عرض مشاركة واحدة
قديم 14-10-2011, 01:51 PM
المشاركة 27

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: مستشــارك مع كحيلان11



بِسْمِ اُللهِ اُلِرحْمَانْ الْرَحِيمِ
مساء نقي يغشى قلوبكم الطاهرة
مساء ممزوج بآيات الشكر لطرح هذا الموضوع القيم و الهادف
و أسأل الله العظيم أن ينفع به آباء و أمهات المسلمين في هذا الوقت الصعب
الذي تخلى فيه الكثير عن المسؤولية العظيمة التي أوكلها الله لهم ألا و هي تربية الأبناء
و التي هي أمانة من الواجب صيانتها و الحفاظ عليها
و خصوصا البنات ...في زمن استفحل فيه عمى البصر و البصيرة
من قبل أمهات لا يدركن عظم الجرم الذي ترتكبنه في حق صغيراتهن و فلذات أكبادهن
عندما تُلبِسُ الأم ابنتها دون وعي منها بامكانية حدوث سوء لها ,
لباسا يكون مصدرا للنظرات الخبيثة
لينتهي الأمر بالابنة في أحد البيوت المهجوره أو الطرق المقطوعة أو المزارع
مغتصبه ومقتوله ,,,,!!! حينها فقط تدرك مدى فداحة الجريمة
التي اقترفتها و تبكي و تندم حيث لا ينفعها الندم




1) دَور الوالدين في تربية الأبناء و خصوصا الفتيات
ان الأبناء أمانة وضعها الله بين يدي الآباء و سوف يُسألان عنها يوم القيامة
يقول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
[ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ
وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ
وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا...]

و يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ]
فتربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الأب و الأم تقتضي التفاهم و التعاون
لا سيما مرحلة الطفولة التي تمثل مرحلة جدا مهمة في تأديب الطفل و توجيهه
يقول الإمام الماوردي مؤكداً على هذا المعنى:
" فأما التأديب اللازم للأب فهو أن يأخذ ولده بمبادئ الآداب؛ ليأنس بها، وينشأ عليها،
فيسهل عليه قبولها عند الكبر؛ لاستئناسه بمبادئها عند الصغر؛
لأن نشأة الصغير على شيء تجعله متطبعاً به،
ومن أُغفِل في الصغر كان تأديبه في الكبر عسيراً" .
و هذه التربية تشمل البنات مثلما تشمل الأولاد
فتربية البنات شرف كبير للمسلم , و أسوتنا في ذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
فقد كان أبا لأربع بنات فرباهن و أدبهن وأحسن تربيتهن حتى أثمرت تلك التربية النبوية بنتا
مثل السيدة فاطمة رضي الله عنها التي روى البخاري قول رسول الله لها قبيل وفاته
" أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين "








2) دور الأب في من ولاه الله رعاية البنات
قد لا يدرك بعض الآباء قدر المهمة العظيمة التي يقومون بها عند تربية بناتهم ,
وقدر الرسالة السامية التي يحفظون بها القيم والأخلاق في المجتمع المسلم إن أحسنوا تلك التربية
فضلا عن الأجر والثواب المرجوين لأنها قربى إلى الله سبحانه .
ففي الحديث الذي رواه مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه "
,وفي سنن ابن ماجه وحسنه الألباني قال صلى الله عليه وسلم
" ما من رجل تدرك له ابنتان فيحسن إليهما، ما صحبتاه أو صحبهما، إلا أدخلتاه الجنة "
ولعظيم هذا الأجر تستحق تربية البنات أن يوليها الآباء عناية كبيرة
خاصة إذا تيقنا بالعاقبة السيئة على الفرد والمجتمع إن أُهمل في تلك التربية .
و لا تقتصر تربية البنت على الأم فحسب
فقد تمر البنت بمرحلة يزيد احتياجها فيها إلى أبيها ليقوم بدوره التربوي و الذي لا تقدر الأم القيام به ,
في مرحلة الطفولة تحتاج البنت لأمها لتقوم بأمرها ولكنها في مرحلة المراهقة تحتاج احتياجا مباشرا وشديدا لأبيها
ليمارس دورا هاما لاستقامة حياتها بعد ذلك ,
وإذا تقاعس الأب عن أداء الدور أو كان غير متفهم له أو غير مقدر لخطورته
سيكون هو معول الهدم الأول في حياة ابنته وسيحدث أزمة داخلها لا عاصم بعد الله من آثارها المدمرة
فالبنت أول رجل تقع عليه عيناها هو أبوها الذي يختزل في نظرها كل الرجال
وعليه تبني مقياسها للحكم على الرجال في باقي حياتها ,
فإن كان أبا متفهما لدوره التربوي مقدرا لمشاعرها ازداد إعجابها بأبيها وصار مثلا لها ومعيارا لتقييم الرجال ,
وحين تتمنى زوجا لها تتمناه يشبه أباها في صفاته وسلوكه ولهذا قيل " كل فتاة بأبيها معجبة "
وفي المقابل فالأب القاسي أو المتسلط أو المشغول الذي لا يعلم عن أهله شيئا
يفقد القدرة على التأثير في ابنته المراهقة وربما تبحث في الفراغ
الذي خلفه عمن يملؤه بدلا منه وحينها يكمن الشر والضرر
و من أهم الجوانب التي لا يجب التغافل عنها في تربية البنات
هي حسن اختيار الملابس و التخلي عن الملابس شبه العارية و تعويد البنات على ذلك منذ الصغر
فما هو دور أفراد المجتمع في انتشار تلك الملابس شبه العارية؟




3)دور أفراد المجتمع في انتشار الملابس شبه العارية
تعددت الأسباب التي ساهمت في زيادة انتشار الملابس غير المحتشمة و شبه العارية في مجتمعنا و من أهمها
+ الانجراف وراء الموضة والأزياء وتقبل ما يصدر من مصمميها وماركاتها الغربية بصدر رحب،
رغم مخالفتها الصريحة لتعاليم ديننا وعادات وأعراف مجتمعنا.
+ما يوفره أصحاب الأسواق التجارية من ملابس غير محتشمة من القصير والضيق والمفتوح،
+ العروض التي تقدمها مشاغل الخياطة النسائية لجلب أكبر عدد من النساء والفتيات،
ومن أبرزها وجود مصممة أزياء أجنبية لتصميم واختيار موديلات ملابس نسائنا.
وكذلك توفير أعداد كبيرة من مجلات الأزياء (البورد) بتصاميمها.
+ سفر بعض نسائنا للخارج بهدف السياحة، وتأثرهن بموضات وملابس نساء وفتيات تلك الدول،
ومن ثم شرائهن وجلبهن معهن لتلك الموضات والملابس لبناتهن .
+وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة، وذلك عبر ما تبثه من مسلسلات والأفلام وبرامج منوعة وخصوصاً برامج الفيديو كليب،
وما ينشر من صور في الصحف والمجلات.
+ غياب دور بعض أولياء الأمور وإهمالهم المسؤولية تجاه أسرهم،
لظنه أن هذا الأمر يخص النساء وهن أعلم بأمورهن الخاصة.
و من اهم الأسباب : ضعف الوازع الديني وقلة العلم والفقه في الدين وضعف الشخصية.





4) ضرر الملابس الغير محتشمة و شبه العارية على الفتيات و على المجتمع
من واجب الوالدين الاحسان الى بناتهن بغرس الفضائل في نفسها وتعهدها حتى تؤتي ثمارها ..
أما عكس ذلك فسوف يوقع الفتيات و المجتمع في دائرة الفساد و سوف تكون عواقب ذلك وخيمة
اعلمي أيتها الأم أنك بتعويدك لابنتك على هذا اللباس الغير محتشم سوف يوقع ابنتك في عواقب خطيرة
و لا تظني أن صغر سن ابنتك يسمح لك بتعويدها على تلك الملابس الشبه عارية
فان تعودت ابنتك على ذلك فلا يمكن لك مستقبلا كبح جماح رغبتها و حبها الى تلك الملابس عند الكبر
فمن شب على شئ شاب عليه

فتخيلي انا ابنتك الصغيرة في نظرك كبُرت و صارت شابة و تعلقت بذلك اللباس الذي لا يرضي الله و رسوله
فماذا سوف يكون موقفك حينها ؟ هل أنت بقادرة ذلك الحين على اقناعها بخطر ذلك اللباس عليها و تأثيره المدمر على المجتمع ؟
أتعلمين أيتها الأم ضرر تلك الملابس العارية و الغير محتشمة على ابنتك مستقبلا و على المجتمع بصفة عامة ؟

اعلمي انك سوف تعرضينها الى الوعيد الذي توعد به الرسول صلى الله عليه وسلم
هذا الصنف من النساء وهو قوله :
(( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس
ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) .

والكاسية العارية هي التي تلبس ملابس لاتسترها إما لأنها شفافة , او قصيرة , أو ضيقة تبرز أعضاء الجسم , أو لغير ذلك .
و اعلمي أن التعريض نفسها للطرد من رحمة الله تعالى ,
قال عليه الصلاة والسلام : (الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ ) حسنه الألباني في صحيح الترغيب (2043) . أي المتبرجات .
ثم ان هذا اللبس دليل على قلة الحياء وضعف الدين , والحياء والدين متلازمان ,
إذا ضعف أحدهما ضعف الاخر ولاشك .
و يجب الادراك أن هذه الملابس سبب في الحرمان من محبة الله تعالى , لأن الله يحب المتقين ,
والمرأة التي تلبس مثل هذا اللباس ليست من أهل التقوى .
إذ لو كانت منهم لما لبست ملابس أهل الفسق والفجور .
وأيضا جاء في الحديث : (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَلِيمٌ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ)
وصححه الألباني في صحيح الجامع , وإذا كان الله تعالى يحب الستر والحياء فهو يحب أهلهما ,
وعكس ذلك أنه لايحب التكشف والوقاحة ومن لازم ذلك عدم محبة أهلهما !
و هذا اللباس تشبه بالفاسقات والمنحرفات , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( من تشبه بقوم فهو منهم )
فالمرأة التي تلبس هذا اللباس بدل أن تحتشم وتتشبه بالصالحات في لباسهن ,
ذهبت لتتشبه بصاحبات الفسق والفجور والخنا , فمن ترضى لنفسها هذه المهانة والذلة ؟
و التي ترتدي تلك الملابس قد تعرض نفسها للفضيحة في الدنيا ,
إذا قد يحصل لها حادث في الطريق , أو حادث في قصر الأفراح يجعلها عرضة للناس وهي هذا المنظر المشين
و أنها قد تصور سواء بعلمها أو بدونه ثم تنتشر صورتها في الجوالات أو في الشبكة العنكبوتية ,
وهي فضيحة لايرضاها ذو دين خلق لنفسه أو أهله .
و أنها قد تصاب بالعين – والعين حق – وقد ذكر بعض الرقاة أنه جاءتهم نسوة مصابات بالعين بسبب لبسهن هذا اللبس
و أن صاحبة هذا اللبس قدوة سيئة لبناتها وأخواتها ,
وكل من يقتدي بها , تتحمل إثمهن جميعا لقوله صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ،
وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ . وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا ،
وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ) .

قال ابن علان :
"(ومن سنّ في الإسلام سنة سيئة) : معصية وإن قلَّت ، بأن فعلها فاقتِدي به فيها ،
أو دعا إليها ، أو أعان عليها (كان عليه وزرها) أي : وزر عملها
(ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء)" انتهى .
"دليل الفالحين" (2/136).
و أن صاحبة هذا اللباس عاصية لله مطيعة للشيطان .
خادمة لليهود شاءت أم أبت . لأن الله تعالى أمر بالستر , وهي تتكشف , والشيطان يأمر بالتعري ,
وقد أطاعته , واليهود عليهم لعائن الله يسعون لإفساد العالم بالتكشف ,
وهي تساعدهم على تحقيق أهدافهم ,
فهل توجد مسلمة عاقلة تجعل نفسها معينة للشيطان واليهود في نشر الفساد ؟
فكيف السبيل اذا الى قطع دابر تلك الملابس ؟



5) طرق التخلص من اللباس غير المحتشم و الشبه عاري
توجد وسائل من الواجب اتباعها لمحاربة هذه الملابس العارية منها:
أولا: الإنكار على من يفعل ذلك من النساء سواء كُن يرتدين ملابس غير محتشمة
فيُصبحن قدوة سيئة لبناتهن أو أن يُعودن بناتهن على ذلك اللباس منذ الصغر
+ إن السكوت عن المنكر- أي منكر كان- والتغاضي عنه، لاسيما أول ظهوره، من أعظم أسباب انتشاره وفشوه واستفحاله،
حتى يصبح في نهاية الأمر هو المعروف الذي ينبغي فعله وما سواه هو المنكر،
لذا يجب على جميع الأخوات الغيورات أن ينكرن هذا المنكر في مجتمعاتهن ومجالسهن ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة
وبضوابط الإنكار المعروفة، ويمكن الاستعانة ببعض النشرات والكتيبات وفتاوى العلماء في إنكار هذه الظاهرة والقضاء عليها.
+ توعية الآباء والأزواج وأولياء الأمور بخطورة هذه الظاهرة
وهذه المهمة يتحملها العلماء والخطباء والوعاظ وطلاب العلم بالتحدث عنها
من خلال الفتاوى والدروس والخطب والمواعظ والمحاضرات والمجالس العامة والخاصة
وحث الآباء والأزواج على مراقبة نسائهم و بناتهم وإلزامهن باللباس الساتر.
+المجلات التي تدعو إلى ذلك بشكل عام ومجلات الأزياء بشكل خاص التي تحمل في طياتها الصور الفاضحة
والموديلات المستوردة شبه العارية.
قال مالك بن دينار رحمه الله: ((أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قل لقومك لا تدخلوا مداخل أعدائي،
ولا تلبسوا ملابس أعدائي..
فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي)).
(ذكره ابن القيم في كتابه الجواب الكافي).
+ دور الأم:
الأمهات لهن دور كبير في مكافحة هذه الظاهرة وذلك بأمرين :
1. تربية البنات منذ الصغر على اللباس الساتر حتى ينشأن على ذلك.
2. عدم السماح لبناتهن الكبار بارتداء هذه الملابس والتشدد في ذلك.
أما عكس ذلك فسوف يكون عاملا في تنشئة جيل مقطوع الصلة بالله ، ولاحول ولاقوة إلا بالله ..
لأن الحياة مليئة بالمغريات المغلفة ، وقد تغفلين عنها أيتها الأم فتقع الفتاة في شراكها ،
فينحصر همها في هذه الشكليات ، لأنها لاتجد توجيهاً متصل ، ولانصائح متتابعة ، ولاترويضاً لهواها ..
+ المعلمة لها دور أيضا.
إن المعلمة لها دور كبير في التأثير على من تحت يدها من الطالبات وذلك بأن تكون هي أولا قدوة صالحة لهن
بالتحلي بالأخلاق الفاضلة وارتداء الملابس الساترة الضافية.
ثم بتوجيه النصح لهن وتحذيرهن من هذا العمل الذي هو في حقيقته قتل للحياء،
وتشبه بالكافرات، ومخالفة لأوامر الله عز وجل


ختاما ,
إن مسؤوليتكم أيها الآباء عظيمة نحو بناتكم فهن أمانة بين أيديكم ,
فكم من صالحة أنشأت جيلا عظيما كانت نتاج تربية صالحة من أبيها وأمها ,
وكم من منحرفة أفسدت أمة بأسرها كانت نتاجا لأب ظن أنه بالمال والطعام والشراب
قد أدى كل ما عليه نحو بناته
إن أجركما عند الله عظيم متى إن حرصتما على القيام بالواجب عليكما تجاه أولادكما،
فلابد من الصبر، وعدم الملل في متابعة الصغار،
وتربيتهم واحتساب الأجر والثواب من الله
و همسة الى كل أم
انشلي ابنتك ياأختاه من حضيض التقليد ،
وذكريها بالجنة ، ذكريها بأنها ستكون من الحور العين بإذن اللـــه متى التزمت بأمره تعالى
بل وفُضلت عليهن ففي الحديث الذي أخرجه الطبراني :
( أن أم سلمة قالت يارسول الله ! نســاء الدنيا أفضــل أم الحور العيــن ؟ قال بل نساء الدنيا أفضــل ..
قلت يارسول الله وبم ؟ قال بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعــالى ) .
وروى البخاري في صحيحـــه :
( …. ولو اطلعت إمــرأة من نساء أهل الجنـــة إلى الأرض لمــلأت مابينهــــما ريحـــاً ،
ولأضــاءت مابينهمــا ولنصيفـــها على رأسهــا خير من الدنــيا وما فيــها



أسأل الله أن يهدى ذريتنا و يصلحهم
و أن يحفظهم من كل سوء و يستر عوراتهم
و يغض أبصارهم عن الحرام يطهر قلوبهم و يزكى نفوسهم
و أن يعين كل الآباء على تربية ذرياتهم التربيه الصالحه
التى يرضاها
انه ولي ذلك و القادر عليه
و صلي اللهم و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه آجمعين
و الحمدلله رب العالمين

كُلَ اُلْوِدْ و التَقْدِيرِ
جُووودْ