عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2009, 01:53 AM
المشاركة 21

  • غير متواجد
رد: مِنْ وَصآيا الرَسُولُ آلكَريمْ ~!{ 55 وَصيّة} (( متجدد )

خصائص وصايا النبي صلى الله عليه وسلم
أما مِيَز وصاياه صلى الله عليه وسلم عن غيره فثلاث مِيَزْ:

أولها: الأصالة والعمق.

وثانيها: الإيجاز والاختصار.

وثالثها: مراعاة الأحوال.

الأصالة والعمق

أما الأصالة والعمق؛ فإنه أصيل في وصاياه صلى الله عليه وسلم،
فليأت فيران البشرية الذين حطموا الإنسان، وصنعوا وصايا ظنوها وصايا،
إنها تهدم مجد الإنسان، وكرامته، وعزته، وسموا أنفسهم ناصحين كـكانت ،
وديكارت ، ومن لف لفهم مثل ماركس ،
ولينين وغيرهم من الذين أعمى الله بصائرهم وطبع على قلوبهم،
فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
لنأتي لنقارن وصاياه صلى الله عليه وسلم مع وصايا هؤلاء،
فسنجد أن وصاياه تتميز بالأصالة والعمق، فهي عميقة أصيلة،
إن كانت ، وديكارت يوصون الإنسان أن ينام ويستيقظ مبكراً،
وأن يأكل وجبة كذا في وقت كذا، ولكن المنقذ بإذن الله والمعلم بعون الله،
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أوصى الإنسان بما كفل له سعادة الدنيا والآخرة.

الإيجاز والاختصار
والأمر الثاني:
أن وصاياه صلى الله عليه وسلم فيها إيجاز واختصار،
لا إسهاب، ولا إطناب، يقول سامعها:
بالله لفظك هذا سال من عسلٍ أم قد صببت على أفواهنا العسلا فلذلك كانت وصاياه مختصرة عليه الصلاة والسلام،
ويظن كثير من الناس أنهم إذا أوصوا وأكثروا في الكلام أمثالنا،
أن في الكثرة علماً وفهماً، ولكن ماذا نفعل؟
إذا أكثر أهل الضلالات من المحاضرات ومن الكلمات والندوات،
أفلا يتكلم أهل الحق بعشر معشار ما تكلم به أهل الضلالة؟!
يظن كثير من الناس أن في كثرة الوصايا،
وفي طول الكلام عمد وسند وعضد للموصى،
وينقل ابن الجوزي عن رجل يظن أن الدعاء وإنما هو للمسافات الطويلة،
والرجل هذا أحمق، أراد السفر فاستودع الله أهله،
وقال: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه،
فقاموا يدعون له بالعافية والسلامة والعودة والقبول،
فيقول: المكان قريب يعني: السفر لا يحتاج كثرة دعاء لأن المكان قريب.

مراعاة الأحوال
الأمر الثالث: مراعاة الأحوال:
فوضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندى
فقد كانت وصاياه عليه الصلاة والسلام تراعي الحال،
يأتيه الرجل وعليه صفة الغضب، وعليه اكفهرار السب والشتيمة،
فيعالجه صلى الله عليه وسلم بدواء يناسبه من صيدلية
محمد صلى الله عليه وسلم، ويأتيه الرجل الذي انعقد كفه على البخل،
فيوصيه النبي صلى الله عليه وسلم بالبذل،
ويأتيه الرجل العملاق القوي البنية والإرادة، فيوصيه بالجهاد في سبيل الله،
ويأتيه الشيخ الكبير المهلهل الفاني المريض فيوصيه بذكر الله،
ويأتيه الرجل المجرم المسرف على نفسه فيحبب له باب التوبة
ويفتحه على مصراعيه.
فأي رجل يعرف هذه المعرفة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولذلك ليست هذه الميزة الثالثة لغيره من الناس،
كثير من الناس يأتون للرجل منحني الظهر من العجز والكسل فيتحدثون له بالجهاد،
ويأتون للمغامر المجرم فيتحدثون له عن فسحة الأمل،
ويأتون للبخيل الشحيح فيتحدثون له عن فضل إمساك المال،
لكن الرسول عليه الصلاة والسلام يعطي كل ذي حق حقه، وكل مقام مقاله.










عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..