عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-2010, 01:10 PM
المشاركة 19
بختنصر
عضو اشرق بعطاءه
  • غير متواجد
رد: هل آنت متعصب لرآيك ؟؟؟ (( بقلمي))




الملاحظ من خلال النقاشات و الحوارات التي تدور سواء في المنتديات أو خارجها ..
أنها في معظم الأوقات تخرج عن لب الموضوع و محور النقاش
لتتحول في النهاية الى حروب الكلمة و التلميز و التجريح و تصفية الحسابات..
فهناك من المحاورين من يلجأ الى خلق حجج واهية و آفكار مسلمة لا وجود لها في الواقع
عوض أن يثبت و يوضح وجهة نظره بأدلة مقنعة و حجج ناجعة..
و ذلك نتيجة قلة فهمه و إدراكه و بالتالي تضعف حجته أمام حجج غيره الحكيمة و المقنعة..
هنا تراه قد يضيق صدره..و يغضب و يعلو صوته ..و بالرغم من ذلك تجده يتشبث بوجهة نظره الخاطئة
و يكابر لكي يفوز برأيه الواهي و الخاطئ فيصير الوضع شخصيا ( تصفية حسابات)
لا يعلم أن الهدف من النقاش ليس بالضرورة تغيير الافكار و انما السعي الى انشاء فضاء متشبع بأفكار مختلفة و متنوعة..
ثم ان الأغرب من ذلك آن العديد من الآفكار الخاطئة قد رسخت في ذهنه.. و لا يقبل بمحاولة تغييرها
فيصبح عائقا يمنعنا من التحرك نحو التغيير و التقدم
برأيي أن الاختلاف لا يفسد للود قضية ..فهناك أمم اختلفت فيما بينها و لكن الجميل أن هذا الاختلاف في الرآي انتهى بالاتفاق.
أما نحن ..العرب .. فمازلنا نبحر في الصراعات الكلامية الواهية.و الحروب الكلامية..
و التشبث بالآراء الخاطئة و محاولة إخراجها من الظلمات إلى النور..فكيف لنا ذلك؟؟؟
هناك من المحاورين العرب من يتخذ هذه الشعارات للنقاش:

أنت لا توافقني في الرأي إذن آنت عدوا لي!
أنا أقول الحق و قولك أنت هو الباطل!
بما أنك لا تؤيدني في رأيي فاءنك صغير حقير و عديم الفهم!
إن لم تقتنع بكلامي فأنت جاهل و لا تدرك الصحيح من الخطأ!


ما هذه العقلية الغريبة؟؟ و ما هذا التخلف الفكري و الانحطاط؟
أصرح بأن هذه هي العوائق التي تحول دون تحقيق الرقي الفكري .
و هناك من يتخذهذه النقاط كشعار له:

كن ودودا معي و أنت تناقشني
فحتما سنصل الى اتفاق بالرغم من اختلافنا..
ناقشني بشكل مرن و برحابة صدر ستجد مني آذان صاغية..

آقول أن هذا ما نحتاج للقضاء على الجمود الفكري و و توسيع آفكارنا
أسئلتي التي تفرض نفسها هنا فيما يخص موضوع التعصب بالرأي

هل صادف أن تشبثت بفكر خاطئ؟

هل تعتبر أن من يخالفك في الرآي عدوا لك؟

هل ترى أن الحوار و النقاش معركة للتعصب بالرآي؟

هل ترى نفسك أنك على حق دومآ؟

هل تناقش دآئما بصفة ودية أم أن الغضب يسيطر عليك عند اثبات ضعف حججك؟

هل تقبل بتغيير مفاهيمك و آفكارك الخاطئة ان وجدت؟




و دمتم بود
بقلمي

جووود

هل صادف أن تشبثت بفكر خاطئ؟


نعم ولكن كنت أعتقد اني على صواب ، وكان الحوار مع شخصً كنت سأستفيد منه بكلتا الحالتين،
ولكني أيضاً تنازلت عن رأيي مراراً وتكراراً ، مع أني كنت متأكد تماما من صحتة واستناده على شواهد حية لأن
الشخص الذي أمامي عكس آنف الذكر تماماً.



هل تعتبر أن من يخالفك في الرآي عدوا لك؟


لا بالعكس ، قد يكون من أقرب الناس إلي ، ولكن لكل منا وجهة نظره.


هل ترى أن الحوار و النقاش معركة للتعصب بالرآي؟


في بصيرتي لا ، وفي بصري نعم ، ودعيني أفند ماقلت لأني قد أكتفي بكلمة لا وهو الصواب ، ولكن ماقصدته هو أني أرى ان الحوار ليست معركة وهذا ماتراه بصيرتي ، ولكن بصري يرى على أرض الواقع أن النقاشات أغلبها مبنية على التعصب للرأي.


هل ترى نفسك أنك على حق دومآ؟


أبداً ، لأني على قناعة تامة أن وجهة نظري ، صواب يحتمل الخطأ ، ووجهة نظر من يخالفني الرأي خطأ يحتمل الصواب، ومع هذا كله فإن هناك أمور كثيرة يكون النقاش حولها متشعب ويسلك أودية كثيرة والسبب الرئيسي هو في الموضوع نفسه ، لأن هناك أشياء الحكم فيها يعود للذائقة فقط ، وهناك أشياء مبنية على أسس وقواعد معينة ، ويكون الفيصل فيها هذه القواعد ، مثال بسيط الجمال ، أنا لا أستطيع أن اثبت لشخصً ما أن هذا المنظر أو هذه القصيدة أجمل من المنظر الآخر أو القصيدة الأخرى فلكل واحد منا ذائقته اللتي جبلت في ذاته
واما على النقيض تماما المعادلات الرياضية فهي كما قلت لها اسس وقواعد إن جنحت أنا او هو عن الصواب كان الفيصل بيننا تلك القواعد
.



هل تناقش دآئما بصفة ودية أم أن الغضب يسيطر عليك عند اثبات ضعف حججك؟


بل بصفة ودية ، وحجتي إما أن اعززها بحجة أقوى منها أو الزم الصمت ، هذا إن كنت متأكد أنني على صواب.


هل تقبل بتغيير مفاهيمك و آفكارك الخاطئة ان وجدت؟


نعم ، والأنسان الذي لايتأثر ، لايؤثر والعلاقة بين هذه وتلك طردية.


في نهاية المطاف وأنا أقرأ هذا الموضوع الجميل خطر في بالي عدة أبيات أحببت أن اهديكم إياها ليستنتج منها كل واحدٍ منكم وجهة نظر تخصه هو وليأخذها بعين الاعتبار عندما يكون في نقاش مع طرف آخر ، وهي تخص الموضوع نفسه ولكني هذه المرة لن افند بل سأكتفي بإيرادها فقط.

لكل داء دواء يستطب به
................. الا الحماقه اعيت من يداويها


قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدً
...................... وينكر الفم طعم الماء من سقم

وليس يصح في الإفهام شيء
................... إذا احتاج النهار إلى دليل