حللتِ أهلا شاعرتنا الغالية

لا أعلم كيف أبدأ ردي وأين أنتهي .. ولكن

هذا الشعور لم يكن أبدا لإحياء ماضٍ قد دفن .. فهو شعور مستمر لا يرتبط بلحظة .. وإنما بسلوك آخرين

وهنا لم أقصد بتاتاً بأن القلب حين يعطي فإنه ينتظر رد العطاء أبدا .. فنحن حين نحب بصدق ونمنح لا ننتظر الرد وإلا فعلا كنا أنانيين

ولكن ما قصدته .. أن القلب المحب .. حين يعطي بسخاء .. هو لا ينتظر كلمة شكر أو رد جميل .. ولكنه على الأقل يستحق منهم الاحترام حين يتركونه خلفهم حتى ولو بكلمة وداع

فمن الصعب أن نلفظ قلباً أحبنا بسهولة دون حتى أن نودعه .. فهذه أبسط حقوق الوفاء له .. وهذا رأي شخصي بالتأكيد


ورأي آخر .. أن الغيره تزيد لدى العاشق بازدياد حبه لمعشوقته .. ويقال أن من الحب ما قتل .. ربما تكون غيرة قاتلة في معظمها .. ولكل من الطرفين عذره في الشعور بالغيرة ورفضها


حددتِ فأصبتِ هدفك .. بأن التناقضات لا تجتمع إلا في أسطورة الحب .. هنا اتفق معك لا محالة


كم أنا ممتن لك بهذا الحضور الطاغي تحليلاً ورؤية أنثوية مضادة .. وأكثر امتناناً لمحاولاتك تبرير شعوري القاتل

كلمات إطراء نثرتيها بسخاء في شخصي المتواضع .. وسام يزين صدري أيتها المرهفة .. وهذا كرم منك ونبل شعور

كوني دائماً قريبة حول الحمى .. فإطلالتك ضوء يسلط على الطرح وحروفك إثراء له دون جدال
فلا تحرمينا هذا الحضور

أسعد الله قلبك بكل ما يتمناه ورزقك على قدر نيتك

دمتي بود وألف خير