عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2008, 04:03 PM
المشاركة 2
لملم جرووحي
عضو أمتعنا وجوده
  • غير متواجد
كِتَابُ أسْعدُ إمرأة ٍ فيْ العَالمْ للشّيخْ :د.عائضْ القرني




*.*.* السبائك *.*.*

ومضة : لا حول ولا قوة إلا بالله

السبيكة الأولى : امرأة تحدت الجبروت
ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
انظري إلى نصوص الشريعة كتابا وسنة ،
فإن الله قد أثنى على المرأة الصالحة ، ومدح المرأة المؤمنة ،
قال سبحانه وتعالى :

( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ
إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ
وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
)
(التحريم:11) ،
فتأملي كيف جعل هذه المرأة ( آسية رضي الله عنها )

مثلا ً حيا ً للمؤمنين والمؤمنات ،
وكيف جعلها رمزا ً وعلما ً ظاهرا ً لكل من أراد أن يهتدي
وان يستن بسنة الله في الحياة ، وما اعقل هذه المرأة وما أرشدها:
حيث أنها طلبت جوار الرب الكريم ، فقدمت الجار قبل الدار ،
وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون ،
ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومن زخرفه ،
وطلبت دارا أبقى واحسن واجمل في جوار رب العالمين ،
في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ،
أنها امرأة عظيمة :
حيث أن همتها وصدقها أوصلاها
إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان ،
فعذبت في ذات الله ، وانتهى بها المطاف
إلى جوار رب العالمين ، لكن الله جعلها قدوة وأسوة
لكل مؤمن ومؤمنة إلى قيام الساعة ، وامتدحها في كتابه ،
وسجل اسمها ، وأثنى على عملها ،
وذم زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض
إشراقة :
تفاءلي ولو كنت في عين العاصفة
ومضة : إن مع العسر يسرا

السبيكة الثانية : عندك ثروة هائلة من النِّعم!!
لطائف الله وان طال المدى كلمحة الطرف إذا الطرف سجى
أختاه إن مع العسر يسرا ، وان بعد الدمعة بسمة ،
وان بعد الليل نهارا ، سوف تنقشع سحب الهم ،
وسوف ينجلي ليل الغم ، وسوف يزول الخطب ،
وينتهي الكرب بإذن الله ، واعلمي انك مأجورة ،
فإن كنت أما فإن أبناءك سوف يكونون مددا للإسلام ،
وعونا للدين ، وأنصارا للملة ،
متى قمت بتربيتهم تربية صالحة ، وسوف يدعون لك في السجود،
وفي السحر ، أنها نعمة عظيمة أن تكوني أما رحيمة رؤومة ،
ويكفيك شرفا وفخرا أن أم محمد صلى الله عليه وسلم
امرأة أهدت البشرية الإمام العظيم ،
والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
وأهدت بنت وهب للبرايا يدا بيضا طوقت الرقابا
إن في وسعك أن تكوني داعية إلى منهج الله في بنات جنسك ،
بالكلمة الطيبة ، بالموعظة الحسنة ، بالحكمة ،
والمجادلة بالتي هي احسن ، بالحوار ، بالهداية ،
بالسيرة العطرة ، بالمنهج الجليل النبيل ،
فإن المرأة تفعل بسيرتها وعملها الصالح
ما لا تفعله الخطب والمحاضرات والدروس ،
وكم من امرأة سكنت في حي من الإحياء ،
فنقل عنها الدين والحشمة والحجاب والخلق الحسن ،
والرحمة بالجيران ، والطاعة للزوج ،
فصارت سيرتها العطرة محاضرة تتلى ،
ووعظا ينقل في المجالس ، وصارت أسوة لبنات جنسها .

إشراقة : غدا يزهر الريحان ، وتذهب الأحزان , ويحل السلوان !!
ومضة : سيجعل الله بعد عسر يسرا !!

السبيكة الثالثة : يكفيك شرفا انك مسلمة!!
أتيأس أن ترى فرجا فأين الله والقدر ؟!
فكل ما أصابك في ذات الله فهو مكفر بإذن الواحد الأحد ،
وابشري بما ورد في الحديث :
" إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلت خمسها ،
وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها " .
فهي أمور ميسرة على من يسرها الله عليه ،
فقومي بهذه الأعمال الجليلة ، لتلقي ربا رحيما ،
يسعدك في الدنيا والآخرة ، قفي مع الشرع حيث وقف ،
واستني بكتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،
فأنت مسلمة ، وهذا شرف عظيم ،
وفخر جسيم فغيرك ولدت في بلاد الكفر ،
إما نصرانية ، أو يهودية ، أو شيوعية ،
أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام،
أما أنت فإن الله اختارك مسلمة ،
وجعلك من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم ،
ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة
وفاطمة رضي الله عنهن جميعا ،
فهنيئاً لك انك تصلين الخمس ، وتصومين الشهر ،
وتحجين البيت ، وتتحجبين الحجاب الشرعي ،
هنيئا لك انك رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ،
وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا .

إشراقة : ذهبك دينك ، وحليك أخلاقك ، ومالك أدبك .

ومضة : حسبنا الله ونعم الوكيل !!

السبيكة الرابعة : لا تستوي مؤمنة وكافرة؟!
فما يدوم سرور ما سررت به ولا يرد عليك الغائب الحزن
أن بإمكانك أن تسعدي إذا نظرت في ظاهرة واحدة ؛
وهي واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام ،
وواقع المرأة الكافرة في بلاد الكفر ،
فالمسلمة في بلاد الإسلام ، مؤمنة ، متصدقة ،
صائمة ، قائمة ،متحجبة، طائعة لزجها ،
خائفة من ربها ، متفضلة على جيرانها ، رحيمة بأبنائها ،
هنيئا لها الثواب العظيم ، والسكينة والرضا ،
وأما المرأة في بلاد الكفر ، فهي امرأة متبرجة ،
جاهلية ، سخيفة ، عارضة أزياء ، سلعة منبوذة ،
بضاعة رخيصة تعرض في كل مكان، لا قيمة لها ،
لا عرض ولا شرف ولا ديانة ،
فقارني بين الظاهرتين والصورتين ؛
لتجدي انك الأسعد والأرفع والأعلى ، والحمد لله :

( وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139)

إشراقة : كل الناس سوف يعيشون ؛

صاحب القصر ، وصاحب الكوخ ..
ولكن من السعيد ؟

ومضة : الله .. الله ربي لا أشرك به شيئا..

السبيكة الخامسة ؛ الكسل صديق الفشل !!

أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب
أوصيك بمزاولة العمل ، وعدم الركون للفتور والكسل
والاستسلام للفراغ ، بل قومي واصلحي من بيتك أو مكتبتك ،
أو أدي وظيفتك ، أو صلي ، أو أقرئي في كتاب الله ،
أو في كتاب نافع ، أو استمعي إلى شريط مفيد ،
أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن
فيما يقربكن من الله عز وجل ،
حينها تجدين السعادة الانشراح الفرح – بإذن الله –
وإياك .. إياك أن تستسلمي للفراغ أو الطالة ؛
فإن هذا يورثك هموما وغموما ووساوس وشكوكا
وكدرا لا يزيله إلا العمل .
وعليك بالاعتناء بمظهرك ، من جمال في الهيئة ،
ومن طيب داخل البيت ، ومن ترتيب في مجلسك ،
ومن حسن خلق تلقين به زوجك ، وأبناءك ،
وإخوانك ، وأقرباءك ، وصديقاتك ،ومن بسمة راضية ،
ومن انشراح في الصدر .
وأحذرك من المعاصي فإنها سبب الحزن ،
خاصة المعاصي التي تكثر عند النساء ؛
من النظر المحرم ، أو التبرج ، أو الخلوة بالأجنبي ،
أو اللعن والشتم والغيبة ، أو كفران حق الزوج
وعدم الاعتراف بجميله ،
فإن هذه ذنوب تكثر عند النساء إلا من رحم الله ،
فاحذري من غضب الباري – جل في علاه ،
واتقي الله عز وجل فإن تقواه كفيلة بإسعادك و إرضاء ضميرك.

إشراقة
؛ إذا أقبلت الهموم ، وتكاثرت الغموم ،
فقولي :
" لا إله إلا الله ".

فصبرٌ جميلٌ


السبيكة السادسة:
أنت بما عندك فوق ملايين النساء !!
سيكفيك – عمن اغلق الباب دونه وظن به الأقوام – خبزٌ مقمّرٌ
تفكري في العالم بأسره ، أما يوجد في المستشفيات
أسرَّةٌ بيضاء يرقد عليها آلاف من البشر
أصابهم المرض من سنوات ، واجتاحتهم الحوادث من أعوام ؟ .
أما في السجون آلاف من الناس وراء الحديد ،
كدرت عليهم حياتهم وذهبت لذتهم ؟
أما في دور العناية والمستشفيات أناس ذهبت
عقولهم وفقدوا رشدهم فصاروا مجانين ؟
أليس هناك فقراء يسكنون في الخيام الممزقة
وفي الأكواخ لا يجدون كسرة خبز ؟
أليس هناك نساء أصيبت الواحدة منهن
فمات جميع أبنائها في حادث واحد ؟
أو امرأة ذهبت بصرها أو سمعها ، أو بترت يدها أو رجلها ،
أو ذهب عقلها ، أو أصيبت بمرض عضال من سرطان ونحوه ،
وأنت سليمة ، معافاة ، في خير ، وسكينة ، وأمن ، ورضىً ؟
فاحمدي الله على نعمه ، ولا تصرفي أوقاتك فيما
لا يرضي الله عز وجل من الجلوس طويلا أمام القنوات الفضائية ،
وما فيها من رخص ، وزيف ، وبضاعة مزجاة ،
ومادة تافهة ، تورث القلب الأسقام والأحزان ،
وتعطل الجسم عن أداء وظيفته ،
ولكن خذي النافع المفيد ، مثل محاضرة ، أو ندوة ،
أو برنامج طبي نافع ، أو أخبار تهم المسلم والمسلمة ،
أو نحو ذلك ،
واجتنبي هذه التفاهات التي تعرض ،
وهذا المجنون الذي يصدر ، فإنها تسقط الحياء والحشمة والدين .

إشراقة :
دعي الظالم لمحكمة الآخرة حيث لا حاكم إلا الله !!

ومضة :
من ساعة إلى ساعة الفرج!!

السبيكة السابعة :
ابني لك قصرا ً في الجنة !!!


أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو إني قنعت لكنت حراً

انظري كم مر من أجيال ؟ هل ذهبوا بأموالهم ؟
هل ذهبوا بقصورهم ؟. هل ذهبوا بمناصبهم ؟
هل دفنوا بذهبهم وفضتهم ؟
هل انتقلوا إلى الآخرة بسياراتهم وطائراتهم ؟
لا .. !
جردوا حتى من الثياب والأغطية ،
وأدخلوا بأكفانهم في القبر ، ثم سئل الواحد منهم :
من ربك ؟ من نبيك ؟ وما دينك ؟
فتهيئي لذلك اليوم ، ولا تحزني ولا تأسفي على شيء
من متاع الدنيا ، فإنه زائل رخيص ،
ولا يبقى إلا العمل الصالح ،
قال سبحانه وتعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)

إشراقة :
المرض رسالة فيها بشرى ، والعافية حالة لها ثمن !!

ومضة :
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

السبيكة الثامنة :
لا تمزقي قلبك بيديك..؟!


إن كان عندك يا زمان بقية ٍ ما يهان به الكرام فهاتها !

اجتنبي كل ما يقتل الوقت ، من مطالعة لمجلات خليعة ،
وصور عارية ، وأفكار بائسة ، أو كتب إلحادية
أو روايات ساقطة في عالم الأخلاق ،
ولكن عليك بالنافع المفيد ، كالمجلات الإسلامية ،
والكتب النافعة ، والدوريات البناءة ، والمقالات التي تنفع
العبد في الدنيا والآخرة ، فإن بعض الكتب والمقالات
تورث في النفس شكا ، وفي الضمير شبهة وانحرافا ،
وهذه من آثار الثقافة المنحرفة المنحلة التي وفدت علينا
من العالم الكافر ، والتي اجتاحت بلاد الإسلام .
واعلمي أن الله عز وجل عنده مفاتح الغيب ،
وهو الذي يفرج الهم والغم فالحِّي عليه بالدعاء ،
وكرري هذا الدعاء دائما وأبدا :
" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ،
وأعوذ بك من العجز والكسل ،
وأعوذ بك من البخل والجبن ،
وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال "
فإذا كررت هذا الحديث كثيرا ، وتأملت معانيه ،
فرج الله عنك كربك وهمك وغمك بإذن الله .


إشراقة :
اغرسي في الثانية تسبيحة ،
وفي الدقيقة فكرة ، وفي الساعة عملاً .

ومضة :
أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ..؟!


السبيكة التاسعة :أنت تتعاملين مع رب كريم جواد.!!


لعل الليالي بعد شَحْطٍ من النَّوى ستجمعنا في ظل تلك المآلف

استبشري خيرا ، فإن الله قد أعد لك ثوابا عظيما ،
وهو القائل – سبحانه وتعالى - : (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) (آل عمران: من الآية195) ،
فالله – سبحانه – وعد النساء كما وعد الرجال ،
واثنى على النساء كما أثنى على الرجال ؛ فقال :
(إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) (الأحزاب: من الآية35) الآية ،

فدل على أنك شقيقة الرجل وقرينته ،
وأن أجرك محفوظ عند الله ،
فلك من أفعال الخير في البيت والمجتمع
ما يوصلك إلى رضوان الله عز وجل ،
فاضربي أحسن الأمثلة ، وكوني نبراسا لأبناء أمتك ،
ومثلا ساميا لهم .
اجعلي قدوتك في الحياة آسية امرأة فرعون رضي الله عنها ،
ومريم عليها السلام ، وخديجة وعائشة وأسماء
وفاطمة رضي الله عنهن جميعا ،
فهؤلاء وأمثالهن مختارات طيبات ، مؤمنات قانتات ،
صائمات قائمات ، رضي الله عنهن وأرضاهن ،
فكوني على ذاك المنهج ، وطالعي سيرهن الرائدة
تجدي الخبر والبرد والسكينة .

إشراقة : امسحي دمع اليتيم لتفوزي برضوان الرحمن وسُكْنَى الجنان .

ومضة :أليس الصبح بقريب؟

السبيكة العاشرة :أنت الرابحة على كل حال..!!


قل للذي بصروف الدهر عيَّرنا هل عاند الدهر إلا من له خطر ؟!

عليك بالاحتساب ، فإن وقع عليك هم أو غم
أو حزن فاعلمي انه كفارة للذنوب ،
وإن فقدت أحد أبنائك فاعلمي أنه شافع عند الواحد الأحد ،
وإن أصابتك عاهة أو مرض في الجسم
فاعلمي أنه بأجره عند الله ، وأنه محفوظ لك عند الواحد الأحد ،
الجوع بأجره ، والمرض بثوابه ، والفقر بجزائه عند الله عز وجل ،
فلن يضيع عند الواحد الأحد شيء ،
والله عز وجل يحفظ هذا ، كما يحفظ الوديعة
لصاحبها حتى يؤديها في الآخرة .

إشراقة :
الصلاة كفيلة بشرح الصدر وطرد الهم ..!








عـلمــتني دمعـتي سـر سـعاادتـــي