عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2008, 04:20 PM
المشاركة 7
لملم جرووحي
عضو أمتعنا وجوده
  • غير متواجد





إشراقة :
أحصى نعم الله عليك بدلا من أن تحصي متاعبك!!.


ومضة : الحياة قصيرة فلا تقصريها بالهم!!

الخاتم السابع :

حاربي القلق بالصلاة !!

تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي أن عفوك أعظما

عرفت المسلمات الأوائل أن الصلاة صلة بين العبد وربه ،
وانه افلح فيها الخاشعون : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُون* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ)

فكن يقمن الليالي متبتلات خاشعات ،
وعرفن أن من أفضل الزاد إلى الآخرة ، وما يعين
على إيصال الدعوة إلى الناس هو الصلاة ،
التي تهب صاحبها قوة وعزيمة على مقابلة الصعاب
وتخطي الشدائد ، وان قيام الليل من أفضل القربات
إلى الله سبحانه وتعالى ؛ حيث يقول – جل وعلا –
مخاطبا الداعية الأول صلى الله عليه وسلم :
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً)

ويمدح من قام الليل (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) .

وقد روى انس رضي الله عنه أن النبي
صلى الله عليه وسلم دخل المسجد ،
فإذا حبل مشدود بين سارتين من سواري المسجد فقال :
(ما هذا الحبل ) قالوا : هذا حبل لزينب إذا فترت تعلقت به ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( حلوه ، لِيُصَلِّ أحدكم نشاطه ، فإذا فتر فليقعد ) ،

إذا فلقد كانت النساء المؤمنات يشددن على أنفسهن
ابتغاء مرضاة الله تعالى ، وقد أمرهن النبي
صلى الله عليه وسلم أن لا يكلفن أنفسهن طاقتهن ،
فخير العبادة ما دام وإن قل ، ونحن نعلم أن نساء العصر
ملأن أوقاتهن ليلا ونهارا بأمور الدنيا ،
فلا أقل أن يركعن ركعتين في جوف الليل يغالبن فيها الشيطان ،
فخير الأمور أوسطها ، و (( هلك المتنطعون)) ؛
قالها الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثا ً.!!



إشراقة :
ثقي بالله إذا كنت صادقة ،
وافرحي بالغد إذا كنت تائبة !!.


ومضة :
الصبر مفتاح الفرج..

الخاتم الثامن :
نصائح امرأة ناجحة !!


يا رب حمد ليس غيرك يُحمد يا من له كل الخلائق تصمدُ

نصحت أم معاصرة ابنتها بالنصيحة التالية
وقد مزجتها بابتسامتها ودموعها فقالت : يا بنيتي ..
أنت مقبلة على حياة جديدة ..
حياة لا مكان فيها لأمك وأبيك ،أو لأحد من اخوتك ..
فيها ستصبحين صاحبة لزوجك لا يريد أن يشاركه فيك أحد
حتى لو كان من لحمك ودمك .
كوني له زوجة وكوني له أما ،
اجعليه يشعر انك كل شيء في حياته وكل شيء في دنياه ،
اذكري دائما أن الرجل – أي رجل – طفل كبير
اقل كلمة حلوة تسعده ، لا تجعليه يشعر انه بزواجه منك
قد حرمك من أهلك وأسرتك ،
إن هذا الشعور نفسه قد شابه هو ،
فهو أيضاً قد ترك بيت والديه وترك أسرته من أجلك ،
ولكن الفرق بينه وبينك هو الفرق بين الرجل والمرأة ،
المرأة تحن دائما إلى أسرتها والى بيتها الذي ولدت فيه
ونشأت وكبرت وتعلمت ،ولكن لابد لها أن تعود نفسها
على هذه الحياة الجديدة ،
لابد لها أن تكيف حياتها مع الرجل الذي اصبح لها زوجا
وراعيا وأبا لأطفالها .. هذه دنياك الجديدة.
يا ابنتي ،هذا هو حاضرك ومستقبلك !
هذه هي أسرتك إلى شاركتما أنت وزوجك في صنعها ،
إنني لا اطلب منك أن تنسي أباك وأمك واخوتك ،
لأنهم لن ينسوك أبدا يا حبيبتي ،وكيف تنسى الأم فلذة كبدها؟!
ولكنني اطلب منك أن تحبي زوجك وتعيشي له وتسعدي بحياتك معه .


إشراقة :
خذي من آسية الصبر ،
ومن خديجة الوفاء ، ومن عائشة الصدق ،
ومن فاطمة الثبات !!

ومضة : لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان..

الخاتم التاسع :
من لم يأنس بالله فلن يأنس بشيء آخر!!


هي الأيام والغِيَرُ و أمر الله ينتظر
الله عز وجل اُنسُ المؤمن ، وسلوة الطائع ، وحبيب العابد ،
من انس به انس بالحياة ، وسعد بالوجود ،
وتلذذ بالأيام، فقلبه مطمئن ، وفؤاده مستنير ،
وصدره منشرح ، نقشت محبة الله في قلبه ،
وسكنت صفات الله في ضميره ،ومثلت أسماء الله أمام عينيه ،
فهو يحفظ أسماءه ، ويتأمل صفاته ،
ويستحضر في قلبه الرحمن ، الرحيم ، الحميد ، الحليم ،
البر ، اللطيف ، المحسن ، الودود ، الكريم ، العظيم ... ،
فتثير أنسا بالباري ، وحبا للعظيم ، وقربا من العليم .
إن الشعور بقرب الله من عبده يوجب الأنس به ،
والسرور بعنايته ، والفرح برعايته : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَان ).

إن الأنس بالله لا يأتي بلا سبب ، ولا يحصل بلا تعب ،
بل هو ثمرة للطاعة ، ونتيجة للمحبة ،
فمن أطاع الله وامتثل أمره واجتنب نهيه وصدق في محبته ،
وجد للأنس طعما ، وللقرب لذة ، وللمناجاة سعادة .


إشراقة :الجمال جمال الأخلاق ،
والحسن حسن الأدب ، والبهاء بهاء العقل!!.

ومضة : استوصوا بالنساء خيرا ..

الخاتم العاشر :
ذات النطاقين تعيش حياتين !!


والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئا جميلا

ضربت أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين مثلا حيا
ونموذجا طيبا في الصبر على شظف العيش والحرمان الشديد ،
والحرص على طاعة الزوج ، والتحري في مرضاته؛
فقد جاء في الحديث الصحيح قولها :
( تزوجني الزبير وما له شيء غير فرسه فكنت أسوسه واعلفه ،
وأدق لناضحه النوى ، واستقي ، واعجن ،
وكنت انقل النوى من ارض الزبير التي اقطعه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر ،
فدعاني الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال :
( أخ . أخ ، ليحملني خلفه ، فاستحيت وذكرت الزبير وغيرته ،
قالت : فمضى ، فلما أتيت ، اخبرت الزبير فقال :
والله لحملك النوى كان اشد على من ركوبك معه!‍
قالت :حتى أرسل إلىَّ أبو بكر بعد بخادم ،
فكفتني سياسة الفرس ، فكأنما اعتقني)

وبعد هذا الصبر كله ، كانت العاقبة أن انصبت عليها
وعلى زوجها النعم ولكنها لم تبطر بالغنى ،
بل كانت سخية كريمة لا تدخر شيئا لغد ،
وكانت إذا مرضت تنتظر حتى تنشط فتعتق كل مملوك لها ،
وتقول لبناتها ولأهلها : أنفقوا وتصدقوا ولا تنتظروا الفضل .


إشراقة :
الحياة جميلة عند المؤمنين ،
والآخرة محبوبة عند المتقين ، فهم السعداء فحسب !!.



*.*.* الفرائد *.*.*

ومضة :ولاتك في ضيق ٍ مما يمكرون ...

الفريدة الأول :
من أحب من حبيب ؟؟!
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى فإن أُطعمت تاقت وإلا تسلت
أحبيه أكثر من كل الناس ..!
هل راجعت نفسك وسألتها كم تحبين
رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وهل تعلمين أن مصداق هذا الحب هو فعل كل ما يأمر به
النبي الذي تحبينه وهجر كل ما ينهاك عنه ؟
أعيدي النظر في عواطفك ووجهي عواطف
الحب – أولا – إلى الله سبحانه ،
ثم إلى من أنقذنا الله به من الضلال ،
وتذكري إذا أردت أن تكون مكانتك في الجنة عالية
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( المرء مع من أحب ) ،

ولكن من أولى دلائل الحب ومظاهره فعل ما أمر به
صلى الله عليه وسلم ، فكيف لأحد أن يزعم انه يحبه
وهو يعمل بغير ما أمر ولا يتبع سنته ولا يقتدي بهديه ؟!
تناولي سيرته و أقرئي فيها ،
وانظري كيف كانت أخلاقه العظيمة وحديثه الطيب
وسماحته الندية وخشيته لله وزهده في الدنيا ،
وغيري من أخلاقك لتكون مشابهة لأخلاقه صلى الله عليه وسلم.

إشراقة :
امرأتا نوح ولوط خانتا فهانتا ،
وآسية ومريم آمنتا فأكرمتا !!

ومضة :
فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان..
الفريدة الثانية :
السعادة لا تتعلق بالغنى والفقر !!
تخوفني ظروف الدهر سلمى وكم من خائف ما لا يكون
قال برناردشو : (( لا أستطيع القول بأنني ذقت الفقر حقا ،
فقبل أن أستطيع كسب شيء بقلمي كنت املك مكتبة عظيمة
هي المكتبة العامة في المتحف البريطاني ،
وكان لدي اكمل معرض للوحات الفنية قرب ميدان ترافالجار ،
وماذا كنت أستطيع أن اعمل بالمال؟..
أدخن السيجارة ؟ إنني لا أدخن ،
اشرب الشمبانيا ؟ إنني لا اشرب ،
اشتري ثلاثين بذلة من آخر طراز؟
إذن لأسرع بدعوتي للعشاء في قصورهم ،
أولئك الذين اتحاشى رؤيتهم قدر ما أستطيع ،
اشتري خيلا ؟ .. أنها خطرة .. سيارات ؟ أنها تضايقني ..،
والآن ولدي من المال ما أستطيع أن اشتري به هذه الأشياء كلها
فإنني لا اشتري إلا ما كنت اشتريه أيام كنت فقيرا ،
وإن سعادتي هي في الأشياء التي كانت تسعدني وأنا فقير:
كتاب اقرأه ، ولوحة أتمعن فيها ، ، وفكرة اكتبها ،
من ناحية أخرى فإن لدي خيالا خصبها ،
لا اذكر إنني احتجت شيئا أكثر من أن استلقي واغلق عيني
لا تصور نفسي كما احب ، وافعل في الخيال ما أريد ،

وإذن ففيم كان ينفعني الترف التعيس الذي يزخر به شارع بوند؟

إشراقة :
اجعلي من بيتك جنة من السكينة
لا ملعبا من الضجيج ، فإن الهدوء نعمة!!

ومضة : رب ابن لي عندك بيتا في الجنة..

الفريدة الثالثة :
أليس الله أولى بالشكر من غيره ؟؟
ولا همَّ إلا سوف يفتح قفله ولا حال إلا للفتى بعدها حال
شُكر الله عز وجل هو أجمل وأسهل وصفة للسعادة
ولراحة الأعصاب ، لأنك حين تشكرين ربك سبحانه وتعالى
تستحضرين أنعمه عليك فتحسين بمقدار النعم التي ترفلين فيها ،

وقد كان أحد السلف الصالح يقول :
(( إذا أردت أن تعرف نعمة الله عليك فاغمض عينيك )) ،

فانظري إلى نعم الله عليك من سمع وبصر
وعقل ودين وذرية ورزق ومتاع حسن ،
فإن بعض النساء تحتقر ما عندها من النعم ،
لكنها لو نظرت إلى ما سواها من الفقيرات والمسكينات
والبائسات والمريضات والمشردات والمنكوبات ،
لحمدت الله عز وجل على ما عندها من النعم ،
ولو كانت في بيت شعر ، أو في كوخ من طين ،
أو تحت شجرة في الصحراء ، فاحمدي الله على هذه النعم ،
وقارني بينك وبين اللواتي أصبن في أجسامهن ،
أو عقولهن ، أو أسماعهن ، أو أبنائهن ،
وهنَّ كثيرات في العالم .

إشراقة :
أبردي أكباد الثكالى بكلمة طيبة ،
وامسحي دموع البائسين بصدقة متقبلة!!

ومضة :
من المحال دوام الحال..

الفريدة الرابعة :
السعيدة تسعد من حولها!!
علوٌّ في الحياة وفي الممات لحقٌّ أنتِ إحدى المعجزاتِ !
يقول أوريزون سويت :
قد كان من حسن حظ نابليون انه تزوج الإمبراطورة ( جوزفين )
قبل أن يتولى القيادة العليا ويواجه تحديات الفتوح ،
فإن أساليبها اللطيفة وشخصيتها الحلوة ،
كانت أقوى من إخلاص عشرات الرجال في إكسابه ولاء أشياعه ،
كانت تشيع السعادة من حولها ، وكانت لا تستعمل الأوامر
بشكل مباشر أبدا حتى مع الخدم ،
وقد أوضحت هي بنفسها ذلك إيضاحا جميلا ً في قولها
لإحدى صديقاتها :
ليس إلا موضع واحد استعمل فيه كلمة ( أريد )
وهو حين أقول : (أريد أن يكون كل من حولي سعيدا ً) ،

فكأن الشاعر الإنجليزي قد عناها حين قال : ( إنها مرت على الطريق في صباح سعيد بهيج
فانتشر مجد الصباح على ذلك النهار بطوله ) ،

والواقع يا صديقي أن اللطف ينشر السعادة فينا
وفيمن حولنا حتى الجماد ،
فاللطف جمال معنوي ليس له حدود ،
وهو للرجل بمثابة الجمال للمرأة ،
أما المرأة نفسها فإنه يجعل جمالها أضعافا مضاعفة .

إشراقة :هل هي سعيدة من عرضت جمالها
على كلاب البشر ونثرت حسنها لذئاب الناس ؟؟!!

ومضة :
تعرفي على الله في الرخاء يعرفك في الشدة..

الفريدة الخامسة :
اطمئني فكل شيء بقضاء وقدر!!
فلا يُديم سروراً ما سُررت به ولا يردُّ عليك الغائبَ الحزنُ
مما يذكره( ديل كارنيجي )عوضاً عن الإيمان بالقضاء والقدر ،
أن الرجل يطلب من المصاب أن يتبلد أمام الأنواء ،
كما تتبلد قطعان الجاموس وجذوع الأشجار!!
وهو معذور فيما يصف لأنه لم يقع على الدواء الذي بين أيدينا ،
ولنسمع له يقول : رفضت ذات مرة أن اقبل أمراً محتما واجهني ،
وكنت أحمق ، فاعترضت وثرت وغضبت وحولت ليالي
إلى جحيم من الأرق ، وبعد عام من التعذيب النفساني
امتثلت لهذا الأمر الحتم الذي كنت اعلم من البداية
انه لا سبيل إلى تغييره ،

وما كان اخلقني أن اردد مع الشاعر(والت هويتمان) قوله :
(( ما أجمل أن أواجه الظلام والأنواء والجوع )).
(( والمصائب والمآسي واللوم والتقريع )).
(( كما يواجهها الحيوان ، وتواجهها من الأشجار الجذوع!‍)).

ولقد أمضيت اثني عشر عاما من حياتي مع الماشية ،
فلم أر بقرة تبتئس لأن المرعى يحترق ،
أو لأنه جف لقلة الأمطار ، أو لأن صديقها الثور
راح يغازل بقرة أخرى ، إن الحيوان يواجه الظلام
والعواصف والمجاعات هادئا ساكنا ،
ولهذا قل ما يصاب بانهيار عصبي أو قرحة في المعدة ‍‍!!.

إشراقة :تذكري النجاحات والمفرحات ،
وانسي المزعجات والمصيبات !!


ومضة :وكفى بالله وكيلا..

الفريدة السادسة :
أم عمارة تتكلم !!
عالمٌ أنَّ كل خيرٍ وشر لهما حدُّ مدةٍ وانقضاءُ

تروي نسيبة بنت كعب ( أم عمارة ) عن يوم أحد ،
فتقول : خرجت أول النهار انظر ما يصنع الناس
ومعي سقاء فيه ماء ، فانتهيت إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو في أصحابه
والدولة والريح للمسلمين ، فلما انهزم المسلمون انحزت
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقمت أباشر القتال ،
وأذب بالسيف ، وارمي عن القوس ، حتى خلصت الجراح إليَّ ،
ولما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقبل ابن قميئة يقول : دلوني على محمد لا نجوت إن نجا ،
فاعترضت له أنا ومصعب بن عمير فضربني
هذه الضربة على عاتقي ، وقد ضربته على ذلك ضربات ،
ولكن عدو الله كانت عليه درعان .
هذه أم عمارة التي يقول عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما التفت يمينا ولا شمالا يوم أحد إلا وأراها تقاتل دوني .


إشراقة :احذري الصخب فإنه تعب ونصب ،
وابتعدي عن السباب فإنه عذاب !!.

ومضة :
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل عن الأخطاء!!

الفريدة السابعة :
الإحسان للإنسان يذهب الأحزان!!


فهبك ملكت أهل الأرض طُرًّا ودان لك العباد فكان ماذا ؟!‍

أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في كرم المرأة وفيرة ؛
إن بالحض على الجود والإنفاق ، وإن بالمدح والثناء ،
وإن بالإيثار على النفس وسعادتها بضيافتها الأصدقاء والأحباب ،
فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاة
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما بقي منها ؟ )
قالت :
ما بقي منها إلا كتفها ، قال:النبي صلى الله عليه وسلم :
(( بقي كلها غير كتفها )).
فهو عليه الصلاة والسلام يوضح لآل بيته أن ما تصدقوا به
بقي أجره إلى يوم القيامة ، وان ما بقي في الدنيا فأكلوه
لم يستفيدوا من أجره في الآخرة ،
وهذه لفتة كريمة إلى الحض على الصدقة
ابتغاء رضوان الله سبحانه وتعالى .
وهذه السيدة أسماء أخت عائشة رضي الله عنهما
ينصحها النبي صلى الله عليه وسلم بالتصدق
كي يزيدها الله من فضله فتقول :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا توكي فيوكى عليك )) ، وفي رواية :
(( انفقي أو انفحي ، أو انضحي ولا تحصي
فيحصي الله عليك ، ولا توعي فيوعي الله عليك )).


إشراقة :ما دام الليل ينجلي فإن الألم يزول ،
والأزمة سوف تمر ، والشدة تذهب !!.




ومضة :النعمة عروس مهرها الشكر!!

الفريدة الثامنة :حولي خسائرك إلى أرباح !!



أرواحنا يا رب فوق اكفنا نرجو ثوابك مغنما وجوارا

أنصح فقال : لا تيأسي إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعة ،
فسوف تخرجين منها وأنت أكثر تماسكا وقوة ؛ والله مع الصابرين .
لا تحزني إذا جاءك سهم قاتل من اقرب الناس إلى قلبك ،
فسوف تجدين من ينزع السهم ويداوي الجرح
ويعيد لك الحياة والبسمة .
لا تقفي كثيرا على الأطلال ، خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنتها ،
والأشباح عرفت طريقها ، وابحثي عن صوت عصفور
يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد .
لا تنظري إلى الأوراق التي تغير لونها ، و بهتت حروفها ،
وتاهت سطورها بين الألم والوحشة ،
سوف تكتشفين أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
وان هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت ،
ويجب أن تفرقي بين من وضع سطورك في عينيه
ومن ألقى بها للرياح ، لم تكن هذه السطور
مجرد كلام جميل عابر ،
ولأنها مشاعر قلب عاشها حرفا حرفاً ،
ونبض إنسان حملها حلما ، واكتوى بنارها ألما ،
لا تكوني مثل مالك الحزين ،
هذا الطائر العجيب الذي يغني أجمل ألحانه وهو ينزف ،
فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحدة .

إشراقة :
من يزرع الريح يحصد العاصفة !!

ومضة :
كأنهن بيض مكنون..

الفريدة التاسعة :
الوفاء غال فأين الأوفياء ؟؟



وإنما المرء حديث بعده فكن حديث حسنا لمن وعى

من أعظم العارفين بالله ، والمستسلمين لقضائه ،
والراضين بحكمه ، نبي الله أيوب – عليه السلام -
فقد ابتلي بضر في جسده وماله وولده ،
حتى لم يبق من جسده مغرز إبرة سليما سوى قلبه ،
ولم يبق له من حال الدنيا شي يستعين به على مرضه
وما هو فيه ، غير أن زوجته حفظت وده لإيمانها بالله ورسوله ،
فكانت تخدم الناس بالأجرة وتطعمه وتخدمه نحوا
من ثماني عشرة سنة ، لا تفارقه صباحا ولا مساء
إلا بسبب خدمة الناس ، ثم تعود إليه ، فلما طال المطال
واشتد الحال ، وتم الأجل المقدر ، تضرع إلى رب العالمين ،
وإله المرسلين ، وأرحم الراحمين ، وناداه (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)

فعند ذلك استجاب له ، وقبل دعوته ، ولبى نداءه ،
فأمره أن يقوم من مقامه ، وأن يضرب الأرض برجله ،
ففعل ذلك ، فأنبع الله عينا ، وأمره أن، يغتسل منها ،
فأذهب جميع ما كان في بدنه من الأذى ،
ثم أمره فضرب الأرض في مكان آخر فأنبع له عينا أخرى
وأمره أن يشرب منها ، فأذهبت ما كان في باطنه من السوء ،
وتكاملت العافية ظاهرا وباطنا ، وذلك كله ثمرة الصبر ،
ونتيجة الاحتساب ، وفائدة الرضى .


إشراقة :
قد يندم الإنسان على الكلام ،
ولكنه لا يندم أبدا على السكوت!!


ومضة :
المرأة مصدر السرور ومنبع البهجة!!

الفريدة العاشرة :
الجدية .. الجدية !!


اغنمي بسمة الصباح وقولي مرحبا إننا لرؤياك عطشى

عليك بالجدية في أمورك ، من تربية أبناء ،
ومتابعة عمل نافع مفيد ، وقراءة راشدة ،وتلاوة خاشعة ،
وصلاة مخبتة ، ، وذكر حاضر ، وصدقة ،
وترتيب بيت ، وتنظيم مكتبة ،
لتكوني – بذلك – في جد ينهي عليك أوقات الهموم والغموم.
وانظري إلى بعض الكافرات فضلا عن المؤمنات ،
كيف تميزن بالجدية في حياتهن مع كفرهن وانحرافهن ،
فهذه رئيسة وزراء إسرائيل السباقة الهالكة ( غولدا مائير ) ،
لها مذكرات وصفت فيها جديتها وتنظيمها للجيش
وموقفها في الحروب مع العرب ،
حتى إنه لم يفعل فعلها أحد من الرجال من بني جنسها إلا القليل ،
وهي كافرة عدوة لله .


إشراقة :السعادة ليست ضربا من السحر ،
ولو كانت كذلك لما كانت ذات قيمة


*.*.* المرجان *.*.*


ومضة :
إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون...

المرجانة الأولى :قفي وقفة شجاعة مع النفس !!


الجوع يدفع بالرغيف اليابس فعلام أُكْثِرُ حسرتي ووساوسي


سلي نفسك هذه الأسئلة وأجيبي جواب العاقلة المتزنة :
هل تعلمين انك ستسافرين سفرا بلا رجعة ؟ ..
فهل أعددت العدة لهذا السفر ؟
هل تزودت من هذه الدنيا الفاتنة بالأعمال
الصالحة لتؤنس وحشتك في القبر ؟
كم عمرك ؟ وكم ستعيشين ؟
ألا تعلمين أن لكل بداية نهاية وأن النهاية جنة أو نار؟
هل تخيلت عندما تنزل الملائكة من السماء
لقبض روحك وأنت غافلة لاهية ؟
هل تخيلت ذلك اليوم والساعة الأخيرة في حياتك ،
ساعة فراق الأهل والأولاد ، فراق الأحباب والأصحاب ؟
إنه الموت بسكراته وشدة نزعه وكرباته ،
إنه الموت .. إنه الموت ..!!
وبعد فراق روحك من جسدك يذهب بك
إلى مغسلة الأموات فتغسلين وتكفنين ،
ويذهب بك إلى المسجد ليُصلى عليك ،
وبعد ذلك تحملين على أكتاف الرجال .. إلى أين ؟
إلى القبر ، إلى أول منازل الآخرة ،
إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ؟


إشراقة :اعتبري إخفاقك درساً!!.

ومضة :
وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا..

المرجانة الثانية :احذري!!

لا يملأ الأمر صدري قبل موقعه ولا أضيق به ذرعا إذا وقعا

احذري التشبه بالكافرات والفاجرات ، أو الرجال ،
ففي الحديث :
(( لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ،
والمتشبهات من النساء بالرجال )).

واحذري كل ما يغضب الرب سبحانه وتعالى ،
مما ورد النهي عنه في الأحاديث الشريف :
مثل الترجل ، أو الخلو بالرجل الأجنبي ،
أو السفر مع غير ذي محرم ،
أو أن تسقط المرأة حياءها ، وتخلع جلبابها ، وتنسى ربها ،
فهذه كلها من الأفعال المشينة التي تورث القلب انعقادا ،
والصدر ضيقا وظلمة في الدنيا والآخرة ،
وهذا مما اشتهر وأصبح شائعا بين المسلمات ،
إلا من رحم الله عز وجل .

إشراقة :
لكي تكوني جميلة يجب أن تفكري تفكيرا جميلا !!

ومضة :
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا..

المرجانة الثالثة :
شُكر المحسن واجب !!



اكذب النفس إذا حدثتها إن صدق النفس يُزري بالأمل


كانت (الخيزران) جارية اشتراها الخليفة
المهدي من النخاس ، واعتقها وتزوجها وأنفذ أمرها
وعقد لوالديها بولاية العهد ، فكانت إذا غضبت تقول
له في وجهه : (( ما رأيت منك خيرا قط ))!!
وكانت (البرمكية ) جارية مثلها ، تباع وتشترى ،
فاشتراها المعتمد ابن عباد ملك المغرب
فاعتقها وجعلها ملكة ،وحين رأت الجواري يلعبن
في الطين حنت لماضيها ، فاشتهت أن تلعب في الطين
مثلهن فأمر أن يوضع لها طيب لا يحصى على شكل طين ،
فخاضت فيه ولعبت فكانت إذا غضبت منه قالت له :
(( إني لم أر منك خيرا قط )) ،
فيبتسم ويقول لها : ولا يوم الطين ؟! فتخجل !..
فطبيعة النساء – إلا ما قل – هي نسيان ما عملت
لهن عند أي سهو أو تقصير ،
وقد ورد في الحديث الشريف :
(( يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ،
قلن :وبم يا رسول الله ؟
قال :تسرعن اللعن وتكثرن الطعن ، وتكفرن العشير )).
وقال صلى الله عليه وسلم : (( أريت النار فإذا أكثر أهلها من النساء ،
لأنهن يكفرن العشير ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا
قالت : ما رأيت منك خيرا قط )) ،

فإذا عرف الإنسان طبيعة المرأة فإنه لا يغضب
ولا يقلق ولا تتوتر أعصابه إذا تنكرت له أحيانا
وزعمت أنها لم تر منه أي خير مع انه قد فعل لها الكثير .

إشراقة :
المرأة الناجحة يُدعى لها ،
ويثني عليها زوجها ، وتحبها جاراتها ،
وتحترمها صديقاتها!!.




ومضة :
إن رحمتي وسعت غضبي..

المرجانة الرابعة :
الروح أولى بالعناية من الجسد!!


أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا من الحسن حتى كاد أن يتبسما

أمر عمر بن عبد العزيز وهو في خلافته رجلا أن يشتري له كساء
بثمانية دراهم ، فاشتراه له واتاه به ، فوضع عمر يده عليه وقال:
ما ألينه وأحسنه ‍، فتبسم الرجل الذي أحضره ، فسأله عمر ؟
لماذا تبسمت ؟
فقال : لأنك يا أمير المؤمنين أمرتني قبل أن تصل إليك الخلافة
أن اشتري لك مطرف خز فشريته لك بألف درهم ،
فوضعت يدك عليه فقلت : ما أخشنه !
وأنت اليوم تستلين كساء بثمانية دراهم؟
فقال عمر : ما احسب رجلا يبتاع كساء بألف درهم يخاف الله ،
ثم قال : يا هذا ، إن لي نفسا تواقة للمعالي ،
فكلما حصلت على مكانة طلبت أعلى منها ،
حصلت على الأمارة فتقت إلى الخلافة ،
وحصلت على الخلافة فتاقت نفسي إلى
ما هو اكبر من ذلك ، وهي الجنة .


إشراقة :
إن مقاضاة الناس لا تقع على عاتقنا ،
من واجبنا ألا نفكر بعقاب الآخرين !!.



ومضة :
احفظي الله يحفظك ..

المرجانة الخامسة :
اشتغلي بالحاضر عن الماضي والمستقبل!!

سينقشع الظلام فلا تخافي ويأتي الفجر في حُللٍ بهيَّة

ما قيمة لطم الخدود ، وشق الجيوب على حظ فات أو غُرمٍ ناب ؟
ما قيمة أن ينجذب المرء بأفكاره ومشاعره إلى حدث
طواه الزمن ليزيد ألمه حرقة وقلبه لذعا ؟!
لو أن أيدينا يمكنها أن تمتد إلى الماضي لتمسك حوادثه المدبرة ،
فتغير منها ما تكره ، وتحورها عل ما تحب ؛
لكانت العودة إلى الماضي واجبة ، ولهرعنا جميعا إليه ،
نمحو ما ندمنا على فعله ، ونضاعف ما قلّت أنصبتنا منه ،
أمّا وذلك مستحيل ، فخير لنا أن نكرس الجهود لما نستأنف
من أيام وليال ، ففيها وحدها العوض .
وهذا ما نبه إليه القران الكريم بعد ( أحد ) ؛
قال للباكين على القتلى ، النادمين على الخروج للميدان:
(قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ).


إشراقة :
كوني واثقة أن السعادة تشبه الوردة المغروسة
التي لم تظهر بعد ، ولكن ظهورها أكيد!!


ومضة : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ..

المرجانة السادسة :
المصائب كنوز الرغائب ..
انظري للروض بساما غدا ينشد الطير به ما يطرب
عن أم العلاء رضي الله عنها قالت :
(( عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة فقال :
ابشري يا أم العلاء ، فإن مرض المسلم يذهب الله
به خطاياه كما تذهب النار خبث الفضة )).
وليس معنى ذلك أن نربي جراثيم الأمراض في أجسامنا
ونترك التداوي بحجة أن المرض يحط الخطايا والذنوب ،
وإنما على العبد أن يطلب الشفاء ويتلمس الدواء ،
مع الصبر على الأمراض واحتساب الآلام عند الله عز وجل،
والنظر إليها على أنها رصيد من الحسنات تدخر في صحيفته ،
وهو ما تعلمه لنا تلك المرأة الصالحة .
وعلى المرأة أن تصبر على فقدان الأحبة من زوج وولد ،
وفي الحديث ( إن الله لا يرضى لعبده المؤمن ، إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب ، بثواب دون الجنة ).

وإذا كانت المرأة قد فقدت زوجها، فإن الله عز وجل قد استرد عبده ،
وهو أولى به ، فإذا قالت المرأة : زوجي أو ولدي !
قال الخالق الموجد : عبدي ، وأنا أولى به و أحق قبل غيري ،
فالزوج عارية ،والولد عارية ، والأخ عارية ،
والأب عارية ، والزوجة عارية .
وما المال والأهلون إلا ودائع ولابد يوما أن ترد الودائع

إشراقة :
اهربي من الشتم كما تهربين من الطاعون !!ومضة :الراحمون يرحمهم الرحمن..

المرجانة السابعة :
ارحمي من في الأرض يرحمك من في السماء!!
أما علمت بان العسر يتبعه يسر كما الصبر مقرون به الفرج ؟
تظهر رحمة الأم في أحاديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم واضحة جلية ،
فهي مثال العطف والحنان ، ونبع الشفقة والرأفة ،
خلقها الله سبحانه وتعالى ينبوعا يفيض على أبنائها بالحب ،
ويؤثرهم بالرفد والعطاء ، فقد جعلها النبي
صلى الله عليه وسلم صورة حية ،
ينفذ منها إلى توضيح رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده ،
فقد روى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم : بسبي ،
فإذا امرأة من السبي تسعى ، إذ وجدت صبيا في السبي ،
فألزقته ببطنها ، فأرضعته ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ "
قلنا : لا والله ، فقال : " الله ارحم بعباده من هذه بولدها".
فهذه امرأة وقعت في ذل الأسر ، حزينة كاسفة البال ،
كانت سيدة في أهلها وعشريتها ، حرة في كنف رجال قبيلتها ،
مطاعة في بيت زوجها ، فجعلها الأسر أمة مملوكة وجارية مأمورة ،
حالة نفسية صعبة يذهل الإنسان بها عما حوله ،
ويعتصر الألم قلبه ، ولكن هذا كله لم يلهها عن ابنها وفلذة كبدها ،
فقد بحثت عنه جاهدة حتى رأته ، فاحتضنته راغبة ،
وألقمته ثديها حانية، وضمته إلى صدرها بين ذراعيها مشفقة ،
إمرأة كهذه لا تسلِّم ابنها إلى مكروه مهما صغر ،
وتدفع عنه الأذى مهما حقر ، وتفديه بنفسها من كل ضر .

إشراقة :
الألسنة الرديئة تجني على أصحابها
أكثر مما تجني على الآخرين من ضحاياها !!.ومضة :
الشكر عصمة من النقمة!!

المرجانة الثامنة :
الدنيا الجميلة لا يراها إلا المتفائلون !!
صلي عليك الله يا علم الهدى واستبشرت بقدومك الأيام
إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك ،
وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان ،
فانتظري قدوم الربيع وافتحي نوافذك لنسمات الهواء النقي ،
وانظري بعيدا فسوف ترين أسراب الطيور وقد عادت تغني ،
وسوف ترين الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية
فوق أغصان الشجر لتصنع لك عمرا جديدا ،
وحلما جديدا ، وقلبا جديدا .
لا تسافري إلى الصحراء بحثا عن الأشجار الجميلة
فلن تجدي في الصحراء غير الوحشة ،
وانظري إلى مئات الأشجار التي تحتويك بظلها ،
وتسعدك بثمارها ، وتشجيك بأغانيها.
لا تحاولي أن تعيدي حساب الأمس ،
وما خسرت فيه ، فالعمر حينما تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ،
ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى ،
فانظري إلى الأوراق التي تغطي وجه السماء
ودعيك مما سقط على الأرض ، فقد صار جزءا منها .
إذا كان الأمس ضاع ، فبين يديك اليوم ،
إذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد ،
لا تحزني على الأمس فهو لن يعود ،
ولا تأسفي على اليوم ، فهو راحل ،
واحلمي بشمس مضيئة في غد جميل .


إشراقة :
لا يمكن تخيل مدى الأمراض
التي يحدثها تبادل الكلمات الجارحة !!ومضة : النساء شقائق الرجال..

المرجانة التاسعة :
تعرفي على الله في الرخاء يعرفك في الشدة!!
أيها اليائس مت قبل الممات أو إذا شئت حياة فالرَّجا
عندما أحس يونس بالضيق في بطن الحوت ،
في تل الظلمات الهائلة ، ظلمة البحر ،
وظلمة بطن الحوت ، وظلمة الليل ، وضاق صدره ،
واعتلج همه ، وعظم كربه ، فزع إلى الله تعالى ،
إلى غياث الملهوف ، وملجأ المكروب ، وواسع الرحمة ،
وقابل التوبة ،وانطلق لسانه بكلمات كأنهن الياقوت والمرجان
(فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)،
وتأتي الاستجابة السريعة ، حيث قال تعالى :

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) .
فأوحى الله إلى الحوت ، أن يلقي يونس بالعراء ،
فخرج على الشاطئ سقيما هزيلا مدنفا عليلا ، فتلقته عناية الله ،
وحفت به رحمته ، فأنبت الله عليه شجرة
من يقطين – وهو نبات لا ساق له وله ورق عريض –
ودبت إليه العافية ، وظهرت فيه تباشير الحياة،
وكذا من تعرف على الله في الرخاء يعرفه في الشدة .

إشراقة :
لا يمكن أن تصبحي جديرة بقيادة نفسك
إلا إذا أصبحت جديرة بقيادة حياتك !!.

ومضة : مسكين رجل بلا امرأة !!

المرجانة العاشرة :
صاحبة أغلى مهر في العالم!!
كوني أرق من النسيم إذا جرى وأعز في الدنيا من الجوزاء
تقدم أبو طلحة للزواج من أم سليم بنت ملحان ،
وعرض عليها مهرا غاليا ،
إلا أن المفاجأة أذهلته وعقلت لسانه ،
عندما رفضت أم سليم كل ذلك بعزة وكبرياء وهي تقول :

إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركا ،
أما علم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان ،
وأنكم لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت !
فأحس أبو طلحة بضيق شديد فانصرف
وهو لا يكاد يصدق ما يرى ويسمع ،
ولكن حبه الصادق جعله يعود في اليوم التالي
يمنيها بمهر أكر وعيشة رغيدة عساها تلين وتقبل ،
فقالت بأدب جم :
( ما مثلك يرد يا أبا طلحة ،
ولكنك امرؤ كافر ، وأنا امرأة مسلمة لا تصلح لي أن أتزوجك
فقال :
ما ذاك دهرك :
قالت : وما دهري ؟
قال :
الصفراء والبيضاء . قالت : فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء ،
أريد منك الإسلام ، قال : فمن لي بذلك ؟
قالت :
لك بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فانطلق يريد النبي وهو جالس في أصحابه ،
فلما رآه قال :
( جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام في عينيه ) ،
فجاء فأخبر النبي بما قالت أم سليم فتزوجها على ذلك .
إن هذه المرأة مثل عال لكل من تنشد المجد وتسعى للفضيلة ،
فانظري كيف سطرت بحسن سيرتها آيات من النبل والإيمان ،
وانظري مقدار ثوابها عند الواحد الديان ،
كيف تركت ثناء جميلا عاطرا ،
وكسبت أجرا كبيرا مباركا فيه ؛ ذلك لأنها كانت صادقة مع ربها ،
صادقة مع نفسها ، صادقة مع الناس ،
وهذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ، فطوبى لها الجنة ،
وهنيئا لها الخلد ، وقرة عين لها الفوز.
إشراقة
عليك أن تبتسمي إذا أردت أن يبتسم لك الآخرون!!


.*.*.* الألماس *.*.*.


ومضة : واصبر على ما أصابك ..

الألماسة الأولى :مفاتيح الظفر ..

دارٌ متى ما أضحكت في يومها أبكت غدا قُبحاً لها من دار ِ ..!

مفتاح العز : طاعة الله ورسوله.
مفتاح الرزق : السعي مع الاستغفار والتقوى.
مفتاح الجنة : التوحيد.
مفتاح الإيمان : التفكر في آيات الله ومخلوقاته .
مفتاح البر : الصدق .
مفتاح حياة القلب : تدبر القرآن ، والتضرع في الأسحار ، وترك الذنوب .
مفتاح العلم : حسن السؤال وحسن الإصغاء .
مفتاح النصر والظفر : الصبر .
مفتاح الفلاح : التقوى .
مفتاح المزيد : الشكر .
مفتاح الرغبة في الآخرة : الزهد في الدنيا .
مفتاح الإجابة : الدعاء .



إشراقة :
ابتسامة المرء شعاع من أشعة الشمس !!.

ومضة :
ربنا هب لنا من لدنك رحمة ..

الألماسة الثانية :
بعد المعاناة لذة انتصار!! .


تسل عن الهموم فليس شيء يقيم ، وما همومك بالمقيمة

في خطاب زوجة لامها بعد شهر العسل كتبت تقول :
أمي .. عدت اليوم إلى بيتي إلى عشنا الصغير
الذي أعده زوجي ، بعد أن أمضينا شهر العسل ..
كنت أتمنى أن تكوني قريبة مني يا أمي ..
لأحكي لك كل شيء عن تجربتي في حياتي الجديدة مع زوجي ،
إنه رجل طيب وهو يحبني ، وأنا أيضاً احبه ،
إنني افعل كل ما في وسعي لإرضائه ..
تأكدي يا أمي أنني أحفظ كل نصائحك واعمل بكل ما أوصيتني به ،
ما زلت أذكر كل كلمة ..
كل حرف قلته لي وهمست به في أذني
وأنت تحتضنينني وتضمينني إلى صدرك الحنون ليلة زفافي .
إنني أرى الحياة من خلال نظرتك أنت إليها ..
انك مثلي الأعلى .. ولا هدف لي سوى أن اصنع
ما صنعته أنت بأبي الطيب وبنا نحن أبناؤك ،
لقد أعطيتنا كل حبك وحنانك ..
علمتنا معنى الحياة وكيف نعيشها ..
وصنعت بيدك بذور الحب في قلوبنا .
إنني اسمع المفتاح يدور في قفل الباب لابد انه زوجي ،
انه يريد أن يقرا رسالتي لك ،
يريد أن يعرف ماذا اكتب لأمي ؟
يريد أن يشاركني هذه اللحظات السعيدة التي اقضيها
معك بروحي وفكري ..
انه يطلب مني أن اترك له القلم وأفسح له مكانا يكتب لك ،
أُقبِلك يا أمي وأُقبِل أبي وإخوتي وإلى اللقاء .



إشراقة :
البسمة لا تكلف شيئا ، ولكنها تعطي كثيراً.

ومضة :
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم..

الألماسة الثالثة : القلق يعذب الذهن والجسم!!
قال :الحياة كئيبة وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السما!
من أسوأ مميزات القلق انه يبدد القدرة على التركيز الذهني ،
فعندما نقلق تتشتت أذهاننا ، ولكن عندما نقسر أنفسنا
على مواجهة أسوأ الاحتمالات ، فإننا بذلك نضع انفسنا
في موقف يسعنا فيه أن نركز أذهاننا في صميم المشكلة .
ليس في استطاعتنا أن نتحمس لعمل مثير ،
ونحس بالقلق في الوقت نفسه ، فإن واحدا من هذين
الإحساسين يطرد الآخر .
إذا أحسست بأنه سيعتورك القلق على الحاضر ،
فعودي بذاكرتك إلى أسوأ حالة من حالات القلق
تعرضت لها في الماضي ،
وبذلك تطوق العقل قبضتان مختلفتان بدلا من قبضة واحدة ،
وستتغلب القبضة الأقوى وقعت في الماضي
على قبضة الحاضر الأقل شدة وقوة ،
وسيقول المرء إذ ذاك :
ما من شيء يمكن أن يكون أسوأ من أزمة الماضي
ومع ذلك فقد اجتزتها بنجاح ،
فإذا كنت قد تخطيت تلك الأزمة ومررت منها بسلام ،
فما اقل موقف اليوم في مشقته وخطره .
إن القلق يكون أقرب إلى الاستحواذ عليك
لا في أوقات عملك ، وإنما في وقت فراغك من العمل ،
فالخيال إذ ذاك يجمح ويقلب كل صنوف الاحتمالات ،
وعلاج ذلك هو أن تنشغلي بعمل جاد .


إشراقة :
تكاد الأشياء التافهة تدفع أكثر
الناس حكمة إلى حافة الجنون !


ومضة :
الحياة دقائق وثواني..

الألماسة الرابعة :
عملك المحبوب سر سعادتك !!


صبرا على شدة الأيام إن لها عقبى وما الصبر إلا عند ذي حسب

إن العبقري في أي مجال ينجذب انجذابا لا طاقة له
على مقاومته إلى المجال الذي خلقه الله له
واستودع فيه الإبداع من خلاله ،
ولئن شكا من سوء حظه في مجاله هذا ،
فإن ذلك العمل هو الشيء الوحيد الذي يمارسه بلذة وسرور ،
ومهما كانت المصاعب التي يلاقيها – عبره – جمة ،
ومهما كانت آماله بالكسب والنجاح – من خلاله – ضئيلة ،
ومهما التفت إلى ورائه متنهدا وتمنى لو انصرف عنها
إلى مهنة أخرى تكون أوفر جدوى وأكثر دخلا ،
ومهما اشتكى من فقره الذي جلبته عليه مهنته ،
فإنها مقابل هذا كله تمنحه السعادة وتخرج منه خير ما فيه .


إشراقة :
سعادة الرجل في (( كلمة )) تخرج من بين شفتي امرأة !!.


ومضة :
وإذا مرضت فهو يشفين ..


الالماسة الخامسة :القوة في القلب لا في الجسم !!


لكل من الأيام عندي عادة فإن ساءني صبر ، وإن سرني شكر

هذه امرأة نصرانية لم تكن تعلم من شئون الحياة
إلا الفقر والجوع والمرض ، فقد مات زوجها
بعد وقت قصير من قرانهما ، وهجرها زوجها الثاني
هاربا مع امرأة أخرى ، ثم وجد بعد ميتا في منزل حقير ،
وكان لها ولد واحد .. لكنها ألفت نفسها مدفوعة بالفاقة
والمرض إلى التخلي عنه حين بلغ الرابعة من عمره .
وقد وقعت نقطة التحول في حياتها بينما
كانت تجوب طرقات البلدة ذات يوم إذ زلت قدمها فسقطت
على الأرض المكسوة بالجليد ، ثم ذهبت في إغماء طويل ،
وأصيبت من جراء سقطتها هذه بإصابة بالغة في عمودها الفقري ،
وتوقع لها الأطباء إما الموت العاجل ، وإما الشلل التام طول حياتها ..
وبينما المرأة راقدة في فراش المرض
فتحت الكتاب المقدس ، وألهمتها العناية
الإلهية – كما عبرت هي – أن تقرأ هذه الكلمات من إنجيل متى :
(( وإذا مفلوج يقدمونه إليه – تعني عيسى عليه السلام – مطروحا
على فراش ، حينئذ قال للمفلوج : قم ،
احمل فراشك واذهب إلى بيتك ، فنهض وغادر المكان )) .
أمدتها هذه الكلمات بقوة إيمان وفورة داخلية ،
حتى إنها نهضت من الفرش وتمشت في الغرفة !!
ومهدت هذه التجربة الطريق للسيدة المشلولة
كي تعالج نفسها وتسوق العافية للآخرين .
قال ديل ( كارنيجي ) (( تلك هي التجربة التي مكنت
( ماري بيكر إيدي ) من أن تصبح مبشرة بدين جديد ،
لعله الدين الوحيد الذي بشرت به امرأة !)).
وأنت أيتها المسلمة ماذا فعلتِ ؟؟!!


إشراقة :
امنع الحصون المرأة الصالحة!! .

ومضة :
القناعة كنز لا يفنى ..

الالماسة السادسة :
المرأة العظيمة تجعل من جحيم المصائب جنة!!
وعاقبة الصبر الجميل جميلة وأفضل أخلاق الرجال التفضل
ضربت لنا الصحابية الجليلة أم سليم امرأة
أبي طلحة – رضي الله عنهما – مثلا رائعا
في الصبر على فقدان الولد ، فعوضها الله سبحانه وتعالى خيرا.
عن انس رضي الله عنه قال :
كان ابن لأبي طلحة رضي الله عنه يشتكي ،
فخرج أبو طلحة ، فقُبِضَ الصبي ، فلما رجع أبو طلحة
قال : ما فعل ابني ؟ ،
قالت أم سليم وهي أم الصبي : هو اسكن ما كان ! ..
فقربت إليه العشاء فتعشى ، ثم أصاب منها ،
فلما فرغ قال : واروا الصبي ، فلما اصبح أبو طلحة أتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره ، فقال :
(( أعرستم الليلة ؟ قال : نعم ، قال : اللهم بارك لهما ،
فولدت غلاما ، فقال لي أبو طلحة :
احمله حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم ،
وبعث معه بتمرات ، فقال صلى الله عليه وسلم أمعه شيء ؟
قال : نعم ، تمرات ، فأخذها النبي
صلى الله عليه وسلم فمضغها ، ثم أخذها من فيه فجعلها
في فيِّ الصبي ، ثم حنكه وسماه عبد الله )).

إشراقة :
لا شيء يرفع قدر المرأة كالعفة .ومضة :
بشِّر الليل بفجر صادق..

الالماسة السابعة :اصبري لتظفري!!
فصبرا على حلو الزمان ومره فإن اعتياد الصبر ادعى إلى الرشد
ورد عن أم الربيع بنت البراء ، وهي أم حارثة بن سراقة
الذي قتل في بدر أنها أتت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
ترجو أن تسمع منه عن ابنها الشهيد ما يثلج صدرها فقالت :
يا رسول الله ألا تحدثني عن حارثة ؟،
فإن كان في الجنة صبرت ، وإن كان غير ذلك اجتهدت
عليه في البكاء ، فقال :
(( يا أم حارثة ، إنها جنان في الجنة ،
وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى )).
إن فقدان الولد أمر عظيم يمزق القلب ، ويقطع الأحشاء ،
ويفتت الكبد ، وهذه المرأة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم
إن كان في الجنة فسوف تلقاه إن شاء الله ،
وصبرها على فراقه رفع لدرجتها ودرجته في الجنة ،
وإن لم يكن كذلك لتبكينه بحرقة من يفقد العزيز إلى الأبد ،
وهذا ما تستطيعه ، وجل ما تقدر عليه ، إنها الأم الثكلى ،
والراحمة العطوف ، والصابرة المحتسبة .

إشراقة :
إذا كانت المرأة الجميلة جوهرة ..
فالمرأة الفاضلة كنز!!.ومضة :
المرأة شمس لكن لا تغيب !!

الالماسة الثامنة :
ليس لنا في الأزمات إلا الله وحده!!
فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
إذا حل الهم ، وخيم الغم ، واشتد الكرب ، وعظم الخطب ،
وضاقت السبل ، وبارت الحيل ، نادى المنادي :
يا الله .. يا الله : (( لا إله إلا الله العظيم الحليم ،
لا إله إلا الله رب العرش العظيم ،
لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض
ورب العرش الكريم ))، فيفرج الهم ، وينفس الكرب ،

ويذلل الصعب : (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)
(وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ)

إذا اشتد المرض بالمريض ، وضعف جسمه ، وشحب لونه ،
وقلت حيلته ، وضعفت وسيلته ، وعجز الطبيب ،
وحار المداوي ، وجزعت النفس ، ورجفت اليد ،
ووجف القلب ، انطرح المريض ، واتجه العليل إلى العلي الجليل ،
ونادى : يا الله .. يا الله ، فزال الداء ، ودب الشفاء ، وسمع الدعاء :
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ*
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ
رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) .

إشراقة :
خير ما يقتني الرجل زوجة وفية.


ومضة :
رفقا بالقوارير..

الالماسة التاسعة :
أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه..
لا يضيق ذرعك عند الأزمات إن هي اشتدت فأمل فرجا
من كرم الباري – جل وعلا – أنه لا يخيب من رجاه ،
ولا يضيع من دعاه ، وبقدر حاجة الإنسان إليه وانطراحه
بين يديه ولجوئه إليه ، بقدر ما تكون الإجابة ويأتي الفرج ،
ويستجاب الدعاء ، بل إن من كرمه انه يجيب دعوات
أناس غير مسلمين في حالة اضطرارهم إليه ،
وانطراحهم بين يديه ، وثقتهم في لطفه ، وطمعهم في كرمه ،
فهو يجيب نداءهم ، ويكشف ضرهم كرما منه ، وتحبيبا لهم ،
لعلهم يؤمنون ، ولكن كثيرا من الناس يتناسون الفضل ،
ويتنكرون للجميل ، ويكفرون المعروف ،
قال تعالى : (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ
لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ).

ولقد امتن الله تعالى على العباد بأنه هو الذي يجيب المضطر
إذا دعاه ويكشف السوء ، وأن ذلك دليل من دلائل الألوهية ،
وبرهان من براهين الوحدانية ، ولكن الناس قليلا ما يتذكرون : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ) .

إشراقة :
على المرأة أن تقر في البيت ؛
لأنها إناء لطيف سريع الإنكسار !.

ومضة :
إياك وايذاء الآخرين فإنه دليل على الخذلان!!

الالماسة العاشرة :
ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه..
كوني كوجه النجم إشراقا ولا تخشي هموما أقبلت وظلاما
من عيون أخبار أم البنين
بنت عبد العزيز – أخت عمر بن عبد العزيز –
مع الكرم أنها كانت تدعو النساء إلى بيتها ،
وتكسوهن الثياب الحسنة ، وتعطيهن الدنانير ،
وتقول : الكسوة لكن ، والدنانير أقسمنها بين
فقرائكن – تريد بذلك أن تعلمهن وتعودهن على
البذل والجود – واثر عنها أنها كانت تقول :
أف للبخل ، والله لو كان ثوبا ما لبسته ،
ولو كان طريقا ما سلكته .
ومن أقوالها المأثورة في الكرم :
جعل لكل قوم نهمة في شيء ، وجعلت نهمتي في البذل والإعطاء ،
والله للصلة والمواساة أحب إليَّ من الطعام الطيب على الجوع ،
ومن الشراب البارد على الظمأ .
ولشدة حرصها على الإنفاق ، ووضع المال في مواضعه ،
واصطناع آيات المعروف كانت – رحمها الله – تقول :
ما حسدت أحداً قط على شيء إلا أن يكون ذا معروف ،
فإني كنت أحب أن أشركه في ذلك .
هذه أم البنين ، وهذه أقوالها وأفعالها ، فأين شبيهات أم البنين ؟!


إشراقة :
في موت الأنانية تكمن السعادة الحقة .


oOoOo الجمان oOoOo

ومضة :
إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.

الجمانة الأولى :
أنت مسلمة لا شرقية ولا غربية!!
عسى فرج يكون عسى نعلل نفسنا بعسى
هذه موعظة من امرأة ألمانية مسلمة :
لا تنخدعن بالغرب في أفكاره وموضاته ،
فهذا كله خدعة يستدرجوننا بها ليبعدونا عن ديننا
تدريجيا ليستولوا على أموالنا .
الإسلام وأنظمته الأسرية هو الذي يوافق المرأة ؛
لأن من طبيعتها أن تستقر في البيت ، ولعلكم تسألون لم ؟
لأن الله خلق الرجل أقوى من المرأة في تحمله
وعقله وقوته الجسدية ، وخلق المرأة عاطفية جياشة الشعور ،
لا تملك الطاقة الجسدية التي هي للرجل .
وهي إلى حد ما متقلبة المزاج عنه ، لذلك فالمنزل سكن لها ،
والمرأة المحبة لزوجها وأولادها لا تترك منزلها
من غير سبب ولا تختلط بالرجال إطلاقا .
إن 99% من الإناث في الغرب لم يصلن إلى ما
وصلن إليه من انحدار إلا بعد أن بعن أنفسهن ،
فلا خوف في قلوبهن لله .
وخروج المرأة للعمل في العالم الغربي بهذا الشكل المكثف
جعل الرجل يمارس دور المرأة ،
فقعد في البيت يغسل الصحون ، ويسكت الأطفال ،
ويشرب الخمر ، وأنا اعلم أن الإسلام لا يمانع في م
عاونة الرجل لزوجته في البيت ، بل يرغِّب في ذلك ،
ولكن ليس إلى الحد الذي تنقلب فيه الأدوار .

إشراقة :
كُنْ جميلاً تَرِى الوجود جميلاً .

ومضة :
ونيسرك لليسرا ..

الجمانة الثانية :انسي همومك وانغمسي في العمل!!
توكلنا على الرحمن إنا وجدنا الفوز للمتوكلينا
إذا قمت بما يجب لعلاج مشكلة ما ، فانشغلي عنها بالهواية
أو القراءة أو العمل ، فإن (( الشغل )) هنا يحل مكان القلق ،
فما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ،
ولنفترض الآن أن المشكلة هي مرض ( الطفل ) ،
فهنا يقوم الوالد ( الأب أو الأم ) بكل ما يجب من علاج بدقة ،
ثم يصرف وقته لما يشغله وينفعه .
ويحسن بالإنسان وهو في غمار المشكلة الحاضرة
أن يتذكر ما مر به في ماضيه من مشكلات عويصة ،
وخاصة تلك المشكلات الكبيرة التي هي اخطر من مشكلته الآن ،
وكيف وفقه الله إلى حلها بحيث لم تعد ذكراها تثير فيه
غير الابتسام والشعور بالثقة في النفس ،
إن الإنسان إذا تذكر ذلك يحس أن مشكلة اليوم
مثل غيرها ستمر وتحل – بإذن الله – وتصبح في خبر كان .
وليتلمس الإنسان الجوانب الإيجابية في مشكلته ،
وأنها من المؤكد أن تكون اشد وأكثر سلبية ،

ولابن الجوزي هنا كلام نافع يقول فيه :
(( من نزلت به بلية فليتصورها أكثر مما هي عليه تهن ، وليتخيل ثوابها ، وليتوهم نزول أعظم منها
يرى الربح في الاقتصار عليها ، وليتلمح سرعة زوالها فإنه لولا كرب الشدة ما رُجِيَت ساعات الراحة )).

إشراقة : قال أحد الحكماء : ما ندمت على ما لم أتكلم به قط ،
ولقد ندمت على ما تكلمت به كثيرا !!.

ومضة :
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ..

الجمانة الثالثة :نقاط تساعدك على السعادة !!
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كامل
الحرص والطمع مهلكان ، وعلاجهما من دواء مركب كما يلي :

1 ـ الاقتصاد في المعيشة والرفق في الإنفاق ،
فمن اتسع إنفاقه لم تمكنه القناعة ، بل ركبه الحصر والطمع ،
فالاقتصاد في المعيشة هو الأصل في القناعة ،
وفي الخبر : (( التدبير نصف المعيشة )).

2 ـ أن لا تكوني شديدة القلق لأجل المستقبل ،
واستعيني على ذلك بقصر الأمل ،
وبالإيمان بأن الرزق الذي قدر لك لابد أن يأتيك .
3 ـ تقوى الله ، فإن الله عز وجل يقول :
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ).
4 ـ معرفة ما في القناعة من عز الاستغناء ،
وما في الحرص والطمع من الذل ، والاعتبار بذلك .
5 ـ اكثري من تأملك في أحوال الأنبياء والصالحين
وقناعتهم وتواضع معيشتهم ،
ورغبتهم في الباقيات الصالحات فاجعليهم قدوة لك .
6 ـ انظري لمن هو دونك في أمور الدنيا .

إشراقة :
إن العاقل لا يقنط من منافع الرأي ،
ولا ييأس على حال ، ولا يدع الرأي والجهد .

ومضة :
إن الله يدافع عن الذين آمنوا ..

الجماعة الرابعة :
صلي حبلك بالله إذا انقطعت الحبال!!
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يُفقر والإقدام قَتَّالُ
إن العمل الصالح مع الإيمان جزاؤه حياة طيبة في الأرض ،
لا يهم أن تكون هذه الحياة ناعمة رغدة ثرية بالمال ،
فقد تكون به وقد لا يكون معها .
لكن في الحياة أشياء كثيرة غير المال الكثير
تطيب بها الحياة ، في حدود الكفاية فيها ، ومن ذلك :
الاتصال بالله ، والثقة به ، والاطمئنان إلى رعايته ورضاه ،

ومنها :الصحة والهدوء والرضا
والبركة وسكن البيوت ومودّات القلوب .

ومنها :الفرح بالعمل الصالح وآثاره في الضمير وآثاره في الحياة .
وليس المال إلا عنصرا واحدا يكفي منه القليل
حتى يتصل القلب بما هو أعظم وأزكى وأبقى عند الله .

إشراقة :
من القواعد المقررة أن عظماء الرجال
يرثون عناصر عظمتهم من أمهاتهم!!.

ومضة :
لا إله إلا الله..


الجمانة الخامسة :
لا أحد أسعد من المؤمنين بالله!!
سهِّلْ على نفسك الأمورا وكنْ على مُرِّها صبورا
قرأت سير عشرات الأثرياء والعظماء في العالم
الذين فاتهم الإيمان بالله عز وجل ،
فوجدت حياتهم تنتهي إلى شقاء ، ومستقبلهم إلى لعنة ،
ومجدهم إلى خزي ، أين هم الآن ؟
أين ما جمعوا من الأموال وكدسوا من الثروات ،
وشادوا من القصور ، وبنوا من الدور ؟
انتهى كل شيء!.. فبعضهم انتحر ، والبعض قتل ،
والآخر سجن ، والبقية قدموا للمحاكم ،
جزاء لمعاصيهم وجرائمهم وتلاعبهم وغيهم ،
صاروا أتعس الناس ، عندما توهموا أن الأموال قادرة
أن تشتري لهم كل شيء ، السعادة ، والحب ، والصحة ،
والشباب ، ثم اكتشفوا بعد ذلك أن السعادة الحقيقية والحب الحقيقي ،
والصحة الكاملة والشباب الحقيقي لا تُشْتَرى بمال !..
نعم يمكنهم أن يشتروا من السوق السعادة الخيالية ،
والحب المزيف ، والصحة الوهمية ،
ولكن أموال الدنيا كلها تعجز أن تشتري قلبا ،
أو تزرع حبا ، أو تصنع هناء .
لا أحد اسعد من المؤمنين بالله : لأنهم على نور من ربهم ،
يحاسبون أنفسهم ، يفعلون ما أمر الله ، يجتنبون ما حرم الله ،

واسمع وصفهم في القران :
( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون).

إشراقة :ليس سعيدا من لا يريد أن يكون سعيداً !!

ومضة :
كل شيء بقضاء وقدر..

الجمانة السادسة :
حياة بلا بذخ ولا إسراف.!!
خليلي لا والله ما من مُلِّمَة تدوم على حي وإن هي جلت
المرأة المسلمة الصالحة تعد المائدة على قدر الحاجة ،
فلا يتبقى عليها من الطعام ما يوحي بإسرافها وسوء تدبيرها ،
وقدوتها في ذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ،

فعن عائشة رضي الله عنها قالت :
(ما كان يبقى على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم
من خبز الشعير قليل ولا كثير )
وفي رواية أخرى : (( ما رفعت مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم
من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها فضلة من طعام قط )).

ومما نهى الإسلام عنه ، وعده من الإسراف في المعيشة ،
استعمال آنية الذهب والفضة في الطعام والشراب ،
فعن أم سلمة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم )).
وفي رواية لمسلم : (( إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم )).

والحق أن الإسلام كان حكيما في هذا التحريم ،
فهذه الأمور من الفضوليات ، ومن سمات المترفين ،
والإسلام يحب دائما في أتباعه أن يكونوا متواضعين
غير مترفين ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن :
(( إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين )).

إشراقة :
عندما تكفِّين عن النظر إلى بؤسك الداخلي ، تغتني .

ومضة :
كوني عصيَّةً على النقد.

الجمانة السابعة : عمل البر يشرح الصدر..
وإذا تقطعت الحبال وأُوصدت أبوابنا ، فالله يكشف كربنا
روت عائشة رضي الله عنها قالت :
جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها ،
فأعطت كل واحدة منهما تمرة ،ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها ،
فاستطعمتها ابنتاها ، فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما ،
فأعجبني شأنها ، فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه السلام
فقال : (( إن الله قد أوجب لها بها الجنة ، أو اعتقها من النار )) .

وهذه أم سلمة رضي الله عنها ،
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم في إنفاقها على بنيها
فقالت :
هل لي أجر في بني أبي سلمة أن انفق عليهم ،
ولست بتاركتهم هكذا وهكذا ، إنما هم بنيَّ ...؟
وتقرر أنها لن تتركهم قبل أن يجيبها
النبي صلى الله عليه وسلم بالإيجاب ،
فالفطرة إجابتها قبل إجابته .
انه الإسلام يحض على المبرات ، وفعل الخيرات ،
والعطف على الأرحام وصلتهم ،
وغرس الرحمة والود في المجتمع كي ينشأ الأبناء صالحين أبرارا ؟

إشراقة :
كوني سعيدة .. ها هنا السعادة الحقيقية !!ومضة :
المرأة زهر فواح وبلبل صداح !!

الجمانة الثامنة :
الله ينجينا من كل كرب ..
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب
إذا حلقت الطائرة في الأفق البعيد ،
وكانت معلقة بين السماء والأرض فأشَّر مؤشر الخلل ،
وظهرت دلائل العطل ، فذعر القائد ، وارتبك الركاب ،
وضجت الأصوات، فبكى الرجال ، وصاح النساء ،
وفجع الأطفال ، وعم الرعب ، وخيم الهلع ، وعظم الفزع ،
ألحُّوا في النداء ، وعظم الدعاء : يا الله .. يا الله .. يا الله ،
فأتى لطفه ، وتنزلت رحمته ، وعظمت منته ،
فهدأت القلوب ، وسكنت النفوس ، وهبطت الطائرة بسلام .
إذا اعترض الجنين في بطن أمه ، وعسرت ولادته ،
وصعبت وفادته ، وأوشكت الأم على الهلاك ، وأيقنت بالممات ،
لجأت إلى مُنَفِّس الكُربات ، وقاضي الحاجات ،
ونادت : يا الله . يا الله ، فزال أنينها ، وخرج جنينها .
إذا حلت بالعالِم معضلة ، وأشكلت عليه مسالة ،
فتاه عنه الصواب ، وعز عليه الجواب ، مرغ انفه بالتراب ،
ونادى : يا الله .. يا الله ، يا معلم إبراهيم علمني ،
يا مفهم سليمان فهمني ،
(( اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل ،
فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ،
أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ،
اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ،
إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )) ،
فيأتي التوفيق وتحل المغاليق ، سبحانه ما أرحمه !
إشراقة : إن الإنسان الأكثر سعادة هو ذاك
الذي يصنع سعادة اكبر عدد من الأشخاص !!.

ومضة : الله الله ... في النساء..

الجمانة التاسعة :
إياكِ والغفلة !!
لا تيأسنَّ في النوب من فرجة تجلو الكرب
إياك والغفلة ، وهي الشرود عن الذكر ، وترك الصلاة ،
والإعراض عن القرآن ، وهجر المحاضرات والدروس النافعة ،
فهذه من أسباب الغفلة ، ثم يقسو القلب ، ويُطبع عليه ،
فلا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، ولا يفقه في دين الله شيئا ،
فيبقى صاحبه قاسيا حزينا مكدرا بائسا ،
وهذه من عواقب الغفلة في الدنيا ، فكيف بالآخرة ؟!.
وإذن فعليك بتجنب أسباب الغفلة الآنفة ،
والله الله في أن يكون لسانك رطبا من ذكر الله ،
تسبيحا وتهليلا وتكبيرا وتحميدا واستغفارا
وصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم في كل وقت وآن ،
وأنت قائمة أو قاعدة أو على جنبك ،
حينها تجدين السعادة تغمرك وتنهل عليك ،
وهذا من أثر الذكر ؛ (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

إشراقة :
لا تنتظري أن تكوني سعيدة لكي تبتسمي ،
ابتسمي لكي تكوني سعيدة !

ومضة :
توقعي السعادة ولا تتوقعي الشقاء !!

الجمانة العاشرة :
ابتسمي للحياة !!
ابني من الكوخ قصرا وانسجي حللا من بيتك الطين لا من قصرك العاجي
عندما تبتسمين وقلبك مليء بالهموم فإنك بذلك تخففين
من معاناتك وتفتحين لك بابا نحو الانفراج ..
لا تترددي في أن تبتسمي ،
إن في داخلك طاقة مفعمة بالابتسام ، فحاذري أن تكتميها ؛
لأن ذلك يعني أن تخنقي نفسك في زجاجة العذاب والألم ،
إنه ما ضرك أن تبتسمي ،
وأن تتحدثي مع الآخرين بلغة الأعماق ،
ما أروع شفاهنا عندما تتحدث بلغة الابتسامة !
إن ستيفان جزال يقول : (( الابتسامة واجب اجتماعي )) ،
وهو فيما يقول صائب ؛ لأنك عندما تريدين أن تخالطي
الناس يجب عليك أن تحسني مخالطتهم ،
وأن تدركي أن الحياة الاجتماعية تتطلب منك مهارات
إنسانية لابد وان تتقنيها ، ومن بين تلك المهارات
كانت الابتسامة قدرا اجتماعيا مشتركا بين الجميع ،
فأنت عندما تبتسمين في وجوه الآخرين تمنحينهم جمال الحياة ،
وروح التفاؤل ، وتبشرينهم بأجمل ما يتمنون ،
لكنك حينما تقابلين الآخرين بوجه نزعت الرحمة منه ،
إنك تعذبينهم بهذا المنظر ، وتعكرين صفو حياتهم ،
فلماذا ترضين لنفسك أن تكوني سببا في تعاسة حياة الآخرين ؟!

إشراقة :
إن المجد لا يُعطي إلا أولئك الذين حلموا به دوماً !








عـلمــتني دمعـتي سـر سـعاادتـــي