أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في « مدارج السالكين » :
ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه من ذلك أمراً
لم أشاهده من غيره وكان يقول كثيرا : ما لي شيء ولا مني شيء
ولا في شيء .. وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت : أنا المكدى وابن المكدى
وهكذا كان أبي وجدي .. وكان إذا أثنى عليه في وجهه يقول :
والله إني إلى الآن أجدد إسلامي كل وقت وما أسلمت بعد إسلاما جيدا
وبعث إلي في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطه وعلى ظهرها أبيات بخطه من نظمه:
أنـا الفقيـر إلـى رب البريـات أنا المسكين في مجموع حالاتـي
أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي والخير إن يأتنا من عنـده ياتـى
لا أستطيع لنفسي جلـب منفعـة ولا عن النفس لي دفع المضـرات
وليس لي دونـه مولـى يدبرنـي ولا شفيـع إذا حاطـت خطيئاتـى
إلا بـإذن مـن الرحمـن خالقنـا إلى الشفيع كما قد جاء في الآيات
ولست أملـك شيئـا دونـه أبـدا ولا شريك أنـا فـي بعـض ذرات
ولا ظهير له كـي يستعيـن بـه كمـا يكـون لأربـاب الولايـات
والفقر لي وصـف ذات لازم أبـدا كما الغنى أبدا وصـف لـه ذاتـي
وهذه الحال حال الخلـق أجمعهـم وكلهـم عنـده عبـد لـه آتـى
فمن بغى مطلبا من غيـر خالقـه فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله مـلء الكـون أجمعـه ما كان منه وما من بعد قد ياتـى
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
فمن سر بشجاعته التي يضعها في غير موضعها لله عز وجل .. فليعلم أن النمر أجرأ منه .. وأن الأسد والذئب والفيل أشجع منه .. ومن سر بقوة جسمه فليعلم أن البغل والثور والفيل أقوى منه جسما .. ومن سر بحمله الأثقال فليعلم أن الحمار أحمل منه .. ومن سر بسرعة عدوه فليعلم أن الكلب والأرنب أسرع عدوا منه .. ومن سر بحسن صوته فليعلم أن كثيرا من الطير أحسن صوتا منه وأن أصوات المزامير ألذ وأطرب من صوته .. فأي فخر وأي سرور في ما تكون فيه هذه البهائم متقدمة عليه .. لكن من قوي تمييزه واتسع علمه وحسن عمله فليغتبط بذلك .. فإنه لا يتقدمه في هذه الوجوه إلا الملائكة وخيار الناس ..
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى جامع لكل فضيلة .. لأن نهي النفس عن الهوى .. هو ردعها عن الطبع الغضبي وعن الطبع الشهواني .. لأن كليهما واقع تحت موجب الهوى ..
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
النبي ابراهيم عليه السلام
يخبر الله عن إبراهيم -عليه السلام- أنه:
( حَلِيمٌ ) أي : ذو خلق حسن وسعة صدر .. وعدم غضب عند جهل الجاهلين..
وأنه ( أَوَّاهٌ ) أي : متضرع إلى الله في جميع الأوقات..
وأنه أيضا ( مُنِيبٌ ) أي : رجاع إلى الله بمعرفته .. ومحبته .. والإقبال عليه ..
والإعراض عمن سواه..
ويقول ابن القيم:
المنيب إلى الله: المسرع إلى مرضاته .. الراجع إليه كل وقت ..
المتقدم إلى محابه .. والإنابة تتضمن أربعة أمور:
محبة الله .. والخضوع له .. والإقبال عليه .. والإعراض عما سواه..
فلا يستحق اسم "المنيب" إلا من اجتمعت فيه هذه الأربع..[/size]
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا طاعة في معصية .. إنما الطاعة في المعروف" متفق عليه..
هذا الحديث: قيد في كل من تجب طاعته من الولاة .. والوالدين .. والزوج .. وغيرهم .. فإن الشارع أمر بطاعة هؤلاء .. وكل منهم طاعته فيما يناسب حاله وكلها بالمعروف .. فإن الشارع ردّ الناس في كثير مما أمرهم به إلى العرف والعادة .. كالبر والصلة .. والعدل والإحسان العام..
فكذلك طاعة من تجب طاعته .. وكلها تقيد بهذا القيد .. وأن من أمر منهم بمعصية الله بفعل محرم .. أو ترك واجب: فلا طاعة لمخلوق في معصية الله .. فإذا أمر أحدهم بقتل معصوم أو ضربه .. أو أخذ ماله .. أو بترك حج واجب .. أو عبادة واجبة .. أو بقطيعة من تجب صلته: فلا طاعة لهم .. وتقدم طاعة الله على طاعة الخلق..
ويفهم من هذا الحديث .. أنه إذا تعارضت طاعة هؤلاء الواجبة .. ونافلة من النوافل .. فإن طاعتهم تقدم .. لأن ترك النفل ليس بمعصية .. فإذا نهى زوجته عن صيام النفل .. أو حج النفل .. أو أمر الوالي بأمر من أمور السياسة يستلزم ترك مستحب .. وجب تقديم الواجب .. وقوله صلى الله عليه وسلم : "إنما الطاعة في المعروف" كما أنه يتناول ما ذكرنا .. فإنه يتناول أيضاً تعليق ذلك بالقدرة والاستطاعة .. كما تعلق الواجبات بأصل الشرع .. وفي الحديث "عليكم السمع والطاعة فيما استطعتم" .
والله أعلم.
بهجة قلوب الأبرار للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي..
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
الرجال ثلاثة .. والنساء ثلاثة: فأما النساء فامرأة عفيفة .. مسلمة ..
لينة .. ودودة .. ولود .. تعير أهلها على الدهر .. ولا تعير الدهر على أهلها ..
وقليلا ما تجدها .. وإمرأة دعَاء .. لا تزيد على أن تلد الاولاد .. والثالثة ..
غل قمل يجعلها الله في عنق من يشاء فإذا شاء أن ينزعه نزعه..
والرجال ثلاث: رجل عفيف .. هين .. لين .. ذو رأي ومشورة ..
فإذا نزل به أمر ائتمر رأيه .. وصدر الامور مصادرها .. ورجل لا رأي له ..
إذا نزل به أمر .. أتى ذا الرأي والمشورة .. فنزل عند رأيه .. ورجل حائر بائر ..
لا يتم رشداً .. ولا يطع مرشداً..
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
قدمت عير عبد الرحمن بن عوف على المدينة، وكانت مؤلفة من 700 راحلة،
وهي تحمل على ظهورها المبرة (الطعام) والمتاع وكل ما يحتاج إليه الناس ..
فما أن دخلت المدينة حتى رجت الأرض بها رجا .. وتسمع لها دوي وضجة ..
فقالت عائشة رضوان الله عليها: ما هذه الرجة؟ فقيل لها:
عير لعبدالرحمن بن عوف سبعمائة ناقة تحمل البر والدقيق والطعام ..
فقالت عائشة رضوان الله عليها: بارك الله فيما اعطاه في الدنيا ..
ولثواب الآخرة أعظم.. وقبل أن تبرك النوق .. كان الخبر قد نقل إلى عبدالرحمن بن عوف
فما ان لامست مقالة أم المؤمنين سمعه حتى صار مسرعاً إلى عائشة وقال:
أشهدك يا أم المؤمنين أن هذه العير جميعها بأحمالها واقتابها واحمالها في سبيل الله..
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
قال شيخ الإسلام أحمد عبد الحليم ابن تيمية -رحمه الله-: " المؤمن كاليدين تغسل إحدهما الأخرى وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة .. لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة .. ما نحمد معه ذلك التخشين " .أهـ الفتاوى(م28/ص53)
تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لله تعالى أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد و يقرها فيهم
ما بذلوها فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم ..
حسنه الألباني رقم : 2164 في صحيح الجامع ..
كان صلة بن أشيم رحمه الله يمر في طريقه إلى المسجد على شبان
يلهون ويعلبون فيقف ويقول لهم: ( أخبروني عن قوم أرادوا سفرا فنزلوا
إلى جانب الطريق في النهار وناموا الليل فمتى يبلغون قصدهم؟) ويمضي ..
فلما تكرر ذلك فطن لقصده أحدهم فقال: يا قوم إنه لا يعني بهذا غيرنا ..
نحن نلهو بالنهار وننام بالليل غافلون عن السفر إلى الله والدار الآخرة فتاب..
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
أربعٌ من كنّ فيه كنّ له ، وثلاثٌ من كنّ فيه كنّ عليه .
*أما أربع الصفات التي إن كنّ فيه كنّ له ( أي كنّ في ميزان حسناته ) :-
فالإيمان والشكر : "مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ، وكان الله شاكراً عليماً "
والاستغفــــــار : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " .
والدعــــــــــاء : " قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم " .
*وأما ثلاث الصفات التي إن كن فيه كن عليه ( أي كنّ وبالاً عليه )
فالمكـــــــــــــر : " ولا يحيق المكر السيّء إلا بأهله " .
والبغــــــــــــي : " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم " .
والنكــــــــــــث : " فمن نكث فإنما ينكث على نفسه " .
عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ
..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..
اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى
هلْ هي مسألةٌ سهلةٌ أنْ تمشي على قدميْك ،
وقد بُتِرتْ أقدامٌ ؟! وأنْ تعتمِد على ساقيْك ، وقد قُطِعتْ سوقٌ ؟!
أحقيقٌ أن تنام ملء عينيك وقدْ أطار الألمُ نوم الكثيرِ ؟!
وأنْ تملأ معدتك من الطعامِ الشهيِّ وأن تكرع من الماءِ الباردِ
وهناك من عُكِّر عليه الطعامُ ،
ونُغِّص عليه الشَّرابُ بأمراضٍ وأسْقامٍ ؟!
تفكَّر في سمْعِك وقدْ عُوفيت من الصَّمم ،
وتأملْ في نظرِك وقدْ سلمت من العمى ،
وانظر إلى جِلْدِك وقد نجوْت من البرصِ
والجُذامِ ، والمحْ عقلك
وقدْ أنعم عليك بحضورهِ
ولم تُفجعْ بالجنونِ والذهولِ