عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
32

المشاهدات
2605
 

عضو له مكانه في قلوبنا


][ سعد الرجه ][ is a name known to all][ سعد الرجه ][ is a name known to all][ سعد الرجه ][ is a name known to all][ سعد الرجه ][ is a name known to all][ سعد الرجه ][ is a name known to all][ سعد الرجه ][ is a name known to all][ سعد الرجه ][ is a name known to all][ سعد الرجه ][ is a name known to all][ سعد الرجه ][ is a name known to all][ سعد الرجه ][ is a name known to all][ سعد الرجه ][ is a name known to all

    غير متواجد

المشاركات
6,276

+التقييم
0.78

تاريخ التسجيل
Apr 2002

الاقامة

نظام التشغيل
سعة الصدر

رقم العضوية
127
23-04-2009, 09:44 PM
المشاركة 1
23-04-2009, 09:44 PM
المشاركة 1
( قتلوه حياً ) .. ثرثرة في عقوق !!


﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ الإسراء: 23-24




قتلوه حياً ثرثرة عقوق


فيما مضى .. كان يافعاً .. فتيـّاً .. لا يحتاجهم !!

كان يقف شامخاً .. ثابتاً كالطوّد .. في وجه رياح الزمن العاتية

اعتاد البحث عن لقمة العيش .. له .. ولها ( بعـْلته )

كان يسابق عصافير الصباح .. قبل أن تصدح مغردة ببزوغ فجر جديد

يستيقظ .. يوقظها .. يتوضأ .. يذهب ليصلي الفجر جماعة .. ثم يسعى لطلب الرزق

مضت الأيام .. وكل يوم كان يمر عليهما بخيره وشره .. وهما في أسعد حال .. بقوت يومهما .. قوت يوم قد لا يكفي في كثير من الأحيان لوجبة واحدة .. لشخص واحد .. ولكنها القناعة بالرزق

مضت سنوات .. ورزقهما الله أبناء .. زينة الحياة الدنيا .. ثلاثة أبناء .. زادوا من سعادتهما

اجتهد أكثر وكدح .. ليوفر لقمة عيش أفضل .. لعائلة كثر أفرادها

تقدمت به السن .. والأولاد يكبرون

علّمهم .. في مدارس القرية .. وكانوا بالنسبة له كل حياته .. وأراد أن يرى فيهم بعض أحلام له لم تساعده الظروف على تحقيقها .. وأن يراهم قد بلغوا مراتب متقدمة في العلم .. والمكانة الاجتماعية

إنتقل أولاده تباعاً .. وبتشجيع منه ودعم .. قدر استطاعته .. كلما أنهى أحدهم تعليمه الأوّلي .. إلى خارج القرية .. إلى مدن أخرى .. لاستكمال تعليمهم .. وتحقيق طموحاتهم

توالت الأعوام .. ووصلوا لمراحل متقدمة في السلك الوظيفي .. وكوّن كل منهم عائلته الصغيرة .. وبدأت الزيارات لأبويهم تتقطع .. وتتباعد في فتراتها .. وكان الاكتفاء كثيراً بمهاتفتهما .. شيء يرون أنه يفي بتواصلهم مع الأبوين .. كما لو كانا زميلي دراسة أو عمل
اتصال هاتفي .. كلما تذكروا أن لهم رابط بتلك القرية .. لا يعتبر شيئاً .. ولا يقارن باتصالات أخرى للأحبة والأصدقاء في معترك المدينة
وحتى وهو اتصال .. شحيح .. إلا أنهما .. (الأم والأب) .. كانا يتلهفان لسماع فلذات الكبد .. لمعرفة أخبارهم .. وكيف هي حالهم في خضم نمط الحياة المدنية المتسارعة

بقي هكذا .. هو وزوجته فقط .. كما كانت بدايتهما .. وحيدين .. وبدأ الكبر يأخذ مأخذه منهما

قدر الله .. أن أصيبت الزوجة بمرض لم يمهلها طويلاً .. وتوفاها الله .. وعاد الأبناء .. حين بلاغ بالأمر .. على جناح السرعة .. مؤقتاً .. لحضور عزاء أمهم

لم يأتوا بمعية بعضهم .. فكل منهم كان في بلد .. وأحدهم تأخر إلى اليوم التالي كونه مرتبط في بلاد بعيدة .. بأعمال خاصة .. قد تكلفه الكثير من الأموال وخسارة علاقات ومصالح مع آخرين .. رغم أن تخلّفه عن شيء يتعلق بوالدته .. حتى وإن كان في تقبل العزاء فيها .. قد يكلفه ويخسر ما عند رب العالمين .. إنه تفضيل الدنيا !!

أكمل الثلاثة العزاء على مضض .. ففي قناعاتهم المتحضرة .. كما يعتقدون .. أن الأمر انتهى ولا يجب التوقف عنده كثيراً .. فعجلة الحياة مستمرة

ولكنه أمر لم يكن منتهياً .. بالنسبة لـ "شيّخهم" .. حتى وإن أخفى عنهم عمق جرحه .. وهول فقدانه لها .. أمهم .. ربما كرماً منه لضيافتهم لأصالة فيه .. ولكن المؤكد أنه حنان أب لم يرغب تعميق ألم أبناءه .. هذا إن كان بهم شيء يشبه ألمه .. فقط لم يرد تعكير صفو حياتهم

إنها بداية رحلة ألم جديدة .. لقلب اعتاد الصمود حين كان قوياً .. ولكنه وقد أعياه الزمن .. فلم يعد يقوى على مجابهة الصدمات .. وممن؟! .. من فلذات كبده

اقترح أحدهم على الأب .. كنوع من أداء الواجب ليس إلا .. أن يترك القرية ويغادر معه إلى مدينته .. فبقاءه في القرية ليس مجدياً .. بعد رحيل زوجته .. ولم يعد بحاجة للبقاء وحيداً بدونها .. وإن لم يود الذهاب معه .. له أن يختار أي الثلاثة يرغب الأب رفقته

رفض الأب الفكرة والمبدأ نفسه .. كونه لا يجد نفسه .. خارج ثوبه .. بعيداً عن حياته .. وذكرياته .. عن قريته .. الأجمل دائماً في نظره عن كل بقاع الدنيا .. لم يود الرحيل عن أهله .. وأحبابه .. عن مسقط رأسه

اثنان منهما لم ترق لهما الفكرة .. أن يغادر معهما .. ففي رأيهما .. أن المدينة لا تناسب الشيخ ولا يناسبها .. وفي داخلهما .. حتى وإن لم ينطقا بذلك .. أن شيخهم أصبح لا يليق بـ "برستيجهم" .. وتحضّرهم .. إنه لا يواكب الزمن

وتلك القرية .. التي شربوا ماءها .. وتمرغوا في ترابها .. واستنشقوا غبار طرقاتها الصغيرة .. وتشبثوا كثيراً بنخيلها .. أصبحت .. وأي شيء يرمز إليها أو يرتبط بها .. أشبه بالعار .. الذي يستحق الجحود والإنكار

غادروا .. وتركوه خلفهم .. يعتني بنفسه بعد الله .. وينشد المساعدة من الأقرباء والجيران .. إن هم أطلوا عليه لتفقد أحواله !!

ومرت الأيام .. على الأب المسن .. والحزن يقتله في اللحظة ألف مرة .. يسأل نفسه .. هل هؤلاء من صُلّبه؟! هل هم من كانوا حلمه ذات يوم؟! .. هل هذا ما أرادهم أن يكونوا عليه؟! .. هل هذا ما كان ينتظره منهم؟! .. هل هذه نتيجة ما تعلموه منه .. أم حياة أخرى عاشوها بعيداً عنه قد غيرت قلوبهم ومبادئ دينية زرعها فيهم؟!

وكان سؤاله الكبير .. أليفعلوا بي هكذا؟!

لم يمهله الله طويلاً .. حتى لحق بزوجته .. ووصل النبأ للأبناء .. هذه المرة عن طريق الأقرباء

فذلك الأب الحاني .. الذي كان حين يفتقدهم .. يلهث بحثاً عن وسيلة اتصال ليطمئن عليهم .. لم يعد موجوداً .. وذلك الصوت الشامخ حتى في ألمه .. لم يأت هذه المرة مهاتفاً ليزعجهم !!

وجاءوا هذه المرة إلى القرية .. أكثر تثاقلاً من مجيئهم حين عزاء والدتهم .. جاءوا بعد تنسيق مسبق بينهم .. في موعد محدد .. لتقسيم الإرث

إرث لم يستحق منهم عناء الرحلة .. بيت قديم .. قيمته كاملة لا تفي بتكاليف عطلة أسبوع واحدة .. لأي منهم في أحد المنتجعات التي اعتادوا السفر إليها والتمتع بأجواءها .. أكثر من رؤيتهم لوالديهم حين كانا على قيد الحياة !!


قتلوه حياً ثرثرة عقوق قتلوه حياً ثرثرة عقوق قتلوه حياً ثرثرة عقوق


برايفت

كتبتها مرتين .. يدوياً كبداية .. وطباعةً كنهاية .. ورغم أنني صاحبها
أقسم أنني أصبت بشعور جعل في الحلق غصة ودموع انهمرت من موقف في السياق
حينها شعرت .. ربما .. أنني وفقت إلى حد ما في نقل صورة مؤلمة لحالة شيخ من آلاف مثله !!




اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا في حياتهم وبعد مماتهم
وارزقنا الذرية الصالحة ولا تجعلهم من العاقين حين نرد إلى أرذل العمر





ثرثرة خاصة بقلمي للأماكن

ولا حلل الله اللاطشون




قتلوه حياً ثرثرة عقوق


™ تشاوو .. يرحمكم الله


كلمات البحث

الأماكن , الاماكن , منتديات الأماكن , اسلاميات , صور اسلامية , سياحة , سفر , المرآه , سيارات , فيديوهات اسلامية , برامج , صور , عالم الحيوان , جوالات , اتصالات





( rjg,i pdhW ) >> evevm td ur,r !!







مؤشر يلامس هذا التصميم
فيصدح "صوت أخاذ" بترنيمة مؤثرة
تحاكي بعضاً من إحساس مكبوت أتعب الحال




تـنـــويه :

(حرفي/ بقلمي ولا حلل الله اللاطشون)
عبارة أتمنى أن تجد صداها في كل ضمير حي

سامح الله من تراجع عن خطأه في استعارة أحرفي
ومن استمر .. فالله حسبنا وحسبه !!