عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-2016, 05:53 PM
المشاركة 48
  • غير متواجد
رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
لطائف قرآنية ( 2 )
حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء :
أحدهما : رد الحق لمخالفته هواك ، فإنك تعاقب بتقليب القلب ، ورد ما يرد عليك من الحق رأساً ، ولا تقبله إلا إذا برز في قالب هواك .

قال تعالى : ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) .فعاقبهم على رد الحق أول مرة بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم بعد ذلك .
الثاني : التهاون بالأمر إذا حضر وقته فإنك إن تهاونت به ثبطك الله و أقعدك عن مراضيه وأوامره عقوبة لك .
قال تعالى : ( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدواً إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين ) .فمن سلم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فلتهنه السلامة .

ابن القيم ـ بدائع الفوائد .
قال ابن عقيل يوماً في وعظه : يا من يجد من قلبه قسوة ، احذر أن تكون نقضت عهداً فإن الله يقول :
( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ) .

ذم قسوة القلب لابن رجب .
لطائف قرآنية :
اعلم أن علم التفسير أجلّ العلوم على الإطلاق ، وأفضلها وأوجبها وأحبها إلى الله ؛ لأن الله أمر بتدبر كتابه والتفكر في معانية والاهتداء بآياته وأثنى على القائمين بذلك وجعلهم في أعلى المراتب ووعدهم أسنى المواهب . فلو أنفق العبد جواهر عمره في هذا الفن لم يكن ذلك كثيراً في جنب ما هو أفضل المطالب ، وأعظم المقاصد وأصل الأصول كلها وقاعدة أساسيات الدين وصلاح أمور الدين والدنيا والآخرة ، وكانت حياة العبد زاهرة بالهدى والخير والرحمة وطيب الحياة والباقيات الصالحات .
السعدي ـ القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن .

قال تعالى : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورا ) .
من طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء خرج من هذه الآية ، ولهذا كانت عائشة إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للمرسول :اسمع ما دعوا به لنا حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا ويبقى أجرنا على الله .
ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى .
قال تعالى :
( فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً ) .

كان يقال : زيد بن محمد حتى نزل : ( ادعوهم لأبائهم ) فقال : أنا زيد بن حارثة ، وحرُم عليه أن يقول : أنا زيد بن محمد .فلما نزع عنه هذا الشرف وهذا الفخر ، وعلم الله وحشته من ذلك شرفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي أنه سماه في القرآن فقال تعالى :
( فلما قضى زيد منها وطراً ) . ومن ذكره الله تعالى باسمه في الذكر الحكيم حتى صار اسمه قرآناً يتلى في المحاريب ، نوه به غاية التنويه ، فكان هذا تأنيس له وعوض من الفخر بأبوة محمد صلى الله عليه وسلم له .

عبدالرحمن السهيلي ـ الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام .
قال تعالى ( وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين ) .ثم قال ( إني ءامنت بربكم فاسمعون ) . فكان جزاءه من قومه القتل ، فقيل له عند موته ( قيل ادخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) .
في هذه الآيات تنبيه عظيم ، ودلالة على وجوب كظم الغيظ ، والحلم عن أهل الجهل ، والترؤف على من أدخل نفسه في غمار الأسرار وأهل البغي ، والتشمر في تخليصه والتلطف في افتدائه والاشتغال بذلك عن الشماتة والدعاء عليه .ألا ترى كيف تمنى الخير لقتلته ، والباغين له الغوائل ، وهم كفرة عبدة أصنام .
القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن .
لطائف قرآنية :
قيل لعامر بن عبد قيس : أما تسهو في صلاتك ؟ قال أوَ حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به ؟ !
المدهش لابن الجوزي .
لقد عظمت نعمة الله على عبد أغناه بفهم كتابه عن الفقر إلى غيره : ( أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون ) .
ابن القيم ـ بدائع الفوائد .
قال تعالى :
( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون * واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ) .

ل
ما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه وأمكنه الانتفاع به ولم ينتفع ابتلي بالاشتغال بما يضره ، فمن ترك عبادة الرحمن ابتلي بعبادة الأوثان ، ومن ترك محبة الله وخوفه ورجائه ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه ، ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان ، ومن ترك الذل لربه ابتلي بالذل للعبيد ، ومن ترك الحق ابتلي بالباطل .كذلك هؤلاء اليهود لما نبذوا كتاب الله اتبعوا ما تتلوا الشياطين .
السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .
قال تعالى ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) .
ينبغي للإنسان أن يتأول هذه الآية ولو مرة واحدة ، إذا أعجبه شيء من ماله فليتصدق به لعله ينال هذا البر .

ابن عثيمين ـ تفسير سورة آل عمران
لطائف قرآنية :
قال تعالى : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله ) .
أعرف امرأة كبيرة في السن أصيبت بألم في جسدها فلما ذهبت للمستشفى قال الطبيب : إن في جسدك مجموعة من الحصوات وقرر إجراء عملية لإزالتها فرفضت المرأة إجراء العملية .بعد مدة راجعت الطبيب فتبين بعد الكشف عليها أن جميع الحصوات زالت ، سألها الطبيب متعجباً ما الذي عملتيه حتى زالت ؟ قالت : قرأت عليها القرآن ، هذا القرآن الذي لو قرأ على جبل لصدعه ما يصدع حصوات صغيرة في جسمي ! .
عبدالكريم الخضير ـ شرح العقيدة الواسطية ( مسموع ) .
قال تعالى : ( وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ) .
هذا هو السر الذي لأجله علقت القلوب على محبة الكعبة البيت الحرام ، حتى استطاب المحبون في الوصول إليها هجر الأوطان والأحباب ، ولذّ لهم فيها السفر الذي هو قطعة من العذاب ، فركبوا الأخطار ، وجابوا المفاوز والقفار ، واحتملوا في الوصول غاية المشاق ، ولو أمكنهم لسعوا إليها على الجفون والأحداق .وسر هذه المحبة هي إضافة الرب سبحانه البيت إلى نفسه بقوله ( وطهر بيتي للطائفين والقائمين ) .

ابن القيم ـ روضة المحبين .
قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) .
ليس في كتاب الله آية واحدة يمدح فيها أحد بنسبه ، ولا يذم بنسبه ، وإنما يمدح بالإيمان والتقوى ، ويذم بالكفر والفسوق والعصيان .

ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى .
قال تعالى ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .
سُئل أنس بن مالك عن تفسير هذه الآية فقال : الرجل يشتمه أخوه فيقول :إن كنت صادقاً فغفر الله لي ، وإن كنت كاذباً فغفر الله لك .
الدر المنثور للسيوطي .
لطائف قرآنية :
من مكايد الشيطان تنفيره عباد الله من تدبر القرآن لعلمه أن الهدى واقع عند التدبر ، فيقول هذه مخاطرة حتى يقول الإنسان أنا لا أتكلم في القرآن تورعاً .
ابن هبيرة ـ ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب .
قال تعالى عن كتاب الفجار ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين * كتب مرقوم * ويل يومئذ للمكذبين ) . وقال جلا وعلا عن كتاب الأبرار : ( كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أدراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون ) .
خص تعالى كتاب الأبرار بأنه يكتب ويوقع لهم به بمشهد من الملائكة والنبيين وسادات المؤمنين ، ولم يذكر شهادة هؤلاء لكتاب الفجار . تنويهاً بكتاب الأبرار وما وقع لهم به ، وإشهاراً له وإظهاراً بين خواص خلقه كما يكتب الملوك تواقيع من تعظمه بين الأمراء وخواص أهل المملكة تنويهاً باسم المكتوب له ، وإشادة بذكره ، وهذا نوع من صلاة الله سبحانه وتعالى وملائكته على عبده .
ابن القيم ـ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
قال تعالى عن مريم ( وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ) .
جعلها سبحانه من خيرة نساء العالمين ، حتى ألحقها بالرجال في صلاحها . تأمل أنه قال : (من القانتين) ولم يقل : من القانتات لأنه كما جاء في الحديث ( كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا قليل ) .

ابن عثيمين ـ تفسير سورة آل عمران .
قال تعالى مخبراً عن المسيح ابن مريم عليه وسلم : ( وجعلني مباركاً أين ما كنت ) .
أي معلماً للخير داعياً إلى الله مذكراً به مرغباً في طاعته .فهذا من بركة الرجل ، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة ، ومحقت بركة لقائه والاجتماع به ، بل تمحق بركة من لقيه واجتمع به .
ابن القيم ـ رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ( الرسالة التبوكية ) .
لطائف قرآنية :
من استمع إلى القرآن إدراكاً وفهماً وتدبراً وإجابة ، لن يعدم من اختار هذا السماع إرشاداً لحجة وتبصرة لعبرة وتذكرة لمعرفة وفكرة في آية ودلالة على رشد وحياة لقلب وغذاءً ودواءً وشفاءً وعصمة ونجاة ، وكشف شبهة .
ابن القيم ـ مدارج السالكين .
قال تعالى : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .
انظر إلى الفضل والكرم : هو الذي منّ علينا بالهداية ثم يقول : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ، فكأننا نحن الذين أحسنا فأحسن إلينا بالجزاء مع أنه له الإحسان أولاً و آخراً هو الذي أحسن إلينا أولاً ، وأحسن إلينا آخراً ولكن هذه منته سبحانه وتعالى، ومن شكره لسعي عبده .
ابن عثيمين ـ تفسير سورة البقرة .
قال تعالى ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً ) .
محبة المساكين والإحسان إليهم توجب إخلاص العمل لله عز وجل لأن نفعهم في الدنيا لا يرجى غالباً .
ابن رجب ـ اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى .
قال تعالى : ( أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) .
قال الحسن البصري ( هذا مثلٌ قلّ والله من يعقله من الناس : شيخ كبير ضعف جسمه وكثر صبيانه أفقر ما كان إلى جنته ، وإن أحدكم والله أفقر ما يكون إلى عمله إذا انقطعت عنه الدنيا ) .
صدق والله الحسن هذا مثلٌ قلّ من يعقله من الناس ، ولهذا نبه الله سبحانه وتعالى على عظم هذا المثل ، وحدا القلوب إلى التفكر فيه لشدة حاجتها إليه فقال تعالى ( كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) .
فلو فكر العاقل في هذا المثل وجعله قبلة قلبه لكفاه و شفاه ، فكذلك العبد إذا عمل بطاعة الله ، ثم أتبعها بما يبطلها ويحرقها من معاصي الله كان كالإعصار ذي النار المحرق للجنة التي غرسها بطاعته وعمله الصالح .
فلو تصور العامل بمعصية الله بعد طاعته هذا المعنى حق تصوره وتأمله كما ينبغي لما سولت له نفسه والله إحراق أعماله الصالحة وإضاعتها . فتبارك من جعل كلامه حياة للقلوب و شفاء للصدور وهدى ورحمة للمؤمنين .

ابن القيم ـ طريق الهجرتين .
قال تعالى : ( فذكر إن نفعت الذكرى )
من ها هنا يؤخذ الأدب في نشر العلم ، فلا يضعه عند غير أهله .
ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم .

قال تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) .
عبّر جل ذكره بالتسبيح أمام ذكر الإسراء بنبيه وعبده محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان مقتضى الحال حسب ما يظهر لعقولنا الضعيفة أن يعبر بالحمد والثناء فما الحكمة في ذلك ؟من الحكم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرهم صبيحة الإسراء بما حصل ، ولو كان كذباً ، لما تركه الله ، فإن الله ينزه أن يمكّن شخصاً يكذب عليه مثل هذا الكذب من غير أن ينتقم منه ، والله أعلم .
ابن عثيمين ـ المنتقى من فرائد الفوائد .
لطائف قرآنية :
إنما آيات القرآن خزائن ، فإذا دخلت خزانة فاجتهد أن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها .
سفيان بن عيينة ـ رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز للرسعني .
لما علم الله سبحانه أن قلوب المشتاقين إليه لا تهدأ إلا بلقائه ضرب لهم أجلاً للقاء تسكيناً لقلوبهم فقال تعالى ( من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ) .
ابن القيم ـ روضة المحبين .
قال تعالى ( فاذكروني أذكركم ) .
قف عند هذه الآية ولا تعجل ، فلو استقر يقينها في قلبك ما جفت شفتاك .
خالد بن معدان ـ الدر المنثور للسيوطي .

قال تعالى ( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) .
العبد لا يطمئن إلى نفسه فإن الشر لا يجيء إلا منها ، ولا يشتغل بملام الناس وذمهم ، ولكن يرجع إلى الذنوب فيتوب منها ويستعيذ بالله من شر نفسه وسيئات عمله ويسأل الله أن يعينه على طاعته فبذلك يحصل له الخير ويدفع عنه الشر ، ولهذا كان أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة :
( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) .

ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى .
قال تعالى عن يوسف عليه السلام ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) .
محبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك ، وكلما كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الإخلاص كانت محبته بعشق الصور أشد ، وكلما كان أكثر إخلاصاً وأشد توحيداً كان أبعد من عشق الصور . ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق لشركها ونجا منه يوسف الصديق عليه السلام بإخلاصه .
ابن القيم ـ إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان .
قال تعالى ( ادعو ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين ) .
في الآية دليل على أن من لم يدعه تضرعاً وخفية فهو من المعتدين الذين لا يحبهم .
ابن القيم ـ بدائع الفوائد .
قال تعالى ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) .
الإنسان إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه شبهاً من الكفار الذين لا يتعظون بالمواعظ ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله .
ابن عثيمين ـ تفسير سورة البقرة .