عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2012, 04:14 PM
المشاركة 3

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - بداية علامات الساعة الصغرى ( 6 )








ذكر بعض العلامات الصغرى لقيام الساعة


من علامات الساعة الصغرى: تحول أرض العرب مروجاً وانحسار الفرات عن ذهب

جاء في الحديث: (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً خضراً). يعني: الجزيرة العربية تتحول إلى مروج خضراء، فقد كانت خضراء ثم تحولت إلى صحراء، وها هي الآن ترجع خضراء، فالقمح الآن يزرع في السعودية وتصدر منه، ونحن في بلد النيل نستورد القمح، وهذا من مضحكات الزمن، بلد فيها إحدى عشرة كلية زراعة، وكم ألف خريج منها، وكم فلاح عندنا، والماء موجود، ومع ذلك نستورد القمح، كل هذا بسبب الذنوب. فتحت البنوك الربوية، وانتشرت الفوضى في المجتمع، والآفات تأكل الزرع، كان ينام بعد العشاء ويقوم الفجر، والآن يسهر قدام التلفزيون حتى الساعة الثالثة، وينام ولا يقوم إلا في الظهر، ومع ذلك نريد أن ينزل الخير.
وفي الحديث الذي رواه مسلم : (لا تقوم الساعة حتى ينحسر نهر الفرات عن كنز من ذهب، أو عن جبل من ذهب يتقاتل الناس عليه، يقتل من كل مائة تسعة وتسعون لا ينجو إلا واحد، يقول: ربما أنا الذي أفوز بالكنز) الذهب أنواع معروفة، هناك ذهب أبيض، وذهب أسود، وذهب أصفر، والذهب الأصفر الذي تلبسه النساء، والذهب الأبيض هو القطن، والذهب الأسود هو البترول.


من علامات الساعة الصغرى: ذهاب بركة الوقت وتكلم السباع مع الإنسان

لا تقوم الساعة حتى تذهب البركة من الوقت، فيتقارب الزمان، فيصير العام كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، وهذا قد حصل، فالبركة منزوعة من الوقت. وسئل أبو حنيفة : في كم يوم تختم القرآن؟
قال: في الصلاة أم في خارج الصلاة؟ قالوا: هذا له ختمة في الصلاة وختمة خارج الصلاة، قالوا: في الصلاة؟ قال لهم: في صلاة الليل، أم في صلاة النهار؟ إذاً: كانت عندهم بركة في الوقت، أما في وقتنا فقد نزعت البركة من الوقت،
ومن الأعمار، ومن الرزق، نسأل الله أن يعيد البركة إلينا مرة أخرى.


من علامات الساعة الصغرى: تكلم الجمادات

من علامات الساعة: أن تكلم السباع الإنس، وأن يكلم المرء عذبة سوطه، وأن يحدثه فخذه بما أحدث أهله من بعده.
أول علامة من هذه الثلاث: أن تكلم السباع الإنس، كان هناك يهودي اسمه أهبان وكان معه قطيع من الغنم يرعاها في المدينة، فطلع عليه ذئب وخطف عليه نعجة من النعاج، وجرى الذئب بالنعجة وجرى أهبان وراءه، فترك الذئب النعجة، وأقعى، أي: قعد على المؤخرة ورجليه الخلفيتين، وقال: يا أهبان ألا أدلك على خير من ذلك؟ فـأهبان تعجب وقال: ذئب يتكلم! فقال الذئب: أعجب منه نبي بين هذه النخلات هاجر من مكة إلى يثرب، يحدث الناس بما مضى،
وبما هو آت، إن آمنت به دخلت الجنة. فقال له: من يرعى الغنم؟ قال له: لا تخف سأرعى لك غنمك حتى تعود..
فذهب أهبان وقال لجماعة من أقاربه: هناك رسول بعث، وهاجر من مكة إلى يثرب، قالوا: اسمه محمد وهو الآن في دار بني النجار، فذهب أهبان إلى الحبيب ونظر إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أهبان ! ماذا قال الذئب لك؟ قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. ورد هذا في الحديث الصحيح.
أيضاً من علامات الساعة: أن تكلم الرجل عذبة سوطه أي: طرف السوط، وهذا لم يحدث في زمن الصحابة، لكن في عصرنا قد تسمع المذياع أو المسجل.
أيضاً من العلامات: أن يحدثه فخذه بما أحدث أهله من بعده، ممكن تجعل المسجل أو سماعة الهاتف في مكان مخفي وتسجل امرأتك وتسمع ما تقوله امرأتك في غيابك. كذلك: الآن الهاتف فيه شاشة، فالمتصل عليك ينظر إليك عبر هذه الشاشة أثناء الاتصال عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [العلق:5] هذا كله أمام علم الله لا شيء.
أيضاً: من علامات الساعة: لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل، والفحش هو الكلام القبيح، والكلام القبيح منتشر في كل مكان.. أما البخل فهو موجود.


من علامات الساعة الصغرى: ظهور أراذل الناس وهلاك أشرافهم

أيضاً من العلامات: ( وأن يظهر التحوت ويهلك الوعول، قيل: يا رسول الله وما التحوت وما الوعل؟ قال: الوعول أشراف الناس).
يعني: الناس المحترمة المؤدبة تختفي وتظهر التحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم. فمثلاً: تجد شخصاً أدخله أبوه الشرطة بالرشوة وتخرج ضابطاً في القسم، فتراه واضعاً رجلاً على رجل مع أن سنَّه (22) سنة، فيأتيه واحد عنده (70) سنة مثل جده، ويقول له: يا ابني، فيقول له هذا الضابط: يا حاج، هذا لو علموه الأدب كان قال له: تفضل
يا والدي استرح، صحيح أن هناك ناساً طيبين، لكن مثل هذا يعلمونه كيف يعامل الناس، هناك حصة اسمها: علاقات عامة، مثل: المتهم بريء حتى تثبت إدانته، لكن يبدو نحن في دول الإسلام أننا متهمون حتى تظهر براءتنا. فمن الواجب على المسلم أن يحسن معاملة كبير السن، ويحسن معاملة أهل العلم.


من علامات الساعة الصغرى: ظهور المسخ في الأمة

يقول صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشرٍ وبطرٍ ولعبٍ وخمرٍ ورقصٍ فيصبحون وقد مسخوا قردة، قالوا: ويشهدون أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله؟ قال: نعم، ويشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله).
فهذه العلامة لم نرها، ولكن قد يكون المسخ معنوياً، مثل: البراءة التي تبخرت من وجوه أطفالنا، والحياء الذي ضاع من وجوه بناتنا، ربما كان هذا نوعاً من أنواع المسخ (قالوا: يا رسول الله! لماذا يمسخون قردة وخنازير، قال: باتخاذهم القينات والمعازف، وشربهم الخمر، ولبسهم الحرير وأكلهم الربا).


من علامات الساعة الصغرى: افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة

ويقول صلى الله عليه وسلم: (من علامات الساعة أن تفترق أمتي على ثلاث وسبعين شعبة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: ما عليه أنا وصحابتي).
كيف كان يعامل أمته؟ انظر كيف كانت حياته هو والصحابة وامض على طريقهم.


من علامات الساعة الصغرى: تقاتل اليهود مع المسلمين وتقاتل الناس على الدنيا

يقول صلى الله عليه وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى يتقاتل اليهود مع أمتي، فيختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم! إن يهودياً ورائي مختبئ تعال فاقتله، إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود)، فأنت
لو ذهبت إلى القدس ويافا وحيفا ترى الإسرائيليين اليهود يزرعون شجر الغرقد بكثرة في هذه المناطق؛ لعلمهم بصدق رسول الله من أن الغرقد لا يخبر باليهودي المختفي وراءه.
أيضاً: يقول عليه الصلاة والسلام: (لا تقوم الساعة حتى يتقاتل الناس على المال والدنيا لا على الدين).
أي: أن الناس يتخاصمون على الأموال، ويذهبون إلى المحاكم، لكن لا تجد شخصاً رفع قضية على آخر بأنه سب
الدين، أو أنه لا يصلي، أو أنه سب عالماً من العلماء؟
بل كل القضايا والمشاكل والقتال والمقاتلة على الأرض، ومنابع البترول، والأموال، والتركة، والثروة والبيت،
نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل.







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..