عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 09:25 AM
المشاركة 41

  • غير متواجد
رد: مستشارك مع العطشان
غالباً ما نسمع عن المشكلات والصعوبات التي تقف عائقاً
في وجه أي حوار منطقي وصريح بين الآباء والأبناء،
فمشكلة فقدان الحوار لدى بعض الأسر
موجودة في كل الأزمنة والعصور


إنه خوف الأهل على أبنائهم من الضياع في مسائل كثيرة في حياتهم
وهذا أمر نسبي من أسرة لأخرى يجعلهم شديدي الحرص
على مصلحة الأبناء دون النظر بموضوعية في مشكلاتهم أو الوقوف
عندها ما يضفي على علاقتهم مع أبنائهم نوعاً من الحوار السلبي
وانعدام الثقة بين الطرفين، ما يدفع لانغلاق الحوار
قبل أن يبدأ وهذه مشكلة أعاني منها أنا وكثيرون مثلي.‏

كما ان لغة الحوار يجب ان تكون دون التسلط والمراقبة من الأهل،
لكن ليس من أجل التسلط والمراقبة وإنما لأنها تهدف بنظر الأهل
إلى تقويم سلوك الأبناء، فهي غالباً تتم بالطريقة القسرية إلى حد
ما لدى بعض الأسر لأنه ليس كل الآباء والأمهات على سوية واحدة
من الثقافة والوعي الاجتماعي في الحوار، كما ليس كل الأبناء على
درجة واحدة من الوعي والاستجابة لما يجب أن يكونوا عليه حيال الكثير
من المشكلات التي تعترضهم ومع ذلك نجد بعض الأبناء
يتمردون على أهلهم ولايستجيبون لهم بسهولة حتى لو حاولوا محاورتهم،
وبرأيي هنا تكمن مشكلة فقدان الحوار واتباع
أساليب القمع والقسر للأبناء

كما أن أسباب غياب الحوار بين الآباء والأبناء تندرج في عدم اقتناع
الأسرة أن أبناءها بلغوا النضج الكافي لترجمة الأفكار المقدمة إليهم
أو النصائح إلى سلوك يتماشى مع رغبة الأهل وأمنياتهم لما
يجب أن يكون عليه أبناؤهم بالإضافة إلى غياب المناهج
المعتمدة لتأسيس حوار صريح ومباشر بين الآباء والأبناء
يشيع مناخاً من التواصل الإيجابي القائم على الفهم الواعي لمشكلات
الأبناء التي تعززها الظروف المتغيرة على الدوام
إضافة إلى غياب دور المجتمع والمؤسسات التربوية والثقافية المختلفة
ذات الصلة المباشرة بموضوع الحوار ورعايته وتنميته، وإجراء مراجعات
مستمرة تقوي الأسس الإيجابية للحوار وتخصه، فقد يترتب على
مسألة غياب الحوار جملة من الآثار والنتائج السلبية التي تنعكس
سلباً على الفرد والأسرة والمجتمع من أهمها انحسار التواصل
بين الأبناء والآباء الأمر الذي يؤدي إلى قطيعة
بين جيلين ما يوصل إلى حالة من الاغتراب الثقافي
وهو أخطر مايواجه مجتمعنا المعاصر

كما ان الحوار مع الأبناء رغبة واستعداد من كلا الطرفين
المشكلات والمعوقات التي تقف حجر عثرة في طريق هذا الحوار
كما عبر عنها الأبناء والآباء يمكن تصنيفها الى
ثقافة الأب
فقد يجهل الأب ثقافة مجتمعه,فهو لم يتجاوز المرحلة السنية التي

كان يعيشها,ويخضع تفسيراته لهذه الرؤية المحدودة,ولايقبل غيرها
أو يجهل الأب ثقافة المرحلة السنية التي يعيشها ابنه ومتطلباتها

أو اعتقاد الابن بأن طريقة تفكير والده
واختلاف طبيعة المشكلات التي يمر بها الأبناء الآن عن
المشكلات التي مر بها الآباء
وقد لايلم الوالد بالموضوعات التي تسيطر على اهتمام أولادهوالأمر

الذي يدعو كل أب الى أن يساير ابناءه
ويقترب من تفكيرهم
ويتعرف على ميولهم واتجاهاتهم وطموحاتهم
حتى لايشعر الابن ان حواره مع أبيه يسير في طريق مسدود
* طريقة التعبير عن الخلاف في وجهات النظر بين الزوجين:
لن تتفق آراء الأب والأم في المنزل في كل شيء

والخلاف بينهما مثمر في استفادة الأبناء من هذا الخلاف
إذ عن طريق هذا الخلاف يتعرف الأبناء على وجهة نظر ومنطق كل طرف
وانتقل إليهما بصورة مبسطة مشروعية الاختلاف
للوصول الى وجهة نظر صحيحة
ولكن طريقة الاختلاف هي التي نقصدها

والتي ينبغي أن تبتعد عن تسفيه كل طرف لوجهات نظر الطرف الآخر
أوعدم الإنصات لها
ضعف الثقة :
تعد الثقة التي بين الآباء والأبناء هي الأرضية

المشتركة التي ينشأ عليها الحوار الفعال
فإذا تسرب الى الابن أن والديه لايثقان في تصرفاته
توقف الحوار تلقائياً وأحس الابن بعدم
الراحة في الحديث معهما
وتنشأ هذه المشكلة من المتابعة الزائدة

وافتراض كذبه والتجسس عليه وعدم احترام خصوصيته واستقلاليته
عدم الاقتناع بما يقوله الأب:
بعض الأبناء يقولون عن ذلك بقوله

لعدم التوافق بيننا وبين الآباء
وقال بعضهم : لعدم الاقتناع
وآخرون : لعدم الانسجام الفكري
أبي لاينصت إلي
الإنصات الى الأبناء أحد أبرز مقومات الحوار الفعال مع

الأبناء وبإنعدامه ينعدم الحوار
ووجوده يغري الأبناء على الحديث
ومانقصده هنا هو الإنصات الواعي
ومشاركة الابن الحديث عن طريق هذا الإنصات العملي
لايستمعون الى الكلام :
ابنائي لايستمعون الى حديث اي لاينفذون ما أمر به

وهذا يؤدي الى توقف الحوار
وكأننا نقرن هنا بين الاستماع وبين التنفيذ
ولكن لا بد لنا ان نسأل أبناءنا : لماذا لم ينفذوا ما اتفقنا عليه؟
هل طبيعة الموضوعات والأشياء المطلوبة تفوق إمكاناتهم؟

أم أنها لاتناسب تفكيرهم؟
حتى تتوافر لدينا الخبرات التراكمية في طبيعة
الموضوعات التي نتحاور معهم فيها مستقبلاً
إخفاق الأبناء :
فرضت علينا ظروف منها أن نخوض بأبنائنا سباقاً في التعليم

يلهث فيه معنا الأبناء بشكل قد يتناقص مع إمكانياتهم
وظروفهم وقدراتهم
وقد يخفق الأبناء في هذا السباق
ولايصلون الى مانود أو يحصلون على درجات منخفضة
ويكثر اللوم والعتاب
ثم يتوقف الحديث لأننا لم نشأ تحويل طبيعة الموضوع
وصممنا على موضوع معين قد لاتسعف قدرات ابنائنا تحقيقه.
لذلك – عزيزي الأب – لاتكن تقليدياً

تخلص من ضغوط المجتمع والواقع
وانظر لكل فرد من أبنائك على أنه نسيج وحده
واكتشف نقاط تميزه وحاول أن تشير إليها دائماً
فقد تحفزه هذه النقاط للتغلب على نقاط ضعفه
وسيحب الحديث معك في الموضوعات التي يشعر بتميزه فيها.
ضغوط العمل والحياة:
نحن لانتحدث مع أبينا إذ إننا نجده دائماً مشغولاً بعمله

ونستسهل الحديث مع الأم ونتركه لانشغاله ومايسببه
هذا الانشغال من عصبية وغضب
وكذلك تحمله للمشكلات المنزلية والمعيشية
تصميم الأب على رأيه:
لايحب الأبناء ان يدخلوا في حوار يعلمون أن نهايته قسرهم

على وجهة نظر معينة,يصر فيها الأب على رأيه
وأنه هو الذي سينفذ في النهاية
فلا جدوى من النقاش
لهذا يلزموا الصمت
لذا ينبغي ان يكون الأب صبوراً

ويتعامل مع آراء أبنائه بهدوء
ولاضير ان ينتهي الى آرائهم إذا وجد
فيها الصوابوولم تلحق بهم الضرر
عدم التزامنا بآداب الحوار:
ينصرف بعض الآباء عن الحديث عن الحوار مع أبنائهم

لعدم التزام الأبناء بآداب الحديث
مثل :التطرق الى موضوعات فرعية وعدم الإنصات الى الأب أو الأم
أثناء الحوار وإصرار الأبناء على آرائهم
لهذا يلزموا الصمت داخل منزلهم
وينبغي على الأب أن يتمهل ويعلم أبناءه كيف ينصتون

وكيف يتحدثون ويلتزمون بأدب الحوار
ولا يمل من التوجيه المستمر المتأني في هذا الاطار
وألا يتعجل أن يكون الأبناء على الصورة التي وصل
هو إليها,إذ إن للزمن وللوقت حكمة
الوقت – كما يقولون – جزء من العلاج
عدم قدرة الأب على إجراء حوار فعال مع أبنائه :
فإذا كان الأب لم يتعلم بعد مهارة الحوار

مع أبنائه توقف الحوار,وأصبح حواراً موسمياً
فقد يكثر الأب الحديث مع أبنائه مستعملاً الأسئلة المغلقة
التي لاتشجع الابن على أن يفضي بمكنونات صدره
أو أن يتعمد السخرية من أبنائه وملاحقتهم بالكلمات
النابية الجارحة التي توقف مجرى الحوار بينهم,أو أن يصر
على فتح حوار في موضوع لايناسب الوقت لطرحه
ومن الحكمة إرجاء بعض الموضوعات الى الوقت الذي يرغب فيه الأبناء
أو التسرع في الحكم على الأشياء بالشكل الذي يحكم
من خلاله الابن على الأب بأنه غير موضوعي وغير منصف
أو الحديث المباشر في بعض الموضوعات
إذ إن بعض الموضوعات يستطيع الأب أن يصل
الى مراده في التعرف عليها من خلال الحوار غير المباشر
ولكن القليل من الاباء من يستعمل الحوار غير المباشر من ابنه
إحساس الأب بعدم جدوى الحوار:
كثيراً ماينشغل أبناؤنا بأشياء أخرى ويعزفون عن الحوار معنا

مثل: اللعب أو الترفيه من ثم يشعر الأب بعدم جدوى الحوار
مع ابنه الشاب في هذا الوقت
وينبغي أن يتنبه الأب لذلك وألا يتدخل أو يطرح موضوعات للحوار
إلا إذا كان الوقت مناسباً
والابن راغباً في الحديث
أو قد يشارك الأب أبناءه ألعابهم
وأثناء اللعب والانسجام يفتح الأب
الحوار بصورة غير مباشرة
وينبغي هنا أن يتحين الأب الفرصة
التي تصنعها المواقف أو التي يرغبها الابن

لهذا كله نجد الابن صامت داخل منزله
لا يتحدث الا بالشئ اليسير
ويعتقد ان اصحابه اقرب اليه من ابويه
او اهله .
والله ولي التوفيق
ارجو من الله العلي القدير ان
اكون قد وفقت ببعض الشئ












Al Dalaa3


ما اخفيك اختي الكريمه استمتعت كثيراً و انا اتصفح ردك المثالي


واستنتج منه التالي :

الخوف ، الحوار دون التسلط به ، ان وعي الثقافه يفتقده بعض الابناء والاباء ، قناعة بعض الأهل ان ابنهم لا زال صغير ، اختلاف وجهات النظر ما بين الزوج والزوجه.




كل الشكر لكي على مرورك واعطاء الموضوع ردك الواقعي والمثالي



يسعدك ربي








إذا طــُعنـت من الخلف فيجب أن تفخر ! لأنك في المقدمة . .