عرض مشاركة واحدة
احصائياتى

الردود
37

المشاهدات
2818
 
~ذكريآت~
عضو يفوق الوصف

~ذكريآت~ is a name known to all~ذكريآت~ is a name known to all~ذكريآت~ is a name known to all~ذكريآت~ is a name known to all~ذكريآت~ is a name known to all~ذكريآت~ is a name known to all~ذكريآت~ is a name known to all~ذكريآت~ is a name known to all~ذكريآت~ is a name known to all~ذكريآت~ is a name known to all~ذكريآت~ is a name known to all

    غير متواجد

المشاركات
3,023

+التقييم
0.64

تاريخ التسجيل
May 2011

الاقامة

نظام التشغيل

رقم العضوية
40145
07-10-2011, 08:03 AM
المشاركة 1
07-10-2011, 08:03 AM
المشاركة 1
أسباب الرزق .. قد يكون المنع عين العطاء




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول
الشهوات إلى جنات القربات .
أيها الإخوة ، مع درس جديد من دروس سنن الله في القرآن الكريم ، والقانون
اليوم قانون الرزق .

الرزق من عند الله:


بادئ ذي بدء : الإنسان حريص حرص لا حدود له على حياته ، وعلى رزقه ، فلذلك
هذا الرزق له قوانين ، هذا الرزق من عند الله .

﴿ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ .( سورة النور ) .

قوانين الرزق:

ولكن لهذا الرزق قوانين ، من هذه القوانين :

1 – الاستقامة :


﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا ﴾ .( سورة الجن ) .

والماء رمز الرزق :﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا ﴾ .
إذاً : الاستقامة أحد أسباب الرزق الوفير ، فمن أراد أن يزيد في رزقه فليستقم
على أمر الله ، الآية الواضحة والعامة والرائعة هي قوله تعالى :
﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴾ .( سورة الطلاق ) .

﴿ يَتَّقِ اللَّهَ ﴾ ، أن يستقيموا على أمره ، فأيُّ إنسان أراد أن يكون
في بحبوحة فليستقم على أمر الله استقامة ترضي الله عز وجل ، لا بحسب
فهمك ، لكن بحسب حدود الاستقامة في الشرع ، وهناك أناس كثيرون يتوهمون
أنهم مستقيمون ، وهم ليسوا كذلك ، فكلما ازددت علماً ازدادت معرفتك بالثغرات في استقامتك .

2 – الإيمان والتقوى :


أيها الإخوة الكرام ، قانون آخر :
﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ
وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ .( سورة الأعراف ) .

إذاً : الإيمان بالله ، والاستقامة على أمره أيضاً أحد أسباب الرزق الوفير ، وكل إنسان

أودع الله فيه حب المال ، قال تعالى :
﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ
الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ .( سورة آل عمران الآية : 14 ) .

كل شهوة لها قناة نظيفة تسري من خلالها :

النقطة الدقيقة :

أنه ما من شهوة أودعها الله بالإنسان إلا وجعل لها قناة
نظيفة تسري خلالها ، فإذا أحب الإنسان المال بحسب فطرته فهذا الحب يمكن
أن يروى بقناة نظيفة ، أحب المال فيعمل في عمل مشروع فيأتيه كسب وفير
يتمتع به ، ويكشر الله عليه .
لذلك هذه الشهوات التي أودعها الله فينا ما أودعها فينا إلا كي نرقى إلى رب الأرض
والسماوات ، نرقى بها مرة صابرين ، ومرة شاكرين ، أية شهوة أودعها الله في الإنسان
إذا ترك الجانب المحرم منها ، وأخذ الجانب الحلال يرقى مرتين ، يرقى بترك الجانب المحرم
إلى الله صابراً ، ويرقى بأخذ الجانب الحلال شاكراً إلى الله عز وجل .

هل المال نعمة أم نقمة ؟

أيها الإخوة ، ما منا واحد على الإطلاق إلا ويتمنى الرزق الوفير ، والمال
من نعم الله الكبرى ، ولكن لا بد من هذا التنويه :
المال هل هو نعمة ؟ قلت قبل قليل : من نعم الله الكبرى ، الإجابة
الدقيقة ليس : نعمة ، وليس نقمة ، ولكنه موقوف على طريقة كسبه
وإنفاقه ، فإن اكتسب الإنسان المال من وجه مشروع ، وأنفقه في وجه
مشروع فهو أكبر نعمة على الإطلاق ، إن المال قوام الحياة ، ولا بد من التنويه
أن المال قوة كبيرة في الحياة ، لذلك يجب على كل مسلم أن يكون مكتفياً ، وإن
أمكن أن يكون غنياً ، لماذا ؟ لأن خياراته في العمل الصالح تغدو كثيرة جداً ، ولأن
علة وجودك في الأرض هو العمل الصالح ، ولأن الإنسان حينما يأتيه ملك الموت لا
يندم إلا على تقصيره بالعمل الصالح ، كلما كنت قوياً أكثر كانت خياراتك في العمل الصالح أكثر .

المؤمن الغني له من طرق العمل الصالح ما ليس للمؤمن الفقير :
الآن الإنسان الميسور يمكن أن يزوج شبابا ، أن يفتح بيوت ، أن يرعى
أرامل ، أن يرعى أيتاما ، أن يوفر فرص عمل ، فالإنسان كلما كان أقوى كانت
خياراته في الأعمال الصالحة أوسع .
فلذلك ينبغي أن تكون قوياً من ناحية المال مثلاً ، لكن قد يكون طريق القوة المالية
محفوفا بالمخاطر ، وفي بعض الأقوال اللطيفة : الاقتصاد في المعيشة خير من بعض التجارة .
قد يأخذ إنسان أموال الناس ، ويغامر بها فيقع تحت ديون طائلة يسحق ، نقول
لمثل هذا الإنسان : الاقتصاد في المعيشة خير من بعض التجارة ، أما إذا
كان طريق الغنى سالكاً وفق منهج الله فينبغي أن تكون غنياً إنسان لأن
فرص عمل الصالح للأغنياء لا تعد ولا تحصى .
والله أيها الإخوة ، لا يُغبط إلا غني مؤمن ، بإمكانه بماله أن يصل

إلى أعلى درجات الجنة ، من هنا قال عليه الصلاة والسلام :

(( لا حَسَدَ إِلاّ في اثْنَتَيْنِ : وَرَجُلٌ آتَاهُ الله القُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ
آنَاءَ اللّيْلِ وَآنَاءَ النّهَارِ رَجلٌ آتَاهُ الله مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُ منهُ آنَاءَ اللّيْلِ وآنَاءَ النّهَارِ )) .
[ متفق عليه ] .

بالمال تملأ قلوب الناس فرحاً ، بالمال تطعم الجائعين ، تكسو العراة ،
بالمال ترأب الصدع ، توفق بين الناس ، بالمال تزوج الشباب ، بالمال تسعى
بتزويج الفتيات ، والأعمال الصالحة لا تعد ولا تحصى ، بل إن الطرائق إلى الخالق
بعدد أنفاس الخلائق ، دقق في أن علة وجودك في الأرض العمل الصالح ، والعمل
الصالح قد يحتاج إلى المال .
لذلك هناك كلمة لصحابي جليل : << حبذا المال أصون به عرضي ،
وأتقرب به إلى ربي >> ، هذا الصحابي الجليل رسم للمال هدفين واضحين ، أصون
به عرضي ، أطعم أولادي ، أكسو زوجتي ، أملأ البيت فرحاً بتلبية ما يحتاجون ، والمال
له وظيفة أخروية كبيرة جداً ، وأتقرب به إلى ربي ، بل إن المؤمن يسعده العطاء لا الأخذ ،
فإذا كان طريق الغنى سالكاً وفق منهج الله فينبغي أن تكون غنياً ، لأن فرص العمل الصالح
للغني لا تعد ولا تحصى ، أما إذا كان طريق الغنى سالكاً على حساب مبادئك
ودينك فالفقر وسام شرف لك .

إذاً أول قانون : ﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا ﴾ .

القانون الثاني : ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ ﴾ .

3 – الاستغفار :


الآن : أحد أسباب وفرة الرزق الاستغفار ، طالبوني بالدليل
، قال تعالى :﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء
عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴾ .( سورة نوح ) .
فلذلك قال تعالى :﴿ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ﴾ .( سورة الأنفال الآية : 33 ) .
مستحيل وألف ألف مستحيل أن تعذب أمة محمد عليه الصلاة
والسلام وسنة النبي بعد وفاته قائمة في حياته .
﴿ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ﴾ ، أي سنتك مطبقة في
حياتهم ، في كسب أموالهم ، في إنفاق أموالهم ، في أفراحهم ، في
أتراحهم ، في حلهم ، في ترحالهم ، في كل شؤون حياتهم .
الآن :﴿ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ .( سورة الأنفال ) .
أنت في بحبوحتين ، بحبوحة الاستغفار ، وبحبوحة تطبيق منهج رسول الله ، إذاً:
﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا *
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴾ .

4 – الصلاة والذِّكر :


الآن :﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ﴾ .( سورة طه الآية : 132 ) .
استنبط العلماء من هذه الآية أن البيت الذي فيه صلوات تؤدى ، وأن المحل
التجاري الذي يؤدي أفراده الصلوات الخمس ، والذي يقام فيه منهج الله ،
الصلاة والذكر أحد أسباب جلب الرزق .
﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ﴾ .
﴿ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ .( سورة طه ) .

التقتير الإلهي تقتير تأديب لا تقتير عجزٍ :

أيها الإخوة ، لابد أن أوضح حقيقة خطيرة جداً : أن أيّ تقنين إلهي هو تقنين
تأديب لا تقنين عجز ، إن أي تقنين إلهي إنْ كان في الأمطار ، إن كان في الأرزاق ،
إن كان في المحاصيل ، إن كان في النبات أي تقنين إلهي هو تقنين تأديب لا تقنين
عجز ، لقول الله جل جلاله :
﴿ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ﴾ .( سورة الحجر ) .
إذاً : أي تقنين تقنينُ تأديب لا تقنين عجز ، أما حينما يقنن الإنسان ففي الأعم
الأغلب يقنن تقنين عجز ، أما إلهنا جل جلاله إذا قنن تقنينه تقنين تأديب .

الغنى والفقر بحكمة الله:

لكن أحياناً لحكمة بالغة ، لأن الله يعلم ما يكون ، وما سيكون ، وما
لم يكن لو كان كيف كان يكون ، وقد قيل : علم ما كان ، وعلم ما يكون ،
وعلم ما سيكون ، وعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون ، لأن الله وحده يعلم
ما الذي سيكون لو كنت غنياً ، وما الذي سيكون إن كنت فقيراً ، فلذلك هناك حكمة
بالغةٌ من أن هذا الإنسان أراد الله له دخلاً محدوداً ، وهذا إنسان أراد له دخلاً غير محدود ، لأن
من عبادي من لا يصلح له إلا الغنى ، فإذا أفقرته أفسدت عليه دينه ، وإن من
عبادي من لا يصلح له إلا الفقر ، فإذا أغنيته أفسدت عليه دينه .
إذاً : لأن الله يعلم ما سيكون فقد يختار لكل واحد منا رزقاً يعينه
على أن يصل إلى دار السلام بسلام ، لذلك في بعض الأحاديث :
(( فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ )) .[ أخرجه البخاري ومسلم عن عليّ رضي اللّه عنه ] .
هو خُلق للجنة ، فإن كان الدخل المحدود يمكن أن يكون
سبباً أقوى في بلوغ الجنة يجعل الله هذا الإنسان ذا دخل محدود .

هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا ...


أما إذا كان الدخل غير المحدود سبب للتفلت والانغماس بالملذات ،
ثم المعاصي والآثام يأتي هذا الحديث الذي أسميه قاصمة الظهر ، يقول عليه الصلاة والسلام
( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا ، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا ، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا ، أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا ،
أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا ، أَوْ الدَّجَّالَ ، فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ ، أَوْ السَّاعَةَ ، فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ )) .
[ أخرجه الترمذي والحاكم عن أبي هريرة ] .
عدّ النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً من المصائب .
((هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا ، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا ، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا ،
أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا ، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا ، أَوْ الدَّجَّالَ ، فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ ، أَوْ السَّاعَةَ ، فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ))
. [ أخرجه الترمذي والحاكم عن أبي هريرة ] .

إذاً : لأن الله علم ما كان ، وما سيكون ، وما لم يكن لو كان كيف
يكون يختار لعبده نوعاً من الرزق ، فالمؤمن الصادق يرضى عن الله .
إن إنسانا كان يطوف حول الكعبة وهو يقول : " يا رب ، هل أنت راضٍ عني ،
ورآه الإمام الشافعي قال : يا هذا ، هل أنت راضٍ عن الله حتى يرضى عنك ؟ قال :
سبحان الله ! من أنت ؟ قال : أنا محمد بن إدريس ، قال : كيف أرضى عن الله
وأنا أتمنى رضاه ؟ فقال له : إذا كان سرورك بالنقمة كسرورك بالنعمة فقد رضيت عن الله " .
فالمؤمن الصادق يرضى عن الله ، ولو كان ذا دخل محدود .
عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ ،
إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا
لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ )) .[ مسلم ]
إذاً : يجب أن تعلم علم اليقين أنك تدعو الله فيجب أن تستقيم ، وتؤمن
، وتتقي ، لكن أحياناً هناك حكمة بالغةٌ بالغة من الدخل الذي قدره الله لك .
إخوتنا الكرام ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا ، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ )) .[ مسلم ]
لذلك : عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي
سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا )) .[الترمذي]
سأل ملِكٌ وزيره : مَن الملك ؟ قال له : أنت ، قال : " لا ، الملك رجل لا نعرفه
ولا يعرفنا ، له بيت يؤويه ، وزوجة ترضيه ، ورزق يكفيه ، إنه عن إن عرفنا
جهد في استرضائنا ، وإن عرفناه جهدنا في إحراجه " .
لذلك قد يكون الكفاف وضعاً مثالياً للمؤمن ، الكفاف لا يعني أنك فقير ،
ولا يعني أنك مترف ، لذلك قالوا : خذ من الدنيا ما شئت ، وخذ بقدرها
هَمًّا ، ومن أخذ من الدنيا فوق ما يكفيه أخذ من حتفه وهو لا يشعر .
لذلك أسباب الرزق أحياناً صلة الرحم ، أسباب الرزق أداء الصلوات ، أسباب
الرزق الإيمان والاستقامة على أمر الله ، أسباب الرزق الإيمان والتقوى ، أسباب
الرزق الاستغفار ، هذه كلها أسباب للرزق ، لكن أريد أن آبين لكم حقيقة :

لن تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها :


هناك منطقة مشهورة بالتفاح ، لو دخلنا إلى البستان الرابع من
بداية هذه المنطقة ، وتجولنا فيه ، ورأينا الشجرة الثامنة ، والغصن الثالث
، والتفاحة العاشرة ، هذه التفاحة لك ، من وقت أن خلقها الله هي لك ، وهذا معنى
الرزق المقسوم ، أما وصولها إليك فباختيارك ، هذه التفاحة لك ، يمكن أن تصل إليك هدية ،
يمكن أن تصل إليك ضيافة ، يمكن أن تصل إليك صدقة ، يمكن أن تصل إليك تسولاً ، يمكن أن
تصل إليك سرقة ، يمكن أن تصل إليك شراءً ، الشراء طريقة ، والسرقة طريقة
، والتسول طريقة ، والصدقة طريقة ، لذلك هي لك ، ولكن طريقة وصولها
إليك باختيارك ، من هنا ورد في الحديث الشريف ( إن روح القدس نفث
في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها ،
فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، واستجملوا مهنكم ))
.[ أخرجه أبو نعيم في الحلية عن أبي أمامة ] .
اختر حرفة شريفة ، لأن الرزق هو هو ، وما عند الله ما ينال بمعصية الله .
(( من حاول أمرا بمعصية الله كان أبعد له مما رجا ، وأقرب مما يتقي ))
.[ رواه أبو نعيم عن أنس رضي الله عنه ] .

فلذلك أيها الإخوة ،


هذه مبادئ متعلقة الرزق ، الاستقامة ، العمل الصالح
الإيمان ، التقوى ، الاستغفار ، صلة الرحم ، إقامة الصلوات ، هذه
أسباب الرزق ، والرزق مقسوم بمعنى أن الله سبحانه وتعالى يسوق لك
الرزق المناسب ، فليس في الإمكان أبدع مما كان ، والقاعدة اللطيفة في
حكم ابن عطاء الله السكندري : " ربما أعطاك فمنعك ، وربما منعك فأعطاك ،
وإذا كشف لك الحكمة في المنع عاد المنع عين العطاء " ، والمؤمن راضٍ عن الله
يقول : يا رب ، احفظني وارزقني ، ارزقني طيباً واستعملني صالحاً .

والحمد لله رب العامين

لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي


احترااامي






كلمات البحث

الأماكن , الاماكن , منتديات الأماكن , اسلاميات , صور اسلامية , سياحة , سفر , المرآه , سيارات , فيديوهات اسلامية , برامج , صور , عالم الحيوان , جوالات , اتصالات





Hsfhf hgv.r >> r] d;,k hglku udk hgu'hx






|•{لست الأفضل .. ولكن لي أسلوبي }•|..
..{ سأظل دائما .. أتقبل رأي الناقد و الحاسد
~ /"فالأول يصحح مساري,,
..والثاني يزيد من أصراري } ..