هذا العشق لا يكف عن أفعاله بنا .. يغوينا بالذهاب أبعد مما هو متاح لنا .. ومسموح

نشوته حين تستأسد على الشعور .. تلغي الحواجز .. الوهمي منها والواقعي .. على الأقل ظاهرياً .. وكإحساس داخلي بالنشوة

لتكتمل ملحمة عاطفية .. مؤقتة .. بلقاء عابر .. بطيف عشق لا نقوى لمسه .. ولكن نحسه

فيعيش القلب .. فصل آخر .. من قصة غرامه .. بينه وبين نفسه .. لأنه غارق في حضور خيالي لحبيبته

وينبض بحس مختلف .. ويملي على الجسد لغة أخرى .. محظورة .. كونه يعيش الدور .. ومندمج حد التصديق .. حتى ينتهي مفعول تلك النشوة .. فيعود لواقعه .. بصدمة أخرى .. أنه لوحده فقط .. وليس بصحبته سوى طيفها

ولو كان متيقناً .. أنها حاضرة أمامه كواقع يعيشه .. لحظة نشوته الطائشة .. فلن يتجرأ باللجوء إلى هذه اللغة المحظورة .. فهي في نظره نقية .. وستبقى



رائحة الورد .. وشذاه العبق


ماذا دهاك .. يا بنيّة ؟ .. إلى متى هذا الغياب؟

ألا تعلمين كم لك من الشوق في هذه القلوب الطيبة؟ وكم نفتقدك جميعاً؟!

لك حضور به من النقاء ما يجعل القلوب تحتضنك بطهر .. فلا تبخلي به على أحبتك هنا


سأكتفي بهذا القدر .. ولن أثني على وقوفك على نصي المتواضع .. لأني أثق بأنك تعرفين مدى سعادتي وبهجتي بإطلالتك .. وقربك من حرفي باختلاف نوعه وموقعه


لقلبك الطاهر خالص الود .. وأطواق لا تضاهى من أجمل الورود


أسعد الله فؤادك بكل ما تستحقين ووفق خطاك


دمتي بود وألف خير