مهلاً أيتها الرقيقة إحساساً


لا تأخذك التساؤلات بعيداً عن ما كنت أعنيه بهذه الثرثرة البسيطة

فكما نقول دائماً " المعنى في بطن الشاعر " .. وأنا هنا لست شاعراً ولا أدعي ذلك

ولكنها كلمات جاءت من القلب .. لموقف معين .. لقلب آخر .. أحسست به وبألمه


أنا هنا .. لا أصادر منه حقه المشروع في الشكوى .. ولم أفكر بتاتاً بتكسير مجاديفه كما اعتقدتِ

ولكن .. وآااااااهٍ .. من لكن

لأني أحب هذا القلب .. ولأن أمره يعنيني .. رأفت به .. بحالته .. خاطبته بصدق حتى وإن أوجعته كلماتي
ولكن هذا إحساسي أن واجبي نحوه .. يحتم علي ذلك .. يجعلني أعطيه خلاصة تجربة .. نصيحة تجعلها يقف ثانية .. ويبقى شامخاً ..
وإلا لا أستحق أني يلقبني بصديق

فعز عليّ أن أراه يكثر الشكوى والبكاء .. للناس .. فالشكوى تبقى لله وحده عز وجل

أما الناس .. وفي هذا الزمن الذي ضاع فيه الوفاء .. وتغيرت فيه المبادئ .. فلن يسمعوه .. ولن يسمعه إلا نفسه

ربما .. وأكرر كثيراً .. ربما .. يجد .. كما قلتِ .. قلبٌ يشذ عن هذه القلوب ويسمعه .. ولكن إلى ذلك الحين .. اقترحت عليه أن يحمل جرحه ويلملم شتاته .. ويمشي بنزفه .. لأنه مهما شكى أو بكى .. سيبقى الهم والحزن بداخله


طيبة القلب


جميلة هي تساؤلاتك .. حتى وإن أجبتِ عليها بنفسك .. فهي تأتي من الأعماق ثم لا تلبث وتعود إليها ثانية

والأجمل منها .. قلبك يا صبية .. كونه شعر بالحالة .. فهو بالتأكيد أحد المعنيين بهذا الأمر


شفافية بريئة تلك التي عكستها كلماتك على سطح متصفحي .. وقرأتك فيها

فلك ولقلبك جنائن الدنيا .. مملوءة بالود .. على بهاء حضورك وورودك


أسعد الله قلبك بكل ما يستحق .. وأبعد عنه الأذى

دمتي بود وألف خير