كأس القارات قراءة لمجريات ثاني مباريات كأس القارات
تغلب المنتخب الإيطالي في أول مباراة له في كأس القارات على المنتخب المكسيكي ضمن مرحلة المجموعات بهدفين لهدف على ملعب الماراكانا في مباراة بذل فيها الآتزوري الكثير من الجهد، تقدم أندريا بيرلو لإيطاليا في الدقيقة 27 وتعادل خافيير هيرنانديز في الدقيقة 34 من ركلة جزاء، ثم أحرز سوبر ماريو هدف الانتصار في الدقيقة 78. ومعكم نستعرض أبرز إيجابيات وسلبيات المباراة.
إيجابيات
ثلاثي الوسط الإيطالي كان أبرز ما قدمته هذه المباراة، فمن الصعب أن تصنع من الثلاثي بيرلو، دي روسي ومونتوليفو ثلاثيًا منسجمًا ومتكاملًا خاصة في ظل تمركزهم وتحديدًا دي روسِّي، لكن اللاعبين الثلاثة أجادوا التحرك كما ينبغي وكل منهم غطى على الآخر في تقدمه. وعلى المستوى الشخصي، كان أندريا بيرلو ذلك المايسترو الذي لطالما عهدناه، عبر تحكمه بهجمات فريقه وإرسال التمريرات التي شقت الدفاع المكسيكي خاصة في الشوط الثاني.
لا بد من الإشادة بالجبهة اليسرى للمكسيك بقيادة كارلوس سالسيدو وأندريس جواردادو، فضغطهما الهجومي وقوتهما الدفاعية شلت حركة الجبهة اليمنى لإيطاليا في أغلب فترات المباراة، وخاصة كلاوديو ماركيزيو الذي بدا بلا حيلة في مركز غريب عليه.
رغم التأخر في التبديلات، نجح المنتخب الإيطالي في استغلال تراجع المنتخب المكسيكي في الشوط الثاني للبحث عن الفوز خاصة مع نزول أليسيو تشيرشي، ورغم أن هذه النقطة كان يمكن احتسابها سلبية على المكسيك ضمن سلبيات المباراة، لكن الإيجابية الأكبر تمثلت في كثافة و"حرفية" الهجوم المنظم الإيطالي على مناطق التريكولور، لذا كان طبيعيًا إحراز الفوز.
يستحق ثنائي الميلان ماريو بالوتيلِّي وماتيا دي شيليو الإشادة، فالأول عوض الضعف الهجومي لزملائه بالمحاولة على مرمى خيسوس كورونا في أضيق الحدود وأصعب المواقف، وقد كلل أدائه بهدف الفوز الذي سجله في وضع صعب للغاية وسط رقابة ثلاثة لاعبين من المنتخب المكسيكي، ولهذا هو سوبر ماريو .. والثاني قام بكل ما ينبغي على الظهير الأيسر العصري القيام به من أجل دعم فريقه هجومًا ودفاعًا، لا ينقصه سوى القليل من الخبرة في المواجهات المباشرة.
سلبيات
ما الذي كان يريده تشيزاري برانديلِّي تحديدًا في الشوط الأول؟ شارك بخطة 4-3-2-1 وهي قريبة بعض الشيء من 4-3-1-2 و 4-3-3 الاعتياديتين لمدرب الأدزوري بجانب 3-5-2. مع ذلك هي تبقى خطة لم يجربها المنتخب سوى في مباراة هايتي، لذا كان ينبغي الاعتماد على أفضل اللاعبين في ذلك الإطار، والحديث عن أليسَّاندرو ديامانتي وبدرجة أقل أليسيو تشيرشي.
لم يكن هناك أي داعٍ للاعتماد على ماركيزيو بجانب جاكِّيريني خلف بالوتيلِّي .. فهو أولًا لا يلعب في الرواق الأيمن، وثانيًا لا يجيد لعب دور المثلثات الهجومية بل يفضل الاختراق الطولي، وذلك ما عرقل الأداء الهجومي لإيطاليا، وكان بعيدًا عن أداء الأدوار الدفاعية فأصبح بلا أي هوية وسمح لكارسول سالسيدو وأندريس جواردادو بالضغط على دي روسِّي وأباتي وتشكيل الخطورة خاصة في الشوط الأول.
أندريا بارزالي برهن مرة أخرى أنه حين لا يكون في خط دفاع ثلاثي، وحين يقع في مواقف المواجهات المباشرة يصبح بعيدًا كل البعد عن بارزالي الذي عهدناه. رغم أنه ساهم في إبعاد الخطر أكثر من مرة في مرماه، لكن تبقى أغلب المحاولات المكسيكية التي وصلت إلى منطقة الجزاء الإيطالية من جهته وبعد المرور منه.
الخيار الآخر لبرانديلِّي خلف بالوتيلِّي كان أفضل حالًا من ماركيزيو، لكنه أيضًا يبقى غير كافٍ على مستوى اللمسة الأخيرة المطلوبة في لاعب في مثل مركزه. جاكِّيريني بارع في الغاية في التمركز وقراءة الهجمات وتحركات الزملاء، لكنه لو أظهر جودة في إنهاء الهجمات بمثل جودته في القراءة التكتيكية لمجريات اللعب والتحركات دون كرة لكانت النتيجة انتهت بفوز الطليان بنتيجة كبيرة.
تأخر برانديلِّي كثيرًا في إجراء التغيير المطلوب بسحب ماركيزيو وإشراك تشيرشي، ورغم الأداء الجيد للأخير، كان ينبغي إشراك ديامانتي المعتاد أكثر على خطة 4-3-2-1، أما لو كان دخول تشيرشي حول أسلوب اللعب إلى 4-3-3 لكان الشكل الهجومي تحسن أكثر.
قد يلومني البعض وخاصة عشاق مانشستر يونايتد، لكنني كنت أرى لتشيشاريتو قبل هذه المباراة دورًا أكبر من الذي قام به الليلة .. أمام مدافع بحالة بارزالي اليوم كان عليه أن يقدم المزيد، تحركاته القطرية لم تكن ذات نفع في ظل الرقابة اللصيقة التي عانى منها زملائه الثلاثة خلفه، كان عليه أن يتحرك طوليًا للخلف ليقترب منهم أكثر أو للأمام ليتيح لهم فرصة التمرير له في مراكز أفضل.
;Hs hgrhvhj rvhxm gl[vdhj ehkd lfhvdhj lfhvdhj