الموضوع: بك أصبحنــــا
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2012, 10:43 AM
المشاركة 33
إرتواء
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
رد: بك أصبحنــــا
أقبلت الإجازة الصيفية، وكلٌ يرنو إليها بلهفة وأمل....

فالجميع.. ينظر إليها على أنها محطة راحة واستجمام، لمعاودة الجد والعمل والنشاط من جديد.

والمسلم العاقل ينظر للإجازة الصيفية نظرة خاصة، فهي عنده تجارة رابحة
ولهو مباح ووقت ممتع يقضيه مع أولاده وجولة إيمانية وتربوية هادفة.. فماذا أعددنا لها؟؟

حين يقدم المولود يستبشر به الوالدان ويسترخصان ما يبذلان
وما ينفقان من أجله. فكم هي الأموال التي ننفقها على أولادنا،
في تعليمهم؟ في غذائهم؟ بل في الترفيه عنهم؟

ولكن هل يتناسب هذا الجهد مع الجهد الذي نبذله في تربيتهم وإصلاحهم؟

إن أحدنا حين يريد بناء منزل أو تصميم مشروع
فإنه يقوم باستشارة المختصين. ويسأل أصحاب الخبرة والتجربة.
وهكذا في سائر عالمنا المادي. فهل اعتناؤنا بتربية أولادنا
وفلذات أكبادنا يتناسب مع اعتنائنا بحياتنا المادية؟

فالإجازة نعمة امتنَّ الله بها على عباده، يقول الله عز وجل:
{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا
وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}
[القصص: 77] والأية الكريمة تبين أن الله سبحانه وتعالى يحث العبد على استعمال ما
وهبه له من المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربه
والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل له بها الثواب في الدار الآخرة
{وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} مما أباح الله فيها من المآكل
والمشارب والمساكن والمناكح..




,يتبع ــــــــــــــــ






زوارق النجاه تبدأ من أعماقنا
فإن أجدت التجذيف فهنيئاً لك وصولك لبر النور


من قلب يالأماكن