عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2011, 05:25 PM
المشاركة 20

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: غوآية التمرغ على نوآصي الحرف .. لن أكتب سوى بقلمي





لا يمكن للانسآن أن يدرك مفآهيم الأشياء و هو محروم منها

فلا يمكن لك أن تدرك معنى السعآدة و أنت من تغرق كل يوم في بحر من الشقآء

و لا يمكن لك أن تفقه معنى الغنآ و أنت الفقير

لا يمكن لك آن تدرك معنى النجآح و أنت الذي تعيش الفشل

كذلك آنا..

لم أكن أفقه معنى الحرية ...

فقد عشت مقيدة طيلة عمري

فكيف لي أن أدرك هذا المفهوم .. ؟؟

و أنا السجينة ..المكبلة .. بقيود أكبر من حجمي

في الماضي..

أمضيت عمري منصاعة لتعاليم و قوانين لا سبيل لي من التحرر منها

كل شئ في كان مقيدا

حيث أن العين كفيفة ..و الفم أخرس..و الآذآن صمآء

و بالتالي فأنا



لا أرى ..لا أسمع .. لآ آتكلم

أرى الظلم يمشي على قدميه..

آرى الطمع و الجشع

أرى الاستبداد و الطغيآن ..

و لكني كالذي لا يرى و أغمض عيني عن ما آرى.

أسمع النداءات و الاستغاثة..

أسمع الشكوى..

أسمع البكاء و النحيب..

أسمع الآهات و التنهدآت

و لكنني لا أسمع.. أو بالأحرى كالذي لا يسمع.

في واقع الأمر كنت أرى ..و أسمع

لكن ما يألمني أنني لا أقدر على أن أتكلم.

أرى و أسمع و لكن بصمت .. فلم يكن مسموحا لي بأن أتكلم

و لا سبيل للمواجهة

لا سبيل للتحدي

لأنني بتلك الطريقة أكون قد فقدت وجودي

.
.
.
ما أكتبه هنا ليس مجرد كلمات

لقد كانت الحقيقة التي عاشها كل الشعب التونسي أكثر من 23 سنة

فمنذ 7 نوفمبر 1987 الى غاية 14 جانفي 2011

كنا و للأسف

لا نرى .. لا نسمع .. لا نتكلم