قديم 02-05-2008, 09:16 PM
المشاركة 2
julet
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد

11. البعد عن الخواطر الدنيئة والتي هي سبيل إشعال الشهوات في النفس ..

قال ابن القيم (دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة .فدافع الفكرة فإن لم تفعل صارت شهوة فحاربها فإن لم تفعل صارت عزيمة وهمة فإن لم تدافعها صارت فعلا فإن لم تتداركه بضده صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها).


وقال تعالى ( ولا تقربوا الزنى) فقد حذر الله سبحانه حتى من القرب من الزنى لا بخطرة ولا بنظرة ولا بسماع ولا ببطش ولا بمشي فالحذر الحذر من القرب مما يشعل النفس ويرديها ..


12. الاهتمام بأذكار الصباح والمساء وقراءة آية الكرسي بتدبر والمعوذات .. وقراءة الأذكار المحصنة للفرد والطاردة للشيطان ووسوسته .. (ولعل في الأذكار التي أوردها الشيخ بكر أبو زيد الخير الكثير)



13. إشغال النفس بأعمال الخير البدنية حتى لو كانت صغيرة .. فلا تحقر المعروف فقد يأتي بمعروف أكبر وأكبر .. وانشغل بالأعمال النافعة كالجري والمشي والرياضة المفيدة والنشاطات الإيجابية أو أي عمل تستنفذ فيه الطاقات المكنونة .. في أعمال الخير فلا تبقى طاقة إلا وهي متحركة في الخير .. وإذا لم تشغل طاقات نفسك في طاعة شغلتك في معصية . .



14. تكوين العادات الطيبة .. كالقراءة والشعر وغيرها مما يأخذ حيزا من الطاقات الطيبة وينتفع الإنسان بها أكبر انتفاع .


15. ليكن وقت نومك موحدا يوميا تصلي الوتر وقبل أن تنام تذكر أوراد النوم .. واستمر في ذكر الله تعالى إلى أن تستسلم للنوم .. والحكمة من توحيد وقت النوم أن هذا يعين البدن على التعود على سرعة حضور النوم وقلة التقلب على السرير غير منشغل بطاعة ..


16. زيادة الإيمان فإن الإيمان يخلق كما يخلق الثوب .. وهو يزيد وينقص فإن اطمأن الشاب لزيادة في إيمانه فإن أعداءه ينتظرون نقصان إيمانه بالمرصاد .. وللأسف أن الإنسان لا يشعر بنقص إيمانه حينما ينقص وهذا مدخل خفي للشيطان ..


وبزيادة الإيمان يتقوى الإنسان على حفظ نفسه وفرجه من الشهوات كأحد بنود الإيمان المذكورة في أوائل سورة (المؤمنون) .. ومن طلب الإيمان فعليه بالقرآن وقيام الليل وحضور جلسات الذكر وذكر الله بالغدو والآصال .. مع الحذر من المعاصي وآثارها ..


17. البعد عن أعمال النفاق وصفات المنافقين وعدم مصاحبة أصحاب هذه الصفات المذكورة في القرآن الكريم .. والاهتمام بالنظر في سلامة القلب مما يؤدي إلى النفاق فإن أمراض القلوب المختصة بالإيمان هي أشد خطرا من أمراض القلوب البدنية .. ومن مظاهر أمراض القلب نظر القلب إلى بعض الأعمال والأصوات نظر شهوة كما قال تعالى (ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) نسأل الله العافية.



18. معرفة عذاب الله للزناة ومن هم على شاكلتهم .. فهم في القبر معذبون وفي الآخرة معذبون و كذلك في الدنيا معذبون إلا أن يشاء الله لهم بالتوبة الصادقة أو مغفرة من عنده سبحانه .. ومن عذاب القبر ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن رآهم يعذبون في مثل التنور فهم يتضاغون فيها تأتيهم النار من تحتهم نسأل الله العافية.


19. لا تبق دقيقة من عمرك معطلة .. اعلم أن وقتك إما لك أو عليك .. إما أن تشغله في طاعة أو يشغلك في معصية .. فاستغل وقتك أيما استغلال .. ولا تبق فارغا ..


20. الشعور بمعية الله تعالى ومراقبته يحمي المؤمن من الزلل ..فإذا كان هناك يقين بمعية الله ومراقبته فإن المؤمن يستحيي أن يراه الله في معصية وتقصير .. ولذا كان المؤمن يستحيي من ذنوبه إذا قرأ هذه الآية (ألم يعلم بأن الله يرى) ..
وصدق الشاعر إذ يقول :


إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ســــــــاعة ولا أن ما يخفى عليه يغيب



فالشعور الدائم بالمعية يبلغ الانسان إلى درجات الإحسان والمحسنين وقد كان الإحسان سببا لنجاة يوسف عليه الصلاة والسلام ..


21. الاستعاذة الدائمة بالله تعالى .. ألم تسمع قول العبد اللاجئ إلى الله تعالى عندما احتدمت معركة النفس صرخ صرخة حق ببطولة عجيبة أوقف معها زحف الباطل من جند الشيطان وإغواء امرأة العزيز .. إنها صرخة بطولة (معاذ الله ... إنه ربي أحسن مثواي .. إنه لا يفلح الظالمون)



22. الصبر على الابتلاءات والشهوات والتعفف كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ومن يستعفف يعفه الله) .. وبالصبر يكسب المرء الأجر الكبير (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)


23. اليقين بأن النفس تزكو بالنصر في الابتلاءات فكل بلاء ينجح فيه العبد يزيده الله رفعة وزكاة.. يقول تعالى (ليميز الله الخبيث من الطيب) وبالصبر على هذه الابتلاءات يصل الإنسان لأعلى درجات الكمال كما قال تعالى (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)



24. اليقين بأن ترك الحبل على الغارب للشهوات لا تزيد الشاب إلا نارا وضيقا .. فهو ضائق بالذنوب التي أثقلت كاهله .. وضائق من لذة نظرة انقطعت وفاتته أو بمعصية لم يبق من آثارها إلا الحسرة والندامة وما أحسن ما قال الشاعر :



يمد ناظره ما ضر خاطره *** لا مرحبا بسرور جاء بالضرر


ولا يحسبن الشاب الصالح أن الدخول في الشهوات ولو للحظة عابرة إنما هي لذة وسعادة يسهل العودة منها بل العكس صحيح ..

فإن اللذة العابرة تتبعها نارا في القلب وبعدا عن الله تعالى وضيقا في النفس وثقلا في العبادة ووحشة من الأعمال الصالحة ومن الصالحين .. وعندها يقول الفرد لا مرحبا بسرور عاد بالضرر ..



25. العلم بأن الصبر عن المعصية فيه من اللذات والسعادة والقوة والأنس بالله مالا يوجد في المعصية .. ففيه سعادة بنصر الله وسعادة بذل الشيطان وسعادة بالأجر والمثوبة .. وسعادة عند لقاء الله سبحانه.

قديم 02-05-2008, 09:25 PM
المشاركة 3
julet
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد

.


26. في جهاد المعصية سبب للهداية .. قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)



27. تذكر هذه القاعدة العظيمة (من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه)


28. عدم ضمان توبة الله على العبد .. حيث تبقى المعصية معلقة لا يعلم العبد قبلت توبته أم لم تقبل ولذا فقول الفرد أنني سأتوب لاحقا من أكبر الخداع للنفس .. فكيف يعلم أنه سيتوب أو أنه لو تاب ستقبل توبته .. فالسلامة من الذنب خير من ارتكابه وبقاء الفرد مرتهن بمعصيته ..


29. معرفة أن أول ما فتن به بنو إسرائيل كانت فتنة النساء .. وفي هذا تبيين لعظم المنزلق الذي وقعت الأمم من قبلنا ..



30. البعد عن الخلوة بالأجنبية أو استسهال هذا الأمر .. ومثل هذا يقال ولو كانت المرأة كبيرة .. أو ثقة .. فإن كنت تثق في المرأة أو الرجل فأنت لا تثق بثالثهما وهو الشيطان .


31. البعد عن فتنة الأصوات .. فالأغنيات الماجنة وأمثالها نوع من الفتنة بالأصوات .. وسماع الكلمات المتكسرة في الهاتف نوع آخر من الفتنة وهكذا .. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والأذن تزني وزناها السمع)



32. اليقين بالعاقبة الطيبة للصلاح والعاقبة السيئة للفساد .. تدبر في عاقبة يوسف عليه الصلاة والسلام فإنه مع أنه واجهه الشر وكان من أسباب المواجهة أن دخل السجن بضع سنين .. ولكن العاقبة في ذلك أنه أصبح مكان عزيز مصر لاحقا .. وتدبر لو أن العزيز رآه في ما لا يرضي الله لكان من عاقبته الإبعاد أو القتل .. فانظر عاقبة الخير في الدنيا فكيف بالعاقبة الأخروية عندما يلقى الله تعالى وهو فرح بلقاء ربه .. وهل جزاء الإحسان فرح بلقاء ربه .. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان..


33. لا سواء بين من ارتكب المعاصي والمحذورات وبين من اتقى الله تعالى .. فالمتقون أسعد الناس وإن لم يتركوا لشهواتهم العنان وإن كانوا هم الفقراء وإن كانوا هم الأقل .. والعصاة أصحاب أسوأ حياة والسوء كل السوء عند معادهم وفي قبورهم ..
فهم (وإن طقطقت بهم البغال وهملجت بهم البراذين) فإن ذل المعصية على وجوههم ..
والفرق في كتاب الله بين حياة السعداء والعصاة واضح .. يقول الله تعالى : (أفنجعل المسلمين كالمجرمين)
ويقول (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون)


ويقول تعالى (ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى)
لا سواء أبدا لا في حياة ولا في ممات ولا في القبور .. ولا في المعاد ولا في الجزاء ..
لا شك أن الذين يموتون من المؤمنين وتقول لهم الملائكة (لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) ليسوا سواء كالذين يموتون من المجرمين وتقول لهم الملائكة (أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون )..


لا شك أن المؤمنين الذين قال الله عن النار فيهم (لا يسمعون حسيسها وهم عنها مبعدون) .. ليسوا سواء مع الذين يكون لهم مع نار جهنم شيء آخر (إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيضا وزفيرا)


ومن كانت ثيابهم من استبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ليسوا كالذين (قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من عم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق)


ليست الروح التي يقال لها (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية) كالروح التي قال الله فيها (لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط)



أسأل الله أن يتقبل منا هذه الكلمات وأدعو الجميع بدراسة لسورة يوسف ففيها من الدروس الشيء العظيم ..


وأنصح النساء ألا يصدقن كل معسول لسان والقلوب قلوب ذئاب .. وكذا الشباب ألا ينجروا وراء كل منحطة وكأنه خلق بهيمة (يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم)



هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...

منقوووول

قديم 03-05-2008, 05:35 AM
المشاركة 4
هموم جنون
عضوتربع القمه
  • غير متواجد
julet

موضوع .. قيم ..

وفي نفس الوقت رائع ..

جزاك الله الف خير



أشوفك وأشوفك ولكن لو أشوف أحط نفسي ماشوفك يعني بختصار ما أبيك
قديم 03-05-2008, 10:51 AM
المشاركة 5
إنسان
مشرف منتدى عالم الحياة الزوجية

  • غير متواجد
شكراً أختى جوليت على هالموضوع الذي يحمل الكثير من النصائح تقبلي مروري أخوك إنسان

[size=7]][®][^][®][قالت من انت؟؟؟ وقلت مجموعة انســـــــــــــــــــــــــــــــان][®][^][®][
قديم 03-05-2008, 11:37 AM
المشاركة 6

  • غير متواجد
julet

بارك الله فيك على هالجهد الذي تبذلينه بطرحك لهذه المواضيع المفيده . .


يعطيك ربي الصحه والعافيه اختي الكريمه .


العطشان








إذا طــُعنـت من الخلف فيجب أن تفخر ! لأنك في المقدمة . .
قديم 03-05-2008, 07:08 PM
المشاركة 7
julet
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
هموم جنون

الروعه هو مرورك يالغلا

ما عدمناه

دمت بود

قديم 03-05-2008, 07:10 PM
المشاركة 8
julet
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
انســـــــــــــــــــــــــــــــان

تسلم علي عذب الطله يالغلا

ما عدمناها

دمت بود

قديم 03-05-2008, 07:12 PM
المشاركة 9
julet
عضو يفوق الوصف
  • غير متواجد
العـطــشان

الله يعافيك اخى الكريم

ما عدمنا عذب طلتك

دمت بود




الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هذه نصيحة لكل أعزب استقام على منهج الله تعالى
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مائـة خصلة انفرد بهـا صلى الله علي وسلم ... {خَجوُلة آلمَبسْمِ ~ ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 33 27-06-2009 08:45 PM
اقراء وتمعن (عندما بكى الرسول صلى الله عليه وسلم) نواف العنزي ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 2 21-04-2008 05:04 PM
لا حياه لمن لا صلاه له julet ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 22 26-03-2008 05:32 AM
:::: عذرا يا رسول الله ::::: دمووع الحب ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 5 05-03-2008 03:51 PM
لماذا بكى الرسول صلى الله عليه وسلم fai9al ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 7 20-10-2007 04:11 PM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 04:33 PM.