عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-2008, 03:36 PM
المشاركة 10

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
خالد الفيصل .. اخي في الله جزاك الله خير الجزاء .. وبارك الله لك

اسمح لي ان اضيف هذا التوضيح وجزاك الله خير .. ولما سردت هذا الكلام وتعليق المشايخ حتى تكون الفائدة اكبر ... ونعلم كيف وهل تبكي السماء والارض .. نسأل الله ان يوفق الجميع ..
--------------------------------------------------------------------------------

رقـم الفتوى : 94974
عنوان الفتوى : درجة حديث بكاء السماء والأرض
تاريخ الفتوى : 29 ربيع الأول 1428 / 17-04-2007
السؤال




جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، أحببت أن أسألكم ما صحة هذا الحديث؟ أن رجلاً قال له: يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى "فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ" فهل تبكي السماء والأرض على أحد، فقال رضي الله عنه: نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه.. وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه. قال ابن عباس: إن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً، فقلت له: أتبكي الأرض؟ قال: أتعجب؟ وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود، وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيدا.. فسيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عدداً ستفقدك عاجلاً أو آجلاً. فهل تراها ستبكي عليك؟ انتهى. جزاكم الله خيراً.. وأحسن إليكم.


الفتوى





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نعثر على رواية هذا الحديث بهذه الصيغة، وإنما وردت ألفاظ منه متفرقة، وأغلبها لا يخلو من كلام، وأغلبها موقوف على ابن عباس أو على علي رضي الله عنهما، وكثير منها موقوف على التابعين، وقد روى الترمذي وأبو يعلى بسند فيه موسى بن عبيدة ويزيد الرقاشي -
وهما ضعيفان عند أهل الفن- رويا عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مؤمن إلا وله بابان باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه، فإذا مات بكيا عليه فذلك قوله عز وجل: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه، وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث. انتهى.
والله أعلم.


المفتـــي: مركز الفتوى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا كلام الشيخ عبد الرحمن السحيم .. عندما تطرق في كلامه عن بكاء السماء والارض ...


صحيح أن الأرض تبكي من فقدته من الصالحين ،
فيبكيه مُصلاّه ،
ومكان عمَلِه الصالح ،
إلاّ أنه لم يرد أن البكاء يكون بِصوت .
روى ابن أبي حاتم عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ :
سَأَلَ رَجُلٌ عَلِيًّا :
هَلْ تَبْكِي السَّمَاءُ وَالأَرْضُ عَلَى أَحَدٍ ؟ فَقَالَ :
إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ إِلاَّ لَهُ مُصَلًّى فِي الأَرْضِ ، ومِصْعَدُ عَمَلِهِ فِي السَّمَاءِ ،
وَإِنَّ آلَ فِرْعَونَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَمَلٌ صَالِحٌ فِي الأَرْضِ ،
وَلا مِصْعَدٌ فِي السَّمَاءِ .

وروى ابن جرير عن سعيد بن جُبير،
قال : أتى ابن عباس رجل ، فقال :
يا أبا عباس ، أرأيت قول الله تبارك وتعالى :
( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ) ،
فهل تبكي السماء والأرض على أحد؟
قال :
نعم ، إنه ليس أحد من الخلائق إلاَّ له باب في السماء منه يَنْزِل رزقه ، وفيه يصعد عمله، فإذا مات المؤمن فأُغْلِق بابه من السماء الذي كان يصعد فيه عمله، ويَنْزِل منه رزقه، بكى عليه; وإذا فقده مُصَلاه من الأرض التي كان يُصلي فيها ، ويذكر الله فيها بَكت عليه ، وإن قوم فرعون لم يكن لهم في الأرض آثار صالحة ، ولم يكن يصعد إلى السماء منهم خير ، قال : فلم تَبْكِ عليهم السماء والأرض .

قال ابن كثير : وقوله سبحانه وتعالى : (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ)
أي : لم تكن لهم أعمال صالحة تَصعد في أبواب السماء فتبكي على فَقْدِهم ، ولا لهم في الأرض بِقاع عَبدوا الله تعالى فيها فَقَدتهم ؛ فلهذا اسْتَحَقُّوا أن لا يُنْظَروا ولا يُؤخَّرُوا لِكفرهم وإجرامهم وعُتوهم وعِنادهم . اهـ .

والله أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة