قديم 11-05-2010, 10:34 PM
المشاركة 63
¸.خَوْاطِر إِمَارَاتِيْه.¸

http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/4381_01296427473.gif

  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟



زَمًــن

الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
مَسَاؤُك يَسْتَهْوِي حُنَيْن الاشُوُاق
فِي مَوَاطِن الاقْلام الْمُبْدِعَه
الَّتِي تَجْعَل مِن الْرَّذَاذ شَهِدَا
وَعَبَق مِن زَهْر وَنَسَج
مِن فَيْض جَمِيْل
يَأْسِر كُل مَن يَسْتَنْشِق زَفَرَاتِك
الْمُعَبِّرَه عَن حَدِيْث شَيِّق
حَقِيَقه لَك اسْلُوب مُبْهِر
يَا مَلِك الْحُرُوْف العِطْرِيْه
عِنَدَمّا احْضُر لمُتَصَفِحك لِقِرَاءَة
مَا جَادَت بِه سَحَائِبُك اجِد
صُعُوْبَه فِي الْتَّعْبِيْر لَك عَن
مَدَى سَعَادَتِي بِمَا قَرَأْت وَمَا
اختَزَلَتّة الذَّاكِرَه مِن الْفَاظ لمُحَنّك
اسْتَطَاع ان يَقُوْل لِلْعَالَم بِأَسْرِه
انَا عِلْم عَلَى رَأْسِه شُعْلَه



مُمَيَّز
سَاحِر
فَاتِن
هُو حُضُوْرِك
لَك دَهَاء مُمْتِع فِيْمَا تُدَوِّن
يَصْعُب عَلَي مُجَارَاتِك
بْحْرُوفِي الْمُتَوَاضِعَه
وَيَعْلَم الْلَّه عِنَدَمّا
ابْدَأ اصَافِح
رُكْنِك الْعَذْب الْهَادِىء الْصَّاخِب
بِجْمَالِيَات الْحُرُوْف
اجِد نَقَاء تَمَيُّزِك
يُشِع بَهْجَه هَامِسَه بِوُد
تَجْعَل مِن لَحْن اشْرَاقاتُك
خَيَال يَتَحْدُث عَن رَوْعَتِك
بُوْرِكْت ايُّهَا الْسَّامِي الْفَاضِل
أُخْتُك

رَاقِيَة فِي حُضُوْرِهَا



قديم 13-05-2010, 06:06 PM
المشاركة 64
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟



أسَّيرُ مَع الأحَّرُفَ مُنْفَرِداً
أنْقادُ مَعَها لِ مَيدانِيها النْثَّريَ
أسَتَمتعَ بـِ عَّزفِها المُوسِيقي
بِكلَاسِيكيتُها المَدفونْةَ .. يَّخَفِقَ بِها قَلِبي
وَ تُشَّعِلُ النِيانُ بِ صَدريَّ ,
تَزيدُ بِي إشَّتِياقِي وَ أنِينيَّ
أُحَلِقُ بِها ما بِينَ سَمائي وَ أرضَي
أشَّعُر بِ قُوةٍ رَهيبةَ ,
أصَّنُعَ المُسَتَحيلَ بِلا وَعيَّ
وَ كأنَّي مَلكَّتُ زِمامَ الأمُورِ لِ وحَّدي
’,
هَذَّيانٌ .. بِلا مَعنى !!
تَجِدُها سَخافَةُ أحَّرفَ
وَ تَّدعِينيِ بِ الجُنْونَ
دَعكَ مِنَ هَذا و أسَّتَمتِعَ بِ يومِكَ
وَ سَ أُخَّلِصُكَ مِنَ هَمكَ وَ غَّمكَ
فَ تُنادَّي
أقَترِبَ
أقتَربَ
وَ كأنْها تُرِيدُ الانْقِضاضُ عَليِ بِ شَراسةَ
لِ تَّسكُنَ جَسَّدي وَ تُخَّرِجُ صَرخاتُ العشَّقَ
بِ تقَّبِيلِها وَ عِناقِيَّ
تُرِيدُ إطفاء لِهيبِي
بِـ أظَفارِها المُوجِعةَ
تُرِيدُ اهَتِزازَ قَّلبيَ
بِ كَلِماتِها المُكَّهرِبةَ
’,
وَلَكنَ ..!
رَحلتُ لِ مَكانٍ بَعيدَ
لِ فَضاءٌ جَديدَّ ,
أعِيشُ هُناكَ كَ الغَريبَ
دَعينِي !!.. فلا أُريدُ المَزيدَ
( مُجَّردَ هذيانَ ) ..
/



الٍَّسَيدةَ ../»•راقيه في حضورها•«
وَعَلِيكُمَ السَلامَ ورحَّمةٌ مِنَ الله وَ بَرَكاتْ
مَسَائُكِ عِطْر زَهَرَةِ الكَامِيلَّيَا
حَرَّفَكِ وَاجِبٌ عَليَّ رَفَّعُهُ
وَ أُعَّلِقُهُ بِ سَمائي فَخَّراً
أعَّتزُ بِها أيَتُها الراقِيةَ
فَ أنْتيِ مُعَّجِزةَ , يُعَّجِبُني نَقَّشُكَ
وَ جودةُ رَسَّمُكَ حَقاً يَّعجزُ القَلمَ
مَاذا يَكَّتُبَ , وَ بِـ ماذا يَصِفُكِ
فَ شَّخصُيَتُكِ الكَريمةَ البَراقَةَ,
كَ الدُرةَ - حُضَّورُكِ مَا يُمَيزُنيَّ ,
سَأقَّطِفُ لَكِ حَباتُ كَرزٍ هَذِهَ المَرةَ
لِأنَ أرضَّي قدَ ابتَلتَ بِ سَحابَتُكِ المُمُّطِرةَ
فَ نْبَتَ التُوتِ وَ حباتُ مِنَ الكَرز الشَّهي
دَّعي سَحابَّتُكَ تُمَّطر فِي كُلِ حينَ
دَّعي عُطَّرُكِ يَملاُْ المَكانَ بِ اليَاسَمينَ
قَد أصَّبحتَ أرضِي إسَّتِوائيةَ خَّصَبةَ
فَ كُونِي بِ الجِوارِ دَّوماً ,
لَّكي قَوافِلُ شُكَّر أبَّعَثٌها لكَ ..
مِنَ أعَّماقِ قَلبيَّ لِ جَّميلَ هَّمسِكَ ..


قديم 14-05-2010, 01:42 AM
المشاركة 65
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(24)
" فِي قَبضَتُ المُرشِدَّ "

هَتفَ الجَميعُ أعَّجاباً بِـ هذهِ الفِرقةَ العَريقةَ
حِينَ أنْحنى رائُدُهِم تَواضُعاً أمَامَ الجُمَّهَور
مُنَّهينَ عَزَّفُهمَ , لِـ يَّختَفوَا خلفَ السِتار
صَّعدَ ذاتِ الرِدَاء الأسَّود مِنْ جَّديد
لِ يَسقُطَ عليةَ ضوء المَسَّرحِ مرةٌ أُخَّرى
و قالَ "شُكَّراً لكَّمَ جَميعَاً , وَ الشُكر المَوصَّول
إلى مُدِير هَّذا المَهَرَّجان , وَ القَّائِمينَ عَليةَ
كَّما أودَّ الشُكرَ أيضَّاً لِ فِرقةُ ( يآني ) المُوسِيقِيةَ
لِـما لِهـا مِنَ شَعــبيةَ و الإعِـجَابِ الـكَبِــير ..
بَّقِي لِديِنا أيُها الحَّفلُ الكَرِيمَ , فيِ أخِر مِحطةَ مِنَ
مَّحطَاتِ المَّهرجِانَ السَنوي لِ أبنْاء هِذِه البَّلدة
أنْ نُـكرِمُ الـجَّمـيعَ وَ أبَّـطــال هَّذا الـمَسـرحَ
لِ مَا قَّامُوا به مِنَ أعَّمالِ بِاهِرةَ وَ عَرُوضٍ مُتَفَّرِدةَ
وَ سَـ تُغَادِرونَ المَهَرجَانَ وَ أنْتُمَ أسَّعد مِمَا حضَرَّتًمَ "
بِ هَذِهِ العِبَـارةَ وَ بِـ حَّـركةُ تَلَّويحٌ سَـرِيعـةُ
مِـنَ يـدهِ الـمَّـكسُوة بِـ الأقَّـفــازِ الأبَّـيضَ..
*
وَبِينْما هُمَ مُنْشَغِلونَ فِي التَكَّريمَ وَ تَتَويجَ الفَائِزينَ
سَحَّبتُ خُطايِ نْحوَ طَّرفِ الخَيمةَ حِيثُ مَا تَسَّللتْ
لِأني أعَّلمَ لِيسَ هُنَاكَ مَا يدَّعونيِ لِ الاسَتِمرارِ بِ المُتَابِعةَ ..
فَ كلُ مَا فِي الأمر أني سَعيدُ بِ ما شَاهدةُ سَابِقاً
وَ حينَ وَصَّلتُ حَافةُ الخَّيمةَ هَممتُ بِ الخُروجَ
, ألتَفتُ يَميناً وَ يِسار , لِ أرفعَّ السِتار مِنَ جَديدَ
وَ أخَّرجُ مُسَّرِعاً ..! وَ فِي تِلكَ اللحَّظَاتَ ..
تَسـللَ خَّـلفِي شَـخصٌ بِـ زيـي الـمـُرشِد
وَ أمَّسكَ بِ يدي. قائِلاً: "تَوقفَ هُنْا أيُها الوَغَّد
كُـنتُ أُرَاقــِبُكَ وَ أنتَ تَسَّــرِقُ النْظــر .!
هلَ تَضِنُ بِ أنْكَ سَ تَسَّتمتع بِ العَّرضِ مَجانَاً .
*
حَّاولتُ جَاهِداً الإفَلاتُ مِنَ قَّبَضتهَ وَ التَخلُصَ مِنَهَ
ولكنْ كَانَ الأمَّرُ سيءٌ , فَ لقدَّ أجَّتمعَ حُراسُ مِنَ حَوَّلي
وَ بـاءتْ كُـل مُـحَـاولاتِي بِـ الهُـروبِ الـفَشــل .
فَ قُلتَ لهُ :" أني أسفَ , لمَّ أكُنَ أعلمَّ بِ أنهُ يَتَعينُ
عَلي الدَّفعَ لِ مُجَّرد المُشَاهَدة . لقَّد جَعلتَ سِيدةُ المَدخلَ
الأمر مُثِيرٌ بِ النِسبةُ لِي , فَ كَانِ المَّدخلُ مُزدحِمَ
وَ لــمَّ تَـكُـنَ لِـدي الــنْقودٌ كَـافية , ثـمُ....."
عَّبسَ المُرَّشِدُ وَ رَمَّقَني بِ شدة قائِلاً : " لِيسَ مَعكَ نُقود إذاً ؟"
وَلَّكنَ ..؟ كَانْ أحَّد حُراسِ المَدخلَ يَبتَسِمَ قائلاً لِـ المُرشِدَ
" دَعَهُ يَذهبِ , أنْهُ مُجَّرد فَضَّوليَ , لِيسَ مَعهُ قُوتَ يَومهَ "
ثُمَ وجه الحَارِسُ حَّديثهُ لِي " هَلَ اسَتَمتَّعتَ بِ العَرضَ " ؟
قُلتَ وَ أنْا أومئَّ بِ راسيِ بِ شدةَ " نَعم نَعم. بِـ التَأكِدَ اسَّتَمتعت "
قَالَ " حَسناً سَ تَكسبُ المَال وَ تُكَّسِبنا بِ جُهدِ قَليلَ مِنك ؟"
وَ تَغَيرتَّ حِينُها نَّبرةُ صَوتُ الحَارسِ إلى التَهَّديد " وَ لكِنَ أنَ لمَّ
تَـفَّعـل سَـ أسَـلِـمُكَ إلـى حُـراسِ الأمــنِ بِـ نْفَّسيَ ..! "
فَ قُلتُ لهُ دُونَ تَفَّكير : " عَّظِيمَ , وَ ماذا تُرِدُ مِني أنْ أفَّعل ؟ "



10-5-14 جَّ

قديم 16-05-2010, 11:05 PM
المشاركة 66
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(25)
" زَّي المُهَـرج "


ردَّ الـحَارِسَ , وَ قـد أسَتَّعادَ ظَرافَتهُ مِنَ جدِيدَ
و قَال :" أنَ الأمَرُ بَسِـيطَ , كـُلَ مَـا عَلِيكَ
فِعلهُ هَو أنَ تَحّـَمِلَ هَذِهَ النْشَّراتَ التَعـَّرِيفيـةَ
و الاسِـتِماراتَ الخَـاصةَ بِ حَفَّلاتِنا خَارِجَيةَ
أمَـامَ مَدَّخـل المَهـرجَانَ , وَ تَـقومُ حِـينْها
بِـ مُقـَايَضّـَةٌ بِسِيطـةَ . عَلى أنَ تَأخُـذَ مِنهمَ
قِطَّعَةٌ نَقديةَ مُقَابِلَ كُلَ نَشَّرةَ ,, وَ لكَ نِصَّفُ الأجَّر
ولكنْ يِتعينُ عَليكَ ارتِـداء زِي المُهـَرِجَ - أولاً
وَ كـ أنكَ مِنَ مَنْسُوبـي هَـذا الصَّرحُ العَظِيمَ
وَ سَـ أكُونُ بِ جِـوارِكَ فِـي هَـذِه الأثـنْاء
لِـ المُراقـِبةُ وَ المُـسَانَدةُ فِـي نْفَّـسِ الوَقتَ
وَ الآنْ..! تَـعـالَ مـَعي .. لـِكـي أُرَّشِــدُكَ
قُلتُ له :" وَ لكنَ يا هذا الأمَّرُ أعَّقدُ مِمَا تَصَّورتَ
فَ ليستْ لِدي الجُرأةَ الكَافيةَ لِ القِيامَ بِ مثَّلِ هَذا
كَما أنَ ... " ردَّ الحَارسَ :" تَعالِ مَعي أذاً ,
فَ مَّقَعدُكَ شَّاغِر وَ الأمَّنُ بِـ أنْتِظاركَ , ..! "
صَرختَ قائِلاً : "حَسَناً , حَسَناً .. سَ أقومُ بِما تُريدَّ "
رَمى عَلَّي بِعَّدهـا حَقِيبةٌ عَلاقِيةَ أُعَلِقُها بِ كَتِفيَ
وَ فَكَ عَّني قِيدي وَ قال أتَّبِعني ,
..
سِرنْا سَوينا حَّيثُ تَقَّـطُنَ مَـجَّموعةٌ كَبيرةَ
مِنَ مُقَدِمي هَذا المـَهَّرِجـانُ وَ مُـمـَثِليـه
بِ مَكانِ أشَّبةُ بِ سَاحةُ الـلعَابٌ رِيـاضَـيةَ
كانَتِ تَقِعُ بِ طرِفِ الخَـيمةَ بِـ الجِهةُ الأمَامِيةَ
كَـانَ بِ جِوارِها غَّرفةُ تَبَّدِيلَ المَلابِسَ صَّغيرةَ
دَّخلِنا .. فَ أشَّار الحَارِسُ إلـى زِي مُخَّجِـلَ
دُونَ أينَ يَتفوهَ بِ كلمةٌ وَاحِـدةَ , يِنـظُرُ إلـيَّ
فَ ما كَانَ مِنَي سِوى .. الرُضـَوخَ لِـ الوَاقِـعَ
وَ أخَّذِ المَقاسَ المُنَاسِبَ , وَ ارتِداءهَ فـي الحَـالَ
انَتَهيتُ مَنَ أللـبسَ لِـ أنْظُر إلى مرآةٌ جَـانِبيـةَ
مَاذا ..! أهذا بِ الفِعل أنَا , وَ كأنِي أشبةُ بِ الجَانَ
فَ قُلتُ بِ نْفِسي ..! لا أعـادهُ الله مِنَ مَهرجَانَ
أرىَ ذالكِ الحَارِسُ الأرَعنُ حِيِنْها ينْظُرُ إليَّ
واضِـعاً نـَشرةُ إعـلانٍ على وَجهه يُغَّــطي بِها فَـمه
يُخَّفي عَني ضَحكَاتُ سُخَّريةٌ عَلي ..! وَ أتَجَاهَلهُ
أبَّعدَ عنْي النَظر لِ تَعودَّ أليةَ أنْفاسهُ المُتَقَطِعة
وَ قال لِي " هَيَّا أنْطَلـقِ وَ لا تُخِيبْ ظَنْي "
..
سِرتُ بِ خُطئ مُتَثَاقِلةَ
وَ عيناي لا تَكادُ تُفارِقُ
أعَّـيُني وَ مَبَّسمُ البَشر
التِفِتُ يَمنْةٌ وَ يَسرةَ ...!
هلَّ هـمَ يَنْظُـرونَ ألي
لِ يَسَّخروا مِني
أمَ لِ يضَّحَكوا عَليَّ
تَباً .. لِـ مُخَّترِعِ هذا الرِداء الشَـاذ
وَ إلى ذلِكَ الحَارِسُ الـوَعَّاد
وَ أيضاً المـُرشدَ وَ أمَّرهَ الجَاد
و لا أنْسى مَن صَاحِبي الطَّماعَ
الذَّي كَانَ سِبباً فِي مَوقِفيَّ أللا مَحَّسودَ عليةَ
وَ دُخَوليَ مِنَ خلفِ السِتار ..!
وَ صَلتُ أخِيراَ لِـ مَقرَ المَدخلَ الرَئيِسِي
وَ استَقرتْ خُطَّاي بِ جانِبهَ
وَ لا تَزالُ حَقيبتِي بِ كَتِفيَّ
أتَرقَّبُ انْتِهاء المَهَرجانَ ..
لِ أقومَ بِ واجِبيَّ ..! ولَكِنَ ..؟


10-5-16 الأح ..

قديم 19-05-2010, 12:02 AM
المشاركة 67
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(26)
" مَـوطِنْ البَـاعَّـة "


مَنْ هوَ ذلكِ الرَجلَ ..! المَغّمورُ بِ السَعادةَ
يَتَغنْى بِ صوتهُ مُلحِنٌ لحنَ البَائعينَ المُزَّعِجَ
" مَرحا , مَرحا هاي المُوطَّه , هاي المُوطهُ
برد برد على الموطه , ... " **
و يُصَّفَفُ طَاولتهُ الصَغيرةَ , بِـ جواريَّ
قَدَّ ملئَها بِـ - السَكَاكِر وَ شيء مِنَ العَصائر
وَحتى المُثَلجاتَ مُتَعددُ الأشَّكالِ و الأوانَ
رَفعَ رِأسهُ قَلِيلاً بِعد أنَ أنْهى تَرتِبهُ وَ تَصَّفيفهَ
و أخُذَ نْفِسٌ عَميقَ , كِي َ يُكملَ لحنهُ
وَ يُلوِحُ بِـ يده عَرضـاً لِ سِلعِـته
*
فـ استَـقَّرَتَ عينِــي بِـ عيــنه .. ! مــاذّا ..؟
نعمَ نَعم اعّرِفهً ..؟ أنهُ صَديقيَّ الطَماعَ ,
سُحقاً لهَ ولكنْ .؟ ما بالهُ .؟ ليستَ عليةَ أيَّ علامةُ
حُزنَ بل أنَ السَعادةُ تَغَّمره بِ لِباسُنا المُخَّزي ..!
وكأنهُ صَاحِبَ هذا المَهرجَّانَ منَ شدُّةُ الفَرح,
صَــرخَ وَ هـتـَفَ لِــي بِــ يدهَ ! حِـينَ رآنــي ..
" هِيه ,, أنتَ !! مَا الذِي أتَى بِك إلى هُنْـا
وَ ما هَذا الزّي الجَمـيلَ , الذّي تَرتَديه ..!
لا لا لا تَقُولَ لِي بأنْهم قَبضَّوا عليِكَ ؟؟ ههه "
تَعالتَ ضَحكاتهُ وَ قَهقَهتهُ ..! يـا لِوقاحَتـه
تَلـونَ وَجــهيّ حِينـْها , فَـ اقّـتــَربَتُ مَـنهُ
و أنْا مُنْفَعِلَ عَبّوسَ , بِينما هوَ يُعِيدُ نْظَرِهِ
لِـ طاوِلتهُ وَ سِلعهَ وَ كأنهُ يَعيدُ تَفَقُدها
أو يُريد تَصِفِيـفُها مـِنَ جديد ..! و ضَحكةُ مُسَتمِر
فَقُلتُ له :" تَباً لك .., و مَا المُضَحِكَ فِي ذلِك!
تَتَصّنْعَ البِراءة وَ أنتَ السَببُ فِ كُلِ ذلكِ ,
الآ تَعَرِفُ أيُها البَدينَ المَتينَ العَديمَ الفَائدةَ
بِــ تَقصـِير مِنَ صوتِكَ وَ تَقـِليلَ منَ السُـخّريةَ
أنْظرَ إلى كُل البَاعةَ المُجَاوِرونْ , يَتَملكَونَ الهَدوء
وَ كـأنَ لِيسَ فِي هذا المَـكانِ سواكَ ..! أتَـخذكَ
النَاسُ وَ المَارةُ , وَ كّذالِكَ الباعةُ مَحطةُ أنْظار .."
*
قَاطِعنيِ بَ صَوتهِ المُزّعـجَ , ولِحنِهَ المُقَلِقَ
"هاي المُوطَّه , هاي المُوطهُ برد برد على الموطه
هاي المُوطَّه , هاي المُوطهُ برد برد على الموطه "
وَ كـأنـي لِستُ بـِ جِوارِهَ يَتَصَّنَعُ الصـمَمَ , سُحَقاً ,,
ثُمَ قال :" اليَومُ هُو يوَمُ سَعادِتي , فلا تُعِيدَ إليهِ التَعاسةَ
وَ مَـا المُخجِلَ في الأمَر , أبتـَاعُ وَ اقَتَرِضُ النْقودَ
أمَارِسُ عَمليِ بِـ الطَريقةَ التِي أراهَا مُناسِبةُ لـي "
ثُمَ سَحبَ مِنَ على طَاوِلتهُ قِطعةُ حَلوى كَبيرةَ
ذاتُ شَكلَ حلزُونْي بِـ لَونِها الأحَمَرُ وَ الأبْيِضَ
وَ أزَالَ الغَــلافُ الوَرقِيُّ عّنـْها ثُـمَ نَـاولِني أيهـا ..
وَ أستَطَردَ بِـ حدِيثه وَ قال :" زَمانُنا لا يَخّجَلُ مِنا
فَ كِيفَ بِنا نَخّجَلُ منه ..! تَناولَ هِذِهَ الحَلوى هِديةُ
فَأنْ قِيمَتُها تَتَجاوزَ الـ ثلاثةُ قِطعٌ نْقدِيةَ . ولكنَ ..؟
خُذَّها , عَلها تُـهـدِي مِنَ أعـَصابِـكَ , فَـ أمــامَـكَ
عَملٌ شَاقَ , وَ النَاسُ هُنْا كَثيرِونَ لمَ خرجَ مِنهُمَ سِوى القَلِيلَ
بَادِلهمِ بِـ ابَتِسامَتُكَ فَـ هُناكَ الصَغِيرَ وَ الكَبيرَ ,
قَـدّ استَمتَعُوا بِـ يومِهم , فَـ لا تُعَكِر صَفَوهمَ
هَيا أرسُمَ الابْتِسامـة " وَ غمزّ لِي بِعينهَ الجَاحِظة
وَ قال لِي بَعدّ أنْ أخَّفضَ صوتِهَ , " كَفاكَ تَذّمُراً
فَ حَلا المَّديِنةَ لمَّ يَخَّرُجِنَ بِعد , هاها هَيا خُذّ مَكانِكَ
وَ أستَمتعِ بِ يومِكَ .. قَرِبَ قَرِبَ هاي المُوطه ...." ولكِنَ ..!



** تقال هّذَي العَبارةَ لِـ أحدى البَاعاتَ
المُتَجوِلونَ بِـ عرباتِهمَ بِ طُرقات دولةُ العِراقَ ,
تمَ أقتَباسُها .. لـ أكَمال المَوضوعَ
10-5-18

قديم 20-05-2010, 01:04 AM
المشاركة 68
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(27)
" تَعدُدَ الزَبـائنَ"


سَحّبتُ نْفِسي مِنَ عِندهَ لـِ أستَقِر بِـ الجِوار
حِيثَ يَقطنْ الباب بِـ الـجِـهةُ الأمـامِـيةُ , مُـقابِـلَ لِـ المَدخّل
نْقَلتُ حَقيبتِـي المَليـئةَ بِ النَشراتَ و الإعَـلانْاتَ
مِنَ كِتِفيِ الأيِمنَ إلى الأيَسر فَ قد أُجَّهِدتْ
ثمَّ أخرجتُ الحـَلوى المَـكشوفةُ مِنَ جيبِي العَلـويَّ
التِي أهَدانِي إياهاَ صَديقِي , لِـ أضَّـعُها بِـ فَمـي
وَ ألقِي نَظرةٌ بِ الجَوار , تَفَقداً وَ تَأملاً بِما سَ يَحَّدثَ
يَكادُ نَظرِي لا يفَارِقَ المَـدخلَ ..!
مَرتَ ثَوانِي تَلِيها بِضعُ دَقائِقَ ..!
خَرجَ النَاسُ دُفعَتاً واحِدةَ
شَهقتُ مِنَ هَولِ المَنظَر ضَجّ المَكانُ بِهمَ
وَ ضاقتَ الأرضُ بِ سَيرهم
أخَذّ كُل بَائعِ يَعّلو بِـ صَّوتهَ يَعرِضُ بِها سِلعّته ..
تراجَّعتُ لِ الخَلفَ ماذا عِسايِ أنَ افعلَ ,
ويداي تَقبِضُ على الحِقِيبةُ بِ شدةَ , خُوفاَ أنَ تِسقُطَ
وَ عيناي شاخِصةٌ , على منَ تَنظرَ على منَ تَرقُبَ
هَناكَ القَادِمُ بِ اتجاهيَّ وَ هَناكَ مِنَ يُعاكِسهُ
فَجأةَ ..! هَجمتَ عليَّ امَرأةٌ ضَخمةَ , وَ أمِسكتْ بِيدي
كِيفَ حَالُكَ ؟ و كِيفَ يومُكَ أليسَ جَميلَ ؟
أنَا فَريدةَ , و هؤلاء أطّفالِي .. سَعيدَّ و صَالحَ
سَ أكَّونَ شَاكِرةٌ لكَ أنَ حصلتُ على نْشرةُ وَ استِمارةُ
خَاصةَ بِـ هذا الحَفلَ وَ المَهرجَاناتَ القَادِمةَ
قُلتُ لها " ءءء بِـ كُلِ سُرور " فَـ لقدَ جَعلتنِي أتِراجعُ لِ الخلفَ
مِنَ سُرعةِ كَلامِها , ودفعُي بِـ يديها البِدينةُُ..! لمَّ ألتَقي
بِـ شخصٌ مِنَ قبلَ يِستَطيعُ قولَ هذا العِدد منَ الكَلماتَ
فِـي نَفِسٍ واحِد ..! استطردتَ فَريدةُ بِ كـلامِها وَ كأنْها
لـمّ تُصّغي لِـ ردي " حَسـناً أذاً أعَّـطنِي ثَلاثُ نـسـَخكَ
مِنَ كُلِ نْوعَ يُصَّبحُ المَجموعَ ثلاثُ نِشَّراتَ و ثلاثُ إسّتِماراتَ
جَزءٌ لِي وَ جزءٌ لِـ صالحِ وَ سَعيدَ .. ولكنَ ..؟ كمَ يَلزمُ علِي أنَ أدفعَ
مُقابِل هذا ..! " فَتَحتُ الحَقيبةَ أطالِعُ الورقَ ..! و أعيدُ النَظر إليها
نَسيتُ أمر الحِسابَ وَ كأني طَفلَ صَغير بينَ يديها , كُل مَا أذَكره
أنَ علَى كُلَ وَرقةٍ قِطعةُ نْقديةٌ وَاحِدة ...! بدأتُ بِ الحِسابَ
فِي نَفسيَ ورقةُ واحِدةَ نِشرةَ وَ أخرى اسَتِمارة و نشرةُ ثَانية و ...
اقتَربتَ فَريدةٌ مِني وَ غَمزت ب عِينها المَاكِرة و نْغَزتني بَ كوعِها
بِين ضَلوعي و قالتَ :" لا تَقولَ لِي بأنكَ سَتُهدِني إيها ,
هِيا فَ الأمرُ جِدُ سَهل و لدِيكَ الكَثير َ والكَثير ,, هيا إيها الشَابُ اللطِيفَ "
أبتَعّدتُ عِنها قَلِيلاً وقُلتَ " أنِها لِيستَ مُلّكِي و حتى أنَ كانتَ لِي
يَلزمُ عَلي أداء واجِبيَّ وَ أخذِ مُقابِل عَلى ذلكِ , وَ سَـ تُكلِفُكِ
جَميعُ مَا طّلِبتي ستةُ قِطعٍ نُقديةَ .. فقط " عَبستَ بِ وجهيَّ
وَ أدخلتَ يِدها بِ حقِبتهـا الكَبيرةُ المُلونةَ وَ كأنْها سلـةُ فَواكِه
وَ هي تَنْظرُ إلي لِ تُخرِجَ النُقودَ وَ تقول " يالكَ مِنَ عنيدَ
خُذَ وَ أعَطِني مَا لدِيكَ " تمتَ المُقايضةَ و ذهبتَ بِ طَريقها
أدخلتُ نُقودي بَـ طرفِ أزاريَّ , و أعدتُ تَصفِيفَ الورقَ
أنَ كانتَ هذِه أولُ مُبايَعةَ ..!! فَكيفَ بـِ البَاقِي .. يا رباه ..!!
وَ بيِنما أنا غَارِقٌ بِ تَوزيعَ النِشراتَ وفَصّلِها عِنَ الاستِماراتَ
لِ تسهُل عَمليةُ إخراجِها حينَ الحاجةَ ..! صوتُ رجلِ " مَرحباً
مِنَ فَضلِكَ مَاذا يوُجَدُ لديكَ هُنا " أجبتهُ بِـ أبتِسامة .." يوجَدُ
لديَّ بعضَ النَشراتَ الخَاصةَ بِـ هذا المهَرجانَ و أنِشطتهَ
الدَخِليةَ والخَارِجيةَ .." قالَ ذلكَ الرجلَ الوَسيمَ النْحيلَ
وهو يُنَـزلُ نَظاراتهَ الطَبيةَ لِـ يـتمعنَ بِ الورقَ المُصّففَ
" ولكنَ..! ما هيِ مَشارِيعهمَ المُسَتقبِليةَ و أينَ سَتـكونَ
مَحطتُهم القَادِمة " تَعجبتُ مِنَ سؤالهَ , فـ قُلتُ له " لستُ
أدريَّ , أنْا مُجردَّ عَارضَ لِسلعةَ , أعتَقِدُ بِأنَ الجَميعَ هُنا
يَسَتطيعُ أنَ يُجِيبكَ على سؤالِكَ , أمَا أنا فَ جديدٌ هُنا "
قالَ وهو يؤمِي بِـ رأسهِ " حسناً , ماذا عِنَ هَذِهِ الاسِتِمارة
لمْ تُحَدِثنِي عِنها " أحسستُ بِ المللَ تِجاهَ هذا الرجلَ
الفَضُوليَّ وَ كَثرةُ أسئلتهِ المُمِلة ..! " أسَمعَ يا هذا , جميعُ
مَا تَسألُ عنهُ مَوجدٌ بِ النْشرةَ وَ الاسَتمارةُ أيضاً , تَملكها
جَميعاً و تُغَنيكَ عنْ سؤلي ..! " أدار ظهرهُ و رحل ؟؟
يَا لِسَذاجَته , اغَّتريتُ فِعلاً بِـ شكـلهَ وَ كلامهُ المُثقفَ
قَدِمَ شَخصٌ أخر كانَ يقِفُ بـِ جِوارنا بِعد أنَ سَمعَ حِوارُنا
وقال ..! " مِنَ فَضلكَ أعطِني استِمارةَ " كَانَ حِينها
يمدُ قَطعةُ نقودَ , فَ أعَطيتهُ الورقةَ و أخذُتُ القَطعةُ لـ يَذهبَ ..
تَمتَ المُقايَضةَ .. ! و أدخلتُ النُقودَ بِ جِوارِ أقَرانِها
أحسستُ بِـ حركةٌ سَريعةٌ بِجِواريَ ,, ألتفتُ وَ أذا بِ صِبيَّ
يَهربُ مُسرعاً حاملاً بِيدهً مجموعةٌ مِنَ الورقَ ..!
ماذا ..؟ عليةَ اللعنة هلَ سرقَ شيءٌ من الحقيبةَ
قَلبتُ الورقَ المُتبقِي ..! اجلَ ب الفَعلَ سرقَ ,
وَددتٌ مُلاحَقتهَ ..! ولكنَ مَهما كانَ فلنَ أمُسِك بهَ ,
وَ سأفقِدُ ما مَعي ..! آآخ مِنهَ ليتهَ يسقطَ لِ أُمِسِكَ بهَ ..!
............


أسمَحوا لِي بَوقفةَ بِسيطةَ حَول هذا المَوضوعَ
بِ الفعل كانتَ خيالَ ولكِنها تَصويرٌ طِبقُ أصل لِـ الواقِعَ
البَائعُ الخَجولَ .. لا يَربحَ كَثيراً ..! و لا حياء مَنَ الحقَ
كثيرٌ مِنَ الزبائنَ فَضولِيينَ ..! قَد يشغلَ البائعَ ولا يَشتري شيء
قدَّ يكثر الأسئلةُ على البَائعَ وهو يَعلمُ بِ الجَوابَ
قَد يُحرجُ البائعَ بِـ طلبةَ اخفاضَ رسمَ السلعَ ولو عَلى خَسارتهَ
وَ لا أنِسى مَنَ أمر الصَبيةُ الصِغار المَحرومِينَ ..! و كثر سَرِقاتِهم ,
كَما رأيتهم بِ أمِ عيني ,! فَـ خافوا الله فِيهم .. أيُها الأولياء
أسألُ الله العليَّ القدير أنَ يديمَ علِينا نِعمةُ الأمنَ و الأيمانَ ,,

10-5-20 خَ


قديم 21-05-2010, 01:40 AM
المشاركة 69
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(28)
" عَجوزٌ غَـامِضَ "


اخَّتفـى الصَـبيَّ فَ كانــتَ زحــمةُ الناسَ تُساعِــده لِـ الهـروبَ
وَ تقِفُ بِ وجهـيَّ عـائقَ , فَــ أصبـحتُ بـِعدها فـَطـينَ لــِ أمَّثالةَ
فَوضعتُ الحقيبةُ أمامي بِدلاً مِنَ جَانِبيَّ و سِيرها حول عُـنْقِي
و كِـلـتا يـداي تَـقّـبِـضُــها ,, اقــتربَ شـخـصٌ شــَخصـانِ ثـلاثـةَ
حَـتى امـتــلاء الـمَــكانُ بِــهــمْ وَ الـكـلُ يـطـلبَ مـا يـحلوُ لـه
تَـعـثـَـرتُ قـَلِــيـلاً فِـي بِــدايةُ الأمـرَ , هـذا يـمدُ بِــ يـدهَ و هـذا
يـصرخُ تَفـضلَ و أعَّـطِني , وهذا يقـول بِـكمَ هـذهَ , وهــذا ...
إلى أنَ أعتَدتُ عَـلى ذلكِ فـ صَار الأمرُ طَبيَعياً أمارسُ عـمَليَّ
بـِ كُلِ يُسِرٍ و سُهـولة , خَـفَ عَددُ النَـاسِ بِــ شكلِ تَـدريِجـيٌ
مَلــحـوظَ .. حـَتى أنَ بـَعضُ البَـاعةَ قـدَّ أنـْها عَـملةُ وَ جَـهزَ نـْفـسهُ
وَ ربــطَ أمتِعــتهُ لـ يرحـلَ , فَـ لمَ يَتبقـى سَوى القَــليـلُ مِنــا بــيـنْ
ِرُكامِ الورقَ وَ بَقايا خَلفَتها زحمتُ النَاسَ .. فَـ هبتَ رِياحُ الرَحيلَ
وصـمــتُ عَـــمَ الـمَكـانْ , أقـبـلَ حَـارِسُ الأمــنَ .. مــُـتَـفـَـقَــداً
يَــنـْـظُــرُ إلـى مَـوضِـعُ قَـدمـِـهَ خَــشيـتـاً أنَ يـَـتـعــثرَ بـِ الـنـِفــايَـاتً
و يقُولَ :"أحسنتَ عملاً أيـُها الشَـابُ اللـّطيفَ , كُنـتَ أراقِبُـكَ
أشَاهَدُكَ تُلّوِحَ بِـ يدكَ وَ تعرِضُ سِلعتَكَ , حَافَظتَ عَلى الأمَانة
وَ أديتَ وَا جِبُكَ , رغمَ أُمَـورٍ عَكسيةَ مرتَ عليكَ و صَبيٍ سَارِقَ
ولكنَ ..! شُكـراً لكَ على أيةُ حَـال " . مَدَدتُ يدِي لـِ حَقِيبتَي
لِـ أُسَلِمها لـهَ , لمَ يَتبـقـى بِــها سِوى بـِضَّعُ وَرقــاتَ وَ أخرجَّـتُ
النُقودَ فَـ قدَّ مَلئـتَ جَيبـي لـِ أضِعُها بِينَ كفيه وقلتَ :" لا شُـكرَ
عَلـى وَاجِـبَ , هَــذا عَـملِـي مُـقَابِـلَ مُخَالـفَـتي لِـ الـقَـانُـونَ ..! "
عَّدَ النُقودَ إلى أنَ تَوصلَ إلى عَددِ مُعِينَ لا أعلمُ كَمَ هوَ بالضبطَ
ثَـمَ قـالِ :"هـذِهَ لكَ , حَسـبَ أتـَفاقٍ سـابِقَ دار بِينِـي و بِيـنْكَ ,
تَـشرفَّتُ بـِ لـِقائكَ هَيا أذهــبَ , فـ اللِـيـلُ بَـاردٌ ..! إلـى اللـِقـاء "
ثُــمَ اخَتفى بِينَ ضَـبابِ اللِـيلَ بِـعدَ أنَ أدار مِـعطَـفهُ حـولَ عُنُـقهَ .
تَــقّــدَمتُ بِ السـيرَ إلى أنَ تَوصَّلتُ لـِ شَارِعٍ رئيسي , و بِـ طرفِـهَ
رَصِيفٌ مُـمَهدَ تَعتَلهَ إنَارةٌ جَميلةَ , ولكِنَ هــدوءءء ..! ! مُخَيـفَ
أسَـيرُ مَـعَ الوِحـدةَ ..! وَ التَفِـتُ يَمـنَةٌ وَ يَـسرةَ ..! صَمتٌ و لا أحـدَّ
لا يُسَـمعَ فـي ذلكِ الـوَقتَ سِـوى قَـرعَ خُطـايَ وَ قِـطَطُ الـشَوارِعَ
استَمريتُ عَلى هذا الحـال دَقائقَ , إلى أنَ صَادفتُ رجُلِ عَجوزَ
بِـ طَريقِي , كَانَ يَرتَديَّ جِلبَابُ نَومِ وَ بِـ يدهَ مِصَباحٌ يَدويَّ خـافِتُ
الضـوء ..! كانَ حِينُها يَفَترِسُ بـِ عينيهَ النِصفُ مَغَمِضَتينَ أحِدَ السّطح
المَـنازلَ الـمُقابِلةُ لـ الـشَارِع ,, تَـملكَـتِـني حَـبُ الاسَـتِطلاعِ وَقَّتــها
فـَ سَألتهُ ." عَلى مَا تَنْـظـر " ..هَمسَ العَجَّـوز وَ هو يُشــيرُ بـ يَدهَ نْحو
الظَلام ." إلى سَطحِ ذَلكِ المَنْزِلَ , أنْظـر إلى ذَلكِ الرَجُلَ المُـقَنعَ
يَرتَدي زياً ذاتِ ألوان صَارِخةَ ..! وَ بِيدهَ حَقيبةٌ تَنتَفِخُ أكّـثـر وَ أكـثَر
بـ المَسَروقـاتَ حِينَ يَـنتَقِـلُ مِنَ إيٌّ مَـنزِلِ يَزُورهَ ..! " نَظَرتُ بِـ نْـفِـسِ
الاتِجـاه الـذيَ أشَارَ إلـيةَ ذلكَ العـَجـوزَ .. " حقاً أنْي أراهُ , نـعمَ , هُو
ولكنَ ..؟ لِماذا لا تُطَّـلِقُ الإنْـذار َ لـ تُحَّذر الجَميعَ فَـ هو خَطرُ عَليِهم .."
أرتَعـــدَ العَّــجوزَ وَ التَفـتَ إلِي الـتـفاتـة غَضَبَ وَ هو يَضَــــعُ إصَبعهُ عَـــلى
شَفَتيه مُحَـذِراً ." شششششش !! لا. لا لنَ أفَعلَ أخَفـضَ صَوتَكَ فـ حسبَ ..



10-5-21 .. جَ

قديم 21-05-2010, 01:58 AM
المشاركة 70

  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟
لا اعلم هل استطيع الرد على ماكتبته هنا..
كلمات غريبه وجدت بها الكثير الذي لم افهمه...لااعلم لماذا
اعتقد لاستعجالي بقرائتها ولكن سأعيد قرأتها..
واعدك ان استطعت سأكمل مانثرته هنا وارى هل استطيع الرد عليك...
فلي عوده بأذنه تعالى...


يا رب لا تَحرمنَــا أمنيـةً تُفرحُ قلوبنا ,
وتوبَـةً تَجلي هُمومنـا ...
وَفرجــاً يكشـفُ الكَرب عنّا ..
...
وَ جنّةً فِـي أُخرتنا
وَرضا مِنـك عَلينـا
..
آميـن
قديم 21-05-2010, 04:06 PM
المشاركة 71
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟
لا بَاسَ بِـ ذلكِ , التَعبِير لِيسَ بِ الشَكل المَطلُبَ
فِيه أشِياء غَامِضةٌ بَعضَ الشِيء رَغمَ تَفَصيلي لِ بعضِ نْقاطِها
وَ التَعَمُقَ بِ الوَصفَ و الخَيالَ .., سَ أحاوِلَ تَبِسَطها أكَثر ..!

السـيدة ../ لَـجين ..
سُعِدتَي مساءاً أخُتي العَزيزة
لدِي نُقطةَ مُعَينهَ ..! أريدُ تَوضِيحُها لَكي
قَراءةُ جِزء مِنَ المَوضوعَ لا يَجديَ نْفَعاً
لِإنَ المَوضوعَ الآنَ أصّبحَ مُرتَبِطَ بِـ بعضهَ
فـ قد بَلغَ الآنَ الـ (28) سِلسِلة
عَلى شـكـلَ قَصـة مُـرتبِطـة
بِ المعنى العَامِي ( حَتوته)
فَـ لو قرأتِ المَوضوعَ منَ البدايةَ
رقمَ (1) إلى أنَ تَصِليَ مِنَ جديدَ إلى هَذِه الصَفحة..!
رُبَما يَتضحَ لكِ الغُموضَ , أما أنَ كانَ المَوضوعَ كُلهَ غَامِضَ..
فَـ هذا خَطاي وَ سُوء تَعبَيري
صَحيحَ طَويلةَ, ولكنَ تَعمدتُ تَقَسِيمها فِي كُلَ يومَ أو يَومينَ
أنُزلَ جُزء مِنها , لِنَ لِيسَ لدِي الوَقتَ الكَافي بِ كِتابةُ خَيالِي ..!
أعَتذرُ مَرةٌ أخرى ..
لكِ جوريةَ يـا نْقيةَ .. أحتَرمُ ذاتِكَ

قديم 22-05-2010, 01:08 AM
المشاركة 72
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(29)
" مـاضَي المُقَنـع "

..
" أنَ ذلــكِ الرَجُــلَ يَــقـُــومَ بِــ زِياراتٍ يَوميــةَ لـِ أولئــكَ النــَاسَ التـِــي
تَصــَّــدُر عَنْهـمَ ضَــوضـاءَ عــاليـةـَ , وَ لا يَنــامُـــوا بِــ الِلــيلَ فَـ أيُّ مَـنــْزِلٍ
تَكــونَ المــَصابِـيحُ فــِيهَ مُــضَــيئةَ ..! تَوقــعَ أنَ الـمُقـَنــعَ مـعَّـهـمَ يأكُلَ
و يَشــربَ , وَ فِــي أخَر السَهر ه لا يَخرجَ الأ بــ َتـعوِيــضِ أيـنَ كـــانَ ..!
وَ ألا فَأنـهُ يَـخُـذُ مَـا يُريــدُ بِـ القَـوهَ فَـ كُــلَ النَـاسُ تَخشــاهَ , وَ تَتَــظاهـرُ
بِـ الـنَومَ فِـي هـذهَ الـسَـاعــاتَ المُـتَأخــرةَ وَ خُـصوصاً فِـي هـذا الـشهـرِ
منَ السنة " اقتَربتُ مِنَ العَجوزَ واضِعاً كَفيَّ حــولَ فـَمي و أخـفضَّـتُ
مَن صوتـي قـَليلاً و قُلـتَ له " ولـكنَ لـِماذا فـِي هَذا الشَهر فقطَِ يَخرُجَ
هــذا الشَخصَ الـمـُرعِب " فَسر لِــي المُسِنَ بِعدَ أنَ سَعلِ عِــدتُ مَـراتَ
فِـ الهواء بَــاردَ و شديد فِــي هــذِه الليلةَ ولــيسَ عليهَ سِــوى مَلابِــسُ
النَومَ فَـقط , فـ قال " أنَ بِـدايةُ الرجُـلَ المُقَنــعَ فِي هــذهِ المــَدينــةَ
كانتَ طُفولية نَـشأ مَعَ والِــداهَ وَ أخَـوتهُ , الـذّي كَانَ يكَّـبُـرهمَ سِــنـناً
آنْ ذاك , حَصلَ أمرٌ مُريعَ فِي لِيلةِ مِنَ اللياليَّ كَ هذا الشَهر مَنَ أبَريلَ
فَـ لقدَ كَانَ مَنْزِلُهـم بِـ جـِوارِ مَصَّنعِ لـِ الفَحمَ , وَ كانا وَقَتِها يَغُطَّوا بِـسُباتِ
عَميقَ فَ الوقتُ مُتَأخر , انَدلعَ حَريقٌ فِي المَصنعَ أثر إهمال أحـدُ
العَامِلينَ فِيةَ فَـ أشتعلَ المَصنـعَ , و تَطَايرَ الفَحمَ إلـى أنَ أستَقــر بَعضـهُ
بـ سطحَ مِنَزلِ وَالدِا المُقَنعَ فـَ أحَترقَ المَنزِلُ بِ الكَاملَ , نَهـضَ أهــلُ
المِدينةَ فَزِعونَ نحو الحَريقَ حَاولوا جَاهِدينَ إخَمادَ النَار , وَ أخَّراجُ
أهلَ المَنزلَ ولكنَ ...! كَانتَ النــَارُ أقوى بِ كَثيــرَ , فَـ ذّهـبَ أهلــُهُ
ضَحيتَ هذا الإهمـال , و لمًّ يَتبقى سَوى هذا الوَلدُ الوِحيدَ مِنَ همَ
بِـ عاهةُ جَسديةَ تَجسدتَ بِـ وجهه أثرَ ذلكِ الحَريقَ ..! فَ هَجرهُ النَاسُ
وَ الأصحابْ وَ كلُ أصَبحَ يَخشاهَ ". أخَّذتنيَ العَاطِفةُ تَعاطُفاً مِع المُقنْعَ
وَ أنَا أنُظُرُ لهَ وَهو يقَّــفـزُ مِنَ مَــنزلِ لِـ منزلِ يَبحثُ عنَ مِصبــاحٌ مَضــيء ,
راودنِي تــساؤلاً حَولَ هذا المُســِنَ , ولكنَ يا عمَ لدي ســؤالٌ لــكَ ..!
لِماذا تَهتَمُ لِـ أمرِ ذلكَ الرَجُلَ المُقَنعَ, وَ كونِهَ مَصدرَ ُرعبِ لِـ الجمَيعَ ..!
’,



همسهَ أنِسِجُهــا بِـ لــطفَ عَلـــى شَــكلِ اســتِفهــامٌ أحمر ..؟
لِماذا الأشَخاصَ ذاتَ العَاهاتَ الجَسديةَ , تَخشاهمَ النَاسَ
بِغضَ النَظر عَنَ أيٌ كَانتَ عاهَتهُ ..! فَ الكُلَ مِنا يَتهربُ منه...!؟

10-5-22

قديم 22-05-2010, 09:08 PM
المشاركة 73
Amầni~
عضوتربع القمه
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟
سيدي,
تحية تفيق في الأعماق الف ثناء
وتمرد امنية ان تصل الى سموك
بأقصى الطرق,
ولكن!
هل استطيع تحقيق الآماني
حتى تصل الى كفيك النديه
والى حضورك المتوشح اللؤلؤ والمرجان
,
زمن
لروحك خالص التحايا معتقة بودي
سلمت ولي عوده بحق استمتعت كثيراً
بصخب حرفك,
كنت فاتن ومازلت
سأقرأك بصمت يا*أنيق*

قديم 22-05-2010, 11:35 PM
المشاركة 74
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟



بَلغَّتِني تَحاياكَ وَ تَحققتَ بِكِ الأمْنياتَ
وَ ها أنا أنْسِجُ تَحيتُكِ الطَيبةَ
بِنْسِيجِ وردِ البْنَفسج أُغَّلِفُها مُعَطرةَ
وَ أغَّرُسُها بِ تُربَتي المُبَللةَ
وَ معَ كُلِ صَباحَ وَ نِسائمَها المُعَتقةَ
أستَنشقُ عَبِيرها , وَ أرتَويِ بِقُربِها
ولكنَ ..! عليكَ السِقاء , فَلا تَدَّعيها تَجفَ
//


آلسَـيدةَ../ Amni~
شُكراً تَكَوثَرتَ لِـ تَتَكاثَرُ
بِينَ راحَّتي كفيكَ , فَ تَشكلَ العِبقُ
مِنَ خلالِها وَ فاحَّ جميلُ عِطركَ
طَابَ مَسائكِ , أيَتُها البَارِعة
لكِ َتَحيةٌ وَ رديةٌ
خالِصةٌ نْقيةُ
لِـ أنْفاسُكِ العِطريةَ
كَونْي بِ الجِوارَ , فَـ اللحَنُ مُسَتمر !!
أحَّتَرمُ ذاتكَ

قديم 23-05-2010, 12:06 AM
المشاركة 75
زمـنَ
عضو عذب التواجد
  • غير متواجد
رد: ...ولكـنْ,؟؟

(30)
" صَـرخةُ العـجوزْ "



ضَحِــكَ ذلـكِ الــعَجوزَ كَــاشِفاً عِــنَ بَعضِ أسنانهِ البَيضاء المُسَتعارةَ
لِـ يعودَ لِـ الخَــلفَ يُسنِدٌ ظهرهَ علَى جِــدارِ أحّــدِ الــمَنازِلَ وَ أنــْزلَ
المِصَّـبــاحُ بِــ جــواره لِكــي يَــجَّـمعَ كــفـيه و يَـــنفخَ فِيــها و يـَقبـِضُها
بَـشدةَ بَحـثاً عنَ الدفء ثمَ سلعَ عِــدتُ مــراتَ مُــتَـتَالـية وَ تَــنحنح,
و قـال " أنَ هـذا الــذَّي تَعــدوهَ بـ الــرجُلَ الـمُقَنْـع هَو أبنُ أخَي
وَ أسمهُ عَامِــر فَـ أنا مِــنَ اعَتنــى بهَ وَ رَباه وَ علمه , بعدَّ وفاتِ والِداهَ
ولكنْ ..! كَلامُ النَاسَ و وَ زَوجَـتي الظَــالِـمة الخَـالِيـةُ مِـنَ الرحــمة ,
أجَّـبره لـِ البَحثِ عَنَ السَعـادةَ وَلـو بـِ الجَبـر , فَـ لقــدَ فــَقـدَّ العَــطفَ
و الرحمةَ وَ السَعادةُ الدائمةَ فَكر وَ قرر ,! بأنَ يُسَامَرُ النَاسَ وَ يأخُذَ
مِنهم مَا يُريدَ بِـ حُجةُ الهَدية ..! و أنْهم يُحِبونهَ و فِي الحقيقة خَشيتُ
النَاسِ منهَ ..! هُو مَا يجَّعلهُ يَشعُر بِـ أنهمَ يُحبونهَ وَ يقَدِموا له الهَدايا
وَ ها أنَا فِي كُل شَهر مِنَ أبَّـريلَ أتَرقبهُ , فَ ليستَ ليَ عليهَ السُلطةَ
فَي كُلِ مرةٌ أنَاصِحه , و أجالِسهُ ..! ولكـنَ لا جـدوى فَـهـوَ عْـنيــدّ
يُحِبُ مُفاجأةُ النَاسَ ..! بَـ ظرافَته المَكروهِ , و طيبةُ روحهِ المَحروقة "
أخّـذّ العَجوزٌ يَصَّـرُخَ فَجأةَ ..حينَ رأى عَامَر يَتسلقُ مِنزِلٌ أخرى
" عَامِر عُدَ إلى هُنا يَا بُني , أرجوكَ ..! فَأنا بِ حاجَةٌ إليكَ بَدلاً منهمَ
أُريدُ أنَ أداعِبكَ , أُمازِحكَ , أنَ أضعَ يدي بِ راسكِ لِ أمسح بِها
شَعَّركَ , مر زَمنٌ طَويلَ عَلى ذلكَ .! لِيسَت الغَارةٌ المَهجورةَ هيه مْنزِلكُ
و لا ظُلمةُ الغَابةِ هيه مَلجأك ..! عُد إلي يَا بُني أرجوكَ ياعامر أرجوكَ.. "
سَقطَ حِينها العَجوزَ أرضاً ..! مُـغَّـمنَ عليةَ .. مِنَ شدةُ الإعياء ...؟
هبَ عَامَـراً نْزولاً مِنَ ذلكِ المَنزلَ المُرتَفعُ , مُتَجهاً نَحونا يَصَّـرُخَ.. عَمي عَمي


ولكنَ ..! ماذا حدثَ لِذلكِ العَجوزَ ..



10-5-23




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 08:37 PM.