إحرق يا ولد .. وإكو الهم !!


جملة أصبحت لدى كثير من الشباب .. خصوصاً المراهقين أو حتى الصغار .. تمثل للأسف شعار رجولة وهمية

فإن كان أحدهم .. إلا ما شاء الله .. لا يدخن .. أي صنف من الأنواع التي تفضلت بها .. فهو في نظرهم أقل منهم شأناً وإقداماً على أفعال الرجال .. وهي بلا جدال بعيدة كل البعد عن معنى الرجولة
ولكنهم يجعلون .. ذلك الأحد .. يشعر بهذا الشيء .. ويحس بالنقص بينهم
فإما أن ينساق خلفهم أو ينأى جانباً متمسكاً بتنشئة أخرى ملأته بالقناعة أن هذا ضرر وفتك بالنفس .. وحرام لما فيه من التهلكة


أمر آخر .. وهو من أشدها خطورة قد يغفل عنه البعض في رقابتهم على أبناءهم أو إخوانهم وهي ما يسمى التشفيط

وهو عملية استنشاق بعض المواد الكيمائية أو البترولية مثل شم مادة الغراء أو حتى البنزين

وهي أخطر كونها .. تؤثر على خلايا المخ

الخطورة تكمن أكثر في استشراء هذا الداء .. بطريقة مبتكرة من متعاطي هذه المواد .. حيث يضعون هذه المادة في علب مرطبات كالبيبسي أو غيرها .. ليتراءى لمن يقابلهم أنهم يشربون مشروباً غازياً مألوفاً لدى الجميع

فليتنبه من يهمهم أمر غيرهم .. لهذه الخدعة


وعوداً على ذي بدء .. بالنسبة للتدخين .. فاسمحوا لي أن أنقل لكم هذه المعلومات .. عسى الله أن ينفع بها :


عندما يفارق المدخن السيجارة .. فماذا يحدث؟


بعد ( 20) دقيقة :
يصبح الدم طبيعياً
تعود ضربات القلب لوضعها الطبيعي
تعود حرارة الكفين والقدمين لوضعهما الطبيعي

بعد ( 8 ) ساعات :
تبدأ مادة أول أكسيد الكربون السامة في الاختفاء من الدم وتبدأ نسبة الأكسجين بالتزايد

بعد ( 24 ) ساعة :
تقل فرص حدوث الأزمات القلبية

بعد ( 48 ) ساعة :
تبدأ أعصاب الشخص في التكيف على اختفاء النيكوتين ويبدأ التحسن في حاستي الشم والذوق

بعد ( 72 ) ساعة :
يحدث تحسن في الدورة الدموية وسهولة في التنفس

بعد ( 14 ) على ( 90 ) يوماً :
تتحسن الدورة الدموية بشكل كبير ولا يشعر المتوقف عن التدخين بالتعب أثناء المشي كما كان حال تدخينه وتتحسن وظائف الرئة بنحو 30% مع اختفاء النيكوتين تماماً من الدم

بعد ( 9 ) شهور :
تختفي الكحة والشعور بالتعب وتزيد طاقة الجسم ويختفي القطران من الرئة

بعد سنة واحدة :
تقل بمشيئة الله احتمالات الوفاة التي تسببها أمراض القلب ويقل احتمال سرطان الرئة والحنجرة والفم والمريء والمثانة ويكون المعدل هو نفسه عند غير المدخن



أخي المبدع آااسر القلوب .. وفاتنها كما يحلو لي أن أسميك دائماً


طرحٌ فاق كلمات الإطراء .. لأهميته القصوى .. فها أنت تأتي مرة أخرى .. وتضرب في الصميم مباشرة .. وكم أصبت وأوجعت بحقيقة لا يمكن تجاهلها

لقد جمعت كل شيء هنا .. ولم تترك لنا شيء .. ابتداءً بالطرح .. وانتهاءً بالنصح

فشكراً لك .. لقلبك وقلمك .. أيها العذب .. ولا تكفيك


وفقك المولى لما يحب .. وسدد خطاك

دمت بود وألف خير