قديم 13-03-2013, 01:19 PM
المشاركة 2

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب جهنم وهول النار ( 22)







أعظم عذاب أهل النار وأعظم نعيم أهل الجنة

آخر جزء توقفنا عنده في الدرس الماضي هو أصعب عقاب وعذاب لأهل النار في النار، وهو الحجاب عن رؤية وجه
رب الأرباب، وقلنا: إن الله سبحانه وتعالى لو تجلى بجمال وجهه على أهل النار لنسوا العذاب الذي هم فيه، ولو
منع الله جمال وجهه عن أهل الجنة لما راقت لهم الحياة لحظة في الجنة، فالنعيم كل النعيم في مشاهدة وجه الله الكريم، والعذاب كل العذاب في الحجاب عن وجه رب الأرب. اللهم لا تحجبنا عن النظر إليك يا رب العالمين،
قال تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:22-23] اللهم اجعلنا منهم.
جاء في الحديث: (تقول الملائكة: ليسع كل قوم إلى ما كانوا يعبدون)
أي: كل جماعة تلحق بالمعبود الذي كانت تعبده، فأصحاب بوذا يتبعون بوذا ، والهندوس يتبعون البقرة، وأتباع ..
عيسى يتبعون الشيطان الذي يتمثل في صورة عيسى؛ لأن عيسى بريء منهم، فقد قال:
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ
أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
[المائدة:117-118] فسيدنا عيسى لم يقل: إنك أنت الغفور الرحيم؛ لأن المقام ليس مقام سماح، وإنما هو
مقام اعتذار، كأنه يقول: عززت في عليائك يا رب، فلتحكم عليهم بما تشاء.
إذاً: كل جماعة يذهبون إلى إلههم، فيبقى المسلمون الموحدون فيقال لهم: ماذا تنتظرون؟ فيقولون: ننتظر ربنا،
وماذا تريدون؟ نريد أن نراه، وهل رأيتموه من قبل؟ قالوا: لا، قالوا: هل بينكم وبين ربكم آية تعرفونها؟ فيقولون: نعم، فيكشف عن ساق فلا يبقى أحد كان يسجد طائعاً في الدنيا إلا أذن له في السجود. فهؤلاء هم الذين قالوا:
لا إله إلا الله بحق، ليس من يقول: لا إله إلا الله وينصب على الناس، ويتجبر على الناس، ويكذب على الناس،
ويسرق، ويرتكب الفواحش، ثم لا يتوب.
اللهم فاجعلنا من التوابين، واجعلنا من المتطهرين، واجعلنا من عبادك الصالحين يا رب العالمين.

صفة النار وما فيها
ندخل الآن إن شاء الله في الحلقة الرابعة وهي المتممة لما سبق من صور العذاب التي تحدثنا عنها في الحلقة السابقة، اللهم أبعدنا عن النار، وعما في النار من عذاب، وتب علينا قبل أن نموت يا رب العالمين.
سنذكر النصوص من سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم التي جاءت لتحدثنا عن النار وما فيها؛
لأننا مازلنا نؤكد ونقول: إن حلقات الدار الآخرة لا اجتهاد فيها لمجتهد؛ فمسألة الدار الآخرة الحديث فيها ليس رجماً بالغيب، ولا قياساً، ولا اجتهاداً، وإنما هي نصوص؛ ولذلك هذه الحلقات الوحيدة التي دائماً أرتبط فيها بالنص؛
من أجل ألا توجد كلمة تذهب مني هكذا أو هكذا؛ لأن هذه أمانة، وحلقات الدار الآخرة جزى الله خيراً من ينشرها
في مصر وفي خارج مصر.
عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال: إن الله تعالى يقول: يا جبريل ائتني بجهنم، وفي رواية: ائتني بالنار، والرواية
التي حققناها: ائتني بالنار، والحمد لله ثبت صحة الحديث أيضاً: ائتني بجهنم، فكلا الروايتين صحيحتان، فإن أطلقت
النار فعلى النار كلها، وإن أطلقت جهنم فإنها على الجزء الذي أعد لعصاة الموحدين، أو من باب المجاز الذي هو
إطلاق الكل مع إرادة الجزء، كما قال سيدنا نوح: وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ [نوح:7] فالواحد عندما يريد أن يسد أذنيه عن الاستماع فإنه يضع جزءاً من إصبعه في أذنه لا كلها. إذاً: هذا اسمه إطلاق
الكل وإرادة الجزء، هناك العكس، إخوة سيدنا يوسف قالوا: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ [يوسف:82] أي: اسأل أهل القرية، هذا في اللغة العربية يسمى مجازاً، وعلى كل فهذه فقط جزئية توضيحية. فالرواية تقول: يقول الله عز وجل: يا جبريل! ائتني بجهنم.
وهذا يوافقه ما ورد في كتاب الله: وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ [الفجر:23].
ثم قال: فيؤتى بجهنم لها سبعون ألف زمام، والزمام هو اللجام أو الحلقة أو السلسلة التي يشد منها.
ثم قال: كل زمام يجره سبعون ألف ملك، يخرج منها أعناق مثل صور الثعابين أو الحيات، تلتقط أصحابها وأهلها
وبنيها كما يلتقط الطير الحب، يعني: عندما تأتي يخرج منها أعناق، كما أن الناس في الدنيا تتطاول على بعضها
بالأذى، والشائعات، والغيبة، والخوض في الأعراض، وأكل المال بالباطل، وأكل مال اليتيم، وبالظلم، وبالغدر،
وبالخداع، كل هذا تطاول، ففي يوم القيامة تتطاول هذه الأعناق من النار لتلتقط أهلها والعياذ بالله رب العالمين.
ولذلك ربنا سمى أهل النار مرة أصحاب النار، ومرة أولاد النار، قال تعالى: فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ [القارعة:9]
يعني: وقع في حضن جهنم.
قال: فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ [القارعة:9] ثم قال: وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ [القارعة:10-11]
ليست ناراً فقط، بل هي نار حامية.

صفة شرر جهنم وغضبها وخوف الأنبياء منها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لو أن شرارة من شرر جهنم طارت على أهل الدنيا؛ لأحرقت مشرق الشمس ومغربها)
إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ [المرسلات:32-33].
ثم قال: يا جبريل ائتني بجهنم، فتزفر زفرات ثلاث، فيقوم الحبيب صلى الله عليه وسلم منزعجاً، ينزعج
الحبيب على أمته؛ لأنه يخاف عليهم.
ويقول: ما يشاك أحدكم بشوكة إلا وأجد ألم ذلك في قلبي، كيف لا وقد قال الله تعالى عنه:
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ [التوبة:128] يعني: يعز عليه تعبكم، ويصعب عليه أن
ينحرف واحد منكم ويدخل النار، وكل واحد من الأنبياء يوم القيامة يقول: يا رب نفسي، نفسي، ثم قال:
إن إبراهيم يأخذ بقوائم العرش وينسى ابنه إسماعيل، وموسى آخذ بقوائم العرش وينسى أخاه هارون،
وعيسى آخذ بقوائم العرش وينسى أمه مريم ، وداود يأخذ بقوائم العرش وينسى ابنه سليمان، والنبي
واقف على يمين العرش ويقول: يا رب أمتي، أمتي.
فهذا من رحمته ورأفته صلى الله عليه وسلم بأمته؛ ولذلك عندما جاءه عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول
ابن زعيم المنافقين وكان من أتقى الصحابة حين مات أبوه عبد الله بن أبي زعيم المنافقين، جاء إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم فأخبره بموت أبيه وطلب منه أن يصلي عليه، فقام الرسول صلى الله عليه وسلم
يصلي عليه، فسيدنا عمر قال له:
(يا رسول الله! كيف تصلي عليه وهو منافق؟! فيقول له صلى الله عليه وسلم: يا عمر إليك عني،
فقال سيدنا عمر : ألم يقل لك ربك: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ
اللَّهُ لَهُمْ
[التوبة:80]،
فقال صلى الله عليه وسلم: لو أعلم أن الله سوف يغفر لهم بأكثر من السبعين لاستغفرت)
يقول هذا الكلام في عبد الله بن أبي ابن سلول الذي كان قد قال:
لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ [المنافقون:8]
فيقصد بالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان المنافقون يقولون عن النبي صلى الله عليه وسلم: هُوَ أُذُنٌ [التوبة:61]
يعني: أنه يسمع كلام الناس، ويرجع عبد الله بن أبي في غزوة أحد بثلث الجيش، ويخذل الناس عن
نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورغم ذلك فالرسول صلى الله عليه وسلم يذهب ويصلي عليه،
ويعطي ابنه بردته من أجل أن يكفنه فيها، فينزل القرآن يقول له:
وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ [التوبة:84].
يقول سيدنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: (يا رب أمتي أمتي، فيجيبه الله عز وجل إن أوليائي من أمتك
لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
).
يعني: من يتولاه الله عز وجل بالعصمة والطاعة في الدنيا، وبالمغفرة والقبول في الآخرة، هؤلاء ينجون
يوم القيامة.
فالله يتولى نفوس المؤمنين، ويتولى استقامة المؤمنين، ويتولى صلاح المؤمنين، ويتولى طاعة المؤمنين.

رحمة الله سبحانه بعباده
ثم قال: (إني والإنس والجن في نبأ عظيم، أخلق ويعبد غيري، وأرزق ويشكر غيري، خيري إلى العباد
نازل، وشر العباد إلي صاعد، أتودد إليهم بالمغفرة، وأنا أغنى الأغنياء عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي،
وهم أشد ما يكونون حاجة لي، أهل ذكري أهل شكري، أهل طاعتي أهل محبتي، أهل معصيتي ..
لا أقنطهم من رحمتي، من تاب إلي منهم فأنا حبيبهم، ومن لم يتب فإني طبيبهم، من جاءني منهم
تائباً تلقيته من بعيد: مرحباً بالتائبين، ومن ذهب منهم عاصياً ناديته من قريب
: إلى أين تذهب؟
أوجدت رباً غيري؟ أم وجدت رحيماً سواي؟
الحسنة عندي بعشر أمثالها وقد أزيد، والسيئة عندي بواحدة وقد أعفو)، وأنا إلى عبادي أرحم من الأم
بأولادها.
رحمة ما بعدها رحمة، الشاهد في الحديث: (من جاءني منهم تائباً، تلقيته من بعيد: مرحباً بالتائبين،
ومن ذهب منهم عاصياً ناديته من قريب: إلى أين تذهب؟
).
وفي الحديث: (إن الله خلق مائة رحمة، أنزل منها إلى أرضنا رحمة واحدة بها يتراحم الخلائق، حتى إن
الدابة لترفع حافرها خشية أن تطأ وليدها فتؤلمه، وحجز عنده تسعة وتسعين رحمة يرحم بها الخلائق
يوم القيامة
).
ثم قال: (إن أوليائي من أمتك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الله الرحمن الرحيم يقول هذا لمن أرسله
رحمة للعالمين.
يعني: من كان خائفاً في الدنيا، فهو الآمن من عذاب الله يوم القيامة.
ثم يقول تعالى لنبيه: لأقرن عينك في أمتك؛ لأن الله تعالى قال في القرآن:
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى [الضحى:5] فقال صلى الله عليه وسلم: (لا أرضى وواحد من أمتى في النار).

غضب الله عز وجل على أهل الكبائر من أمة محمد
قال الله تعالى: يا جبريل، بشر محمداً أن كل من قال: لا إله إلا الله فلن يخلد في النار، ثم تقف الملائكة بين يدي الله
عز وجل ينتظرون ما يؤمرون به،
فيقول الله سبحانه: معاشر الزبانية، انطلقوا بالمصرين من الكبائر من أمة محمد إلى النار، فقد اشتد غضبي عليهم؛ بتهاونهم بأمري في دار الدنيا، واستخفافهم بحقي، وانتهاكهم حرمي، يستخفون
من الناس، ويبارزونني مع كرامتي لهم، وتفضيلي لهم على الأمم، فلم يعرفوا فضلي، وعظيم نعمتي، فتنطلق الملائكة بهم إلى النار رجالاً ونساء.
هؤلاء مجموعة من الموحدين المسلمين الذين ماتوا وهم مصرون على الكبائر ولم يتوبوا منها.
والآن عندما يقال للشخص: تب إلى الله قبل فوات الأوان، يقول لك: أتوب عندما أكمل أربعين سنة، أو عندما أتزوج،
أو عندما أحج، أو أصلي من أول أشهر، نقول لهذا وأمثاله: من الذي يضمن لك أنك ستبقى إلى أول الشهر، يمكن
ألا تصلي إلا فرضاً واحداً وتموت.
ثم قال: وما من عبد يساق إلى النار من غير هذه الأمة إلا اسود وجهه.
يعني: أي واحد من غير أمة محمد يساق إلى النار وعليه غبرة، أما من كان من هذه الأمة فإنهم يساقون بألوانهم، ويقضون مدة العقوبة وأشكالهم كما هي في الدنيا، الأبيض أبيض، والأحمر أحمر، والأسمر أسمر.

خروج أهل الكبائر من أمة محمد من النار
قال: فإذا وردوا على مالك قال لهم: معاشر الأشقياء من أي أمة أنتم من الأمم؟ فما ورد علي أحسن وجوهاً منكم، فيقولون: يا مالك! نحن من أمة القرآن، فيقول لهم: يا معاشر الأشقياء!
أوليس القرآن أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، فيرفعون أصواتهم بالنحيب والبكاء.
يعني: أن مالكاً يقرعهم، ويقول لهم: الله أنزل القرآن على محمد وقال لكم: كذا وكذا وكذا، فيقولون: نعم، حصل
وحصل وحصل، وجاء في الحديث:
(مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد ناراً، فجعل الفراش والجنادب تتهاوى من حوله، وأنا آخذ بحجزكم، ولكنكم تتفلتون فتقعون فيها).
ثم قال: فيقولون: وا محمداه، وا محمداه، وا محمداه ثلاث مرات، اشفع لمن أمر الله به إلى النار من أمتك، قال:
فينادى مالك بتهدد وانتهار: يا مالك! من أمرك بمعاتبة أهل الشقاء ومحادثتهم، والتوقف معهم عند دخولهم إلى
النار، يا مالك! لا تسود وجوههم فقد كانوا يسجدون لي في دار الدنيا، يا مالك!
لا تغلهم بالأغلال فقد كانوا يغتسلون من الجنابة، يا مالك! لا تعذبهم بالأنكال ولا تلبسهم القطران، فقد طافوا حول بيتي الحرام، وخلعوا ثيابهم للإحرام، يا مالك! مر النار لا تحرق ألسنتهم فقد كانوا يقرءون القرآن، فتأخذهم النار
على قدر أعمالهم، فالنار أعرف بهم وبمقادير استحقاقهم من الوالدة بولدها، فمنهم من تأخذه النار إلى كعبيه،
ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النار إلى سرته، ومنهم من تأخذه النار إلى صدره، فإذا انتقم الله
عز وجل منهم على قدر كبائرهم وعتوهم وإصرارهم فتح بينهم وبين المشركين باباً لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً، فينادون: يا رباه! يا سيداه! ارحم من لا يشرك بك في دار الدنيا، يا محمد! اشفع للأشقياء من أمتك،..
فيقول المشركون: ما أغنى عنكم محمد شيئاً، ها أنتم معنا في نار جهنم.
يعني: حرمتم على أنفسكم أشياء في الدنيا وها أنتم معنا في النار.
ثم قال: فعندئذ يقول الله عز وجل: أنا الرحمن الرحيم، لا أجعل من قال: لا إله إلا الله كمن أبى أن يقول: لا إله إلا الله،
يا مالك! أخرج من النار كل من قال: لا إله إلا الله، وهذا تفسير كلام الله عز وجل: رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ [الحجر:2] يعني: في هذا الوقت، يقولون ليتنا قلنا: لا إله إلا لله؛ ولذلك جلس الرسول صلى الله عليه وسلم بجانب
أبي طالب في مرض موته فقال له: (يا عماه! قل: لا إله الله اشفع لك بها عند ربي).
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (يا رسول الله! أخبرني عن أهل النار؟
قال: لقد سألت عن عظيم، كل شديد قعبري، فقال: وما القعبري يا رسول الله؟! قال: الشديد على العشيرة،
الشديد على الأهل، الشديد على الصاحب
) يعني: أنه عنيف وغليظ في معاملته على الأهل وعلى الجار،
وعلى زوجته وعلى أولاده وعلى المسلمين وعلى أصحابه، والمسلم لا يعرف العنف.
وهذا سيدنا سواد بن غزية رضي الله عنه وهو واقف في الصف في غزوة بدر وتقدم على الصف قليلاً فطعنه
الرسول صلى الله عليه وسلم بقدح في يده وقال:
(استو يا سواد ، فقال: يا رسول الله أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني، فكشف رسول الله عن بطنه
وقال: استقد، فاعتنقه سواد وقبله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما حملك على هذا؟ قال:
يا رسول الله حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك
).

شفاعة الشافعين للعصاة من أمة محمد بالخروج من النار
وعن أبي سعيد الخدري عن الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(حتى إذا خلص المؤمنون من النار، فوالذي نفسي بيده ما أحد منكم بأشد مناشدة من المؤمنين
لله يوم القيامة في إخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا إنهم كانوا يصومون معنا، ويصلون معنا،
ويحجون معنا، فيقول الله عز وجل: أخرجوا من عرفتم
) ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم
في حديث آخر:
(أكثروا من الأخلاء الصالحين، فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة) يعني: عندما تكثر أحباءك في الله
يأتون يوم القيامة فيشفعون لك؛ لأن الواحد قد يقول لآخر: يا فلان! اشفع لي عند ربك، فيقول له:
أنا لا أعرفك، فيذكره ويقول: لقد مررت عليك مرة فسلمت عليك وتبسمت في وجهك، فيقول له:
يا رب! شفعني فيه، فيشفعه فيه ويدخله الجنة.
(فيقول الله عز وجل: أخرجوا من عرفتم، فيخرجون خلقاً كثيراً، منهم من أخذته النار إلى أنصاف
ساقيه ومنهم من أخذته إلى كعبيه، فيقولون: ربنا لم يبق فيها أحد ممن أمرتنا به
)
يعني: لا يوجد أحد من الذي نعرفهم إلا أخرجناه.
إذاً: كل مؤمن له شفاعة، فقد جاء في الحديث:
(المؤمن يشفع في الواحد، ويشفع في الاثنين، ويشفع في سبعين من أهله وجبت لهم النار، ويشفع
في القبيلة والقبيلتين
) كل واحد على قدر رصيده ومكانته عند الله.
قال: (ويقول الله عز وجل: فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه من النار)
يعني: من تجدون في قلبه خيراً مثل هذا الدينار فأخرجوه من النار.
قال: فيخرجون خلقاً كثيرا، فيقولون: يا ربنا! لم نذر فيها ممن أمرتنا أحداً، فيقول: ارجعوا فمن وجدتم
في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقاً كثيرا، ثم يقولون: ربنا! لم نذر فيها ممن
أمرتنا بإخراجه أحداً، فيقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه، قال:
فيخرجون خلقاً كثيراً، فقال أبو سعيد الخدري : إن لم تصدقوني فاقرءوا إن شئتم:
إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ [النساء:40])
يعني: أنت عملت مثقال ذرة صغيرة من خير ولم تكن تأبه لها، فهذه ستنفعك يوم القيامة،
وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا [النساء:40] يعني: يكثرها، وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء:40].
(فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أنا وأنا أرحم
الراحمين، فيقبض قبضة من النار، فيخرج بها قوماً لم يعملوا خيراً قط، قد صاروا حمماً، فيلقيهم في ن
هر في الجنة يقال له: نهر الحياة، فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يقول:
لا تدعوا في النار رجلاً أو امرأة قال: لا إله إلا الله
).
فأهل التوحيد في النار لا يقيدون؛ لأن الموحد في الدنيا رغم عصيانه كان مقيداً بالحلال والحرام، فقد
يأتي يوماً من الأيام فيقول: لا أنظر إلى الحرام، فهذا مقيد بنظره...
ويقول: لا أسمع خطأ، فهذا مقيد بسمعه، ويقول: لا أذهب إلى المكان الذي فيه الرقص، فهذا مقيد
برجليه، ويقول: لا أمد يدي إلى الحرام، فهذا مقيد بيديه.
فإذاً: المؤمن مقيد في الدنيا عن الشر، فربنا يأتي يوم القيامة فيجعل لكل عمل في الدنيا ما يقابله
في الآخرة.
إذاً: الموحدون لا يقيدون، فتقول الخزنة بعضهم لبعض: ما بال هؤلاء يقيدون وهؤلاء لا يقيدون، مع أنهم
كلهم أهل نار، فناداهم منادٍ: أن هؤلاء كانوا يمشون في ظلمات الليل إلى المساجد، فقد جاء في
الحديث: (بشر المشاءين في الظلمات بالنور التام يوم القيامة) فالذين يمشون في الليل لصلاة العشاء
وصلاة الفجر بشرهم أنهم سيمشون في نور الله يوم القيامة، أما من يتخلف عن صلاة العشاء وصلاة
الفجر فهذه علامة من علامات النفاق؛ لأن أثقل صلاة على المنافق صلاة العشاء والفجر.
وقرأ سيدنا عبد الله بن مسعود قوله تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ [النحل:38]
الذي قال هذا هم الكفار، فسيدنا عمر لما سمع هذه الآية بكى، وقال:
ونحن نقسم بالله جهد أيماننا ليبعثن الله من يموت، ثم قال: أتراك تجمع بين القسمين في دار واحدة؟!
يعني: هؤلاء أقسموا أن ربنا لن يبعث الذي مات، ونحن نقسم أنك يا رب ستبعث الذي مات، فهل
ستساوي بيننا في النار؟! وهذا سيدنا الإمام الشافعي رحمه الله سمع قارئاً يقرأ:
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى [الأعلى:1] وسمع قارئاً آخر يقرأ: فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى [النازعات:24]
هذا على لسان فرعون، فبكى الشافعي وقال: يا رب! أتسوي يوم القيامة بين من قال:
أنا ربكم الأعلى، ومن قال: سبحان ربي الأعلى.
انظروا إلى لطف العلماء وكياسة أهل التقوى كيف يكلم ربنا؟! وهذا سيدنا الحسين رضي الله عنه قبل
آخر لحظة من دخوله كربلاء، عاد وشرب ماء من عند أخته السيدة زينب رضي الله عن أهل البيت، وهو
يشرب وفي يده الإناء أخذته سنة من النوم، ففتح عينيه، وقال: يا أختاه! رأيت جدي اللحظة، وقال:
يا حسين ! أنت عندنا بعد لحظات، وبكى، ونظر إلى السماء وقال: يا رب! أمرتني فلم أأتمر، ونهيتني
فلم أنته، ولكن لا أشرك بك شيئاً أبداً، ولا إله إلا أنت وأنت الغفور الرحيم.
هذا آخر كلام قاله الإمام الحسين رضي الله عنه وعن آل البيت يا رب العالمين.
ننتقل إلى كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يدخل الجنة جواظ ولا جعظري ولا العتل الزنيم).
الجواظ: هو الذي جمع ومنع، مثل قارون حين جمع المال ومنع الصدقات والخيرات عن الناس، فهذا
الجواظ الذي لا يدخل الجنة.
والجعظري: هو الفظ الغليظ، الذي قلنا: إنه مثل القعبرى، فالقعبرى والجعظري شيء واحد.
والعتل الزنيم: هو شديد الخلق رحيب الجوف، يعني: شكله جميل؛ لكنه من الداخل خاوٍ من الخير،
هو شخص طويل جداً فتجده يقعد ويغني بأغاني النساء يقول لك: حتى فساتيني التي .
فساتينك ماذا يا بني؟ أنت قلبك فيه أمراض، ربنا يرحمنا ويهدي الكل.
روى الإمام أحمد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(وعرض عليّ أول ثلاثة في الجنة، وأول ثلاثة في النار، فأول ثلاثة يدخلون الجنة: الشهيد، وعبد مملوك
لا يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه، وعفيف فقير متعفف ذو عيال.
وأهل النار ثلاثة: أمير متسلط، وذو ثروة من مال يمنع عطاء الله عن عباده، وفقير فخور
).
وفي حديث آخر: (أن ناساً من أمتي يدخلون النار بذنوبهم، ويكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم
يعيرهم أهل الشرك فيقولون: ما نرى ما كنتم تخالفوننا فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم، فلا يبقى
موحد إلا أخرجه الله من النار، ثم قرأ صلى الله عليه وسلم: رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ [الحجر:2]،
وإن في النار لرجلاً في شعب من شعابها ينادي مقدار ألف سنة: يا حنان! يا منان
!).
الحنان : هو الذي يقبل على من أعرض عنه، والمنان هو الذي يعطي النوال قبل السؤال.
(فيقول الله: يا جبريل! أخرج عبدي من النار، فيأتيها فيجدها مطبقة) يعني: مقفلة مؤصدة.
(فيرجع ويقول: إنها يا رب عليهم مؤصدة، فيقول: يا جبريل! ارجع ففكها فأخرج عبدي من النار، فيفكها،
فيخرج مثل الخيال، فيطرحه على ساحل الجنة حتى ينبت الله له شعراً ولحماً ودماً
)
ذكره أبو نعيم في الحلية، والإمام أحمد في مسنده.
اللهم ثقل بهذه الجلسات موازيننا يوم القيامة، واجعلها خالصة لوجهك الكريم.
اللهم زحزحنا عن النار، اللهم زحزحنا عن النار، اللهم زحزحنا عن النار.
اللهم أدخلنا الجنة بدون سابقة عذاب.
اللهم تب على كل عاص، واهد كل ضال، واشف كل مريض، وفك كرب المكروبين، وسدد دين المدينين.
اللهم من أراد بمسلم سواءاً فاجعل كيده في نحره يا رب العالمين.
اللهم أصلح الراعي والرعية، اللهم أصلح ولاة أمورنا، اللهم اهدهم للعمل بكتابك وسنة حبيبك ..
صلى الله عليه وسلم.
اللهم ول أمورنا خيارنا، ولا تول أمورنا شرارنا، وأصلح يا رب أحوالنا، واغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين.
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك.
تبنا إلى الله، تبنا إلى الله، تبنا إلى الله، ورجعنا إلى الله، ورجعنا إلى الله، ورجعنا إلى الله، وندمنا
على ما فعلنا، وعزمنا عزماً أكيداً على أننا لا نخالف أمراً من أوامر الله، وبرئنا من كل دين يخالف دين
الإسلام، والله على ما نقول وكيل.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.











عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 15-03-2013, 02:43 PM
المشاركة 3

 

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب جهنم وهول النار ( 22)
بارك الله فيك وفي موضوعك الايماني
وفي طرحك المبارك
ورزقك الله رضاه والجنة
وألبسك لباس التقوى والعافية
ورزقك من حيث لا تحتسب

قديم 15-03-2013, 03:19 PM
المشاركة 4

 

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب جهنم وهول النار ( 22)








ζζ ..



زادك الله علماً وتوفيقا وصلاحاً وبارك الله في جهودك الموفقة

ويجعله في ميزان حسناتك



خآلص ....التحيّة .. ζζ






إذا كان الجمال .. كل الجمال يكمن في العيون وسحرهـا ،
ماذا يفعل الجمال إذا حان وقت النوم؟
قديم 15-03-2013, 07:14 PM
المشاركة 5

 

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب جهنم وهول النار ( 22)

جزاك الله خير ،، على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الاجر,,
ودي..






قديم 15-03-2013, 10:56 PM
المشاركة 6

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب جهنم وهول النار ( 22)















{ الدلع ..
رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمْ بإذْنَ الله
شُكْراً لِ حضُورِكِ..،



بَآلـ الْتَقْدِيرْ ــغْ ....







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 15-03-2013, 10:56 PM
المشاركة 7

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب جهنم وهول النار ( 22)















{ آريج ..
رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمْ بإذْنَ الله
شُكْراً لِ حضُورِكِ..،



بَآلـ الْتَقْدِيرْ ــغْ ....







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 15-03-2013, 10:57 PM
المشاركة 8

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب جهنم وهول النار ( 22)















{ مخملية ..
رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمْ بإذْنَ الله
شُكْراً لِ حضُورِكِ..،



بَآلـ الْتَقْدِيرْ ــغْ ....







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 07-05-2013, 11:20 AM
المشاركة 9

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب جهنم وهول النار ( 22)
الخلود


الله يكتب لك الأجر من عنده


يسعدك ربي








إذا طــُعنـت من الخلف فيجب أن تفخر ! لأنك في المقدمة . .
قديم 09-05-2013, 01:49 PM
المشاركة 10

  • غير متواجد
رد: سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب جهنم وهول النار ( 22)















{ العطشان ..
رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمْ بإذْنَ الله
شُكْراً لِ حضُورِكْ..،



بَآلـ الْتَقْدِيرْ ــغْ ....







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب جهنم وهول النار ( 22)
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب النار ( 21) الجزء الثاني | ▐الخلــود ▐| ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 6 11-03-2013 10:24 PM
سلْسلة الدّار الآخرة -وصف النار ( 19) الجزء الأول | ▐الخلــود ▐| ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 13 04-03-2013 05:05 PM
سلْسلة الدّار الآخرة - عذاب النار (20) الجزء الاول | ▐الخلــود ▐| ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 5 25-02-2013 05:39 PM
سلْسلة الدّار الآخرة -وصف النار ( 19) الجزء الثاني | ▐الخلــود ▐| ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 12 24-02-2013 02:00 PM
سلْسلة الدّار الآخرة - المنجيات من عذاب القبر ( 5 ) | ▐الخلــود ▐| ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 20 16-05-2012 12:05 AM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 09:30 AM.