عرض مشاركة واحدة
قديم 21-10-2011, 11:47 PM
المشاركة 38

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: مستشارك مع العطشان القضيه الثالثة




بِسْمِ اللهِ الرَحْمَن الرَحِيمْ
أسعد الله أمسياتكم الجميلة بالخير و البركة
أهنئك فاضلي لنقاء و جمال طرحك الذي يعكس رقي فكرك
وضعتَ بين أيادينا موضوعا قيما يناقش قضية غاية في الأهمية

يقول تعالى " َاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً "
( النساء :من الآية 1 )

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه "
ان صلة الرحم مفهوم أساسي نص عليه الدين الإسلامي،
فزيارة الأقارب والجيران والأصدقاء،
وغيرهم من عموم المسلمين؛ وسيلة من وسائل توثيق المودة،
وتآلف القلوب، وتقوية الروابط، وفيها يتذكر الناسي، وينبّه الغافل،
ويعلَّم الجاهل، ويروح بها عن النفوس، وتخفف المصائب والأحزان،
وغير ذلك من الفوائد المرجوة من وراء الزيارات.
وبما أن الإنسان تكثر مشاغله وأعماله؛ فربما لا يكون لديه وقت لزيارة من تستحب أو تجب زيارته إلا في المناسبات،
وفي فترات الإجازات الرسمية؛ كالأعياد؛ و عطل آخر الاسبوع
فإن من المشاهد أن الزيارات تكثر في المناسبات،
و هذا أمر محمود لأن المقصود منه عدم القطيعة بين الأقارب
و لكن أن يختار المرء أوقاتا متأخرة من الليل لزيارة أقاربه فهذا يمثل مشكلة حقيقية
و لهذا السبب نعاني من بعض المخالفات التي يقع فيها بعض الناس خصوصاً في الزيارة


.,


يقول الله تعالى : وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا .
فقد ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أنه هو الذي جعل لخلقه الليل لباسا ، والنوم سباتا ،
وجعل لهم النهار نشورا ، أما جعله لهم الليل لباسا ،
فالظاهر أنه لما جعل الليل يغطي جميع من في الأرض بظلامه صار لباسا لهم ،
يسترهم كما يستر اللباس عورة صاحبه ،
لذا نتبين أن الليل مجعول للراحة من تعب العمل بالنهار ;
لأن النوم يقطع العمل النهاري ، فينقطع به التعب ، وتحصل الاستراحة ، كما هو معروف .
و هذا ما يجب أن يعيه بعض الأفراد الذين يتجاوزون حدود و آداب الزيارة
و يتخذون من الليل وقتا لوصل أقاربهم
فللزيارة آداباً وحدوداً،
فإذا فقدت بعضاً من هذه الآداب وتجاوزت شيئاً من هذه الحدود،
فإن القلوب قد تتنافر، كنتيجة لذلك


.,


من أهم تلك الآداب اختيار الوقت المناسب للزيارة
سئل أحد المشاهير قبيل وفاته:
ماذا يحتاج المرء لكي يشق طريقه في الحياة؟
أيحتاج إلى العقل، أم الطاقة، أم التربية والعلم؟.
فهز رأسه، وقال: كل هذه الأمور تساعد.
ولكن ثمة شيء اعتبره أهم مناه جميعاً، وهو معرفة الوقت المناسب!.
فمن الضروري اختيار الوقت المناسب للقيام بعمل ما، أو لعدم القيام به. .
فإذا كنت تتقن فن معرفة الوقت المناسب في علاقاتك مع الآخرين،
فإنك لن تحتاج إلى السعي وراء النجاح في توطيد علاقتك بهم و ارضاءهم ،
فذلك سيجتاز بابك من تلقائه..
إن التصرف اللائق والسلوك الرائق ليسا غالباً سوى توقيت مناسب،
هل ثمة أشد إزعاجاً من زيارة شخص لك في وقت غير مناسب،
و الامر من حضوره المتأخر هو اطالة المكوث دون مبالاة ..
ومن منا من لم يعان من ثقيل مطيل لم يتزحزح من مكانه، فإذا بزيارته تبدو كأنها مؤبدة؟!
لذا لا يجب أن يكون الوقت في الصباح الباكر أو فـي وقـت الظهـيرة بعد الغداء،
أو في وقت متأخر من الليل ؛ فإن وقت الصباح الباكر وقت نوم عند بعض النساء،
ووقت عمل عند أخريات (من تنظيف بيت وإعداد طعام.. ) .
ووقت الظهيرة بعد الغداء هو وقت القيلولة،
وهو وقت نوم أو استراحة للزوج بعد عودته من العمل.
والوقت المتأخر من الليل هو وقت السكون والراحة أيضاً وهو وقت خاص بأفراد الأسرة.
اذا فان التوقيت الصحيح أمر حاسم في الشؤون البشرية.
و من الضروري تعلم الصبر. الذي هو مزيج من الحكمة وضبط النفس،
إلا أن على المرء أن يعرف أن عملاً واحداً يؤتى في وقت غير مناسب
يمكن أن يفسد كل شيء و يقلل من الود ..


.,


و الأمر الأسوأ من ذلك أن تكون الزيارات في وقت متأخر و بدون موعد مسبق أو استأذان
فان خطر للمرء أن يصل أحد أقاربه في وقت متأخر
فمن الآداب أن يسأل الشخص الذي سوف يزوره عم اذا كان وقته يسمح له باستقباله ,
فبهذا السؤال تكون العائلة مهيأة و مستعدة لآستقباله ان لم تكن لديها اي مسؤوليات
و حتى لا يكون الضيف مصدر ضيق و ازعاج
و ان سمح له من يرجو زيارته بذلك في وقت متأخر فيتوجب عليه أن لا يطيل مدة زيارته
نظرا ل تأخر وقت الزيارة و الوعي بأن الوقت المتأخر من الليل مخصص للنوم و الراحة
خاصة لأناس ينتظرهم عمل في الصباح و لأن الزيارة التي تطول مدتها
تُشعر الشخص المستضيف بأن ضيفهم ثقيل و لا لا يبالي بمسؤوليات و امور غيره
الشخصيية و بالتالي قد يذهب وده لك

.,

ختاما أضع شكري الكبير بين يديكم على طرح هذه المواضيع الهادفة
و نتمنى من الجميع الاستفادة من هذا المتصفح الزاخر بالفائدة
كل التقدير لشخصك
جووود