عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-2012, 03:18 AM
المشاركة 12
صالح السيد
عضو ياهلا فيه
  • غير متواجد
رد: لَا يُصلِح العطَارُ ما أَفْسَدَه الزَمَنْ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير اختي الفاضله
اصلح لك الله النيه والذريه
لقد فتحتي بابا عظيما من ابواب فساد الابناء وسوء تعاملهم مع ابائهم
وقد افضتي واستدركتي جل الاسباب المؤديه الى القطيعه والعقوق
واسمحي لي سيدتي بهذه المداخله البسيطه ولو انك لم تدعي لنا مجالا ما شاء الله عليك

انا ارى ان اول العلاج هو من قبل ان ياتي هذا الطفل وقبل ان يفكر في تربيته
يجب عليه ان يحسن اختيار الزوجه وكذالك الفتاه يجب ان تحسن اختيار شريك حياتها
لان ما يكون بينهما من موده ورحمه او سوء سلوك وخلق سوف ينعكس سلبا على تربيه الابناء
وسيكون جزئا من سلوكهم تجاه والديهم والمجتمع

ومن ثم ان يكون الاب والام بارين بابائهم لكي يكونوا قدوه حسنه لابنائهم وان يرزقهم الله من هاؤلاء البناء البر والصله

ثم ياتي حسن اختيار الاسم وحسن التربيه بالتلقين وبالقدوه والمحاكاه
اذكر يوما خرجت من باب المسجد في صلاه العصر فسبقت والدي واعددت له حذائه لكي يلبسها
فكان رد فعل ابني في صلاه المغرب حيث خرجت فوجده قد اعد لي حذائي لكي البسه والحمد لله

وكما ان للوالد حق على الابن ان يبره فكذلك للابن حق على والده جاء رجل إلى عمر بن الخطاب
يشكو إليه عقوق ابنه . فأحضر عمر الولد و أنّبه على عقوقه لأبيه و نسيانه لحقوقه عليه
فقال الولد : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ؟ قال : بلى ، قال : فما هي يا أمير المؤمنين ؟
قال عمر : أن ينتقي أمه و يحسن اسمه و يعلّمه الكتاب أي "القرآن " . قال الولد : يا أمير المؤمنين
إنّ أبي لم يفعل شيئاً من ذلك ، أما أمي فإنها زنجيّة كانت لمجوس
و قد سمّاني جعلا أي " خنفسا " و لم يعلّمني من الكتاب حرفاً واحداً .
فالتفت عمر رضي الله عنه إلى الرجل و قال له : جئت إليّ تشكو عقوق ابنك و قد عققته قبل أن يعقّك
و أسأت إليه قبل أن يسيء إليك .

هذا ما وسعني ان اداخل به والا الموضوع اكبر من هذا فعذا على الاطله
وفقكم الله تعالى
| صالح السيد |