| ads | ||||
|---|---|---|---|---|
| دليل المواقع السعودية | انشأ رابط لصفحاتك | اعلانات المبوبة | نشر بلس | اختصار واتساب |
الملاحظات
أهلا وسهلا بك إلى منتديات الأماكن.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
|
|
المشاركات 12 |
+التقييم 0.00 |
تاريخ التسجيل Dec 2007 |
الاقامة |
نظام التشغيل |
رقم العضوية 13114 |
16-12-2007, 10:33 AM
المشاركة
1
16-12-2007, 10:33 AM
المشاركة
1
اليوم المشهود
بسم الله الرحمن الرحيم
فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم
وإن كنتم من قبله لمن الضالين
أيها الإخوة المؤمنون هاهي الجموع المؤمنة من حجاج بيت الله الحرام تستعد للزحف نحو
عرفات محملة بالذنوب والخطايا وماهي إلاّ ساعات وينفض الموقف ويخرج الحاج من ذنوبه
كيوم ولدته أمّه فما أجمل هذه اللحظات الإيمانية أحبتي في الله التي تغمر المؤمنين في يوم
عرفة الذي هو من أفضل الأيام عند الله يوم يجتمع المسلمون فيه في بقعة واحدة على
نسك موحد بلباس موحد وشعار موحد وصوت موحد يجلجل بالتلبية لبيك اللهم لبيك لبيك
لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ، فتهتز القلوب المؤمنة ويتفاعل
المسلمون في شتى بقاع الأرض بين متذكر لوقوفه بعرفة وبين متشوق لذلك اليوم وما من
مؤمن إلاّ وهو يتمنى اللحاق بذلك الموكب الإيماني والوفد الرباني لينال شرف ضيافة الرحمن
وتنزل الرحمات من الكريم المنان ، إنه يوم عرفة يوم يقف فيه حجاج بيت الله الحرام على صعيد
عرفات بقلوب خاشعة وعيون دامعة تاركين مظاهر الدنيا متجردين عن متع الحياة وملذاتها مقبلين
على الله عز وجل راجين رحمته ومغفرته متذكرين وقوفهم بين يديه تبارك وتعالى يوم الحشر يوم
تبدل الأرض غير الأرض والسموات يوم يشيب الولدان وتضع الحوامل لشدة هوله ويتذكرون سعيهم
في ذلك اليوم العصيب ، بين خائف من هول الموقف وبين نادم على أيامه التي قضاها في الدنيا
بعيدا عن ربه تبارك وتعالى وبين منتظر لاسمه ينادى للحساب و بين من يبحث عن حسنة
تسعفه ليدخل الجنة والخلق خائفون مضطربون قد بلغ بهم الكرب منتهاه وألجم العرق بعضهم
إلجاما وماج الكل بعضهم في بعض ، ويزداد الموقف إثارة في نفوسهم حين يتذكرون تطاير
الصحف فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله وآخذ كتابه وراء ظهره ، فيا لهول الموقف عندما
يستلم كل إنسان شهادة النجاح الأبدي أو الرسوب الأبدي ويزداد الإلحاح على الله بالدعاء
والاستغفار وتتعالى الأصوات وتذرف الدمعات والزفرات والحسرات ويتجلى الله عز وجل يسمع
دعائهم ويجيب سؤالهم ويحقق أمانيهم ويباهي بهم ملائكته ويقول أفيضوا عبادي مغفورا لكم
فيا لها من فرحة عظيمة يفرح بها المؤمنون بعفو الله ومغفرته ويندحر إبليس ويولي مخزيا
مخذولا كما قال صلى الله عليه وسلم ( ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر
ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلاّ لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام
إلاّ ما أري يوم بدر قالوا وما رأى يوم بدر يا رسول الله قال أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة
أي يسويهم ويرتبهم) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه ما من
يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة
فيقول ما أراد هؤلاء) رواه مسلم
عباد الله في هذا اليوم العظيم وقف رسولكم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وألقى
خطبته الشهيرة التي أعلن فيها مبادئ حقوق الإنسان أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم
حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت اللهم فاشهد ،انظروا
يا مسلمون في سيرة نبيكم صلى الله عليه وسلم وافتخروا بنبيكم الذي كان أول من وضع
ميثاق حقوق الإنسان لم يكن مكتوبا حبرا على الورق بل قاله شفهيا وأشهد الله ومن حضر
على ذلك وطبق المسلمون مبادئ هذا الميثاق تطبيقا حقيقيا لأن الإسلام دين قول وعمل
وكل من خالف هذا الميثاق يخضع للعقاب حتى ولو كان أقرب الناس لرسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو القائل والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها فلم يكن صلى الله
عليه وسلم من الذين يرفعون شعارات حقوق الإنسان وأفعالهم تهين كرامة الإنسان في كل
يوم حاشاه صلى الله عليه وسلم أن يكون منهم وهو الذي أنزل عليه ( يا أيها الذين آمنوا
لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) ثم أعلن صلى الله عليه
وسلم مبادئ المساواة بين الناس فقال أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم
وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم ليس لعربي فضل على أعجمي إلاّ بالتقوى ألا هل
بلغت الله اشهد ،ثم تطرق صلى الله عليه وسلم إلى الجانب الاقتصادي فحذّر أشد التحذير
من خطورة الربا على المجتمع وقال وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أبدأ به ربا عمي العباس بن
عبد المطلب . فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ثم وضع
صلى الله عليه وسلم مبادئ حقوق المرأة فقال استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوانٍ عندكم
يعني مثل الأسيرات صلى عليك الله ياعلم الهدى ما أجمل كلماتك التي تستثير رجولة الرجال
في ألاّ يسيئوا للنساء وهنّ مثل الأسيرات فليس من الرجولة في شيء من يظلم مخلوقا
ضعيفا لا يجد ناصرا إلاّ الله ويذكّر الرجال بالنظرة المثلى التي يجب أن ينظروا بها إلى المرأة
فقال أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله أي بعقد الزواج ليس تملكون منهن
شيئا إلاّ أن يأتين بفاحشة مبينة كالزنا أو النشوز . لقد كان اهتمامه عليه الصلاة والسلام
بالمرأة منذ نشأتها فأوصى عليه الصلاة والسلام بالعناية بالفتاة في صغرها من كان له ثلاث
بنات فأدبهن وزوجهن فله الجنة قالوا أو اثنتان قال أو اثنتان قالوا أو واحدة قال أو واحدة ، ثم
أوصى بالعناية بها في مرحلة زواجها كما أشار في خطبة الوداع ، ثم أمر بالعناية الفائقة بها
إذا كبرت في السن وذلك في أحاديثه المتعددة عن بر الوالدين والتحذير من عقوقهما وكان
من آخر ما أوصى به قبل موته عليه الصلاة والسلام ،استوصوا بالنساء خيرا فماذا يمكن أن
يقدم البشر للمرأة أكثر مما قدم صلى الله عليه وسلم ، بل لقد أعطى دروسا لأولئك
الذين يتباكون على المرأة في مرحلة شبابها عندما تكون في سن يتيح لها أن تكون سلعة
يبيعون ويشترون بها ثم إذا كبرت كان مصيرها دار العجزة والمسنين .
ثم حدد صلى الله عليه وسلم دستور المسلمين وبيّن طوق النجاة والعصمة من الفتن وهو
التمسك بالكتاب والسنة ثم قال وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت
الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة فقال صلى الله عليه وسلم بإصبعه السبابة يرفعها إلى
السماء ويخفضها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد ) فكانت أرض عرفات
موضع شهادة الصحابة لنبي الله أنه بلغ وأدى ما عليه
فصلى الله عليك يا حبيبنا ، لقد أوتيت جوامع الكلم ، هذه هي مبادئ نبيكم يا مسلمون
وهذا هو رسولكم يا مؤمنون وينبغي لكم أن تفخروا به ، وإن حاول حثالة من الأقزام
المعتوهين أو حفنة من الحاقدين المسعورين أن ينالوا من شخصيته العظيمة أو مكانته
الرفيعة ولكن هيهات أن تنال الذبابة من النخلة الباسقة ولا يضير السحاب نبح الكلاب
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا ..... لأصبح الصخر مثقالا بدينار
وهكذا هم العظماء معرضون لأقلام حاقدة ومحاولات يائسة للنيل منهم ولا
ينقص ذلك من مكانتهم شيئا
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف...... وتستقر بأقصى قاعه الدرر الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها ....... وليس يكسف إلاّ الشمس والقمر
وشتان بين النور والظلام وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور
أحبتي في الله ما أحوجنا لاستشعار المعاني العظيمة لهذا اليوم العظيم يوم عرفة يوم
يعود الحاج من أرض عرفات وقد فتح صفحة جديدة في العلاقة مع ربه وصفحة جديدة في
العلاقة مع أهله وجيرانه وأصدقائه ومع الناس جميعا فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله
كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من
خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
و اعلموا أحبتي في الله أن الله قد كمّل هذا الدين في يوم عرفة حيث أنزل في يوم عرفة
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ولقد قال أحد
اليهود ذات يوم للخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقد أنزلت عليكم آية لو أنزلت
علينا معشر اليهود لاتخذنا هذا اليوم عيداً
أيها الإخوة إن يوم عرفة يوم عظيم فأكثروا فيه من الدعاء والذكر والتكبير والتحميد والتهليل
فقد قال صلى الله عليه وسلم (خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي
لا إله إلاّ الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
واحرصوا على صوم يوم عرفة فإن أجر صومه عظيم كما أخبر بذلك الصادق المصدوق
صلى الله عليه وسلم إذ قال أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده )
وتقربوا إلى الله بالأضاحي في يوم عيد الأضحى فهي شعيرة من شعائر الإسلام ورمز للتضحية
والفداء وسنة أبي الأنبياء ومواساة للفقراء وطعمة للأقرباء وهي من أحب الأعمال إلى الله في
يوم النحر وقد أوجبها بعض العلماء لحديث النبي صلى الله عليه وسلم من وجد سعة فلم يضح
فلا يقربن مصلانا وقال البعض بأنها سنة مؤكدة واعلموا أنه لا تصح الأضحية في الدابة العوراء
أو المريضة أو العرجاء أو الهزيلة فاختاروا الأطيب وتقربوا به إلى الله وطيبوا بها نفسا
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم
وإن كنتم من قبله لمن الضالين
أيها الإخوة المؤمنون هاهي الجموع المؤمنة من حجاج بيت الله الحرام تستعد للزحف نحو
عرفات محملة بالذنوب والخطايا وماهي إلاّ ساعات وينفض الموقف ويخرج الحاج من ذنوبه
كيوم ولدته أمّه فما أجمل هذه اللحظات الإيمانية أحبتي في الله التي تغمر المؤمنين في يوم
عرفة الذي هو من أفضل الأيام عند الله يوم يجتمع المسلمون فيه في بقعة واحدة على
نسك موحد بلباس موحد وشعار موحد وصوت موحد يجلجل بالتلبية لبيك اللهم لبيك لبيك
لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ، فتهتز القلوب المؤمنة ويتفاعل
المسلمون في شتى بقاع الأرض بين متذكر لوقوفه بعرفة وبين متشوق لذلك اليوم وما من
مؤمن إلاّ وهو يتمنى اللحاق بذلك الموكب الإيماني والوفد الرباني لينال شرف ضيافة الرحمن
وتنزل الرحمات من الكريم المنان ، إنه يوم عرفة يوم يقف فيه حجاج بيت الله الحرام على صعيد
عرفات بقلوب خاشعة وعيون دامعة تاركين مظاهر الدنيا متجردين عن متع الحياة وملذاتها مقبلين
على الله عز وجل راجين رحمته ومغفرته متذكرين وقوفهم بين يديه تبارك وتعالى يوم الحشر يوم
تبدل الأرض غير الأرض والسموات يوم يشيب الولدان وتضع الحوامل لشدة هوله ويتذكرون سعيهم
في ذلك اليوم العصيب ، بين خائف من هول الموقف وبين نادم على أيامه التي قضاها في الدنيا
بعيدا عن ربه تبارك وتعالى وبين منتظر لاسمه ينادى للحساب و بين من يبحث عن حسنة
تسعفه ليدخل الجنة والخلق خائفون مضطربون قد بلغ بهم الكرب منتهاه وألجم العرق بعضهم
إلجاما وماج الكل بعضهم في بعض ، ويزداد الموقف إثارة في نفوسهم حين يتذكرون تطاير
الصحف فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله وآخذ كتابه وراء ظهره ، فيا لهول الموقف عندما
يستلم كل إنسان شهادة النجاح الأبدي أو الرسوب الأبدي ويزداد الإلحاح على الله بالدعاء
والاستغفار وتتعالى الأصوات وتذرف الدمعات والزفرات والحسرات ويتجلى الله عز وجل يسمع
دعائهم ويجيب سؤالهم ويحقق أمانيهم ويباهي بهم ملائكته ويقول أفيضوا عبادي مغفورا لكم
فيا لها من فرحة عظيمة يفرح بها المؤمنون بعفو الله ومغفرته ويندحر إبليس ويولي مخزيا
مخذولا كما قال صلى الله عليه وسلم ( ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر
ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلاّ لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام
إلاّ ما أري يوم بدر قالوا وما رأى يوم بدر يا رسول الله قال أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة
أي يسويهم ويرتبهم) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه ما من
يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة
فيقول ما أراد هؤلاء) رواه مسلم
عباد الله في هذا اليوم العظيم وقف رسولكم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وألقى
خطبته الشهيرة التي أعلن فيها مبادئ حقوق الإنسان أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم
حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت اللهم فاشهد ،انظروا
يا مسلمون في سيرة نبيكم صلى الله عليه وسلم وافتخروا بنبيكم الذي كان أول من وضع
ميثاق حقوق الإنسان لم يكن مكتوبا حبرا على الورق بل قاله شفهيا وأشهد الله ومن حضر
على ذلك وطبق المسلمون مبادئ هذا الميثاق تطبيقا حقيقيا لأن الإسلام دين قول وعمل
وكل من خالف هذا الميثاق يخضع للعقاب حتى ولو كان أقرب الناس لرسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو القائل والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها فلم يكن صلى الله
عليه وسلم من الذين يرفعون شعارات حقوق الإنسان وأفعالهم تهين كرامة الإنسان في كل
يوم حاشاه صلى الله عليه وسلم أن يكون منهم وهو الذي أنزل عليه ( يا أيها الذين آمنوا
لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) ثم أعلن صلى الله عليه
وسلم مبادئ المساواة بين الناس فقال أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم
وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم ليس لعربي فضل على أعجمي إلاّ بالتقوى ألا هل
بلغت الله اشهد ،ثم تطرق صلى الله عليه وسلم إلى الجانب الاقتصادي فحذّر أشد التحذير
من خطورة الربا على المجتمع وقال وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أبدأ به ربا عمي العباس بن
عبد المطلب . فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ثم وضع
صلى الله عليه وسلم مبادئ حقوق المرأة فقال استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوانٍ عندكم
يعني مثل الأسيرات صلى عليك الله ياعلم الهدى ما أجمل كلماتك التي تستثير رجولة الرجال
في ألاّ يسيئوا للنساء وهنّ مثل الأسيرات فليس من الرجولة في شيء من يظلم مخلوقا
ضعيفا لا يجد ناصرا إلاّ الله ويذكّر الرجال بالنظرة المثلى التي يجب أن ينظروا بها إلى المرأة
فقال أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله أي بعقد الزواج ليس تملكون منهن
شيئا إلاّ أن يأتين بفاحشة مبينة كالزنا أو النشوز . لقد كان اهتمامه عليه الصلاة والسلام
بالمرأة منذ نشأتها فأوصى عليه الصلاة والسلام بالعناية بالفتاة في صغرها من كان له ثلاث
بنات فأدبهن وزوجهن فله الجنة قالوا أو اثنتان قال أو اثنتان قالوا أو واحدة قال أو واحدة ، ثم
أوصى بالعناية بها في مرحلة زواجها كما أشار في خطبة الوداع ، ثم أمر بالعناية الفائقة بها
إذا كبرت في السن وذلك في أحاديثه المتعددة عن بر الوالدين والتحذير من عقوقهما وكان
من آخر ما أوصى به قبل موته عليه الصلاة والسلام ،استوصوا بالنساء خيرا فماذا يمكن أن
يقدم البشر للمرأة أكثر مما قدم صلى الله عليه وسلم ، بل لقد أعطى دروسا لأولئك
الذين يتباكون على المرأة في مرحلة شبابها عندما تكون في سن يتيح لها أن تكون سلعة
يبيعون ويشترون بها ثم إذا كبرت كان مصيرها دار العجزة والمسنين .
ثم حدد صلى الله عليه وسلم دستور المسلمين وبيّن طوق النجاة والعصمة من الفتن وهو
التمسك بالكتاب والسنة ثم قال وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت
الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة فقال صلى الله عليه وسلم بإصبعه السبابة يرفعها إلى
السماء ويخفضها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد ) فكانت أرض عرفات
موضع شهادة الصحابة لنبي الله أنه بلغ وأدى ما عليه
فصلى الله عليك يا حبيبنا ، لقد أوتيت جوامع الكلم ، هذه هي مبادئ نبيكم يا مسلمون
وهذا هو رسولكم يا مؤمنون وينبغي لكم أن تفخروا به ، وإن حاول حثالة من الأقزام
المعتوهين أو حفنة من الحاقدين المسعورين أن ينالوا من شخصيته العظيمة أو مكانته
الرفيعة ولكن هيهات أن تنال الذبابة من النخلة الباسقة ولا يضير السحاب نبح الكلاب
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا ..... لأصبح الصخر مثقالا بدينار
وهكذا هم العظماء معرضون لأقلام حاقدة ومحاولات يائسة للنيل منهم ولا
ينقص ذلك من مكانتهم شيئا
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف...... وتستقر بأقصى قاعه الدرر الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها ....... وليس يكسف إلاّ الشمس والقمر
وشتان بين النور والظلام وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور
أحبتي في الله ما أحوجنا لاستشعار المعاني العظيمة لهذا اليوم العظيم يوم عرفة يوم
يعود الحاج من أرض عرفات وقد فتح صفحة جديدة في العلاقة مع ربه وصفحة جديدة في
العلاقة مع أهله وجيرانه وأصدقائه ومع الناس جميعا فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله
كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من
خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
و اعلموا أحبتي في الله أن الله قد كمّل هذا الدين في يوم عرفة حيث أنزل في يوم عرفة
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ولقد قال أحد
اليهود ذات يوم للخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقد أنزلت عليكم آية لو أنزلت
علينا معشر اليهود لاتخذنا هذا اليوم عيداً
أيها الإخوة إن يوم عرفة يوم عظيم فأكثروا فيه من الدعاء والذكر والتكبير والتحميد والتهليل
فقد قال صلى الله عليه وسلم (خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي
لا إله إلاّ الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
واحرصوا على صوم يوم عرفة فإن أجر صومه عظيم كما أخبر بذلك الصادق المصدوق
صلى الله عليه وسلم إذ قال أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده )
وتقربوا إلى الله بالأضاحي في يوم عيد الأضحى فهي شعيرة من شعائر الإسلام ورمز للتضحية
والفداء وسنة أبي الأنبياء ومواساة للفقراء وطعمة للأقرباء وهي من أحب الأعمال إلى الله في
يوم النحر وقد أوجبها بعض العلماء لحديث النبي صلى الله عليه وسلم من وجد سعة فلم يضح
فلا يقربن مصلانا وقال البعض بأنها سنة مؤكدة واعلموا أنه لا تصح الأضحية في الدابة العوراء
أو المريضة أو العرجاء أو الهزيلة فاختاروا الأطيب وتقربوا به إلى الله وطيبوا بها نفسا
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المصدر: منتديات الأماكن
hgd,l hglai,]
اخي العزيز / اختي العزيزة .. الرجاء وضع توقيع واحد فقط وبحجم مناسب !!
18-12-2007, 10:24 AM
المشاركة
5
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| رابطة نادي الـهـلال السعودي 1377هـ (الـزعـيــم) | هــلالي مـارڪـہ | ●{ صَدىّ آلمَـلآعِبُ~ | 63 | 24-08-2008 12:28 AM |
| ارسـم رائـ ع ـتك اليوم .. وكلـ يوم .. | {.. غَسْق | ●{ منتدى الأماكن العام ~ | 10 | 15-04-2007 03:09 AM |
| منتدانا وجريدة اليوم | admin | ●{ مُلْتقىَ أعْضاءْ الأماكنْ | 21 | 09-01-2007 01:09 AM |
| بغيت اموت اليوم بحريق جعلكم ماتشوفونه | الواثقه | ●{ منتدى الأماكن العام ~ | 6 | 25-06-2005 09:53 PM |
الساعة الآن 03:31 AM.