من أين نبدأ .. وأين ننتهي .. فالشق أكبر من الرقعة <<ذا المثل يجي منه فصيح؟


مسكين هو ذلك الحب المغلوب على أمره .. ومسكينة هي تلك العقول التي تتذرع به


عقول .. تدعي الانفتاح والتطور في عصر عولمة يسير بالمقلوب .. وفرّغها الجشع والسعي للربح المادي السريع من المبادئ والقيم .. بل أنساها دينها إن كان لديها شيء منه

عقول .. وجدت نفسها بين يوم وليلة .. تسيّر الدفة في كثير من المنابر الإعلامية .. وأكثرها خطورة القنوات التلفزيونية التي أصبحت تنافس النساء في عدد المواليد .. حيث نرى كل يوم ولادة قنوات جديدة

فلم تحسن تلك العقول القيادة نحو نشر الدين وزرع القيم والمبادئ .. إلا القلة القليلة جداً ثبتها الله في مجابهة هذه الأمواج المتلاطمة ممن يسعون لخير الأمة

ولكن .. محور الطرح هنا .. هي بالطبع تلك العقول المتطورة وقاحة وعهراً .. ممن أعماها حب الدنيا عن حب الخير لأهلها

فأصبحت تستهدف .. أهم فئة في أي مجتمع .. التي يعوّل عليها بعد الله .. في تقدم المجتمع وقيادته

واستمرت في مخاطبة غرائزهم .. أكثر من عقولهم .. ونهج كهذا بالتأكيد سيلوّث هذه العقول النديّة ويزرع فيها كل ما هو دخيل ومنافي للدين ومبادئ المجتمعات المحافظة


الوضع مؤلم ويندى له الجبين .. ولا تكفي الصفحات لسرد ما تجنيه هذه القنوات كل يوم من مصائب على مجتمعاتنا .. وما تجنيه من أرباح في جيوب أصحابها على حساب تدمير روافد الأمة .. شبابها



أخي المتألق آااسر القلوب وفاتنها


تجيد دائماً انتقاء كل ما يلامس الجروح من مواضيع جد مهمة .. وهنا تطرقت لأمر أعيا الكثيرين وأحزن قلوبهم

شكراً لقلمك على هذه الكتابة .. المليئة بالشعور .. وشكراً لقلبك على شعوره النقي نحو أبناء أمته

يتوارى الحرف خجلاً ألا يفيك حقك .. أيها الرائع

تقبل مروري .. وعذراً على الإطالة


وفقنا المولى وإياك لما يحب ويرضى وسدد خطاك

دمت بود وألف خير