( غرقت فى نقطة دم)

هو رمز الفرحة ومعنى الحزن هو دليل الصحة ومقياس المرض
ورسول ا لمحبة ونذير الكراهية.
انه الدم ياله من سائل عجيب يحمل بين كراته كل اصناف التناقض
نذبح الاضحية فيتفجر منها الدم ونحن نقف حولها وقد علت وجوهنا الفرحة والابتسامة
وفى المقابل يقتل الاِنسان اخاه الانسان
بطلقات الارهاب فيضرج فى دمائه
وربما اتخذنا نفس الوقفه
غير ان الوجوه الباسمة تبدلت بأخرى حزينه عابسة
هنا صار الدم سيد الموقف
وتجدنا نقارن بين " انسان قتيل واخر قاتل"
وبين" ا نسان قاتل وشاة قتيلة"
هو هو نفس السائل ونفس اللون !!
يحرك مشاعرنا نحو السعادة تارة وصوب التعاسة تارة أخرة
نرى الجمال تارة ونرىالقبح تارة نرى الالم ونرى الآمل نرى الظلام تارة ونرى الضوء تاره
نرى دموع الابتسام وعبرات الحزن
كل هذا نراه فى أن واحد فى هذا النهر الذى ليس له قاع

نقطة واحدة تكسو الوجه بحمرة الخجل فتضفى عليه جمال وبهاء
وننظر الى نفس الوجه عندما يقفد هذه النقطة تراه بلا حياء,
وننظر الى هذا المصاب نجده ينزف دما وهو يطلق أهات الآلم
وتصيب شرايينه ويلات الظمأ
وبجواره صديقا متبرع بأغلى ما لدية - دمه
وهنا نتعجب من هذا المشهد احدهما يزرف الآلم والثانى يبث الآمل
وكلاهما يفقد دما ولكن هذا يعنى المرض وذاك يعنى الصحة
هو هو نفس السائل ونفس اللون !!
يتغنى به الانسان عشقا وهياما
فهو له كالدواة يسطر من مدادة كلمات الحب ,
وبه يفدى الرجال اوطانهم وأعراضهم
عندئذ نرى الدم جسرا للعبور نحو العزة والكرامة
فى المقابل نرى
الانسان يجلس على عظام اخيه الانسان
ويسعد بانه لايشرب كأس
من الماء البارد ولكنه يشرب دماء
اخوته وهنا وهناك نرى دماء تسيل
بلا ذنب ولا رحمة ولكن حتما سيخرج الانسان
من بين جدران التاريخ
صارخا ( من قال ان نقطة النفط أغلى من دمى ؟ )وهنا نطرح سؤال
هل الدم نوع واحد ام له عدة انواع ؟
وهنا البعض
سيقول نعم له عدةانواع
فهناك الدم السالب والدم الموجب
وهناك الدم الخفيف والاخر ثقيل
وهناك الدم الساخن والاخر بارد
وهناك دم نفيس والاخر رخيص
هو هو نفس اللون ونفس السائل !!
يسحبنى هذه المرة
نحو القاع
وبسرعة
فوجدت انه رفيق كل عمل جاد وكل عمل شريف يبغى به وجه الله

عندئذ قررت الا ا قاوم
واتركه ياخذنى
نحو قاع هذا النهر
المتدفق بالمعانى
وشعرت انى اغرق نعم اغرق فى نقطة دم!!!!!!!!!