عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2008, 04:08 PM
المشاركة 3
لملم جرووحي
عضو أمتعنا وجوده
  • غير متواجد
كِتَابُ أسْعدُ إمرأة ٍ فيْ العَالمْ للشّيخْ :د.عائضْ القرني





*.*.* العقود *.*.*


ومضة :

فخذ ما أتيتك وكن من الشاكرين.. !!

العقد الأول :
عددي مواهب الله عليك..!!
وإني لأرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الصبر ما الله صانع
إذا أصبحت فتذكري أن الصباح قد أطل على آلاف البائسات وأنت منعمة ،
وعلى آلاف الجائعات وأنت شبعانة ،
وعلى آلاف المأسورات وأنت حرة طليقة ،
وعلى آلاف المصابات والثكلى وأنت سعيدة سالمة ،
كم من دمعة على خد امرأة ، وكم من لوعة في قلب أم ،
وكم من صراخ في حنجرة طفلة ، وأنت باسمة راضية ،
فاحمدي الله على لطفه وحفظه وكرمه .
اجلسي جلسة مصارحة مع نفسك ،
واستخدمي الأرقام والإحصائيات :
كم عندك من الأشياء والأموال والنعم والمسرات والمبهجات ؛
جمال ومال وعيال وظلال وسكن ووطن ومنن ،
ضياء وهواء وماء وغذاء ودواء ،
فافرحي ، واسعدي ، واستأنسي .


اشتري بالريال دعاء الفقراء وحب المساكين..!!


ومضة :
ارضي بما قسم الله لك تكوني أغنى الناس..!!

العقد الثاني :
قليل يسعدك ولا كثير يشقيك..
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت ، أتاح لها لسان حسود
عمرك المحسوب هو عمر السرور والفرح والرضا
والسكينة والقناعة ، أما الجشع والطمع والهلع
فليس من عمرك أصلا ؛
فهو ضد صحتك وعافيتك وجمالك ،
فحافظي على الرضى عن الله ، والقناعة بالمقسوم ،
والإيمان بالقدر ، والتفاؤل بالمستقبل ،
وكوني كالفراشة خفيفة الظل ، بهيجة المنظر ،
قليلة التعلق بالأشياء ، تطير من زهرة إلى زهرة ،
ومن تل إلى تل ، ومن روضة إلى روضة ،
أو كوني كالنحلة ، تأكل طيباً وتضع طيبا ،
وإذا سقطت على عود لم تكسره ، تمس الرحيق ولا تلسع ،
تضع العسل ولا تلدغ ، تطير بالمحبة ، وتقع بالمودة ،
لها طنين بالبشرى ، وأنين بالرضوان ،
كأنها من ملكوت السماوات هبطت ، ومن عالم الخلود وقعت .

إشراقة :
الله يحب التوابين ؛ لأنهم رجعوا إليه وشكوا الحال عليه..

ومضة :الحمد لله الذي أذهب عني الحزن..العقد الثالث :
انظري إلى السحاب ولا تنظري إلى التراب..!!
لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يُعرف طيب عَرْفِ العودِ
كوني صاحبة همة عالية ، أرجوك في الصعود دائما ،
أرجوك بالاستمرار أبدا ، احذري الهبوط والسقوط ،
واعلمي أن الحياة دقائق وثواني ،
وكوني كالنملة في الجد والمثابرة والصبر ،
حاولي دائما ، توبي فإن عدت إلى الذنب فعودي إلى التوبة ،
احفظي القرآن فإن نسيت فعودي إلى حفظه مرة ثانية وثالثة .. وعاشرة ،
المهم أن لا تشعري بالفشل والإحباط ؛
لأن التاريخ لا يعرف الكلمة الأخيرة ،
والعقل لا يعترف بالنهاية المرة ، بل هناك محاولة وتصحيح .
إن العمر كالجسم يمكن أن تجرى له عملية جراحية تجميلية ،
إن العمر كالبناء يمكن أن يرمَّم ، وأن يشاد من جديد ،
وأن يجمل بالطلاء والدهان فإياك ومدرسة الفشل والإخفاق ،
وأزيلي من ذهنك توقعات المرض ، والكوارث ،
والمصائب ، والمحن ،
والله يقول : ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (المائدة: من الآية23)

إشراقة :
ترك المعصية جهاد ، والمداومة عليها عناد..!!
ومضة :
بشر الذين آمنوا...
العقد الرابع :
كوخ بإيمان ولا قصر مع طغيان..!!
إني وإن لمت حاسدي فما أنكر أني عقوبة لهم
إن امرأة مسلمة تعيش في كوخ ، تعبد ربها ،
وتصلي خمسها ، وتصوم شهرها ،
أسعد من امرأة تعيش في قصر شاهق بين العُبدان
والقيان والعيدان والكيزان ،
وإن مؤمنة في بيت من شعر ، على خبز الشعير ،
وعلى ماء الجرة ، معها مصحفها ومسبحتها ،
أسعد عيشاً من امرأة تعيش في برج عاجي ،
وفي غرفة مخملية ، وهي لا تعرف ربها ،
ولا تذكر مولاها ، ولا تتبع رسولها .
أجل افهمي معنى السعادة ؛ فليس هو المعنى الضيق
المحرف الذي يتوهمه كثير من الناس ،
فيظنونه في الدولار والدينار والدرهم والريال ،
والمفروشات ، والملبوسات ، والمطعومات ،
والمشروبات ، والمركوبات ، كلا وألف كلا ! ..
السعادة رضا قلب ، راحة ضمير ، قرار نفسي ،
فرحة روح ، انشراح بال ، صلاح حال ،
استقامة خُلق ، تهذيب سلوك ، مع قناعة وكفاف .

إشراقة :
كيف يرتاح من آذى مسلماً أو ظلم عبداً ؟!


ومضة:
وتوكل على الحي الذي لا يموت..
العقد الخامس :
وزعي الأوقات على الواجبات!!
عسى الهم الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
جربي حظك مع كتاب نافع ، أو شريط مفيد ،
قراءة واستماعا ، أنصتي لتلاوة عطرة من كتاب الله ،
عل آية واحدة تهز كيانك ، وتنفذ إلى أعماقك ،
وتخاطب وجدانك ، فيكون معها الهداية والنور ،
ويذهب معها اليأس ، والشك ، والشبهة ،
والقنوط ، طالعي في دواوين السنة ،
و أقرأي كلام الحبيب في ( رياض الصالحين ) ؛
لتجدي الدواء الناجع ، والعلم النافع ،
الذي يحصنك من الزلل ، ويحفظك من الخلل ،
ويشافيك من العلل ؛ فدواؤك في الوحي كتابا وسنة ،
وراحتك في الإيمان ، وقرة عينك في الصلاة ،
وسلامة قلبك في الرضا ، وهدوء بالك في القناعة ،
وجمال وجهك في البسمة ، وصيانة عرضك في الحجاب
وطمأنينة خاطرك في الذكر .

إشراقة :
احذري دعاء المظلوم ودموع المحروم!!


ومضة

: لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم!!

العقد السادس :
سعادتنا غير سعادتهم!!
سيُعافى المريض بعد سُقامٍ ويعود الغريب بعد غياب
من قال :
إن الموسيقى اللاهية ، والأغنية الهابطة ،
والمسلسل الهدام ، والمسرحية العابثة والمجلة الخليعة ،
والفلم المشبوه ، تورث السعادة والسرور ؟
كذب من قال ذلك !...
إن هذه الوسائل مفاتيح الشقاء ،
وطرق الكآبة وأبواب الهموم والغموم والأحزان ،
باعترافات موثقة ممن مارسها وعرفها ثم تاب منها ،
فأهربي من هذه الحياة التعيسة البئيسة ،
حياة العابثين اللاغين المنحرفين عن صراط الله المستقيم ،
وتعالي إلى تلاوة خاشعة ، وقراءة نافعة ،
وموعظة دامعة ، وخطبة ساطعة ، وصدقة رابحة ،
وتوبة صادقة ، تعالي إلى جلسات روحانية ،
وأذكار ربانية ، عل الله أن يتوب عليك ،
فيملأ قلبك سكينة وأمنا وطمأنينة .

إشراقة :
القلب السليم لا شرك فيه ولا غش ولا حقد ولا حسد!!

ومضة :
ربِّ اِشْرَحْ لِي صَدْرِي !!

العقد السابع :
اركبي سفينة النجاة !!يا إله الكون قد أسلمت لك رب فارحم ضعفنا ما أرحمك
لقد طالعت عشرات القصص للفنانين والفنانات ،
واللاهين واللاهيات ، واللاغين واللاغيات ،
والعابثين والعابثات ، الأحياء منهم والأموات ،
فقلت :
وا أسفاه ، أين المسلمون والمسلمات ،
والمؤمنون والمؤمنات ، والصادقون والصادقات ،
والصائمون والصائمات ، والعابدون والعابدات ،
والخاشعون والخاشعات ؟!
هل يتسع العمر المحدود القصير كي يضيع بهذه الطريقة
من العبثية والهامشية ويصرف في سوق الإهمال والمعصية ؟
هل لك عمر آخر غير هذا العمر ؟
هل عندك أيام غير هذه الأيام ؟
هل لديك العهد الوثيق من الله أنك لن تموتي ؟ ..
كلا والله ،
بل هي الأوهام والظنون الكاذبة ، والأماني الفاشلة ،
فحاسبي النفس إذن ، وجددي المسيرة ، وحثي الخطا ،
والحقي بالقافلة ، واركبي سفينة النجاة.

إشراقة :
المرأة العاقلة تحول الصحراء إلى حديقة غناء!!

وإن الفرج مع الكرب !!

العقد الثامن :
مفتاح السعادة سجدة !!
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
أول صفحات السعادة في دفتر اليوم ،
وأول بطاقات المعايدة في سجل النهار صلاة الفجر ،
فابدئي بصلاة الفجر يومك ، وافتتحي بصلاة الفجر نهارك ،
حينها تكونين في ذمة الله ، في عهد الله ، في حفظ الله ،
في رعاية الله ، في أمان الله ، وسوف يحفظك من كل مركون ،
ويرشدك إلى كل خير ، ويدلك على كل فضيلة ،
ويمنعك من كل رذيلة ،
لا بارك الله في يوم لم يبدأ بصلاة الفجر ،
لا حيَّا الله نهارا ليس فيه صلاة فجر ، إنها أول علامات القبول ،
وعنوان كتاب الله ، ولافتة النصر والعز والتمكين والنجاح .
فهنيئا لكل من صلى الفجر ، طوبى لكل من صلى الفجر ،
قرة عين لمن حافظ على صلاة الفجر ،
وبؤسا وتعاسة وخيبة لمن أهمل صلاة الفجر
.

إشراقة :
الجدل العقيم والنقاش التافه يذهب الصفاء والبهاء !!

ومضة :
ألم نشرح لك صدرك !؟

العقد التاسع :
عجوز تصنع الرموز..
أتاك على قنوط منك غوث بمن به اللطيف المستجيب
كوني كالعجوز عند الحجاج يوم وثقت بربها ،
يوم سجن الحجاج ابنها ، وحلف بالله للعجوز أن يقتله ،
فقالت في ثقة وحزم وشجاعة وإقدام :
( لو لم تقتله مات ) ! وكوني كالعجوز الفارسية في توكلها على الله
يوم غابت عن كوخ دجاجها ونظرت إلى السماء وقالت :
اللهم احفظ كوخ دجاجي فإنك خير الحافظين !

وكوني في صمد أسماء بنت أبي بكر
وقد رأت ابنها عبد الله بن الزبير مقتولا مصلوبا
فقالت كلمتها المشهورة :
أما آن لهذا الفارس أن يترجل ؟! ..
وكوني كالخنساء قدمت أربعة في سبيل الله ،
فلما قتلوا قالت :
الحمد لله الذي شرفني بقتلهم شهداء في سبيله ..
انظري لهؤلاء النسوة وتاريخهن المجيد وسيرتهن الحافلة .
إشراقة :
خذي من النسيم رقته ،
ومن المسك رائحته ، ومن الجبل ثباته !!


ومضة :
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنت الأعلون.!!

العقد العاشر :
حتى تكوني أبهى إنسانة في الكون !!
وكل الحادثات وإن تناهت فموصول بها فرج قريب
أنت بجمالك أبهى من الشمس ، وبأخلاقك أزكى من المسك ،
وبتواضعك أرفع من البدر ، وبحنانك أهنأ من الغيث ،
فحافظي على الجمال بالإيمان ، وعلى الرضا بالقناعة ،
وعلى العفاف بالحجاب ، واعلمي أن حليك ليس الذهب
والفضة ولا الألماس ، بل ركعتان في السحر ،
وظمأ الهواجر صياماً لله ، وصدقة خفية لا يدري بها إلا الله ،
ودمعة حارة تغسل الخطيئة ،
وسجدة طويلة على بساط العبودية ،
وحياء من الله عند نوازع الشر وداعي الشيطان ،
فالبسي لباس التقوى فإنك اجمل امرأة في العالم
ولو كانت ثيابك ممزقة ، وارتدي عباءة الحشمة
فإنك أبهى إنسانة في الكون ولو كنت حافية القدمين ،
وإياك وحياة الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات ,
فإنهن وقود نار جهنم : (لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) (الليل:15).

إشراقة :
في كل مكان تجدين ظلاما ً في حياتك ,
ما عليك إلا أن تنيري المصباح في نفسك !!


*.*.* العسجد *.*.*

ومضة :
إذا أصبحت فلا تنتظري المساء !!
العسجدة الأولى :
يا سامية المقام ..
رُبَّ أمرِِ تتقيه جرَّ أمراً ترتجيه
أيتها المسلمة الصادقة ، أيتها المؤمنة المنيبة ،
كوني كالنخلة بعيدة عن الشر ، رفيعة عن الأذى ،
تُرمى بالحجارة فتسقط تمرا ، دائمة الخضرة صيفا وشتاء ،
كثيرة المنافع ، كوني سامية المقام عن سفاسف الأمور ،
مصونة الجناب عن كل ما يخدم الحياء ،
كلامك ذِكر ، ونظرك عبرة ، وصمتك فكر ،
حينها تجدين السعادة والراحة ،
فينشر لك القبول في الأرض ،
وينهمر عليك الثناء الحسن والدعاء الصادق من الخلق ،
ويذهب الله عنك سحاب الضنك ، وشبح الخوف ،
وأكوام الكدر ، نامي على زجل دعاء المؤمنين لك ،
واستيقظي على نشيد الثناء عليك ،
حينها تعلمين أن السعادة ليست في الرصيد ،
وإنما في طاعة الحميد ، وليست في لبس الجديد ،
ولا في خدمة العبيد ، وإنما في طاعة المجيد .
إشراقة : لا تيأسي من نفسك ، فالتحول بطيء ،
وستصادفك عقبات تخمد الهمة ، فلا تدعيها تتغلب عليك !!

ومضة :
ادعوني استجب لكم !!

العسجدة الثانية :
اقبلي النعمة ووظفيها !!
كم نعمة لا يُستقلّ بشكرها لله ، في طيِّ المكاره كامنة
وظفي نعم الله مع شكره وطاعته ،
وانعمي بالماء شربا ووضوءا وغسلا ،
وتدثري بالشمس دفئا ونورا ،
واغتسلي بضوء القمر حسنا ومتعة ،
واقطفي من الثمار ،وعبي من الأنهار ،
وانظري في البحار ، وسيرى في القفار ،
واشكري العزيز الغفار ، الملك القهار ،
استفيدي من هذا العطاء المبارك الذي من الله به عليك ،
وإياك والتنكر لنعم الله : ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا ).

إياك والحجود ، وقبل أن تنظري في شوك الورد ،
انظري في جماله ، وقبل أن تشتكي حرارة الشمس
تمتعي بضيائها ، وقبل أن تتذمري من سواد الليل
تذكري هدوءه وسكينته ،
لماذا هذه النظرة التشاؤمية السوداوية للأشياء ؟
لماذا تغيير النعم عن مسارها ؟ (َألمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً.. )فخذي هذه النعم واقبليها بقبول حسن ، واحمدي الله عليها.

إشراقة :
إن التحول من الخطأ إلى الصواب
مغامرة طويلة ولكنها جميلة !!

ومضة :
لا تقنطوا من رحمة الله !!

العسجدة الثالثة : مع الاستغفار الرزق المدرار..
أجارتنا إن الأماني كواذب وأكثر أسباب النجاح مع اليأس
قالت امرأة : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري
وعندي منه خمسة أبناء وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني
وبكيت حتى خفت على بصري ،وندبت حظي ،
ويئست ، وطوقني الهم ، وغشيني الغم ، فأبنائي صغار ،
وليس لنا دخل يكفينا ، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا
مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا في غرفتي
فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم
وإذا بشيخ يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ،
ومن كل ضيق مخرجا )) ،

فأكثرت بعدها من الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ،
وما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط
مشروع على أملاك لنا قديمة ، فعوضت فيها بملايين ،
وصار ابني الأول على طلاب منطقته ،
وحفظ القران كاملاً ، وصار محل عناية الناس ورعايتهم ،
وامتلأ بيتنا خيرا ، وصرنا في عيشة هنية ،
وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ،
وذهب عني الهم والحزن والغم ، وصرت أسعد امرأة .


إشراقة :
إذا استسلمت لليأس
فإنك لن تتعلمي شيئا ، ولن تظفري بالسعادة !!

ومضة :
إنه لا يَيْأس من رَوْحِ الله إلا القوم الكافرون !!

العسجدة الرابعة :
الدعاء يرفع البلاء !!
قد يُنْعِمُ الله بالبلوى وإن عَظُمْت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
لي صديق عابد صالح أصيبت زوجته بمرض السرطان
ولها منها ثلاثة أبناء ، فضاقت به الدنيا بما رحبت ،
وأظلمت الأرض في عينيه ،
فأرشده أحد العلماء إلى قيام الليل والدعاء في السحر
مع الاستغفار والقراءة في ماء زمزم لزوجته ،
فاستمر على هذا الحال ، وفتح الله عليه في الدعاء ،
وأخذت زوجته تغسل جسمها بماء زمزم مع القراءة عليه ،
وكان يجلس معها من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ،
ومن صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ،
يستغفرون الله ويدعونه ، فكشف الله ما بها وشافاها
وعافاها وأبدلها جلداً حسنا وشعرا جميلا ،
وقد تعلقت بالاستغفار وصلاة الليل ،
فسبحان المشافي المعافي ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه .
فيا أختاه إذا مرضت ففري إلى الله ،
واكثري من الاستغفار والدعاء والتوبة ،
وأبشري بما يسرك ، فإن الله يستجيب الدعاء ،
ويكشف الكرب ، ويذهب السوء : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ).

إشراقة :
افحصي ماضيك وحاضرك ،
فالحياة مكونة من تجارب متتابعة
يجب أن يخرج المرء منها منتصرا ً !!

ومضة :
وكان بالمؤمنين رحيماً ..


العسجدة الخامسة :
احذري اليأس والإحباط ..!!
والحادثات وإن أصابك بُؤْسها فهو الذي أنباك كيف نعيمها
سجن شاب ليس لوالدته إلا هو ،
فذهب النوم عنها وأخذ الهم منها كل مأخذ ،
وبكت حتى مل منها البكاء ،
ثم أرشدها الله إلى قول : (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) ،
فكررت هذه الكلمة العظيمة التي هي كنز من كنوز الجنة ،
وما هي إلا أيام – بعدما يئست من خروج ابنها ـ
وإذا به يطرق الباب فامتلأت سرورا وغبطة وبهجة وفرحا ،
وهذا جزاء من تعلق بربه وأكثر من دعائه وفوض الأمر إليه ،
فعليك بلا حول ولا قوة إلا بالله ،
فإنها كلمة عظيمة ، فيها سر السعادة والفلاح ،
فأكثري منها ، وطاردي بها فلول الهم ،
وكتائب الحزن ، وأشباح الاكتئاب ،
وأبشري بسرور من الله وفرج قريب ،
وإياك أن ينقطع بك حبل الرجاء ، أو تصابي بالإحباط ،
فإنه ما من شدة إلا ولها رخاء ، وما من عسر إلا وبعده يسر ،
سنة ماضية ، وقضية مفروغ منها ،
فالله الله في حسن الظن بالله والتوكل عليه ،
وطلب ما عنده ، وانتظار الفرج .

إشراقة :

لا تجعلي من متاعبك وهمومك
موضوعا ً للحديث ..! لأنك بذلك تخلقين
حاجزا ً بينك وبين السعادة !!


















عـلمــتني دمعـتي سـر سـعاادتـــي