قديم 22-12-2009, 11:11 AM
المشاركة 93

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
الحروب الصليبية ... اعتذار أم تكرار ؟

قال صاحب كتاب ( التنصير – تعريفه – أهدافه – وسائله – حسرات المنصِّرين ) :
يُريد النصارى أن ينسى المسلمون الحروب الصليبية حتى تزول الحواجز النفسية التي يظنون أنها هي التي تحول بينهم وبين النصرانية
ومن أجل ذلك انطلقت من أوربا ( مسيرة مُصالحة ) نصرانية للاعتذار للمسلمين عن الحملات الصليبية ، وقد بدأت هذه المسيرة عام 1996 م في فرنسا ، ثم تبعها في ألمانيا حوالي 1000 شخص عام 1997 م معظمهم من سلالة الصليبيين ، وقد زارت هذه المسيرة تركيا ولبنان ، والتقت بعض المسؤولين وبعض المارّة وقدّمت لهم بعض الهدايا مع اعتذار شفهي عن جرائم أجدادهم الصليبيين !! الذين غزوا المنطقة قبل تسعمائة سنة ، وارتكبوا فيها المجازر وألحقوا بالبلاد الدمار .
ومضى صاحب الكتاب قائلاً :
فهل يظن النصارى السذّج أن المسلمين ينسون ذلك التاريخ بهدية تافهة واعتذار بارد ؟؟
فهلا أقاموا مُدناً في بلاد المسلمين عما دمّروه ؟
وهلاّ قدموا إعانات مالية لأبناء المسلمين ؟
وهلا قدموا تدريبا تعليميا وتقنيا ؟
وهلا قدموا رعاية مالية للمعوزين والأيتام ؟
كما يُقدّمون اليوم لليهود ضريبة لما ارتكبوه في حقـّهم – كما افترى ذلك اليهود !! ( يعني بذلك ما يسميه اليهود قضية الأفران !! زعموا )
ولكن هل نَسيت تلك المسيرات النصرانية أن دماءنا لا زالت راعفة في البوسنة والهرسك ؟
وأن جراحنا لا زالت دامية في كوسوفا ؟
وأن إخواننا المسلمين في تلك البلاد يسكنون الخيام بعد أن دَمّرت النصرانية بيوتهم ؟
فمتى ستتجوّل مسيرة مُصالحة أخرى عن هذه الجرائم ؟؟
انتهى كلامه .

وعليه أقول :
هل نسينا دماءنا النازفة في الشيشان بمباركة العالم الغربي .
وإن نسينا كل جرح فلن ننسى جرح الأمة الغائر . جرح الأقصى
وجراحنا التي لا زال ينكؤها النصارى في جُزر الملوك بأندونيسيا
فيُحرقون المساجد على من فيها ، ثم تُجرف الجثث كما تـُجرف النفايات
( انظر موقع www.malukujihad.cjb.net يأتيك بالخبر اليقين )
وغيرها ... الكثير الكثير من جرائم النصارى في حق المسلمين بل في حق الإنسانية .
وكل ذلك يتم تحت سمع وبصر العالم الغربي ( المتحضّر ) دونما نكير أو تشدّق بحقوق الإنسان ؟؟!!

وما بال عظيم الروم ( هرقل ) يُريد أن يُعيدها جذعة !!
ما باله يُريد أن يُعلنها حروبا صليبية ؟؟
أيُريد – بزعمه – حرب الإرهاب أم توليد الإرهاب ؟!!
ما بال وزير دفاعه يُعلن أن الحرب ستشمل ( 60 ) بلدا ؟؟!!

فإذا ما كان له ما يُريد ، وإذا ما سيّرها حروبا صليبية
فمتى سيُقدّم الاعتذار البارد ؟!!
ومتى ستـُـقدّم لنا ورود ( السلام ) وهدايا ( التعايش السلمي ) !!

ومتى سيندمل جرح أمتنا ؟!!
ومتى ستـُفيق أمتي لتعلم علم يقين أن النصارى هم النصارى ، وأن اليهود هم اليهود ؟
وأن تتذكّر جيدا عداوة العدو المتربص وهي تستعيذ بالله من سلوك صراطه في كل يوم ( 17 ) مرة ( غير المغضوب عليهم ) اليهود ( ولا الضالين ) النصارى .
وأن تعي ( ولن ترضى )

قال الدكتور الشاعر يوسف أبو هلالة :
أنا أقسمـت بالذي ذرأ الكـون مـن عـــــدم
وكسى ثوب عـزة كل من بالهدى اعتصــم
ورمــى مدمـن الضـــلال بســوط النقــــم
إن قنعــنا بسخفـنا وركــنّا إلـى النـعــــــم
فخطى الخصم ماضيات من القدس للحرم
عندهـــا يندم الجمــيع ولا ينفــــع الــندم

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 22-12-2009, 11:12 AM
المشاركة 94

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
فلسطين = قضيّـتنا

هذه آهـات مكلوم ، ونفثـات مصدور ، وحُرقـات قلب يتقطّع .
هي كلمات وليست قصيدة !!
فلسطين جرحٌ نازفٌ
فلسطين مسرى نبيّـنا
فلسطين قبلتنا الأولى
ويجب أن تكون هي قضيّـتنا الأولى
فكم نحمل لها من اهتمام ؟؟

أهي أهـمّ أم متابعة المباريات ؟؟
ثم يقولون لنا : الجسم السليم في العقل السليم !!
والصحيح أنها تصنع العقل السقيم في الجسم السقيم [ بوضعها الحالي ]
لهثٌ وراء الكرة !
وغرام بالرياضة !
بل وولاء عليها وعداء
وربما تساقط من أجلها (( شهداء ))
وربما عُلِّقتْ من أجلها آيات التنزيل على واجهات الملاعب
( وما النصر إلا من عند الله )

فلسطين هي قضيّـتنا الأولى

أهي أهـمّ أم الموضة ومتابعة كل جديد ؟؟
وإذا قيل للمرأة المسرِفة : تبرعي لبني دينك في فلسطين
قالت : ما عندي شيء !
وإذا جودلت في إسرافها احتجت ( شيخة الإسلام ) : إن الله يُحب أن يُرى أثر نِعمته على عبدِه !
أو صاحت بوجه من دعاها : تريدني أُقتِّر على نفسي ؟؟
أو ألْبَس المرقّع

لا يا أُخيّه
رويدك ... رويدك
ما دعونا لهذا
بل دعوناك لتُعطي قضيّتك الأولى جزءاً من اهتمامك
كيف ؟؟

بحمل هـمّ تلك القضية
قضية أهلنا في الأرض المُباركة
بالتّألم لآلامِهم
والتوجّع لمصابهم
والتّضرع والدعاء لهم في أوقات الإجابة كما لو كان المُصاب هو ابنك
بتحري أوقات إجابة الدعاء ( في جوف الليل – بين الأذان والإقامة – حال السجود – بعد التشهّد وقبيل السلام – عند نزول المطر – عند إفطار الصائم – حال السفر – آخر ساعة من يوم الجمعة... ) وغيرها من أوقات الإجابة .

بتبنّي القضية
بإظهارها للناس ، وحثّ الناس على التكاتف مع أهلنا هناك
بتوعية الناس بخطر اليهود وشدة مكرهم ، وأنهم لا إيمان لهم ولا عُهود
وأن المبتغي الصُّلح مع اليهود مُتطلّب في الماء جذوة نـار

بالتحذير من التّبعيّة المقيتة لهم وتقليد نساءهم أو شبابهم
بالنصرة بجميع أشكالها ( بالمال : بمدّ يد العون لتضميد جراحهم – بالدعاء والتّضرع – بمُعاداة اليهود على الدوام – بتعرية المنافقين الذين يُوالون اليهود ... )

إن امرأة في المدينة النبوية قدّمت ما لم يستطع تقديمه الرجال
فمن هي تلك المرأة ؟؟
وماذا قدّمت ؟؟
هي رفيدة
وقد أنشأت مستشفى مُصغّراً في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم عبارة عن خيمة تُداوي فيه الجرحى .

وقد تساءلت وسألت بعض الأخوات الفاضلات عن دورهن في القضية
وأنه لا يشفي غليلهن سوى الاستشهاد في سبيل الله

فأقول : رفع الله قدركن ورزقكن الشهادة وأنتن في بيوتكن
والذي تجدْنه في نفوسكن لا يُذهبه سوى مُقاتلة القوم الكافرين .
وصدق الله : ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )

ولئن صدقتن الله في ذلك ليصدقكن
فهذه أم حرام تُحدّث أن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ يوما في بيتها ( أي نام وقت القيلولة ) فاستيقظ وهو يضحك .
قالت : يا رسول الله ما يضحكك ؟
قال : عجبت من قوم من أمتي يركبون البحر كالملوك على الأسرة .
فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم .
فقال : أنت معهم .
ثم نام فاستيقظ وهو يضحك ، فقال : مثل ذلك مرتين أو ثلاثا .
قلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم
فيقول : أنت من الأولين .
فتزوج عبادة بن الصامت بأم حرام ، فخرج بها إلى الغزو في زمن معاوية
فركبت أم حرام بنت ملحان البحر ، فلما رجعت قرّبت دابة لتركبها فوقعت فاندقّـت عنقها فماتت . رواه البخاري ومسلم .

وينبغي أن يُعلم أنه ليس على النساء جهاد
ولذا لما سألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل . أفلا نجاهد ؟ قال : لا ، لكن أفضل الجهاد حج مبرور . رواه البخاري .
وهذا خاص بالنساء والضّعفة بدليل قوله صلى الله عليه وسلم في الرواية الأخرى لما ستأذنته عائشة في الجهاد قال : جهادكن الحج . رواه البخاري .

ولعله من سوء حـظ يهود أنهم يُقاتِلون أُمّـة يتسابق أطفالها لقتال أعدائهم

وتتمنى نساؤها الفوز والظّفر بالشهادة على ثرى فلسطين
وتتقطّع نفوس بعض نساءها حُرقة وشوقـا إلى أرض لهن إليها انتماء

فاتظري يا أمّـة العجول
وانتظري يا أمـة الغدر والمكر
وانتظري يا أمّـة الحِـيَـل
وانتظري يا أمّـة البهتان
فلسوف يأتي يوم تحصدون فيه حصاد الهشيم
وتُستأصل شأفتكم
وتُقتلع جذوركم
والنصر لاح
والفجر أوشك
وإن غداً لِناظِرِه قريب

يا بني أمتي :
تحرك اليهود في كل مكان بل وتحرك لأجلهم النصارى
تحرك اليهود أفرادا وجماعات
نصروا قضيّتهم وناصروا دولتهم
جمعوا التبرعات وأرخصوا الأموال وهم أشد الناس على ( حياة )
بل سمعت أمس أن شركة ( ماكدونالدز ) للأطعمة خصصت دخولياتها ليوم السبت لنصرة اليهود !
وربما نُشارك في تلك الحملة وفي دعم اليهود وخُذلان إخواننا وأهلنا وبعض جسد أمتنا هناك

فالمهزلة عندنا ليست على المستويات الرسمية بل حتى على المستويات الشعبية

فمن يدعم تلك الشركات اليهودية في شتى المجالات سوى الشعوب المتمثلة في الأفراد

وهمّ الكثير منهم : شهوات بطنه وفرجه

أما هموم أمته فآخر ما يُفكّر فيها أو يلتفت إليها

وشعارهم :
للبيت رب يحميه !!!
ولم يتركوا الأكل والشرب أو شهواتهم وملذّاتِهم ليقولوا :
للبطن رب يُغذّيه !!!

كان شعار أبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم الردّة :

أيُنقص الدين وأنا حيّ ؟؟

وشعار الكثير من أبناء أمتنا اليوم :

أتنقص الأطعمة والأشربة ونحن أحياء !!!

أمتي هل لكِ بين الأمم = منبرٌ للسيف أو للقلـم
أتلقّاكِ وطرفي مُطرقٌ = خجلاً من أمسك المنصرم
أمتي كم غُصّةٍ داميةٍ = خَنَقَتْ نجوى عُلاكِ في فمي
ألإسرائيل تعلو رايةٌ = في حمى المهدِ وظلِّ الحرمِ
كيف أغضيتِ على الذل ولم = تنفضي عنك غُبار التُّهمِ
أوَما كنتِ إذا البغي اعتدى = موجةً من لهبٍ أو من دمِ ؟
فيمَ أقدمتِ ؟ وأحجمتِ ولم = يشتفِ الثأر ولم تنتقمي
اسمعي نوح الحزانى واطربي = وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها = تتفانى في خسيس المغنمِ
رب " وامعتصماه " انطلقت = ملء أفواه البنات اليُتّمِ
لامَسَتْ أسماعهم لكنها = لم تُلامس نخوة المعتصمِ
أمتي كم صنمٍ مَجَّدْتِهِ = لم يكن يحمل طُهر الصنمِ !
لا يُلام الذئب في عُدوانه = إن يك الراعي عدو الغنمِ
فاحبسي الشكوى فلولاك لما = كان في الحُكم عبيد الدرهمِ
وإلى كل من في قلبه شجى وشجن عن فلسطين أُهدي هذه القصيدة
وهذه القصيدة بعنوان :
روضةُ القدس
للشيخ عبد الله بن سليمان المزروع القاضي بديوان المظالم
وهي هنا :
روضةُ القدس


تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 22-12-2009, 11:15 AM
المشاركة 95

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
أمـة قاهـرة ...

لما فتحت مدائن قبرص وقع الناس يقتسمون السبي ، ويفرقون بينهم - أي بين سبايا العدو - ويبكى بعضهم على بعض ، فتنحى أبو الدرداء ثم احتبى بحمائل سيفه فجعل يبكى ، فأتاه جبير بن نفير فقال : ما يبكيك يا أبا الدرداء أتبكى في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ، وأذل فيه الكفر وأهله ؟ فضرب على منكبيه ، ثم قال : ثكلتك أمك يا جبير بن نفير ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره ؛ بينما هي أمة قاهرة ظاهرة على الناس لهم الملك حتى تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى ، وإنه إذا سُلط السباء على قوم فقد خرجوا من عين الله ليست لله بهم حاجة . رواه سعيد بن منصور في السنن وأبو نعيم في الحلية .
تذكرت هذه المقولة في بلاد الأندلس ( أسبانيا )
فبينما أمة الإسلام أمة قاهرة ظاهرة على الناس في بلاد الأندلس ذات صولات وجولات تقف على حدود فرنسا ( في بواتيه ) وتهدد عروش الكفر يخاف الكل سطوتها حتى ضيّعت أمر الله وفتحت على نفها ثغرات قاتلة ابتداء من أبرز أسباب الهلاك ( التنافس على الدنيا ) ( فتنافسوها كما تنافسوها ) يعني الذين من قبلنا ( فتهلككم كما أهلكتهم ) إلى ( الركون إلى الدنيا وكراهية الموت ) وقد عبّر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ ( الوهن )
إلى التناحر والتقاسم إلى دويلات يصفها شاعر معاصر لها هو الحسن بن رشيق بقوله :
مما يزهدني في أرض أندلس ***** أسـمـاء معتصم فيهـا ومعتضد
ألقاب مملكة في غير موضعها***** كالهـرِّ يحكي انتفاخا صولة الأسد
إلى ثغرات أخرى مثل ( موالات الكافر والاستنصار به على المسلم ) ولو أدى ذلك إلى التنازل عن شيء من الأرض أو الدين .
إلى الانهماك في الملذّات واتـّباع الشهوات ، وتقديم الطرب وأهله على الجهاد والمجاهدين ، بل والإنفاق عليه أكثر من الإنفاق في سبيل الله .
بينا هي أمة قاهرة إذ فتحت على نفسها تلك الثغرات وغيرها حتى إذا تمكّن العدو منها ، خرجت ذليلة تجرّ أذيال الهزيمة حتى قالت أم أبي عبد الله الصغير لابنها الذي أضاع نفسه وملكه : إبكِ مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال .
فلما أضاعوا أمر الله ضاعوا .
رأيت هذا رأي عين في أسبانيا ، فبينما المسلمون ترتفع منائرهم تناطح السحاب ، وتصدح منابرهم بأصوات الحق عالية مدوّية ، حفظهم الله يوم حفظوا حدوده وأطاعوا أوامره .
ثم أضاعوا أمر الله فضيّعهم الله ، حتى أصبح المسلمون اليوم في بلاد الأندلس يُمنحون شقوقا - ربما تكون تحت الأرض - لـيُصلّوا فيها ، بل هذا المنح هو منح مؤقت قابل للاسترجاع في أي وقت .
فكم بين الأمس واليوم ؟
كم بين دخول طارق بن زياد فاتحا بوابة الأندلس ( جبل طارق ) منتصرا ، وكم بين خروج أبي عبد الله الصغير ذليلا منهزما يتلوا تلك الهزائم سقوط الأندلس ومحاكم التفتيش وما صاحبها من ذل للمسلمين حتى كان الاختتان يُعدّ جريمة في عرف النصارى ، ولما أعلن النصارى العفو عمن خرج من المسلمين من بلاد الأندلس خرج يومئذ أكثر من خمسمائة ألف مسلم .
كم بين دخول طارق بن زياد فاتحا وبين تلف الأنفس اليوم - غرقا - في ذلك المضيق لجوءا إلى ( أسبانيا ) بحثا عن لقمة العيش ؟
كم بين دخول الفاتحين أعزّة ، وبين لجوء المهجّرين إلى بلاد المشركين ؟
كم بين ذلك الأمس المشرق واليوم المظلم ؟
من عَرَفَ الأمس ببطولاته وانتصاراته فلن يعتقد أن هناك صلة بين الأمس واليوم ؟
بل ربما لن يعتقد أن ثمة صلة بين أولئك الآباء وهؤلاء الأحفاد .
كيف لو خرج طارق أو عبد الرحمن الناصر ورأى ما حلّ بالأندلس ، وما حلّ بقصر الحمراء ومسجد قرطبة الجامع ؟
أما إنه لن يبكي على الأطلال بل سيموت كمداً .
لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ ***** إن كان في القلب إسلام وإيمان
وكفى …


تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 22-12-2009, 11:22 AM
المشاركة 96

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
العزة المفقودة ... ( عزة المسلم )

قال ابن خلكان في وفيات الأعيان : رأيت بدمشق في أواخر سنة ثمان وستين وستمائة ( 668 ) جزءاً بخط الشيخ تاج الدين عبد الله بن حمويه شيخ الشيوخ كان بـها وكان قد سافر إلى مراكش وأقام بـها مدة وكتب فصولا تتعلق بتلك الدولة فمن ذلك فصل يتعلق بـهذه الوقعة فينبغي ذكره ها هنا فقال لما انقضت الهدنة بين الأمير أبي يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن صاحب المملكة الغربية وبين ( الأذفونش ) الفرنجي صاحب غرب جزيرة الأندلس وقاعدة مملكته يومئذ طليطلة وذلك في أواخر سنة تسعين وخمسمائة عزم الأمير يعقوب وهو حينئذ بمراكش على التوجه إلى جزيرة الأندلس لمحاربة الفرنج وكتب إلى ولاة الأطراف وقواد الجيوش بالحضور وخرج إلى مدينة ( سلا ) ليكون اجتماع العساكر بظاهرها فاتفق أنه مرض مرضا شديدا حتى أيس منه أطباؤه فتوقف الحال عن تدبير ذلك الجيش فحُمل الأمير يعقوب إلى مراكش فطمع المجاورون له من العرب وغيرهم في البلاد وعاثوا فيها وأغاروا على النواحي والأطراف وكذلك فعل الأذفونش فيما يليه من بلاد المسلمين بالأندلس ، واقتضى الحال تفرقة جيوش الأمير يعقوب شرقا وغربا واشتغلوا بالمدافعة والممانعة فكثر طمع الأذفونش في البلاد وبعث رسولا إلى الأمير يعقوب يتهدد ويتوعد ويطلب بعض الحصون المتاخمة لـه من بلاد الأندلس وكتب الأذفونش إليه رسالة من إنشاء وزير لـه يعرف بابن الفخار ، وهي :

باسمك اللهم فاطر السموات والأرض وصلى الله على السيد المسيح روح الله وكلمته الرسول الفصيح أما بعد :
فإنه لا يخفى على ذي ذهن ثاقب ولا ذي عقل لازب أنك أمير الملة الحنيفية كما أني أمير الملة النصرانية، وقد علمت الآن ما عليه رؤساء أهل الأندلس من التخاذل والتواكل وإهمال الرعية وإخلادهم إلى الراحة وأنا أسومهم بحكم القهر وجلاء الديار ، وأسبي الذراري وأُمثّل بالرجال ولا عذر لك في التخلف عن نصرهم إذا أمكنتك يد القدرة ، وأنتم تزعمون أن الله تعالى فرض عليكم قتال عشرة منا بواحد منكم ، فالآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا ، ونحن الآن نقاتل عشرة منكم بواحد منا لا تستطيعون دفاعا ، ولا تملكون امتناعا ، وقد حُكيَ لي عنك أنك أخذت في الاحتفال وأشرفت على ربوة القتال ، وتماطل نفسك عاما بعد عام تـُـقدم رجلا وتؤخر أخرى ، فلا أدري أكان الجبن أبطأ بك أم التكذيب بما وعد ربك ؟ ثم قيل لي : إنك لا تجد إلى جواز البحر سبيلا لِعلّةٍ لا يسوغ لك التقحم معها ، وها أنا أقول لك ما فيه الراحة لك وأعتذر لك وعنك على أن تفي بالعهود والمواثيق والاستكثار من الرهان وترسل إلى جملة من عبيدك بالمراكب والشواني والطرائد والمسطحات وأجوز بجملتي إليك وأقاتلك في أعز الأماكن لديك فإن كانت لك فغنيمة كبيرة جلبت إليك وهدية عظيمة مثلت بين يديك وإن كانت لي كانت يدي العليا عليك واستحقيت إمارة الملتين والحكم على البـرّين والله تعالى يوفق للسعادة ويسهل الإرادة لا رب غيره ولا خير إلا خيره إن شاء الله تعالى ، فلما وصل كتابه إلى الأمير يعقوب مزقه وكتب على ظهر قطعة منه : ( ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بـها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون ) الجواب ما ترى لا ما تسمع
ولا كتب إلا المشرفية عنده ***** ولا رسل إلا الخميس العرمرم
- قلت وهذا البيت للمتنبي –
ثم أمر بكتب الاستنفار واستدعى الجيوش من الأمصار وضرب السرادقات بظاهر البلد من يومه وجمع العساكر وسار إلى البحر المعروف بـزقاق سبتة ، فعبر فيه إلى الأندلس وسار إلى أن دخل بلاد الفرنج وقد أعتدّوا واحتشدوا وتأهبوا فكسرهم كسرة شنيعة وذلك في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ( 592 ) انتهى ما نقلته من الجزء المذكور .
قلت ( القائل ابن خلكان ) : ثم وجدت في كتاب تذكير العاقل وتنبيه الغافل تأليف أبي الحجاج يوسف بن محمد بن إبراهيم الأنصاري البياسي هذه المكاتبة وجوابـها قد كتبـها الأذفونش بن فرذلند إلى أمير المسلمين يوسف بن تاشفين الآتي ذكره بعد هذا إن شاء الله تعالى وجواب يوسف على هذه الصورة أيضا ، والله أعلم .
قلت وذكر البياسي بعد هذا ما يدل على أنه نقلها من خط ابن الصيرفي الكاتب المصري فإن كان كذلك فما يمكن أن تكون هذه الرسالة إلى يعقوب بن يوسف لأن ابن الصيرفي متقدم التاريخ على زمان يعقوب بكثير ، والله أعلم .
انتهى كلامه – رحمه الله – .

تلك العِـزّة المفقـودة ...
وتلك نخوة أهل الإسلام ...
وتلك نصرتهم لدين الله ...
وتلك نصرتهم لدين النبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم .

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 22-12-2009, 11:26 AM
المشاركة 97

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
( الصفحة النسائية )


محــاضــرات

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حق النساء

آثار المعاكسات

الملعونات على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم

أحكام تخص المرأة

مِنْ واجبات المرأة المسلمة

المحاضرات السابقة للتحميل

شبهات مُثارة حول قضايا متعلقة بالمرأة

مــقــالات

تَمْشِي على اسْتِحْـيَاء

الغرب والغُراب !

تولية المرأة للمناصب ( شُبهات وردّها )

يا أُخيّـه .. إن الله اصطفاكِ

إضـاءات للدعـاة والداعيات

أتعس امرأة

أهـذا سَمْتُ مُسْلِمة حَصَانٍ ؟!

أذاتُ زوج ... إذاً هلمّي إلى أبواب الجنة الثمانية !

صفة لباس الرجل والمرأة أمام أولادهم


أحكام الخُـلْـع


ضوابط لباس المرأة أمام محارمها وأمام النساء

امرأة مؤمنة على شفير النار

أربع أمنيات لأربع نساء أوربيات ( بريطانية . ألمانية . إيطالية . فرنسية)بحث حول النمص وما يتعلق به

هـل تـاهـت الْخُـطـى ؟

الحجاب عادة ...

ذهبت ربـّات البيوت بالأجور ... !

المـرأة والفـوز

الإعجاب : الأسباب والعلاج

هل المرأة ناقصة عقل ودين أو الرجل ؟؟!!

رُجحـان عقـل امـرأة

مِن صفات المنافقات

تـأبـَّـطَـتْ خـنـجـرا

فهي زانية

لا ترهبي التيار أنتِ قويّـة

أول من نصر الإسلام امرأة

لا يُساومني به غير المنيـّـة

جهادكن الحج

صرخة فتاة من ضحايا ( الشات )

لا آجـركِ الله

عـندهـا قـالت : مـا هـذه الفـوضـى ؟؟

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 22-12-2009, 07:56 PM
المشاركة 98

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
قديم 23-12-2009, 06:14 PM
المشاركة 99

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
شهادة الدكتوراه أم شهادة الزوج ؟!


تقول إحداهن : كنت قد حصلت على الشهادة العالية ( الدكتوراه ) ولم تكن واحدة من قريباتي أو جاراتي حازت ما حُزته أو نالت ما نلته من شهادة
غير أن كُليمات من زوجي في اجتماع عائلي كانت أغلى عندي من شهادة الدكتوراه ! وأكثر فخراً منها
وتمضي قائلة : لقد أحسست بتلك الكلمات وكأنها تاج فَخَار على رأسي

وقد تتساءلون : ماذا قال لها زوجها ؟
ما هي تلك الكلمات التي فاقت شهادة الدكتوراه ؟
لقد قال لها :
سَلِمَتْ يداك .. لقد كان طبخك اليوم رائعا موفّقاً !

قال لها ذلك وهي بين أخواته وأمهاته
فأحسّت أنها سيدة الموقف !
وأنها استطاعت أن تكسب رضا زوجها
وأنها أتقنت ما صنعت

ولو كانت تلك الكلمات بين الزوج وزوجه بعد صنيع طعام أو حتى شراب لكان لها أبلغ الأثر وعظيم الوقع في نفس الزوجة

ولذا كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما عاب طعاما قط ؛ إن اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه . كما في الصحيحين .

فهل يضير الأزواج أن يفعلوا كما فعل ؟
وأن ينهجوا هذا النهج ؟

إن الزوج العاقل من يكسب قلب زوجته بكلمة أو بكلمات لا تُكلّفه شيئا !
بل ويكسب الحرص والاجتهاد في كل مناسبة على إتقان العمل
فإذا علمت الزوجة أن زوجها سوف يُثني عليها اجتهدت فيما تعمل
وفي المقابل إذا علمت أنه لا يهتم ولا يكترث – اجتهدت أو قصّرت – فإنها لن تُعير ذلك أدنى اهتمام !

ومن هنا كان حديث الرجل أهله من مثل ذلك لا يُعدّ كذباً

قالت أم كلثوم بنت عقبة - وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا وينمى خيرا ، ولم أسمعه يُرخِّص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث : الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها . رواه البخاري ومسلم .

حديث الرجل امرأته
وحديث المرأة زوجها

قال الحافظ في الفتح : قال الطبري : ذهبت طائفة إلى جواز الكذب لقصد الإصلاح ، وقالوا : إن الثلاث المذكورة كالمثال ، وقالوا : الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة أو ما ليس فيه مصلحة . وقال آخرون : لا يجوز الكذب في شيء مطلقا ، وحملوا الكذب المراد هنا على التورية والتعريض كمن يقول للظالم : دعوت لك أمس ، وهو يريد قوله : اللهم اغفر للمسلمين . ويَعِد امرأته بعطية شيء ، ويريد إن قدر الله ذلك ، وأن يظهر من نفسه قوة .
ثم قال : واتفقوا على أن المراد بالكذب في حق المرأة والرجل إنما هو فيما لا يسقط حقا عليه أو عليها ، أو أخذ ما ليس له أو لها . اهـ .

وقال الإمام النووي : وحاصله أن يأتي بكلمات محتملة يفهم المخاطب منها ما يطيب قلبه . اهـ .

فهذا مما راعته الشريعة الغرّاء لما يترتب عليه من المصلحة
فالشريعة لم تُهمل حتى حديث الرجل مع امرأته ، أو حديث المرأة مع زوجها

وقد قلت مرة لمحدّثي : لا يكون في حديث الرجل مع امرأته صريح الكذب ، فلا تكون من أقصر النساء ، فيقول لها : أنت أطول من زرافة !!

فماذا يضير الزوج الحصيف أن يكسب قلب زوجته بكلمات معدودات ؟

وماذا عليه لو أذهب عن حليلته التّعب والنّصب بكلمات يطيب معها قلبها

ولو نظرنا في أنفسنا لحرصنا على ذلك
فانظر في نفسك كم للكلمة الطيبة عليك من أثر ؟
ماذا لو عملت عملاً ثم قيل لك : أحسنت ؟!
وماذا لو عملت عملاً للآخرين ثم لم تُقابل إلا بالصّمت ؟!

إن قول : ( أحسنت ) للمحسن مما يجعله يزيد في الإحسان

ولذا قال عليه الصلاة والسلام : من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي .

والثناء على المُحسن من حُسن المكافأة ، ومِن مُقابلة الإحسان بالإحسان .

ورب كلمة سَلَتَت التّعب وأزالت النَّصَب وأذهَبَت الإعياء !

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 23-12-2009, 06:19 PM
المشاركة 100

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
ولا يُولِج الكفّ ليعلم البثّ

حدّثت الصّدّيقة بنت الصّدّيق رضي الله عنها أن إحدى عشرة امرأة جلسن فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا ..

فقالت السادسة : زوجي إن أكل لفّ ، وإن شرب اشتفّ ، وإن اضطجع التفّ ، ولا يولج الكفّ ليعلم البث . والحديث بطوله رواه البخاري ومسلم ، وهو مشهور بحديث أم زرع .

والحديث مليء بالفوائد ، وقد ألفّ فيه بعض العلماء تأليفا خاصاً .

والذي يهمنا في هذا المقام هو حديث المرأة السادسة في ترتيب المتكلِّمات من تلك النسوة

قالت في معرض الذمّ لزوجها :
إن أكل لفّ
وإن شرب اشتفّ
وإن اضطجع التفّ
ولا يولج الكفّ
ليعلم البثّ

فهي تذمّـه بأنه إذا أكلّ الطعام لفّـه لفّـاً ، بحيث يأكل بِـنَـهم ، أو أنه لا يُبقي لها شيئا !

وهي تذمّـه بأنه إذا شرب اشتفّ فأصدر صوتا لشُربِه !

كما تذمّـه بأنه يلتف بملحفته إذا أوى إلى فراشه ، فكأنه لا يُعاشر أحداً ، ولا اعتبار لأحد عنده !

فهي إذاً .. تذمّـه في أكله وشُربِه ونومِه

كما تذمّـه بأنه لا يتفقّد أحوالها ، فالبثّ هو الشكوى أو هو شدّة الحزن .

تذمّـه بأنه لا يُراعي حال شكواها ومرضها فيسأل عنها ، أو يضع يده على مكان الألم تخفيفاً لمعاناتها ..

وهذا الجانب أو هذا الفعل تظهر فيه الناحية النفسية أكثر من الناحية الفعلية .

فربما كان تلمّس الرجل لحال أهله ، أو تلمّس الزوجة لحال زوجها ، مما يُشعر أحد الطرفين بأهميته ومكانته لدى الطرف الآخر !

ولربما لم يكن لذلك تقديم ولا تأخير في الظاهر !

فالذي يشكو من ألم في ظهره أو في رأسه لا يُخفف عنه مُجرّد وضع اليد على مكان الألم ليَعْلّم ما يبثّـه صاحبه من شكوى ، بقدر ما يُشعره ذلك بمكانته وقدرِه ..

وكم مِن لمسة حانية كانت أغلى من ألف كلمة ، وأكبر في الـنَّـفس من سائر الأدوية

فهي لمسة حنان وعطف وشفقة تؤذن بأن ما بالمريض من ألم وداء هو محلّ عناية الطرف الآخر

وقُل مثل ذلك في الطفل ..

فإنه عندما يمرض ينظر إلى الشفقة والعطف في عيون والديه

وربما أنّ واشتكى لينظر مكانته ، ويرقب منـزلته ، وليرى مدى الاهتمام به !

والأثر النفسي ، والناحية النفسية مُعتبرة في التعامل الأُسري ، سواء كان مع الزوجة أو مع الأولاد أو حتى مع الخدم .

ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله أكلة أو أكلتين أو لقمة أو لقمتين ، فإنه ولي حـرّه وعلاجه . رواه البخاري ومسلم .

قال أبو هريرة رضي الله عنه : ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعاما قط ؛ إن اشتهاه أكله ، وإن كرهه تركه . رواه البخاري ومسلم .

وكل هذا من باب مراعاة النّفسيّات ..

فمن وَلي حرّ الطعام يُعطى منه ما يُشعره بالاعتراف بما قدّم

والزوجة إذا وَلِيَت الطّعام فلم يكن على ما يُرام يوما من الأيام فلا أقل من السّكوت

فـ نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا كره طعاماً تركه

والزوج العاقل الحصيف قادر على أن يوصل ما يُريد بتعبيرات وجهه

فقد وُصِف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أشد حياء من العذراء في خدرها ، وبأنه إذا كرِه شيئا عُرِف في وجهه . رواه البخاري ومسلم .

ولا شك أن هذا الفعل له أثره في الـنّفس ، وإن لم يتكلّم صاحبه أو ينطق بما في نفسه .

بل انظر إلى مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم للجانب النفسي ، وتودّدِه إلى حبيبته وأحب الناس إليه :

" عائشة "

فإنه عليه الصلاة والسلام كان يضع فمه على موضع فمِ عائشة رضي الله عنها في الطّعام والشَّراب .

ولا شك أن هذا الفعل له أثره النفسي في التعبير عن الحب والرضا .

تقول عائشة رضي الله عنها : كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فِـيّ فيشرب ، وأتعرّق العَرْق وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فِـيّ . رواه مسلم .

والعَرْق : العظم عليه بقية لحم .

وأبعد من ذلك ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من منـزله ، وكان خارجا للصلاة فقبّـل حِـبَّـه

" عائشة " ثم خرج .

تقول عائشة رضي الله عنها : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبَـَّـل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ، ولم يتوضأ . قال عروة : قلت لها : من هي ألا أنت ؟! قال : فضحكت . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه .

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن بحاجة إلى تلك القُبلة عند خروجه للصلاة ، ولكن تلك القُبلة لها أثرها البالغ في نفس زوجه .

وكلمة الشُّـكر وعبارة الثناء لها ألف أثر في نفس من يسمعها .

ورب كلمة فعلت في النفوس فِعل السّحر ، ولكنه السحر الحلال !

وابتسامة الرضا ترسم السعادة الزوجية ولا تُكلّف صاحبها شيئا !

بل هو مأجور على ابتسامته ، مع ما يجني من ثمارها العاجلة والآجلة !

قال جرير رضي الله عنه : ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ، ولا رآني إلا تبسّم في وجهي . رواه البخاري ومسلم .


وإن باستطاعة كلٍّ من الزوجين كَسْب قلب صاحبه بابتسامة تُشعر الطرف الآخر بالرضا عنه .

وليس بالضرورة أن تكون الحياة الزوجية مثالية خالية من المشكلات أو المنغِّصات ، وإنما العِبرة بالأعمّ الأغلب .

ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا يَـفْـرَك مؤمن مؤمنه إن كَرِه منها خلقا رضيَ منها آخر . رواه مسلم .

أي لا يُبغض المؤمن زوجته لأجل خُلُق قد يبدو منها ، فإن ظهر له من أخلاقها ما يذمّه ويمقته ، فلينظر في محاسنها .

وإن كرِه منها تقصيرها في جانب فلينظر إلى قيامها ووفائها بجوانب أخرى .

والمسلم مأمور بالعدل والإنصاف في كل شيء ، ومع كل أحد .

والزوجة مُطالبة بهذه النّظرة أيضا ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إياكن وكفران المنعمين ، إياكن وكفران الـمُنْـعَمِين . قالت امرأة : يا رسول الله ، أعوذ بالله يا نبي الله من كفران نِعَم الله . قال : بلى ، إن إحداكن تطول أيْمتها ، ويطول تعنيسها ، ثم يُزوِّجها الله البعل ، ويُفيدها الولد ، وقرّة العين ، ثم تغضب الغضبة فتقسم بالله ما رأت منه ساعة خير قط ، فذلك من كفران نِعَم الله عز وجل ، وذلك من كفران المنعمين . رواه الإمام أحمد ، وأصله في الصحيحين .

هذه إشارة إلى الجانب النفسي في التعامل الأُسري ، وفي الحياة الزوجية خاصة .

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 23-12-2009, 06:34 PM
المشاركة 101

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
أيها الآباء .. لا تبغوا الفساد في الأرض !

لا يُتّهم والد بِولدِه ..
لا يُتّهم أنه قَصَد أذاه ..
كما لا يُتّهَم على حُبِّـه ..
فالوالد مُحبّ لأولاده ، شَفيق عليهم ، ودود لهم ..
وتلك فِطرة فَطَر الله عليها جميع المخلوقات
وذلك من أثر تلك الرحمة التي أنزلها الله
وفي الحديث : " جَعَلَ الله الرحمة في مائة جزء ، فأمسك عنده تسعة وتسعين جُزءا ، وأنزل في الأرض جزءا واحدا ؛ فمن ذلك الْجُزْء يَتَرَاحَم الْخَلْق ، حتى تَرفع الفَرَس حافرها عن ولدها ، خشية أن تصيبه " رواه البخاري ومسلم .

لذا فإن الوالد ليس بِمتّهم في وَلَدِه ..
وقد نّصَ الفقهاء على أن " شفقة الأبُوّة شُبهة مُنْتَصِبَة شاهِدة بِعَدم القصد إلى القَتْل ، تُسْقِط القَوَد " وهو القِصَاص .
فالأب غير ظَنِين في أولاده .. فليس بِمتّهم ..
ولذا فإن كل أبٍ يَسْعى لإيصال الخير لأولاده ..

إلا أن من الآباء من قد يُخطئ الطريق .. فيَضُرّ حين كان يَروم النفع !

رامَ نَفْعاً فَضَرَّ مِن غير قَصْد = ومِن البِرِّ ما يكون عقوقاً !

قد يَرى أن الخير لهم فيما رآه ..
أو يَرى أن الْخِيرة فيما اختاره لهم ..
فيَحمِله ذلك ويَدفَعُه على فَرْض رأيه ..
أو تنفيذ مَطْلَبِه ..
وإن كان ذلك مُتعلِّقاً بِحياة أولاده ..
وإن كان فيه اختيار أسلوب حياتهم ..
أو اختيار من يَعيشون معهم من أزواج وزوجات !

ونَسي أو تَناسَى أنه بشر يُخطئ ويُصيب ..

وأن اختياره لهم قد يَكون هو الأسوأ
وقد يُوصِل إلى الهلاك !
أو يُوقِع في الرَّدَى
وشواهِد العصر كثيرة !

رجل زوّج ابنته من غير سؤال ، ولا معرفة بِدِين أو خُلُق الخاطب .. ثم كَشَفَتِ الأيام عن لؤم ذلك الزوج .. الذي عَرَض على زوجته أن تَبيع دينها وإيمانها وعفافها .. مُقابِل حصوله على المخدِّرات !
فما كان منها إلا أن تناولت تُحفة من أحد زوايا البيت فضربته .. فأرْدَتْه قَتيلاً !
فكان مأواها السِّجْن .. وهذا اختيار الأب !
وهي لن تَلُوم نفسها .. بل سوف تُلقي باللائمة على أبيها !

وأخرى زوّجها أبوها قريب لها .. فكان سِكِّيراً خِمّيراً !
فسافرا بعد الزوج إلى بلد من بلاد الكفّـار ! فَدَخَل خمّارة فشرِب حتى ثَمِل ! ولم يَقْصُر الشَّرَاب على نفسه بل سَقَى زوجته !
ثم دَخَلا مَرْقَصاً .. فرقصا .. ثم افتَرقا .. فلما سَقَط حُمِل إلى غرفته .. ولما صَحَا مِن سُكره في صباح اليوم التالي .. بَحث عن زوجته فلم يَجِدها .. فأبلغ الشرطة ، فَبَحَثُوا عنها فوجدوها سَكْرى في حضن كافر !
وذلك كان نتيجة اختيار الأب !

والقَصَص كثيرة .. وسَردها يَطول .. وحَسْبُك مِن القِلادة ما أحاط بِالعُنُق !

ألا أيها ألآباء .. لا تَبْغُوا الفساد في الأرض ..
فإن النبي صلى الله عليه وسلم جَعَل مدار قبول الخاطب على أمرين :
أن يكون مَرْضِيّ الدِّين
وأن يكون مَرْضِيّ الْخُلُق

قال عليه الصلاة والسلام : إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينه وخُلُقَه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .
وقال عليه الصلاة والسلام : إذا جاءكم من تَرضون دِينه وخُلُقَه فأنْكِحُوه ، إلاّ تفعلوا تَكُن فِتنة في الأرض وفَساد . قالوا : يا رسول الله ! وإن كان فيه ؟! قال : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنْكِحُوه . ثلاث مرات . رواه الترمذي .

" أي إن لم تُزَوِّجُوا الخاطِب الذي تَرضون خُلُقه ودِينه (تكن) تَحْدُث (فتنة في الأرض) (وفساد) خروج عن حال الاستقامة النافعة الْمُعِينَة على العفاف " قاله المناوي .
وقال أيضا : " يعني أنكم إن لم تَرْغَبُوا في الْخُلُق الْحَسَن والدِّين الْمَرْضِيّ الْمُوجِبَين للصلاح والاستقامة ، ورغبتم في مُجَرّد المال الجالب للطغيان الجارّ للبغي والفساد " تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " .
أو المراد إن لم تُزَوِّجُوا من تَرْضَون ذلك منه ، ونَظَرْتُم إلى ذِي مَالٍ ، أو جَاهٍ ؛ يَبْقَى أكثر النساء بلا زوج ، والرجال بلا زوجة ؛ فيكثر الزنا ، ويلحق العار ، فيقع القتل .. فَتَهِيج الفِتَن ، وتَثُور الْمِحَن " ..

وهذا يَعني أن من اختار من ألأولياء تَزويج مَن لا يُرضى دِينه وخُلُقه .. أنه طالب للفساد ! مُبْتغٍ للفتنة !

وفي الحديث من الفوائد :" أن المرأة إذا طَلَبَتْ من الولي تزويجها من مُسَاوٍ لها في الدِّين لَزِمَه " كذا قال المناوي .

ومن ذلك الفساد الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يتأخّر زواج الفتاة .. وقد يَحمِلها ذلك – إن لَمْ تُراقِب الله – على مواقعة الفواحِش ..

فتاة .. وقعت في الفاحشة .. ثم دَخلتِ السِّجن .. فسألوها عما حَمَلها على ذلك ، وعن سبب وقوعها في الفاحشة ..
فقالت :
أبي – لا سامحه الله – !
قالوا : كيف ؟
قالت : كان يَردّ الخطّاب منذ أن كان عمري ثمانية عشر عاماً .. فلما أكثر مِن ردِّهم .. لم يَطرُق أبوابنا خاطِب .. حتى جاوزت الثلاثين .. فأردت أن أنتقِم من أبي بهذا الفِعل !
إننا لا نرى هذا عُذراً أمام الله .. ولا نُسوِّغ هذا .. ولا – والله – لا نتمنّاه لِبنات المسلمين ..
ولكن هذه عِظة وعِبرة
وهذا من الفساد العريض ..

ألا تَرون أن ذلك الأب يتحمّل وِزر تلك الجناية ؟!

ومن ذلك الفساد .. أن يُعاقَب الوليّ الذي ردّ الأكْفَاء – أو الفتاة التي ردّتِ الأكْفَاء – يُعاقَبون بتأخّر الزواج .. وقد يَفوت القِطار !
حدّثني من أثِق به .. أن شاباً خَطَب فتاة .. فرفضوه دون عُذر شرعي .. فخطب أخرى فتزوّج .. ثم رُزِق بِذُرِّيّـة .. قال : وبلغ ابنه الثانية عشرة مِن عُمره .. وهي لم تتزوّج !

وآخر – أعرفه – خَطَب فتاة فَردّوه أهلها بِحجّة واهية .. فتأخّر زواجها قُرابة عشر سنوات ..

فاعتبروا يا أولي الأبصار ..
فإن هذا مما يَدخُل تحت : الفساد الكبير .. والفساد العريض ..
وكل هذا من الفِتن ..

وإن تَعْجَب فاعْجَب لآباء وأولياء .. يَتَقدَّم إليهم الخاطب الكفء .. الذي يُرضى دِينه وخُلُقه .. فَيَردّونه لأتْفَه الأسباب !
ويُريدون من موليّاتهم قَبول مَنْ يَتقدَّم لِخطبتهنّ من أقاربهم .. وإن كانوا من أفجر الناس .. بل ولو كانوا لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر !
فلو كان القريب تارِكاً للصَّلاة .. أو كان مُعتقِداً للباطِل .. قَبِلُوه ..
وقد يَكون القريب أراد رَفع قريبه بِمُصاهَرتِه !
فعن عائشة رضي الله عنها أن فتاة دَخَلَتْ عليها ، فقالت : إن أبي زوّجني ابن أخيه ، ليرفع بي خسيسته ! وأنا كارهة . قالت : اجلسي حتى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فأرسل إلى أبيها فدعاه ، فَجَعَلَ الأمر إليها ، فقالت : يا رسول الله قد أجَزْتُ ما صَنَع أبي ، ولكن أردت أن أُعْلِم أللنساء من الأمر شيء . رواه الإمام أحمد والنسائي .
وفي رواية لأحمد : ولكن أرَدْتُ أن تَعْلَم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء !

وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن جارية بِكراً أتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة ، فخيّرها النبي صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .

ولو كان البعيد تَقيّـا نقيّـا .. على خُلُق ودِين .. لرّدّوه أسوأ الرَّدّ !
بل وربما طَعنوا في دِينه وأمانته من غير بيّنة !

إن المقياس الشرعي لِقَبول الخاطِب : هو رضا الدِّين والْخُلُق .. ولا اعتبار بِغيرها

في حين أن من اعتبارات الناس اليوم :

كونه من نفس القبيلة !
كونه أعزبا لم يتزوّج !
بل ويشترط بعضهم كونه لم يَسْبِق له الزواج !
حتى قالت امرأة عن خاطِب ابنتها : " نُريده في قراطيسه " !!
فكان أن طُلِّقتْ ابنتها بعد سنة من زواجها ، ثم تزوّجتْ مرة ثانية ، فطُلِّقتْ ، وتزوّجت ثالثة !
لا أقول ذلك شامِتاً بل مُذكِّراً ومُعتَبِراً .

ومن اعتبارات الناس
كونه غنياً ذا وظيفة أو منصب !
ناسِين أو متناسِين قوله تعالى : (وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) .
" قيل : الغِنَى - هاهنا - القناعة . وقيل : اجتماع الرِّزْقَين : رِزْق الزوج ورِزْق الزوجة . وقال عُمَر : عَجِبْتُ لمن ابتغى الغِنَى بغير النكاح " ذَكَرَه القرطبي .

غافِلين أو مُتغافِلين عن قوله عليه الصلاة والسلام : ثلاثة حَقّ على الله عز وجل عَونهم : المكاتب الذي يُريد الأداء ، والناكِح الذي يُريد العفاف ، والمجاهد في سبيل الله . رواه الترمذي والنسائي ، وهو حديث صحيح .

فأين نحن من هذا الضمان الرباني والضمان النبوي ؟!

وكم من الناس كانت لديه وظيفة أو كان غنياً ، ثم طُرد من وظيفته ، أو افتقر بعد غِنَى ؟!
فليست الوظيفة هي التي تَضْمَن الرزق ، ولكن الرزق في السماء : ( وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ )

ولِيُعْلَم أن من مُقتَضى الإيمان الاستسلام والتسليم لله عز وجّل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..
قال تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا)
وهذه الآية نَزَلَتْ في شأن الرضا بالخاطب أيّاً كان ، إذا كان مَرضيّ الدِّين والْخُلُق .
قال ابن كثير : قال مجاهد وقتادة ومقاتل بن حيان أنها نزلت في زينب بنت جحش رضي الله عنها حين خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه فامتنعت ثم أجابتْ . اهـ .

كما أن ردّ الخاطب الكفء ردّ لأمره صلى الله عليه وسلم ، وهذا سبب للفِتنة أيضا .
قال تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

روى عبد الرزاق – ومِن طريقه أحمد – قال : أخبرنا معمر عن ثابت البناني عن أنس قال : خطب النبي صلى الله عليه وسلم على " جليبيب " امرأة من الأنصار إلى أبيها ، فقال : حتى أستأمر أمها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فَنَعَم إذاً . فانْطَلَقَ الرجل إلى امرأته فَذَكَرَ ذلك لها فقالت : لا ها الله إذاً ! ما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا جليبيب ، وقد منعناها من فلان وفلان ؟! قال : والجارية في سِترها تَسْمَع ، قال : فانطلق الرجل وهو يريد أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت الجارية : أتريدون أن تردوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ؟ إن كان قد رضيه لكم فأنْكِحُوه ، فكأنها جَلَتْ عن أبويها ، وقالا : صَدَقْتِ ، فذهب أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إن كنت قد رضيته فإني قد رضيته . قال : فتزوجها ثم فزع أهل المدينة ، فَرَكِبَ " جُليبيب " فوجدوه قد قُتِلَ ، ووجدوا حوله ناساً من المشركين قد قَتَلَهم . قال أنس : فلقد رأيتها وإنها لأنْفَق بنتٍ بالمدينة !

وفي رواية للإمام أحمد من حديث أبي برزة رضي الله عنه . قال ثابت : فما كان في الأنصار أيِّـمٌ أنْفَقَ منها . وحَدَّث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا قال : هل تعلم ما دَعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : اللهم صُبّ عليها الخير صَبـًّا ، ولا تجعل عيشها كَدًّا كَدًّا . قال : فما كان في الأنصار أيِّـمٌ أنْفَقَ منها .

فاتّقوا الله أيها الآباء والأولياء ..
اتّقوا الله في موليّاتكم
اتقوا الله .. ولا تَبْغُوا الفساد في الأرض .
اتقوا الله .. ولا تَكونوا من المفسِدِين ..
فـ (إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)

و " إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينه وخُلُقَه فزوجوه ، إلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فتنة في الأرض وفساد عريض "


تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 24-12-2009, 09:33 PM
المشاركة 102

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
إذا هَـبَّتْ رياحُك فاغْتَنِمْها

وَعَد إبليس وتوعّد بني آدم أنه لا يزال يُغويهم .. (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) .. و (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً)
وقال عليه الصلاة والسلام : إن الشيطان قال : وعِزَّتِك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم . فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي لا أزال أغْفِر لهم ما استغفروني . رواه الحاكم وغيره وهو حديث صحيح .

ومن ذلك الإغواء .. والاستيلاء والاحتواء .. حِرصه – لعنه الله – على التفريق بين المتحابِّين .. وعلى تفريق الأزواج على وجه الخصوص ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن إبليس يَضَعَ عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منـزلة أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا فيقول : ما صنعتَ شيئا ، قال : ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرّقت بينه وبين امرأته ، قال : فيدنيه منه ، ويقول : نِعْمَ أنت . قال الأعمش : أراه قال : فيلتزمه .

وحينما تَهُبّ زوابِع الغَضَب فتَعْصِف بالحياة الزوجية .. يَرقُص إبليس طرباً .. حِرصا على تشتيت الشَّمل ! وطلبا للعداوة والبغضاء .. ورغبة في التفريق بين الزوجين !

ولربما نَفَخ في أوداج أحد الزوجين حتى يَحمرّ وجهه ! وتنتفِخ أوداجه ! فتعلو الأصوات .. وتتتابَع الكلمات .. ويحْتَدّ الخصام .. ويؤول الأمر إلى طلاق وفراق .. تُكسَر معه الآنية ! وتُحطّم معه الأضلاع !

اسْتَبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فغضب أحدهما فاشتدّ غضبه حتى انتفخ وجهه وتَغَيَّر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد ؛ لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ، فانطلق إليه الرجل فأخبره بقول النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : تعوّذ بالله من الشيطان ، فقال : أترى بي بأسا ؟ أمجنون أنا ؟ اذهب ! رواه البخاري ومسلم .

فما يكون من خِصام إلا وللشيطان منه نصيب !
فـ " المستبان شيطانان يَتَهَاتَرانِ ويتكاذبان " كما في المسنَد والأدب المفرد للبخاري .

وهذا من تربّص إبليس بذرية آدم ..
وقد دَخَل إبليس على بني آدم من ثلاث طُرُق : الغفلة والغضب والشهوة !
قال ابن القيم : ودُخُولُه على العبد من هذه الأبواب الثلاثة ، ولو احترز العبد ما احترز العبد ما احترز فلا بُدّ له من غفلة ، ولا بُدّ له من شهوة ، ولا بُدّ له من غضب . وقد كان آدم أبو البشر من أحلم الخلق وأرجحهم عقلا ، وأثبتهم ، ومع هذا فلم يزل به عدو الله حتى أوقعه فيما أوقعه فيه . فما الظن بفراشة الحلم ، ومَنْ عقله في جَنْبِ عقل أبيه كَتَفْلَةٍ في بَحر ؟! ولكن عدو الله لا يخلص إلى المؤمن إلا غيلة على غِرة وغفلة فيوقعه . اهـ .

إن تلك المداخل يُمكن إحكام غلْقِها ! أو على الأقل الاحتراس من دُخول العدوّ منها !

وذلك بـ :

1 - التفاهم بين الزوجين .. بعيداً عن الصَّخَب ! في ظِلّ احترام مُتبَادَل ..
فالحياة الزوجية ليست ثَكَنَة عسكرية !

2 -
إذا غضِب أحدهما استرضاه الآخر !

قال أبو الدرداء لأمِّ الدرداء : إذا غَضِبْتُ فَرَضِّينِي ، وإذا غَضِبْتِ رَضَّيْتُك . فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق !

3 –
استغلال ساعات الصَّفاء .. وأوقات الهناء .. وأيام طِيب اللقاء !

فإن النفس لها نُفُور ! ولها سُكُون
وقديما قيل :

إذا هَـبَّتْ رياحُك فاغتنمْها = فإنّ لكل خافقـةٍ سكونُ
ولا تزهَدْ عن الإحسان فيها = فما تدري السكونُ متى يكونُ
وإن دَرَّتْ نياقك فاحتلبها = فما تدري الفصيل لمن يكون
فحينما تَهُبّ رياح الصفاء في أيام الهناء .. ويكون طِيب اللقاء .. تكون النفس في سُكون .. والقلب في ارتياح .. عندها يكون كل طَرَف على استعداد للسَّمَاع والتفاهُم ..
حينها يَحسن أن يتم الاتِّفاق على عدم التغاضُب !
ومن ثَمّ يتم كشف حسابات بأخطاء الحياة الزوجية .. يتم التوصُّل فيها إلى حَلّ يُرضي جميع الأطراف !
ولا أعني تنغيص ساعات الصفاء .. بل استغلالها الاستغلال الأمثل لِعرض المشكلة بأرَقّ عِبارة ، وألطف إشارة .. يُصرِّح كل طَرف بما يجول في خاطِره .. وبما يكون سببا للنَّكَد .. ليتم اجتنابه مُستَقبَلاً .. ويتم تحاشيه فيما يُستَقْبَل من أيام ..

قد تكون سُرعة غضب أحد الزوجين هي سبب نَكَد الحياة الزوجية ..
وقد يكون إهدار كرامة أحد الطرفين للآخَر ! وإهماله سبب قَتَر الحياة الزوجية !

أما إنه لا يَحسُن عرض المشكلة ، ولا التحدّث بالخطأ أمام الناس .. بل ولا أمام الأولاد ..
كما لا يَحسُن ذلك أن يكون في وقت انشغال بالِ .. أو تشويش ذِهْن !

بل يتم اختيار أنسب الأوقات لِحلِّ تلك المشكلات ..

وقد تكون المشكلة أوهَى من بيت العنكبوت ! وتتم إزالة خيوطها في جلسة مُصارَحة ..

وقد يكون من الأنسب أن يَسأل أحد الزوجين صاحبه : لديّ ما أقوله .. فهل لديك استعداد لسماعه ؟!
هذا .. بعد تفحّص الْجَبِين !
ورؤية أسارير الوجه !

أما إن كان الجبين مُقطِّباً ! أو الوجه عابِساً ! فلن تزداد الأمور إلا سوءاً ! والمشكلات إلا تعقيداً !

أما إذا بَرَقَتْ أسارير وجهه .. وكان طَلْق الْمُحَيّـا .. بَرّاق الثنايا – فعندها قُل يُسمَع لك !

وإني لأحسب كثيراً من مشكلات الحياة الزوجية تبدأ من نُقطَة .. وتنتهي بِطلْقَة وفُرْقَة !

وينبغي هنا أن لا نُغفِل الأسباب الجوهرية وراء تدهور الحياة الزوجية !

ومن ذلك :

1 - المعاصي والمنكَرَات التي تكون في البيوت .. أو تكون من أحد الزوجين .. فيُعاقَب العاصِي بِتَغيّر صاحبه ..

قال الفضيل بن عياض : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلُق حماري وخادمي .
وسبقت الإشارة إلى هذا في :
هـذا بِـذنـْـبِـي ... http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/76.htm

ومِن ذلك تضيع الصلوات .. والسهر المحرَّم .. وصُوَر ذوات الأرواح .. والأغاني والموسيقى ..

2 – إهمال كل طَرَف للآخَر .. وربما سَكَت كل طَرَف على مَضض عن أخطاء صاحبه ..
وفَرْق – رعاكم الله – بين التغاضي عن بعض الأخطاء والهفوات .. وبين السكوت عنها مُطلَقاً !
فالتغاضي مطلوب .. وبِه قوام الحياة الزوجية .. والسكوت الْمُطلَق قد يُدمِّر الحياة الزوجية !

والحياة الزوجية كالرصيد في البنك ! فإن أخذت منه .. من غير عطاء .. نفِد الرصيد ..
فالحياة الزوجية بحاجة إلى إيداع ! وهي بحاجة إلى تغطيةِ رَصِيدِ العواطِف !
ويكون ذلك بِهدية ..
بِكلمة طيبة ..
بتقبّل الـنُّصْح ..
بالاعتراف بالخطأ ..
بمعرفة عيوب النفس .. حتى لا يتمادى الإنسان في أخطائه ..

أما المكابَرَة .. والجفاء .. ورَمْي الأعباء والأخطاء .. فهذا يَهدِم رُكن الحياة الزوجية ( المودّة )
فَرُكْنـا الحياة الزوجية مَحَبّة ورحمة : (وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)

3 – موقف كل طَرَف موقف العِداء !
وقد يكون الإعلام له دور في صناعة ذلك !
كيف ؟
بتصوير العلاقة بين الرجل والمرأة بِعِلاقة ( القط والفأر ) !!
وكل طرف يبحث أو يُفتِّش عن زلاّت صاحبه !
وكلٌّ من الزوجين يقِف موقف العداء من صاحبه !
إن الحياة الزوجية حياة تكامل .. لا حياة تطاحن !

كما قالت المرأة الحكيمة : " كُونِي له أمَةً يَكُن لكِ عَبداً " !

4 – تَصَوُّر بعض النساء أنه لا أمل في الإصلاح ! وأن الزوج لا يُمكِن أن يُغيِّر طبْعَه !
ومتى ما شعرت المرأة بهذا الشعور ، فلن تُغيِّر ولن تتغيَّر ..
وسوف يزداد الأمر سوءاً ..

ويُذكر قصة – رمزية – تقول القصة :
جاءت امرأة في إحدى القرى لأحد العلماء وهي تظنه ساحرا ، وطلبت منه أن يعمل لها عملا سحريا بحيث يحبها زوجها حُـبًّا لا يَرى معه أحد من نساء العالم . ولأنه عالم ومُرَبّ قال لها : إنك تطلبين شيئا ليس بسهل ! لقد طلبت شيئا عظيما . فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف ؟

قالت : نعم

قال لها : إن الأمر لا يتم إلا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد

قالت: الأسد قال : نعم

قالت : كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا


قال لها : لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا وإذا فكرت ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف ....

ذهبت المرأة وهي تضرب أخماس بأسداس تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها أن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع وعليها أن تشبعه حتى تأمن شَرّه . أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منها ، وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد ، واستمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألِفَتِ الأسد وألِفَها مع الزمن . وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلا إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتها له ، فوضعت يدها على رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان و، بينما الأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء لم يكن من الصعب أن تأخذ المرأة الشعرة بكل هدوء ! وما إن أحست بتملّكِها للشعرة حتى أسرعت للعالم الذي تظنه ساحرا لِتُعْطِيه إياها ، والفرحة تملأ نفسها بأنها ستتربع على قلب زوجها وإلى الأبد .

فلما رأى العالم الشعرة سألها : ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة ؟

فشرحت له خطة ترويض الأسد ، والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولاً - وهو البطن - ثم الاستمرار والصبر على ذلك إلى أن يحين وقت قطف الثمرة .

حينها قال لها العالم : يا أمة الله ... زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد !! افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه . تَعَرّفي على المدخل لِقَلْبِه وأشبعي جوعته تأسريه ، وضعي الخطة لذلك واصبري .. تنالي مُرادَك ..

إن الزوج مهما كان شرِساً لن يكون أشرس من الأسد !

وإن الزوج الذي يقف موقف عداء .. بل وموقف يأس من إصلاح صاحبه .. ربما يبدأ بِهدم الحياة الزوجية من هذا الْمُنْطَلَق ..

5 – إغفال وسائل الإصلاح .. من دعاء .. وتحكيم .. ودَفْعٍ للسوء بالصَّدَقات .. وبَحْثٍ عن مفاتيح القلوب .. بل ومفاتيح الرِّجَال !
فإن لكل شخص مفتاحاً ! كما أن لكل باب مفتاحاً !
وإنما تُفتَح الأبواب بمفاتيحها !

وكم نغفل عن الدعاء ..
وربما فُتِحت به مغاليق .. وصُرِفتْ به من قلوب ..
وأُصْلِح به من عيوب ..
والشواهد كثيرة

موضوعات ذات صِلة :

حافظ على هدوئك !
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&postid=201281#post201281

الغضب بين الشرع والطب
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=29327

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 24-12-2009, 09:38 PM
المشاركة 103

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
دَهَـنَـتْـنِي بالطِّـيب !

النفس البشرية تُحب الجمال ، وتتعلّق به .

ولذا حُبب إلى النبي صلى الله عليه وسلم النساء والطِّيب .

فليس من نفس إلا وهي تُحب الجمال ، وتكره الابتذال .

وما مِن نفس طَيّبة إلا وهي تُحبّ الطِّيب .

قال ابن القيم رحمه الله :
فإن الطَّـيِّب لا يُناسبه إلا الطِّيب ، ولا يَرضى إلا به ، ولا يَسكن إلا إليه ، ولا يطمئن قلبه إلاَّ به ... وكذلك لا يَخْتَار من المناكح إلا أطيبها وأزكاها ، ومن الرائحة إلا أطيبها وأزكاها ، ومن الأصحاب والعُشراء إلا الطيبين منهم ؛ فَرُوحُـه طيب ، وبَدَنه طيب ، وخُلُقه طيب ، وعمله طيب ، وكلامه طيب ، ومطعمه طيب ، ومشربه طيب ، وملبسه طيب ، ومنكحه طيب ، ومدخله طيب ، ومخرجه طيب ، ومُنْقَلبه طيب ، ومثواه كله طيب .. . اهـ .

والنساء شقائق الرجال ، فإنهن يُرِدْن ما يُريده الرِّجال ..

وليس تجمّل الرَّجُل للمرأة عيباً أو بِدعاً من الأفعال .

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا دخل بيته بدأ بالسِّواك – كما في صحيح مسلم – ليكون صلى الله عليه وسلم طـيّب الفـمّ ، زَكيّ الرائحة .

وكان عليه الصلاة والسلام يتطيّب لنسائه .

قالت عائشة رضي الله عنها : كنت أُطـيّب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيطوف على نسائه ، ثم يصبح مَحْرِماً ينضخ طِيباً . رواه البخاري ومسلم .

قال ابن القيم :

وكان صلى الله عليه وسلم يُكثِر التطيب ويُحِبّ الطيب .

وقال :

وكان يُكثِر التطيب ، وتشتدّ عليه الرائحة الكريهة ، وتشقّ عليه ، والطيب غذاء الروح التي هي مطية القوى تتضاعف وتزيد بالطِّـيب ، كما تزيد بالغذاء والشراب والدَّعَـة والسرور ومُعاشرة الأحبة وحدوث الأمور المحبوبة ... والمقصود أن الطِّـيب كان من أحب الأشياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله تأثير في حفظ الصِّحة ، ودَفْع كثير من الآلام وأسبابها ، بسبب قوة الطبيعة به . اهـ .

قال ابن عباس : إني لأتزين لامرأتي كما تتزيّن لي ، وما أحب أن أستَنَظِف كل حقي الذي لي عليها ، فتستوجب حقها الذي لها عليّ ، لأن الله تعالى قال : (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) .

والشاهد وله : " وما أحب أن أستَنَظِف كل حقي الذي لي عليها " فهو ينظر للمسألة نَظْرَة موازنة ، فإنه إذا أخَذَ الحقّ كاملا لزِمه أداء الواجب كاملاً .
ومعنى " أستنظِف " أي آخذ حقي كاملاً .

قال يحيى بن عبد الرحمن الحنظلي : أتيتُ محمد بن الحنفية ، فَخَرَجَ إليّ في ملحفة حمراء ، ولحيته تَقْطُر من الغَالِيَة ، فقلت : ما هذا ؟! قال : إن هذه الملحفة ألْقَتْها عليّ امرأتي ، ودَهَنَتْنِي بالطيب ، وإنهن يَشْتَهين منّا ما نَشْتَهيه مِنْهُنّ .

قال القرطبي في التفسير :

" قال العلماء : أما زينة الرجال فعلى تفاوت أحوالهم ، فإنهم يَعْمَلون ذلك على اللَّبَق والوفاق ، فربما كانت زينة تَلِيق في وقت ولا تَلِيق في وقت ، وزينة تَلِيق بالشباب ، وزينة تَلِيق بالشيوخ ولا تَلِيق بالشباب ، ألا ترى أن الشيخ والكهل إذا حفّ شاربه ليق به ذلك وَزَانَه ، والشاب إذا فعل ذلك سَمج ومُقِت ، لأن اللحية لم توفر بعد ، فإذا حفّ شاربه في أول ما خَرَجَ وجهه سمج ، وإذا وفرت لحيته وحفّ شاربه زانَه ذلك ، وكذلك في شأن الكسوة ، ففي هذا كله ابتغاء الحقوق فإنما يُعْمَل على اللبق والوفاق ، ليكون عند امرأته في زينة تَسُرّها ، ويُعِفُّها عن غيره من الرجال ، وكذلك الكحل من الرجال ، منهم من يَلِيق به ، ومنهم من لا يليق بهم ، فأما الطيب والسِّواك والخلال والرَّمي بالدَّرن وفُضُول الشَّعر والتطهير وقَلْم الأظفار ، فهو بَيِّنٌ مُوافق للجميع ، والخضاب للشيوخ ، والخاتم للجميع من الشباب والشيوخ زِينة ، وهو حُليّ الرجال ... ثم عليه أن يَتَوخَّى أوقات حاجتها إلى الرجل فيُعفها ويُغنيها عن التطلّع إلى غيره " . اهـ .

و " الخِلال " هو إخراج ما بين الأسنان من بقايا الطعام ، وفي الحديث : حبذا المتخلِّلُون من أمتي . رواه الطبراني في الأوسط ، وهو في صحيح الترغيب .

فالنّفس لا شك تُحب الجمال ، وترغب في الروائح الزكيّة ، فالزوج يَسُرّه أن تكون زوجته عَطِرَة ، وهو يَبِيت بروائح تتقزز منها النفوس ، وتَنْفُر منها الطِّباع ، بل وتأباها السباع !! أو يكون ممن لا يَعتَنِي بأسنانه فتَفُوح منها روائح تُسبب في نُفُور زوجته منه .


فينبغي للأزواج العناية بمظاهرهم ، والتّجمّل لنسائهم ، فكما يُريد الرجل من زوجته أن تتجمّل له فليتجمّل لها ليكون ذلك أدعى لغضّ بصرها ، وإعفاف نفسها .

وقد بلغتني شكوى غير واحدة من النساء أن أزواجهن يتجمّلون ويتطيّبون عند خروجهم فحسب .

حتى قالت إحداهن : اشتريت طيبا وأهديته لزوجي ، وقلت له : تطـيّب منه لي !

والأمر كما قال محمد بن الحنفية رحمه الله : وإنهن يَشْتَهين منّا ما نَشْتَهيه مِنْهُنّ .

فتجمّل لزوجتك .. لتكسب قلبها ..
وأحبّها .. تُبادِلك الشّعور ..
وأغنِها عن النّظر إلى غيرك ..


فإن الحياة الزوجية بمثابة الرّصيد البنكي !

إن أَخَذْتَ منه ، ثم أَخَذْتَ منه .. فإن مآله إلى الـنّفاد .. ومصيره إلى الانتهاء ..
حينها تَطلب المال فلا تحصل عليه .. وتبحث عن عَصَب الحياة فلا تجده .

وهكذا الحياة الزوجية
إذا أخَذّتَ فأعْـطِ
وإذا أُعطِيتَ فقابِل

وهذا من شُكر المعروف ، ومُكافأة الْمُحسِن .

وفي الحديث : من صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تُروا أنكم قد كافأتموه . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي .

صفر 1426 هـ


تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 25-12-2009, 12:02 AM
المشاركة 104

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
جارات أسماء .. نِسوة صِدق

نِعْم النساء نساء الأنصار
امتدحتهن المهاجرات الأُوَل

قالت عائشة رضي الله عنها : نعم النساء نساء الأنصار لم يكن يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين . رواه مسلم .

هُنّ جارات صِدق لمن جاورهن
يُساعدن من احتاجت للمساعدة

هذه أسماء بنت أبي بكر – ذات النطاقين - تقول : تَزَوّجَني الزّبَير وما لـه في الأرضِ مِنْ مالٍ ولا مَمْلوكٍ ولا شيءٍ غيرَ ناضحٍ وغير فَرَسِهِ ، فكنتُ أعلِفُ فرسَه ، وأستقي الماء ، وأخرِزُ غَربَهُ وأعجِن ، ولم أكن أُحسِنُ أخبز ! وكان يَخبزُ جاراتٌ لي من الأنصار ، وكـنّ نِسـوَةَ صـِدق ، وكنتُ أنقل النّوَى من أرض الزّبير التي أقطَعَهُ رسولُ صلى الله عليه وسلم على رأسي ، وهي مِنِّي على ثُلثَي فَرسَخ ، فجِئتُ يوماً والنّوَى على رأسي ، فلقيتُ رسولَ صلى الله عليه وسلم ومعهُ نَفَرٌ من الأنصار ، فدَعاني ثم قال : إخْ إخ ، ليحمِلَني خَلفَه ، فاستحيَيتُ أن أسيرَ معَ الرّجال ، وذكرتُ الزّبيرَ وغَيرَتَه ، وكان أغيَرَ الناس ، فَعَرَفَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أني قد استحييتُ فمضى ، فجئتُ الزّبيرَ فقلتُ : لَقيَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النّوَى ومعهُ نفرٌ من أصحابه ، فأناخَ لأركبَ ، فاستَحييتُ منه وعرَفتُ غَيرتَك ، فقال : والله لَحملُكِ النّوى كان أشدّ عليّ من ركوبِك معه ، قالت : حتى أرسلَ إليّ أبو بكرٍ بعدَ ذلك بخادمٍ تَكفيني سِياسةَ الفَرَس ، فكأنما أعتَقَني . رواه البخاري ومسلم .

هذه رافدة رحلة الهجرة
بل هذه من كانت تنقل المؤن لركب الهجرة المبارك
هذه ذات النطاقين التي افتخرت بهذه التسمية إذ كانت بسبب خدمة النبي صلى الله عليه وسلم وخدمة أبيها قبيل الهجرة ، فكانت تنقل لهم الطعام .
كانت تعمل بيدها في أرض زوجها ومزرعته
بل كانت تنقل علف الدابة على رأسها من مسافة
وكانت هي التي تطلب الماء
وتخرز بيدها غَرب الماء
وتعجن العجين
أما الخبز فلم تكن تُحسنه !
وهذا ما دعا جاراتها من نساء الأنصار أن يَخبزن لها

فلم يمنعهن أنها تعمل بيدها أو أنها في بيت مستقل أن يكنّ عونا لها
فلم يقلن : لِتتعلّم كيف تخبز !
ولم يقلن : شؤون بيوتنا أولى من شؤون بيتها !

لقد كان ذلك المجتمع متماسكاً متآلفاً تسوده روح الألفة والمودة والتعاون والمحبة الصادقة

ويكفي في وصْفِهِ تعبير أسماء رضي الله عنها : وكـنّ نِسـوَةَ صـِدق .

أما اليوم - وقد انفتحت الدنيا على الناس - فنجد أن هناك من تبخل بالرأي والمشورة فضلا عن الفعل أو الإعانة !

كما أن هناك من يبخل أيضا برأيه ومشورته أو بنصحه ومقولته !
وربما كان البُخل في طبخة أو وصفة !

وهذا ربما كان غاية في البخل !

والعُذر في ذلك :
لا أريد أن يكون فلان أو فلانة أحسن منّي !
أو لا أريد أن يعرف الناس ما أعرفه أنا !

حب الذّات غدا مُقدّمـاً في زمن اللذّات !

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة









قديم 25-12-2009, 12:18 AM
المشاركة 105

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
المصافحة بين الجنسين ... أسرار وحِكم وحُكم

قالوا : ماذا لو صافحت المرأة الرجل ?
قال علم التشريح : هناك خمسة ملايين خلية في الجسم تغطى السطح .. كل خلية من هذه الخلايا تنقل الأحاسيس فإذا لامس جسم الرجل جسم المرأة سرى بينهما اتصال يثير الشهوة .
وأضاف قائلا ( أي علماء علم التشريح ): حتى أحاسيس الشم ، فالشم قد ركب تركيبا يرتبط بأجهزة الشهوة فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئا من الرائحة سرى ذلك في أعصاب الشهوة ، وكذلك السماع وأجهزة السمع مرتبطة بأجهزة الشهوة فإذا سمع الرجل أو سمعت المرأة مناغمات من نوع معين كأن يحدث نوع من الكلام المتصل بهذه الأمور أو يكون لين في الكلام من المرأة فإن كله يترجم ويتحرك إلى أجهزة الشهوة
وهذا كلام علماء التشريح المادى من الطب يبينونه ويدرسونه تحت أجهزتهم وآلاتهم ونحن نقول سبحان الله الحكيم الذي صان المؤمنين والمؤمنات فأغلق عليهم منافذ الشيطان وطرقه فساده : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور 30
المصدر " وغدا عصر الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني .
( نقلا عن أحد المنتديات )

قال عبد الرحمن السحيم - عفا الله عنه - :

أحببت بهذه المناسبة الإشارة إلى حديث يتصل بالموضوع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له .
رواه الطبراني وغيره ، وحسنه الألباني في الصحيحة برقم ( 226 )
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – :
وفي الحديث وعيد شديد لمن مسّ امرأة لا تحل له ، ففيه دليل على تحريم مصافحة النساء ؛ لأن ذلك مما يشمله المسّ دون شك ، وقد بلي بها كثير من المسلمين في هذا العصر ، وفيهم بعض أهل العلم ، ولو أنهم استنكروا ذلك بقلوبهم لهان الخطب بعض الشيء ، ولكنهم يستحلّون ذلك بشتى الطرق والتأويلات . انتهى كلامه – رحمه الله – .

والمقصود مصافحة المرأة للرجل الأجنبي عنها
ومصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عنه

تعصي الإلهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه ... هذا محالٌ في القياسِ بديعُ

لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعَتهُ ... إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطيعُ



أحذروا أخواني في الله من نشر المواضيع الغير صحيحة












الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: صفحة الشيخ ( عبد الرحمن بن عبدالله السحيم) حفظه الله
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأحاديث النبوية الشريفة( كل يوم حديث) إن شاء الله تعبت أسافر ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 170 27-06-2009 01:39 PM
عقيدة اهل السنة والجماعة N.S.A ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 16 12-10-2008 11:01 PM
نبذة يسيرة عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم...ارجو التثبيت.. الزهراني ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 7 27-07-2008 02:15 AM
°•¤[ ســنــن مــنــســيــة ]¤•° .. ×عاشقة نفسها× ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 16 07-05-2008 03:56 PM
صفات الرسول صلى الله عليه وسلم fai9al ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 17 22-11-2007 03:19 PM

Bookmark and Share



الساعة الآن 11:52 AM.