قديم 30-10-2008, 05:29 PM
المشاركة 33

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد




احبائى دعونا نستكمل بقية سلسلة معجزات حبيبنا ونبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه اجمعين


بركة النبي صلى الله عليه وسلم


1- أفاق جابر برش الوضوء النبوي عليه


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر رضي الله عنه في بني سلمة، فوجدني لا أعقل، فدعا بماء فتوضأ فرش منه علي، فأفقت، فقلت: كيف أصنع في مالي يا رسول الله؟ فنزلت: يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ – سورة النساء: من الآية 11 - أخرجه البخاري ومسلم.




2- بصق في عين علي رضي الله عنه فبرأت



في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدًا رجلاً يحب الله ورسوله و يحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فبات الناس يدركون أيهم يُعطاها، فلما أصبح الناس، غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يُعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: يا رسول الله، هو يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه، فأُتي به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كان لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال: يا رسول الله! أقاتلهم، حتى يكونوا مثلنا؟ قال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير من أن يكون لك حمر النعم. صحيح، أخرجه البخاري ومسلم.

3- بركة مسحه صلى الله عليه وسلم على رأس حنظلة بن خديم


قال والد حنظلة بن خديم لرسول الله صلى الله عليه وسلم: بأبي وأمي، أنا رجل ذو سن، وهذا ابني حنظلة فسَمِّت عليه (أي ادع الله له)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا غلام، فأخذ بيده فمسح رأسه، وقال له: بورك فيه، أو قال: بارك الله فيك،

ورأيت حنظلة يؤتى بالشاة الوارم ضرعها والبعير والإنسان به الورم، فيتفل في يده ويمسح بصلعته ويقول: بسم الله على أثر يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيمسحه، فيذهب عنه. أخرجه أحمد والبخاري وابن سعد والطبراني والبيهقي، وغيرهم.


4- الأثر النبوي سبب في عدم نسيان أبي هريرة رضي الله عنه


قال أبو هريرة رضي الله عنه: إنكم تقولون: أكثر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والله الموعد، وإنكم تقولون: ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الأحاديث؟ وإن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم في الأسواق، وإن أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضهم والقيام عليها، وإني كنت امرأ مسكينًا، وكنت أكثر مجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أحضر إذا غابوا، وأحفظ إذا نسوا، وإن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يومًا فقال: من يبسط ثيابه حتى أفرغ من حديثي ثم يقبضه إليه، فإنه لا ينسى شيئًا سمعه مني أبدًا،
قال: فبسطت ثوبي أو قال: نمرتي، ثم حدثنا فقبضته إلي، فوالله ما نسيت شيئًا سمعته منه، وأيم الله، لولا أنه في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدًا، ثم تلا إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ – سورة البقرة: الآية 159. صحيح، أخرجه مسلم، والبيهقي في الدلائل.



5- ظهور آثار النبوة في عمرو بن أخطب

عن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادن مني، قال: فمسح بيده على رأسي ولحيتي ثم قال: اللهم جمله، وأدم جماله. قال: فبلغ بضعًا ومائة سنة، وما في لحيته بياض إلا نبذ يسير، ولقد كان منبسط الوجه ولم يتقبَّض وجهه حتى مات. حسن، أخرجه الإمام أحمد، والترمذي، وحسنه البيهقي وقال: هذا إسناد صحيح موصول.

6- برأ الصبي المصروع بمسح النبي صلى الله عليه وسلم صدره


عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن امرأة جاءت بولدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن به لممًا، وإنه يأخذه عند طعامنا فيفسد علينا طعامنا، قال: فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره ودعا له فثعَّ ثعَّة (تقيأ قيئًا) فخرج منه مثل الجرو الأسود يسعى. حسن، أخرجه أحمد.

7- تفل النبي صلى الله عليه وسلم في يد الصحابي فاجتمعت وبرأت



عن خبيب بن أساف رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ورجل من قومي في بعض مغازيه فقلنا: إنا نشتهي أن نشهد معك مشهدًا، قال: أسلمتم؟ قلنا: لا، قال: فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين، قال: فأسلمنا، وشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابتني ضربة على عاتقي فجافتني، فتعلقت يدي، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفل فيها وألزقها، فالتأمت وبرأت، وقتلت الذي ضربني، ثم تزوجت ابنة الذي قتلته وضربني، فكانت تقول : لا عدمت رجلاً وشَّحك هذا الوشاح، فأقول: لا عدمت رجلاً أعجل أباك إلى النار. حسن، أخرجه البيهقي في الدلائل، ورواه الإمام أحمد


8- رُزقا عشرة أولاد ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم

لما تزوجت أم سليم أبا طلحة الأنصاري رُوقت بمولود محبوب، كان أبوه يحبه حبًا شديدًا، فمرض الطفل، فمات وكان أبوه في عمله، فلما رجع سأل عن ولده، فقالت له زوجته: هو أسكن ما كان، ووضعت العشاء، ثم تطيبت ولبست له خير لباس لها، فقضى حاجته

فلما كان آخر الليل قالت له: أبا طلحة، أرأيت لو أن قومًا أعاروا قومًا عارية (أمانة ووديعة) فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم؟
قال: لا
قالت: فإن الله عز وجل كان أعارك ابنك عارية، ثم قبضه إليه، فاحتسب واصبر....
فاسترجع (قال: إنا لله وإنا إليه راجعون)، وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صباحًا فأخبره
فقال: بارك الله لكما في غابر ليلتكما (سالف ليلتكما)، فحملت، ثم جئ بالمولود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعض التمر فمضغهن ثم جمع بزاقه ثم فغر فاه وأوجره إليه، فجعل يحنك الصبي، وجعل الصبي يتلمَّظ
قالت: يا رسول الله سمِّه، فسماه عبد الله، فما كان في المدينة شاب أفضل منه، وخرج منه رجل (جمع راجل ضد الفارس، أي يجاهدون في سبيل الله على أرجلهم) كثير، واستشهد عبد الله بفارس.

وفي رواية: رزق أبو طلحة بعشرة أولاد كلهم يحفظون القرآن. صحيح، رواه مطولاً أبو داود الطيالسي، ورواه البخاري، ومسلم، وأحمدن وابن حبان، والبيهقي.


9- برأ ببصاق النبي صلى الله عليه وسلم

عن يزيد بن أبي عبيد قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع فقلت: ما هذه الضربة؟ قال: ضربة أصابتني يوم خيبر، فقال الناس: أصيب سلمة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فنفث فيها ثلاث نفثات، فما اشتكيت منها حتى الساعة. صحيح، أخرجه البخاري.



10- برأ بمسح النبي صلى الله عليه وسلم رجله

عن البراء رضي الله عنه أن عبد الله بن عتيك لما قتل أبا رافع ونزل من درجة بيته سقط إلى الأرض فانكسر ساقه
قال: فحدثت النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: ابسط رجلك
فبسطتها، فمسحها فكأنما لم أشكها قط. صحيح، أخرجه البخاري.


11- الأخرس نطق

عن أم جندب قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم اتبعته امرأة من خثعم ومعها صبي لها به بلاء، فقالت: يا رسول الله، إن صبيي هذا وبقية أهلي به بلاء لا يتكلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني بشيء من الماء، فأُتي بماء فغسل يديه ثم مضمض فاه ثم أعطاها، فقال: اسقيه منه وصبي عليه منه واستشفي الله له
قال: فلقيت المرأة من الحول فسألتها عن الغلام
فقالت: برأ وعقل عقلاً ليس كعقول الناس.

أخرجه أبو نعيم.


12- غمز البعير البطيء فسبق جميع الركاب


عن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة وأنا على بعير لي قطوف (القطوف: المتقارب الخطى البطيء)، فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فغمز بعيري بعصا في يده، فإذا هو في أول الركاب يسبق الجميع و لا يسبقه بعير آخر - أخرجه أبو نعيم وذلك بمس رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه، فيا لها من بركة لا مثيل لها.

13- أثر بركة النبي صلى الله عليه وسلم في رمي أصحابه

عن محمد بن إياس بن سلمة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على ناس من أسلم ينفتلون فقال: حسن هذا اللهو، مرتين أو ثلاثًا، ارموا وأنا مع ابن الأذرع، فأمسك القوم بأيديهم
فقالوا: لا والله لا نرمي معه وأنت معه يا رسول الله؛ إذًا يفضلنا
فقال: ارموا وأنا معكم جميعًا
فقال: لقد رموا عامة يومهم ذلك ثم تفرقوا على السواء ما فضل بعضهم بعضًا.

أخرجه البيهقي في الدلائل، وفي السنن الكبرى
.


14- سداد دين والد جابر ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن جابر رضي الله عنه أن أباه استشهد يوم أحد وترك ست بنات، وترك عليه دينًا ثلاثين وسقًا (تساوي 31 إردبًا) فاشتد الغرماء في حقوقهم، فلما حضره جداد النخل، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، قد علمت أن والدي استشهد يوم أحد ونرك عليه دينًا كثيرًا، وإني أحب أن يراك الغرماء.
قال: اذهب فبيدر (أي قسم التمر) كل تمر على حدة

ففعلت، ثم دعوت، فغدا علينا حين أصبح، فلما نظروا إليه أغروا بي تلك الساعة، فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرًا ثلاثًا، ودعا في ثمرها بالبركة ثم جلس عليه، ثم قال: ادع أصحابك، فما زال يكيل لهم، حتى أدى الله أمانة والدي، وأنا والله راضٍ أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أرجع إلى أخواتي بتمرة، فسلمت والله البيادر كلها حتى أني أنظر إلى البيدر الذي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه لم ينقص تمرة واحدة، فوافيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له فضحك، فقال: ائت أبا بكر وعمر، فأخبرهما، فقالا: لقد علمنا إذ صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع أن ذلك سيكون.

صحيح: أخرجه البخاري، وأبو داود، والنسائي.


15- ألف و اربعمائه يشربون من بئر لا ماء فيها


قال البراء بن عازب رضي الله عنه: كنا يوم الحديبية أربع عشر مائة (1400)، والحديبية بئر فنزحناها حتى لم نترك فيها قطرة، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على شفير البئر، فدعا بماء فمضمض ومج في البئر، فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت أو صدرت ركابنا.
صحيح: رواه البخاري.



16- ربعمائه و اربعون رجلاً يأخذون من التمر جميعًا والتمر


كما هو عن دكين بن سعيد الخثعمي قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربعون وأربعمائة نسأله الطعام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: قم فأعطهم
فقال: يا رسول الله ما عندي إلا ما يقيظني (القيظ: أربعة أشهر) والصبية.
. قال: قم فأعطهم
قال: يا رسول الله، سمعًا وطاعة.
قال: فقام عمر وقمنا فصعد بنا إلى غرفة له فأخرج المفتاح من حجزته ففتح الباب، قال دكين: فإذا في الغرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض
قال: شأنكم (خذوا حقكم)
قال: فأخذ كل رجل منا حاجته ما شاء ثم التفت وإني لمن آخرهم فكأنا لم نرزأ (ننقص) منه تمرة.
أخرجه أحمد.



17- شاة أم مَعْبَد التي لا تدر لبن درَّت


عن أبي معبد الخزاعي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط، ثم مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره ذلك حتى مر بخيمتي أم معبد الخزاعية، وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الخيمة، ثم تطعم وتسقي من مر بها، فسألاها: هل عندك شيء؟
فقالت: والله لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القِرى.، والشاء عازب(بعيدة المرعى)، وكانت سنة شهباء،

فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كِسْر الخيمة(جانبها)، فقال: ما هذه الشاة يا أم معبد؟
قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم،
فقال: هل بها من لبن؟
قالت: هي أجهد من ذلك،
فقال: أتأذنين لي أن أحلبها؟
قالت: نعم بأبي وأمي، إن رأيت بها حلبًا فاحلبها،

فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ضرعها، وسمَّى الله، ودعا فتفاجت(فرجت ما بين رجليها) عليه، ودرَّت، فدعا بإناء لها يُربض الرهط(يرويهم ويثقلهم ويمتدوا على الأرض)، فحلب فيه حتى علته الرغوة، فسقاها فشربت حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب، وحلب فيه ثانيًا حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، فارتحلوا،

فقلما لبث أن جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزًا عجافًا(هزالاً)، يتساوكن (يتمايلن من شدة ضعفهن) هزالاً لا نِقى بهن(النقى: مخ العظم أي لا قوة فيهن)، فلما رأى اللبن عجب فقال: من أين لك هذا؟ والشاة عازب، ولا حلوبة في البيت؟
فقالت: لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك كان من حديثه كيت وكيت، ومن حاله كذا وكذا.
قال: والله إني لأراه صاحب قريش الذي تطلبه، صفيه لي يا أم معبد.
قالت: ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه(مشرقه)، حسن الخَلْق، لم تعبه ثجلة(ضخامة البطن)، ولم تزر به صُعلة(صغر الرأس)، وسيم(حسن) قسيم(جميل) في عينيه دَعَج(سواد العين)، وفي أشفاره وطف(في شعر أجفانه طول)، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطع، أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق، فصل، لا نزر، ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن، ربعة، لا تقحمه عين من قِصر، ولا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين، فهو أنضر الثلاثة منظرًا، وأحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود(الذي يخدمه أصحابه ويعظمونه ويسرعون في طاعته) محشود(هو الذي يجتمع إليه الناس)، لا عابس ولا مُفْنِد(الذي يكثر لومه)،

فقال أبو معبد: والله هذا صاحب قريش الذي ذكروا من أمره ما ذكروا، لقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً وأصبح صوت بمكة عاليًا يسمعونه، ولا يرون القائل:


جزى الله رب العرش جزائه رفيقين حلاَّ خيمتي أم معبد
هما نزلا بالبر وارتحلا به وأفلح من أمسى رفيق محمد
فيا لقُصي ما زوى الله عنكم به لا من فعال لا يُجارى وسؤدد
ليهن بني كعب مكان فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها فإنك إن تسألوا الشاء تشهد

حسن: أخرجه الحاكم، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ونسبه للطبراني، وابن سعد في الطبقات.
1818


18دلو الماء ينقلب نهراً يجري
[color=#000099]
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فأتينا ركي ذمة (الركي‏:‏ جنس للركية وهي البئر، والذمة القليلة الماء‏.‏ لسان العرب 14/333‏.‏ ب‏) قال : فنزل فيها ستة أناس أنا سادسهم ماحة (الماحة الذين يقدحون الماء ) فأدليت لنا دلوا قال: و رسول الله صلى الله عليه و سلم على شفتي الركي فجعلنا فيها نصفها - أو قال‏:‏ قراب ثلثيها فرفعت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال البراء: فكدت بإنائي هل أجد شيئاً أجعله في حلقي؟ فما وجدت فرفعت الدلو إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فغمس يده فيها فقال‏ ما شاء الله أن يقول، وأعيدت لنا الدلو بما فيها قال : فقد رأيت أحدنا أخرج بثوب خشية الغرق، قال : ثم ساحت يعني جرت نهراً
قال ابن كثير في البداية (6/103,104) تفرد به أحمد و إسناده قوي و الظاهر أنها قصة أخرى غير يوم الحديبية [/color-





19- بيضة ذهب أثقل من جبل أحد

في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه لما أسلم و أراد أن يكون حراً فكاتب مولاه اليهودي على أربعين نخلة و على أربعين أوقية من الذهب فقال النبي صلى الله عليه و سلم: أعينوا أخاكم فأعانوني بخمس و العشر حتى اجتمع لي فقال لي : "فقر لها (أي أحفر لها موضعاً تغرس فيه) و لا تضع منها شيئاً حتى أضعه بيدي" ففعلت فأعانني أصحابي حتى فرغت فأتيته فكنت آتيه بالنخلة فيضعها و يسوي عليها تراباً فانصرف و الذي بعثه بالحق فما ماتت منها واحدة و أنتجت كلها في عام واحد و بقي الذهب فبينما هو قاعد إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من الذهب أصابه من بعض المعادن
فقال : ادع سليمان المسكين الفارسي المكاتب فقال أدِ هذه
فقلت : يا رسول الله و أين تقع هذه مما علي
قال سلمان : فأدت عني و قال : أعانني رسول الله صلى الله عليه و سلم ببيضة من ذهب فلو وزنت بأحد لكانت أثقل منه
حسن : أخرجه أحمد في المسند (5/444) و انظر أسد الغابة (2/417-421) رقم (2149) و انظر ابن هشام (1/214) و ما بعدها




تابع المووووووووووووضوع

قديم 30-10-2008, 05:37 PM
المشاركة 34

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
ثانيا: إن هو إلا وحي يوحى !!!

ثانيا: إن هو إلا وحي يوحى !!!


1- أخبره صلى الله عليه وسلم بما حدثته نفسه

عن ابن عباس أن فضالة بن عمير بن الملوح الليثي أراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت عام الفتح، فلما دنا منه قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أفضالة؟
قال: نعم فضالة يا رسول الله،
قال: ماذا كنت تحدث به نفسك؟
قال: لا شيء، كنت أذكر الله،
قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: استغفر الله، ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه،
فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه.
قال فضالة: فرجعت إلى أهلي، فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها، فقالت: هلم إلى الحديث؟
فقلت: لا.
وانبعث فضالة يقول:

يأبى عليك الله والإسلام قالت هلم إلى الحديث فقلت لا
بالفتح يوم تكسر الأصنام لو ما رأيت محمدًا وقبيله
والشرك يغشى وجهه الإظلام لرأيت دين الله أصبح بينًا

أخرجه ابن هشام في السيرة وقال: حدثني من أثق به.. عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس.



2- إخباره صلى الله عليه وسلم عن استشهاد القواد الثلاثة

عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث زيدًا و جعفرًا وابن رواحة، ودفع الراية إلى زيد فأصيبوا جميعًا، فنعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس قبل أن يجئ الخبر، فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها ابن رواحة فأصيب، ثم أخذها سيف من سيوف الله ففتح الله له.
صحيح، أخرجه البخاري في المغازي.


3- إخباره صلى الله عليه وسلم بموت النجاشي ملك الحبشة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المُصلى فصفَّ بهم، وكبر أربع تكبيرات.
صحيح، أخرجه الشيخان.


4- إخباره صلى الله عليه وسلم عن رسالة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد، فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها
قال: فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة قلنا لها: أخرجي الكتاب
قالت: ما معي كتاب
فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب؟
قال: فأخرجته من عقاصها (لفافة مربوطة خلف رأسها)

فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حاطب ما هذا؟
قال: يا رسول الله لا تعجل علي، إني كنت امرأ ملصقًا في قريش يقول: كنت حليفًا ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهلهم وأموالهم، فأحببت إذا فاتني ذلك من النسب فيهم، أن اتخذ عندهم يدًا يحمون بها قرابتي، ولم أفعله ارتدادًا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه قد صدقكم
فقال عمر: يا رسول الله! دعني أضرب عنق هذا المنافق
فقال: إنه شهد بدرًا، وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدرًا فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم

فأنزل الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ إلى قوله: فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ - سورة الممتحنة، الآية1


5- إخباره صلى الله عليه وسلم صهيب بما وقع له

عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريت دار هجرتكم سبخة بين ظهراني حرة، فإما أن تكون دار هجر وإما أن تكون يثرب. قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ومعه أبو بكر رضي الله عنه، وكنت قد هممت بالخروج معه فصدني فتيان من قريش فجعلت ليلتي تلك أقوم لا أقعد، فقالوا: قد شغله الله عنكم ببطنه ولم أكن شاكيًا، فناموا فخرجت، فلحقني منهم ناس بعدما سرت بريدًا (البريد: ثلاثة فراسخ، والفرسخ: ثلاثة أميال، والميل: 1748 متر = 1.75 كم) ليردوني، فقلت لهم: هل لكم أن أعطيكم أواقي من ذهب وتخلوا سبيلي وتوثقون لي الله؟ ففعلوا، فسقتهم إلى مكة
فقلت: احفروا تحت أسكفة الباب؛ فإن تحتها الأواقي، واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين

وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء قبل أن يتحول منها، فلما رآني قال: يا أبا يحيى ربح البيع، ثلاثًا، فقلت: يا رسول الله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبريل عليه السلام.

حديث صحيح، وأخرجه البيهقي في الدلائل بلفظه.


6- أخبر صلى الله عليه وسلم عن الشاة التي أخذت بغير إذن أهلها

عن رجل من الأنصار قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على القبر يوصي الحافر: أوسع من قبل رجليه، أوسع من قبل رأسه، فلما رجع استقبله داعي امرأة، فجاء وجيء بالطعام فوضع يده فيه ووضع القوم أيديهم فأكلوا، فنظر آباؤنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوك لقمة في فيه ثم قال: أجد لحم شاة أُخذت بغير إذن أهلها
قال: فأرسلت المرأة: يا رسول الله، إني أرسلت إلى البقيع يشتري لي شاة فلم توجد، فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة أن أرسل بها إلي بثمنها فلم يوجد، فأرسلت إلى امرأته فأرسلت إلي بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أطعميه الأسارى.
أخرجه أبو داود، وانظر البداية (6/198).



7- وضع بيت المقدس أمامه صلى الله عليه وسلم وهو بمكة

سألت قريش الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصف لهم بيت المقدس ويبين لهم عدد أبوابه، وذلك في حادثة الإسراء والمعراج، فجلَّى الله له بيت المقدس حتى وضعه أمامه فأخبرهم عما
يريدون لم يخطئ في حرف واحد. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما كذبني قريش قمت في الحجر (حجر إسماعيل) فجلَّى الله لي بيت المقدس
(كشف الحجب بيني وبينه)، فطفقت أخبرهم عن آياته، وأنا أنظر إليه. صحيح: رواه البخاري ومسلم وأحمد.


8- لم يدفن في الأرض


عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان قد قرأ البقرة وآل عمران وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران عز فينا، يعني عظم، فكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يملي عليه غفورًا رحيمًا، فيكتب عليمًا حكيمًا، فيقول له النبي صلى الله
عليه وسلم: اكتب كذا وكذا فيقول: أكتب كيف شئت، ويملي عليه: عليمًا حكيمًا، فيكتب سميعًا بصيرًا، فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: اكتب كذا وكذا فيقول: أكتب كيف شئت
قال: فارتد ذلك الرجل عن الإسلام فلحق بالمشركين وقال: أنا أعلمكم بمحمد، وإني كنت لا أكتب إلا ما شئت، فمات ذلك
الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الأرض لا تقبله قال أنٍس: فحدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها ذلك الرجل فوجده منبوذًا، فقال أبو
طلحة: ما شأن هذا الرجل؟ قالوا: قد دفناه مرارًا فلم تقبله الأرض
صحيح: أخرجه أحمد، ورواه البخاري بلفظ آخر، وقال ابن كثير عن رواية أحمد: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجوه


9- أخبره بما قاله فصدقه وكذب نفسه
[color=#000099]
عن عروة قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حاصروا ثقيفًا أن يقطع كل رجل من المسلمين خمس نخلات من دومهم، فأتاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله! إنها عفاء لم تؤكل ثمارها، فأمرهم أن يقطعوا ما أكلت ثمرته الأول فالأول، قال: وأقبل عيينة بن حصن جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ائذن لي أن أكلمهم يا رسول الله لعل الله يهديهم، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليهم الحصن، فقال: بأبي أنتم تمسكوا بمكانكم والله لنحن أذل من العبيد، وأقسم بالله لئن حدث به حدث لتملكن العرب عزًا ومنعة، فتمسكوا بحصنكم، وإياكم أن تعطوا بأيديكم ولا يتكاثرن عليكم قطع هذا الشجر

ثم رجع عيينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا قلت لهم يا عيينة؟
قال: قلت لهم وأمرتهم بالإسلام ودعوتهم إليه وحذرتهم من النار ودللتهم على الجنة
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبت بل قلت لهم كذا وكذا
فقص عليه حديثه، فقال: صدقت يا رسول الله، أتوب إلى الله عز وجل، وإليك من ذلك
أخرجه أبو النعيم في الدلائل، عن عروة مرسلاً




10-إخباره صلى الله عليه وسلم عن عير لقريش

وهذه المعجزة تعد من المعجزات المتعلقة بالإسراء والمعراج.
قالت قريش يوم الإسراء لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا؟
قال: نعم والله، قد وجدتهم قد أضلوا بعيرًا لهم فهم في طلبه، ومررت بإبل بني فلان انكسرت لهم ناقة حمراء.
قالوا: فأخبرنا عن عدتها وما غيها من الرعاء،
قال: كنت عن عدتها مشغولا، فقام فأتى الإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاء ثم أتى قريشًا، فقال: هي كذا وكذا، وفيها من الرعاء فلان وفلان، فكان كما قال.
حسن: رواه أبو يعلى وسكت عليه ابن حجر في الفتح (7/240).

وفي رواية البيهقي:
قلنا يا رسول الله: كيف أُسرى بك؟
قال: ... وفيه قال صلى الله عليه وسلم: إن من آية ما أقول لكم أني مررت بعير لكم في مكان كذا وكذا، وقد أضلوا بعيرًا لهم، فجمعه فلان، وإن مسيرهم ينزلون بكذا ثم كذا، ويأتونكم يوم كذا يقدمهم جمل آدم (أسود) عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان.

فلما كان ذلك اليوم، أشرف الناس ينظرون حتى كان قريبًا من نصف النهار حتى أقبلت العير، يقدمهم ذلك ا لجمل الذي وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه البيهقي وقال: إسناده صحيح.




أنتظروا بقية سلسلة معجزات ودلائل نبوة النبى عليه افضل صلاة والسلام

قديم 31-10-2008, 04:13 PM
المشاركة 35

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
ثالثا: عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس !!!




احبائى الكرام دعونا نستكمل السيرة العطرة لسيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام

ثالثا: عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس !!

عصمته صلى الله عليه و سلم من الناس




لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم من أعدائه كثير الأذى وعظيم الشدة منذ أن جهر بدعوته ولكن الله تبارك وتعالى حفظه ونصره وعصمه من الناس كما قال تعالى في كتابه العزيز يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ - سورة المائدة آية 67

وقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يحرس قبل نزول هذه الآية من قبل بعض أصحابه فلما نزلت هذه الآية قال: يا أيها الناس انصرفوا عني فقد عصمني الله عز وجل




ومن الأمثلة على عصمة الله لرسوله وكف الأعداء عنه



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ - أي يسجد ويلصق وجهه بالعفر وهو التراب
قال: قيل: نعم
فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه في التراب
قال: فأتى رسول الله رضي الله عنه وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته قال فما فجئهم (أي بغتهم) منه إلا وهو ينكص على عقبيه (أي رجع يمشي إلى ورائه) ويتقي بيديه قال فقيل له: مالك؟
فقال: إن بيني وبينه لخندقًا من نار وهولاً وأجنحة
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا - رواه البخاري مختصرًا ورواه مسلم واللفظ له

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه في قصة الهجرة النبوية قال: فارتحلنا بعد ما مالت الشمس واتبعنا سراقة بن مالك فقلت: أتينا يا رسول الله
فقال: لا تحزن إن الله معنا فدعا عليه النبي صلى الله عليه و سلم فارتطمت به فرسه إلى بطنها
فقال: إني أراكما قد دعوتما علي فادعوا لي فالله لكما أن أرد عنكما الطلب
فدعا له النبي صلى الله عليه و سلم فنجا فجعل لا يلقى أحدًا إلا قال: كفيتكم ما هنا فلا يلقى أحدًا إلا رده قال: ووفى لنا - رواه مسلم والبخاري مطولاً

عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حنينًا فولى صحابة النبي صلى الله عليه و سلم فلما غشوا رسول الله صلى الله عليه و سلم (أي أتوه من كل جانب) نزل عن البغلة ثم قبض قبضة من تراب الأرض ثم استقبل به وجوههم فقال: شاهت الوجوه (أي قبحت) فما خلق الله منهم إنسانًا إلا ملأ عينيه ترابًا بتلك القبضة فولوا مدبرين فهزمهم الله عز وجل وقسم رسول الله صلى الله عليه و سلم غنائمهم بين المسلمين - رواه مسلم

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل نجد (أي ناحية نجد في غزوته إلى غطفان وهي غزوته ذي أمر موضع من ديار غطفان) فأدركنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في واد كثير العضاه (هي كل شجرة ذات شوك) فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها قال: وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر قال: فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن رجلاً أتلني وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي فلم أشعر إلا والسيف صلتًا (أي مسلولاً) في يده فقال لي: من يمنعك مني؟
قال: قلت: الله
ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟
قال: قلت: الله
قال: فشام السيف (أي رده في غمده) فها هو ذا جالس ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه و سلم - رواه البخاري ومسلم




جالس أمامها ولا تراه:


قالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها: لما نزلت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } جاءت العوراء أم جميل، ولها ولولة وفي يدها فهر وهي تقول: مذممًا أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، وأبو بكر إلى جنبه، فقال أبو بكر رضي الله عنه: لقد أقبلت هذه، وأنا أخاف أن تراك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها لن تراني، وقرأ قرآنًا اعتصم به منها: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَّسْتُوراً}.

قال: فجاءت حتى قامت على أبي بكر، فلم تر النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا أبا بكر بلغني أن صاحبك هجاني، فقال أبو بكر: لا ورب هذا البيت ما هجاك (أي أنه حكى ما قاله ربه، وما كان هذا كلامه، وإنما كلام ربه تعالى فلم يكن هاجيًا له)، قال: فانصرفت وهي تقول: لقد علمت قريش أني بنت سيدها - رواه أبو يعلى.



مر صلى الله عليه وسلم عليهم وألقى على رءوسهم التراب ولا يرونه:


لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عليًا رضي الله عنه يوم الهجرة أن يبيت في مضجعه تلك الليلة، واجتمع أولئك النفر من قريش يتطلعون من صير الباب ويرصدونه، ويريدون بياته ويأتمرون أيهم يكون أشقاها ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم، فأخذ حفنة من البطحاء، فجعل يذره على رءوسهم، وهم لا يرونه وهو يتلو { وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ }.

ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت أبي بكر فخرجا من خوخة في دار أبي بكر ليلاً، وجاء رجل ورأى القوم ببابه، فقال: ما تنتظرون؟
قالوا: محمدًا
قال: خبتم وخسرتم، قال: والله مر بكم وذرّ على رءوسكم التراب،
قالوا: والله ما أبصرناه
وقاموا ينفضون التراب عن رءوسهم، وهم: أبو جهل والحكم بن العاص وعقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث وأمية بن خلف وزمعة بن الأسود وطعيمة بن عدي وأبو لهب وأبي بن خلف ونبيه ومنبه ابنا الحجاج.
أخرجه ابن سعد وابن هشام وأحمد، وقد حسنه ابن كثير وابن حجر في الفتح.



أراد قتل الرسول صلى الله عليه وسلم فخذله الله


عن جابر رضي الله عنه أن رجلاً من محارب يقال له غورث بن الحارث قال لقومه: أقتل لكم محمدًا، فقالوا: كيف تقتل؟ قال: أفتك به،

فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسيفه في حجره، فقال: يا محمد، أنظر إلى سيفك هذا؟
قال: نعم، فأخذه واستله وجعل يهزه ويهم فيكبته الله (أي فيخذله الله)
فقال: يا محمد، أنظر إلى سيفك هذا؟
قال: نعم، فأخذه واستله وجعل يهزه ويهم فيكبته الله
فقال: يا محمد أما تخافني؟
قال: لا، وما أخاف منك
قال: ألا تخافني وفي يدي السيف؟
قال : لا يمنعني الله منك

ثم أغمد السيف ورده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمزل الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ - سورة المائدة، من الآية:11- أخرجه أبو نعيم.




حاول اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت عليه أُسود فهالته



عن عروة بن الزبير قال: كان النضر بن الحارث ممن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعرض له، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا يريد حاجته في نصف النهار في حر شديد فبلغ أسفل من ثنية الحجون، وكان يبعد إذا ذهب لحاجته

فرآه النضر بن الحارث فقال: لا أجده أبدًا أخلى منه الساعة فأغتاله، قال: فدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف راجعًا مرعوبًا إلى منزله فلقيه أبو جهل فقال: من أين الآن؟
فقال النضر: اتبعت محمدًا رجاء أن أغتاله وهو وحده ليس معه أحد، فإذا أساود (أي أُسود) تضرب بأنيابها على رأسه فاتحة أفواهها، فهالتني فذعرت منها ووليت راجعًا
فقال أبو جهل: هذا بعض سحره.

أخرجه أبو نعيم.

تابع الموضوووووووووع

قديم 31-10-2008, 04:20 PM
المشاركة 36

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد






أراد أن يدمغ النبي صلى الله عليه وسلم بحجر فيبست يده على الحجر

عن المعتمر بن سليمان عن أبيه: أن رجلاً من بني مخزوم قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده فهر (حجر يملأ الكف) ليرمي به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أتاه وهو ساجد رفع يده وفيها الفهر ليدمغ (أي ليرمي) به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيبست يده على الحجر فلم يستطع إرسال الفهر من يده، فرجع إلى أصحابه فقالوا: أجبنت عن الرجل؟
قال: لم أفعل ولكن هذا في يدي لا أستطيع إرساله
فعجبوا من ذلك، فوجدوا أصابعه قد يبست على الفهر، فعالجوا أصابعه حتى خلصوها، وقالوا هذا شئ يراد.

أخرجه أبو نعيم في الدلائل.



أراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم فنزل عليه شواظ من نار


قال شيبة بن عثمان: لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم حنينًا، تذكرت أبي وعمي قتلهما علي وحمزة فقلت: اليوم أدرك ثأري في محمد،

فجئت من خلفه فدنوت منه ودنوت حتى لم يبق إلا أن أسوره بالسيف، رُفع لي شواظ من نار كأنه البرق فخفت أن يحبسني فنكصت القهقرى

فالتفت إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا شيبة! قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدري فاستخرج الله الشيطان من قلبي، فرفعت إليه بصري وهو أحب إلي من سمعي وبصري ومن كذا.

أخرجه أبو نعيم في الدلائل.



منع الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم من القتل في غزوة ذات الرقاع


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد، فأدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في واد كثير العضاة (أي كثير الأشجار)، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها، قال: وتفرق الناس في الوادي يستظلن بالشجر
قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رجلاً أتاني وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي فلم أشعر إلا والسيف صلتًا في يده
فقال لي: من يمنعك مني؟
قال: قلت: الله
ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟
قال: قلت: الله
قال: فشام السيف (أي أغمده)، فها هو جالس، ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه مسلم، كتاب الفضائل
هذا الرجل اسمه غورث بن الحارث، وقيل: اسمه غويرث، وقيل: دعثورا.



إخباره صلى الله عليه وسلم عن الذي غل في سبيل الله


عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي يوم خيبر، فقال صلى الله عليه وسلم: صلوا على صاحبكم، فتغيرت وجوه الناس لذلك، فقال: إن صاحبكم غل في سبيل الله (الغلول: أخذ شيء من أموال الغنائم أو المال العام خفية )، ففتشنا متاعه فوجدنا خرزًا من خرز اليهود لا تساوي درهمين.
صحيح: أخرجه مالك في الموطأ في الجهاد، وأحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.


كن أبا خيثمة فكان

لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، تخلف عنه بعض الصحابة رضي الله عنهم بدون شك ولا ارتياب، منهم أبو خيثمة السالمي، ثم إن أبا خيثمة رجع بعد أن سار رسول الله صلى الله عليه وسلم أيامًا، فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائطه، قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له ماء، وهيأت له فيه طعامًا، فلما دخل قام على باب العريش، فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح (الشمس) والريح والحر، وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء، في ماله مقيم، ما هذا بالنصف (الإنصاف العدل)،
ثم قال: والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم،

فهيئا لي زادًا، ففعلتا، ثم قدم ناضحه (بعيره) فارتحله ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أدركه حين نزل تبوك، وقد كان أدرك أبا خيثمة عمير بن وهب الجمحي في الطريق يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فترافقا حتى إذا دنوا من تبوك قال أبو خيثمة لعمير بن وهب: إن لي ذنبًا، فلا عليك أن تتخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففعل حتى إذا دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بتبوك، قال الناس: هذا راكب على الطريق مقبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة، قالوا: يا رسول الله! هو والله أبو خيثمة،

فلما أناخ أقبل، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولى لك يا أبا خيثمة، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيرًا ودعا له بخير.

رواه ابن هشام، عن ابن إسحاق بلا سند، وفي حديث كعب بن مالك الطويل المخرج في البخاري

ومسلم: فبينما هو على ذلك رأى رجلاً مبيضًا يزول به السراب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة، فإذا هو أبو خيثمة الأنصاري، وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون.




تابع الموضووووووووووع

قديم 02-11-2008, 12:01 PM
المشاركة 37

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
رد: سلسلة معجـــــزات الرسول صلى الله عليه وسلم ( متجدد )
أخبر أنه من أهل النار فكان كذلك [/color]

عن عبد الله بن عمرو قال: كان على ثقل (الثقل: العيال، وما يثقله من الأمتعة) النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له كركرة، فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هو في النار، فذهبا ينظرون، فوجدوا عليه كساء أو عباءة قد غلها.
أخرجه البخاري، وأحمد، وأخرجه ابن ماجة كتاب الجهاد باب في الغلول.
إ



جابة النبي صلى الله عليه وسلم السائل قبل أن يسأله


عن وابصة الأسدي رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أع شيئًا من البر والإثم إلا سألته عنه، وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه، فجعلت أتخطاهم، فقالوا: إليك وابصة عن رسول الله
فقلت: دعوني فأدنو منه، فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه
قال: دعوا وابصة، ادن يا وابصة، مرتين أو ثلاثًا.
قال: فدنوت منه حتى قعدت بين يديه، فقال: يا وابصة أخبرك أم تسألني؟ فقلت: لا، بل أخبرني
فقال: جئت تسأل عن البر والإثم
فقلت: نعم، فجمع أنامله فجعل ينكت بهن في صدري ويقول: يا وابصة استفت قلبك استفت نفسك (ثلاث مرات) البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في صدرك، وإن أفتاك الناس وأفتوك.
صحيح: أخرجه أحمد.





إخباره صلى الله عليه وسلم أن غلامه غل شملة



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما أصيب مدعم غلام النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر قالوا: هنيئًا له الجنة
قال صلى الله عليه وسلم: كلا والذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارًا
فجاء رجل بشراك أو شراكين لما سمع ذلك فقال: شراك أو شراكان من نار.
صحيح: أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود والنسائي.


وقوف الكفار أمام باب الغار


جدت قريش في طلب الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه، واخذوا معهم القافة (متبعو الأثر) حتى انتهوا إلى باب الغار فوقفوا عليه، قال أبو بكر: يا رسول الله، لو أن
أحدهم نظر إلى ما تحت قدميه لأبصرنا، فقال صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما لا تحزن فإن الله معنا. صحيح: رواه البخاري ومسلم.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يسمعان كلامهم فوق رءوسهما، ولكن الله عمَّى عليهم أمرهما.




[colorاحبائى انتظروا بقية السلسلة لحبيبنا وسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
=990000]

قديم 02-11-2008, 12:07 PM
المشاركة 38

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد




السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أحبائى دعونا نستكمل بقية سلسلة معجزات رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه اجمعين!

إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم !!!

نزول المطر الشديد يوم تبوك بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم




عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قيل لعمر بن الخطاب، حدثنا عن شأن ساعة العسرة، فقال عمر: خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد (أي قلة نزول المطر)، فزلنا منزلاً وأصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع، حتى أن كان أحدنا ليذهب فيلتمس الرجل فلا يجده حتى يظن أن رقبته ستنقطع، حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه (أي روثه وفضلاته) فيشربه، ثم يجعل ما بقي على كبده، فقال أبو بكر الصديق: يا رسول الله، إن الله قد عودك في الدعاء خيرًا، فادع الله لنا
فقال صلى الله عليه وسلم: أو تحب ذلك؟
قال: نعم، فرفع يديه نحو السماء
فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأطلت ثم سكبت فملأوا ما معهم، ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر.

أخرجه البيهقي في الدلائل، وقال ابن كثير في البداية: هذا إسناد جيد قوي ولم يخرجوه.


سعد مُجاب الدعوة بسبب دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم


عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم استجب لسعد إذا دعاك. فكان لا يدعو إلا استجيب.
أخرجه الترمذي، والحاكم صححه.

ومن هذا ما رواه جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: شكا أهل الكوفة سعدًا، يعني ابن أبي قاص رضي الله عنه، إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فعزله واستعمل عليهم عمارًا، فشكوا (أي سعدًا رضي الله عنه) حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي،

فأرسل إليه فقال: يا أبا إسحاق، إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي! فقال: أما والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم عنها؛ أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين وأخف في الأخريين، قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق،

وأرسل معه رجلاً أو رجالاً إلى الكوفة يسأل عنه أهل الكوفة، فلم يدع مسجدًا إلا سأل عنه ويثنون معروفًا، حتى دخل مسجدًا لبني عبس فقام رجل منهم يقال له: أسامة بن قتادة يكنى أبا سعدة، فقال: أما إذا نشدتنا فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية
قال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياءً وسمعة، فأطل عمره وأطل فقره وعرضه للفتن.
قال عبد الملك بن عمير الراوي ن جابر بن سمرة: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكِبَر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق فيغمزهن، وكان بعد ذلك إذا سُئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد. صحيح، رواه البخاري ومسلم.




الفرس الضعيف يسبق ويدر الأموال الطائلة

عن جعيل الأشجعي رضي الله عنه قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته، وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة، قال: فكنت في أُخريات الناس، فلحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: سر يا صاحب الفرس
فقلت: يا رسول الله، عجفاء ضعيفة
قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مخفقة معه فضربها بها وقال: اللهم بارك له.
قال: فلقد رأيتني أمسك برأسها أن تقدم الناس، ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفًا.
رواه البخاري في التاريخ، والنسائي في السنن الكبرى، والبيهقي في الدلائل.


دعاؤه لعبد الرحمن بن عوف


عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف: بارك الله لك. رواه البخاري. قال عبد الرحمن: فلقد رأيتني ولو رفعت حجرًا لرجوت أن أصيب تحته ذهبًا أو فضة. أخرجه ابن سعد والبيهقي.

وفتح الله له أبواب الرزق، ومن عليه ببركات من السماء والأرض، وكان حين قدم المدينة فقيرًا لا يملك شيئًا، فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري رضي الله عنه، فقال سعد لعبد الرحمن: إن لي زوجتين فاختر أجملهما أطلقها ثم تعتد ثم تتزوجها، وإن لي من المال كذا وكذا فخذ منه ما شئت. فقال عبد الرحمن: لا حاجة لي في ذلك، بارك الله لك في زوجتيك ومالك، ثم قال: دلوني على السوق. أخرجه البخاري.

فصار يتعاطى التجارة، وفي أقرب زمن رزقه الله مالاً كثيرًا ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم، حتى أنه لما توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين أو اثنتين وثلاثين، حُفِر الذهب من تركته بالفئوس، حنى جُرِحت الأيدي من كثرة العمل، وأخذت كل زوجة من زوجاته الأربع ربع الثمن ثمانين ألفًا. وقيل: إن نصيب كل واحدة كان مائة ألف، وقيل: بل صولِحت إحداهن على نيف وثمانين ألف دينار، وأوصى بألف فرس وخمسين ألف دينار في سبيل الله، وأوصى بحديقة لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، بيعت بأربعمائة ألف، وأوصى لمن بقي من أهل بدر لكل رجل بأربعمائة دينار، وكانوا مائة، فأخذوها وأخذ عثمان فيمن أخذ، وهذا كله غير صدقاته الفاشية في حياته، وعطاءاته الكثيرة، وصلاته الوفيرة؛ فقد أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا، وتصدق مرة بعير: وهي الجمال التي تحمل الميرة، وكانت سبعمائة بعير، وردت عليه، وكان أرسلها للتجارة، فجاءت تحمل من كل شيء فتصدق بها وبما عليها من طعام وغيره بأحلاسها وأقتابها.

وجاء أنه تصدق مرة بشطر ماله، وكان الشطر أربعة آلاف، ثم تصدق بأربعين ألفًا، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم تصدق بخمسمائة فرس في سبيل الله ثم بخمسمائة راحلة.




زاد أولاده عن المائة وزاد عمره عن المائة وزاد ماله عن المائة ألف بسبب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم


إنه أنس بن مالك رضي الله عنه.. يحدثنا عن ذلك فيقول: جاءت أم سليم، وهي أم أنس، رضي الله عنهما، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أزرتني بخمارها وردَّتني ببعضه، فقالت: يا رسول الله هذا أُنيس أتيتك به يخدمك فادع الله له، قال: اللهم أكثر ماله وولده. صحيح: أخرجه البخاري في الدعوات. وفي لفظ: اللهم أكثر ماله وولده وأطِل عمره واغفر له.

قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي وولد ولدي يتعادون على نحو المائة. قال: وحدثتني ابنتي أُمَيْنة أنه قد دفن من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة: تسعة وعشرين ومائة.

وروى الترمذي وغيره أن أنس بن مالك رضي الله عنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، ودعا له، وكان له بستان يحمل في السنة الفاكهة مرتين، وكان فيها ريحان يجيء منها ريح المسك. حسن: أخرجه الترمذي في المناقب، وقال: حديث حسن.

وفي رواية قال: دفنت من صلبي مائة واثنتين، وإن ثمرتي لتحمل في السنة مرتين، ولقد بقيت حتى سئمت الحياة، وأرجو الرابعة.

فولده إذن يزيدون على المائة، وأما عمره فقد مات وعمره مائة عام وقيل: عش ومائة، وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين على الراجح، وأما ماله فقد كانت السحابة تمطر في أول أرضه ولا تمطر في آخرها لعظم مساحة أرضه.





دعا له فطال عمره وهو شاب


ثبت أنه صلى الله عليه وسلم دعا للسائب بن يزيد ومسح بيده على رأسه، فطال عمره حتى بلغ أربعًا وتسعين سنة، وهو تم تام القامة معتدل، ولم يشب منه موضع أصابت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومُتِّع بحواسه قواه.
صحيح: أخرجه البخاري كتاب المناقب، ومسلم في الفضائل.



تابع الموضوووووووووووع

قديم 02-11-2008, 12:18 PM
المشاركة 39

عضو له مكانه في قلوبنا

  • غير متواجد
بقية السلسلـــــــــــــــــــــــــــة




ابن عباس حبر الأمة بسبب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم




عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلاء فوضع له وضوءًا، فلما خرج قال: من صنع هذا؟ قالوا: ابن عباس، قال: اللهم فقهه في الدين. صحيح، أخرجه البخاري في الوضوء، ورواه مسلم.

وعنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على كتفي ثم قال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. صحيح، أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبي: صحيح، ورواه البيهقي في الدلائل.

وقد استجاب الله لرسوله صلى الله عليه وسلم هذه الدعوة في ابن عمه؛ فكان إمامًا يُهتدى بهداه، ويُقتدى بسناه في علوم الشريعة، ولا سيما في علم التأويل وهو التفسير؛ فإنه انتهت إليه علوم الصحابة قبله، وما كان عقله من كلام ابن عمه رسول الله صلى الله عليه وسلم..

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لو أن ابن عباس أدرك أسناننا ما عاشره أحد منا، وكان يقول: نعم ترجان القرآن ابن عباس. رواه الحاكم في المستدرك.

هذا وقد تأخرت وفاة ابن عباس عن وفاة عبد الله بن مسعود ببضع وثلاثين سنة، فما ظنك بما حصله بعده في هذه المدة؟!. وقيل: خطب الناس ابن عباس في عشية عرفة، ففسر لهم سورة البقرة تفسيرًا لو سمعه الروم والترك والديلم لأسلموا. _ رضي الله عنه وأرضاه _






دعا صلى الله عليه وسلم عليه فاختلج لسانه




عن عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: كان فلان يجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء اختلج (ردد الكلام على هيئة المستهتر) بوجهه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كن كذلك، فلم يزل يختلج حتى مات.
أخرجه البيهقي في الدلائل.





ثبوت جرير على الفرس بعد أن كان لا يثبت



عن جرير البجلي رضي الله عنه قال: كنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فضرب بيده على صدري حتى رأيت أثر يده على صدري، وقال: اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا، فما سقطت عن فرسي بعد.
رواه أبو نعيم.

وأخرجه الشيخان عنه بلفظ: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخَلَصة، صنم، فقلت: يا رسول الله، لا أثبت على الخيل، فضرب في صدري وقال: اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًا، فسرت إليها في مائة وخمسين فارسًا من أحمس، فأتيناها فحرقناها.
أخرجه الشيخان.


شلت يده



رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يأكل بشماله فقال له: كل بيمينك:
قال: لا أستطيع
قال: لا استطعت.
قال الراوي: فما رفعها إلى فيه (فمه). رواه مسلم في الأشربة.


كان إذا باع شيئًا ربح فيه بسبب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له


صاحب هذه الشهادة عروة بن أبي الجعد المازني، رضي الله عنه، أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارًا ليشتري له به شاة، فاشترى به شاتين وباع إحداهما بدينار وأتاه بشاة ودينار، فقال له: بارك الله لك في صفقة يمينك.
وفي رواية: فدعا له بالبركة في البيع، فكان لو اشترى التراب لربح فيه.
أخرجه البهقي في الدلائل.


لا يشبع أبدًا


عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: كنت ألعب مع الغلمان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختبأت منه، فجاءني فحطاني حطوة (أي قفدني يعني ضربه بيده وهي مبسوطة الكفين) أو حطوتين وأرسلني إلى معاوية في حاجة، فأتيته وهو يأكل، فقلت: أتيته وهو يأكل، فأرسلني الثانية فأتيته وهو يأكل، فقلت: أتيته وهو يأكل، فقال: لا أشبع الله بطنه. فما شبع بعدها.

قال ابن كثير: وقد كان معاوية، رضي الله عنه، لا يشبع بعدها، ووافقته هذه الدعوة في أيام إمارته فيقال: إنه كان يأكل في اليوم سبع مرات طعامًا بلحم وكان يقول: والله لا أشبع وإنما أعيي. البداية والنهاية (6/189).

قلت: وهذا الأمر جاء لمعاوية على أنه استجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وابتلاء من الله تعالى لمعاوية، ولم يكن غضبًا ولا سخطًا من الرسول صلى الله عليه وسلم على معاوية رضي الله عنه.



حضور الطعام الطهي بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم


عن واثلة بن الأسقع، رضي الله عنه، حضر رمضان ونحن في أهل الصفة فصمنا، فكنا إذا أفطرنا أتى كل رجل منا رجل من أهل البيعة فانطلق به فعشَّاه، فأتت علينا لم يأتنا أحد، وأصبحنا صيامًا، وأتت علينا القابلة فلم يأتنا أحد، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه بالذي كان من أمرنا، فأرسل إلى كل امرأة من نسائه يسألها هل عندها شيء؟ فما بقيت منهن امرأة إلا أرسلت تقسم: ما أمسى في بيتها ما يأكل ذو كبد

فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاجتمعوا، فدعا وقال: اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنها بيدك لا يملكها أحد غيرك. فلم يكن إلا ومستأذن يستأذن فإذا بشاة مصلية ورغف، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعت بين أيدينا، فأكلنا حتى شبعنا، فقال لنل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا سألنا الله من فضله ورحمته، فهذا فضله، وقد ادخر لنا عنده رحمته.
حسن: أخرجه البيهقي في الدلائل، ورواه الطبراني وإسناده حسن.






تمت بحمد الله السلسلة

00 وكل ما اتمناه هو الاستفادة من هذه السيرة العطرة


انا لا اريد الردود ولكنى اريد الدعاء منكم

والصلاة على حبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم




المراجع


معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم - ألف معجزة من معجزات الرسول للدكتور مصطفى مراد
جزى الله علماء المسلمين جميعا خيرا و رزقهما صحبة نبيه في الجنة




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: سلسلة معجـــــزات الرسول صلى الله عليه وسلم ( متجدد )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رســـــــ الهــــــدى ـــــــــول...أرجـــوا التثبيت... رياح الشــوق ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 4 26-06-2008 11:13 PM
سيرة نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام في حلقات تعبت أسافر ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 100 17-03-2008 02:18 PM
إيذاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوت القلوب ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 7 09-03-2008 09:08 AM
إحياء سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم محاكي الللللليل ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 7 15-11-2007 12:52 PM
[§][ سيرة وحياة الرسول صلى الله عليه وسلم ][§]ارجوا التثبيت التمساح14 ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 11 21-10-2007 04:55 PM

Bookmark and Share



الساعة الآن 03:16 PM.