تسربل الحرف بالألم .. وتحولت صدورنا إلى مستودعات حزن

مقلٌ تسمّرت .. بدموع عالقة .. وغصات في الحناجر .. من ارتعاشة قلب مكلوم



عـطـر الـرحــيـل


قرأتك في نصك .. ليكتسح الوجع أي شعور آخر .. ويستفحل

وتشبثت الآه .. في الأنفاس .. متألمة .. تبحث عن مخرج .. من انكسارات الألم


ما أجملك .. وأنت تنثر عشقك لـ " درتك " النفيسة .. الزاخر بتعب أرهق العاطفة .. ولم تنضب

وما أجملك .. رغم جرحك الطاعن في الوجع .. أن تبقى شامخاً كالطود

متسلحاً بشوقك الصادق .. لتقبيل يدها الحانية .. لدفء حضن لا يشبهه آخر


ثق يا جميل .. أن عدالة الله جل وجهه .. أكبر من ظلم الزمان .. والبشر

وأسأله تعالى لك .. أن يعجل بإنجلاء الغمة .. والليل الحالك .. إلى فجر جديد .. وسعيد



عذراً أخي .. قرأت نصك أكثر من مرة

وترددت كثيراً .. فلم أرغب قط .. أن أشوّه جمالية ألمك .. بعبث مفردتي المشدوهة

ولكن شعور ما .. قادني في النهاية .. إلى العبث


كن دائماً بهذه الروعة المستقاة من أناقة حس مرهف .. ولغة فاخرة


أسعد الله فؤادك بما تستحق ووفق خطاك

دمت بود وألف خير