أي هدية عيد .. هذه؟ .. وأي عبوس قد غشى وجوهٍ اعتادت الابتسامة .. في حضور الأنقياء؟!

الصدمة .. تأتي .. هكذا .. بلا موعد .. أو سابق إنذار .. أو حتى تخمين .. لذا تنتهي بنا إلى الحزن .. لأنها ضد الأماني دائماً

وهذه المفردة .. أقرب ما تكون لوصف شعور تاهت به الحيرة بين تصديق وتكذيب .. وقلم أصابه جفاف غريب حين استغاث به اللسان ليقوم مقامه .. ليعبر عن ما اختلج داخل الفؤاد .. من كآبة ارتسمت على المحيا في النهاية


طهر المشاعر .. جووري


لست هنا .. لأخبرك بمكانتك في الأماكن .. وفي قلوبنا .. فكلي ثقة أنكِ متيقنة من هذا الشيء ولا تحتاجين الدليل

ولكني هنا .. لأخبرك بشيء آخر .. حدث للتو .. جلبتِه لنا .. دون أن تشعري .. وبلا قصد


إنه .. الحزن .. الذي أعرف أنك لم و لن تفكري يوماً .. أن تتمنينه لقلب .. فما بال أن تكوني سبباً فيه لقلوب


تذكري أنك التي كنتِ تشدين من أزرنا .. حين يصيب أحدنا إحباط أو ملل .. أو يراوده التفكير في الابتعاد أو التوقف لأي ظرف


أتمنى .. من كل قلبي .. أن يكون التفكير فقط لديك .. في ابتعاد مؤقت .. توقف لالتقاط الأنفاس والاستجمام بعيداً عن الروتين

وإن كانت هناك ظروف معينة .. تكون العودة بعد زوالها بإذن الله



لكن أن يكون ابتعاد نهائي .. أي رحيل .. فهذا ما لا نتمناه .. ولم يخطر ببال أي منا .. فحين نعتاد على التواجد في حضور الرقي .. المتمثل فيك يا نقية .. لن نستوعب غيابه

من الصعب .. أن نتخيل الأماكن .. بدون جوريتها


اسأل العلي القدير .. أن ييسر أمورك .. وأن يبعد عنك الهم والحزن .. وأن يعيدك إلينا سالمة غانمة


فسيبقى الأمل قائماً .. بعودتك .. ولدي إحساس بذلك أرجو ألا يخيب