الموضوع: ...ولكـنْ,؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-2010, 03:54 AM
المشاركة 40
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟


(14)
المُغَـادرةَ




بَعدَ حَديثٍ طَال نْسجهَ
وَ حِوارٌ أبى الأ يَنْتَهي
تْمَسكَ كُل شَخصٌ بِ رائيه..
دَخلَ الصَمتُ دَونْ إيَّ يطّرُقَ البابَ
فَ أضَلنْا بِ سَحَابَتهَ , وَ حِكّمَتهَ
وَ كَأنيَ بِ مَكانٍ خَالي
لا أسّمعُ سِوى دَقاتِ السَاعةَ
" تَيّكْ "
" تِوَكْ "
بُرَّهةَ .. قَرعِ خُطَى وَ ضَّجِيجُ أطَّبَاقْ
قَدّ مُلِئتَ بِ غِذاَ ذَاتِ رَائِحَةٍ شَهَيةَ
الصَبرُ نْفِذَ , وَ الجُوعَ تْمَكنْ
فَ لِسّاني قدَ فَقدِ رِيقه
لِـ يَعّتَلي الطَّعامُ طَاوِلَتيْ
مِنْ أينْ أبداء وَ أينَ سَ أنْتَهيّ
*
قَامَ الجَرسونَ لِ يَرحَلْ , بَعَّدَ أنْ تَلاقَتْ الأعَّيُنَ
لِ تَضَعَّ هَيّ المَائِدةَ , وَ تَذّهبِ إلى جِهةٌ مُعَاكِسهَ
.. هَذا هُو حَالهمَ
حبٌ بِ قلَّبِها , وَ حبٌ بِ عَقَّله
يَعيشونْ بِ مَكانٍ وَاحدّ
وَ لكنْ..؟ أبى الزمنْ إلا بِ نِهايةَ
فَـ لا تَدّخُلاتٌ خَارجيةُ تُعِيَّدُهمْ
وَ لا حُلمُ المَاضَّي يَجَّبُرهْ
أكّملتَ غِذائي وَ شَرِبَّتُ قَهوَتي
يـآآه.. أنْ الجُوعَ أمرٌ لا يُطَّاقَ
خَرجتُ مِنْ ذَلِكَ المَطعَمْ وَ كَأني بِ كَابوُسَ
لِ أتْنْفَسَ شَمسُ الصَباحَ مِنْ جَديدَ .. وَلكنْ..؟
/


هَمَّسَةٌ أنْسُجُهَا بِـ خِيِطِ جُبَتي , مُعَطَّرةٌ بِ نَسِيمِ ذَلِكْ الصَباحْ :
الحُبَ بِـ [القَلبِ]دُونْ التَفَّكَيرَ بِ العَقلَ يُوجِبُ النَّدَمَ
فَ يَعيِشُ حِياَتَهُ لِـ أرضَاءِ مِنْ يُحِبَ , فَ كُلُهِا تَضّحِياتٌ وَ ألّمَ
كّمَا فَعلتْ النْادِلة (جَرَسونة)..
أمْا الحُبَ بِ [العَقلْ] فَ لا يُوجدَ وَ لكن..؟ مَرحلة بِدائيةَ بِ الحُبْ
فَ يأتيَ بعّدَ تَفَكَير وَ تَعَّمُقَ فِي مِنْ يُحِبَ ولا يَتَّذَلل أوَ يُهِينْ نْفِسِهِ لِمنَ يُحِبْ
كَما فَعَّلْ النْادِلْ ( جَرَسونْ)..
*

10-4-23 ج