عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 04:59 PM
المشاركة 29

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: مستشارك مع العطشان




بِسْم اللهِ الرَحْمَانِ الرَحيمِ
مَسَائُكُمْ / صَباحُكُمْ ..بـِ رُوحَ الاخاء و التَقْديرِ.. و الاحِتِرامْ.
مساء نقي يجمعني بكم في هذا المتصفح الراقي
الذي يناقش قضية مهمة في مجتمعاتنا الحالية
قضية اهمال الآباء لآبناءهم ,
و يسعدني أن أضع رأيي المتواضع في هذا الموضوع

.



يقول ابن القيم رحمه الله تعالى " وكم ممن أشقى ولده ..
وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله .. وترك تأديبه .. وإعانته على شهواته ..
ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه ..
وأنه يرحمه وقد ظلمه ..
ففاته انتفاعه بولده ..
وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة .. "


.


يسجل مجتمعنآ الحالي توترا في الروابط الأسرية ,
فقليلا ما نجد أفراد أسرة مجتمعين يتناقشون فيما يخصهم و يتشاورون فيما بينهم
فغالبا ما ينشغل الآباء عن آبناءهم
و يقصرون في التقرب منهم و الاهتمام بهم و آحتضانهم
و هذا السلوك يُعتبَر مُصيبة لا ندرك مدى الضرر
الذي من الممكن أن تخلفه الا بعد مرور زمن
و المأسف أنه من الصعب تدارك الآثار السلبية
التي تخلفها تلك الفجوة على الآبنآء
تلك الفجوة كانت السبب في دمار مستقبل العديد من الشباب
و انهيآر مشروع بنآء شخصية رجل له قيمة في المجتمع
و تحويله الى مشروع انسان فاشل و مجرم .

فآنشغال الآباء بمشاغل حياتهما الخاصة
و بكيفية توفير المادة ونسيان التوازن في الحياة بين المتطلبات الفردية والأسرية
أمر يحدث خللا في البناء النفسي للآبناء . فهم يجهلون أن الحياة ليست كلها ماديات،
فالابن يحتاج إلى أبيه بنفس القدر الذي يحتاج للماء والغذاء بل والتنفس،
و هذا ما سوف يدفع بالابناء الى البحث عن ذلك البديل
الذين يستمدون منه المودة و التوجيه و النصح و الاهتمام ,
و لكن كثيرا ما يكون ذلك البديل شخصا منحرفا
متخفيا في ثوب الصديق المخلص الودود الذي ينخدعون به بكل سهولة
فيغير مسار حياتهم الى الأسوأ

فكم من مرة نشهد معاناة شاب لم تهيئ له الأقدار أبا نصوحا أو أما حنونة
فعدل عن الطريق المستقيم فكان مآله الانحراف
وربما لو وجد أبا حانيا أو أما رؤوما أو أخا عطوفا لتغيرت معالم حياته الى الأفضل..
ولربما كان مثالا طيبا في العلم والعمل..
ولقد صدق من قال:
ليس اليتيم من انتهى أبواه *** من همّ الحياة وخلّفاه ذليلاً
إن اليتيم هو الذي تلقى له *** أمّا تخلّت أو أباً مشغولاً


سؤال يُطرح هنا
كيف السبيل الى انقاذ هذا الجيل الواعد من براثن الاهمال و اللامبالاة ؟


.




لي عودة قريبة باذن الله
و الى حين عودتي
بآقة شكر أضعها بين أياديكم
أتمنى أن تفي و لو بالقليل
كل التقدير
جووود