سَاعَتَانِ وَلِسَانٌ وَاحِدٌ وَشَفتَانٍ . : )
بِسمِ اللهِ الرَحمنِ الرَحِيمِ
بعدَ صَلَاةِ عِشَاءِ البَارِحةِ ، يَممتُ وَجهِيْ شَطرَ البَيتِ ، وَفِيْ طَريقِيْ صَادَفتُ أحدَ ( مَعارِفِيْ )
سَلمتُ عليهِ مُبتَسمَاً ، فَرَّد السَلَامَ بَابتِسامَةٍ أكبَرْ ،
ألححتُ عليهِ بالزِيارَةِ فَأبَىْ . . فَـ وَقفنَا فِيْ ( الشَارعِ ) نتجَاذَبُ أطرَافَ الحَديثِ ،
تحدثنَا ( إنَّ صَحتْ العِبَارَةَ هههه ولَا تَصحُ ) فِيْ كُلِّ شَيءٍ : فِيْ السِياسِةِ ، فيْ التِجارَةِ ، فِيْ الَاقتِصَادِ ، فِيْ الرِيَاضَةِ ، فِيْ كُلَّ شيءٍ
قَضينَا مَا يُقاربْ الَسَاعَتَينِ وَنحنُ علىْ هذَا الحَالِ .
لَا أُخفِيكُمْ أننيْ بدَأتُ أشعرُ بالمَللِ ، ليسَ لِشخصهِ ، لَا وَربُّ السمَاءِ ، فَنِعمَ الرَجُلِ هُوَ ، وَنعمَ الَأخلَاق أخلَاقُهُ
وَلكنْ لِـ طَبعٍ فِيهِ ، وَصِفةٍ تُزعَجنيْ ، حَاولتُ الِافَلاتِ مِنْ هذهِ الكمَاشَةِ هههه
واللهِ لوْ أردَتُ فِيْ تِلكَ السَويعَاتِ التِيْ قَضيتُها مَعهُ أنَّ أعدَّ وَأحصِيْ الكَلمَاتْ التِيْ بهَا تَفوهَتُ ، لمَا عَييتُ أوْ عَجزتُ
علىْ رُؤوسِ الَأصابعِ تُعَدُ
أمَا نَصيبُ الَأسدِ مِنْ " الدَردَشَةِ المَسَائِيةِ " فَكَانتْ لِـ شَفتَيهِ التِيْ لمْ تَكَلْ ولمْ تَمَلْ " مَاشَاءَ اللهْ ، لَاقُوةَ الَإ باللهِ " هههه
هَذَا الرجُلُ - رُغمَ حُبيْ لهُ وَتقدِيريْ العَمِيق لِشخصهِ - لمْ أجدْ فيهِ مَا يشعرنِيْ بالِامتِعاظِ
سَوىْ هذهِ الخَصلَةِ ، وَأظَنُكمْ عَرفتهُم أيُ شَيءٍ أعنيْ .
حِينَ أُريدُ التَحدثُ ، لَا يتَوانْ فِيْ مُقاطَعتِيْ وَالَاستِرسَالِ فِيْ الحَديثِ دُونَ تَوقُفٍ . . !
حقيقَةً ، بدَأتُ أشَرعُ فِيْ البَحثِ عنْ طريقةٍ لَانهَاءِ الحَديثِ مَعهُ دَونَ أنْ أجرحَه أوْ أُشعرهُ بِـ المَللِ
قُلتُ :
- " تَفضَلْ نَشربَ الشَايْ وَنَدردَشْ فِيْ البَيتِ "
- رَبيْ يسلمكْ ، وَرايْ أشغالْ الدِنياْ . . فُرصَةٌ سَعيدَةٌ .
- رَبيْ يَسعدْ أيامَكَ .
انتهَىْ الحِوارُ . . عَفَا اللهُ عَنكُمْ ، وَ عنِيْ وَعنَهُ .
،
سُؤاليْ :
هلْ كَانَ تصَرفُيْ خَاطِئَاً ، وَإنْ كانَ كَذَلكَ ، فمَاذَا كَانَ يَجبُ عليَّ أنْ أفعَلْ ، أو مَاهيَ الطَريقَةُ المُثلىْ !
لَاشَكْ أنَّ بعضَكُمْ يُواجِهُ مِثلَ هذهِ العَينَاتِ فِيْ مُجتَمعهِ وَمُحيطَهِ
مَاهيَ نَظرتكُمْ لهَا ، وَكيفَ تتعَامَلونَ مَعهَا !
،
مِنْ مَسَاءَاتِيْ
مِنْ الفِكرِ إلىْ الوَرقةِ . . أعذَرونِيْ .
لِ أروَاحِكُمْ ، عَبقٌ لَاينفدْ .
sQhuQjQhkA ,QgAsQhkR ,QhpA]R ,QaQtjQhkS > : )