قديم 30-10-2013, 12:53 PM
المشاركة 183

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



57- باب ما جاء في لو


س: ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن من قال لو معارضًا بها أقدار الرب تعالى كالبلايا والمصائب إذا جرى بها القدر
فإن هذا ما ينافي كمال التوحيد.


س: وضح حكم استعمال كلمة لو مع التمثيل.

جـ: هو على قسمين مذموم ومحمود فإن استعملت على أمر ماض وحمل عليها الضجر
والحزن وضعف الإيمان بالقضاء والقدر كان مذمومًا لما في ذلك من الإشعار بعدم الصبر
والأسف على ما فات مما لم يمكن استدراكه.
وإن استعملت على أمر مستقبل وحمل عليها الرغبة في الخير والإرشاد والتعليم كان
محمودًا.


مثال الجائز:
قوله صلى الله عليه وسلم
( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ).
أخرجه مالك وأحمد والنسائي وصححه ابن خزيمة.
ومثال المذموم:
قوله تعالى إخبارًا عن المنافقين
( يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا) آل عمران 154
وقول الله تعالى: ( الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا) .
آل عمران 168

س: اشرح هذه الآية ..
( الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا)
وفيمن نزلت؟

جـ: يقول تعالى إخبارًا عن المنافقين الذين قالوا لإخوانهم ممن قتلوا في غزوة أحد
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سمعوا مشورتنا عليهم بالقعود وعدم الخروج
إلى الجهاد ما قتلوا مع من قتل.
نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين وأصحابه الذين تخلفوا
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد.

قال تعالى: ( يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا)

س: من الذي قال هذا الكلام، ومتى،
ولماذا؟ اذكر مناسبة الآيتين للباب؟

جـ: قاله بعض المنافقين يوم غزوة أحد لجزعهم وخوفهم من ذلك اليوم.

ومناسبة الآيتين للباب:
أن الله ذم فيهما المنافقين على معارضة القدر بلو.
في الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني
فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان
»
رواه مسلم في صحيحه.

س: اشرح هذا الحديث واذكر ما يستفاد منه؟
جـ: يرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله
والحرص والجهد والاجتهاد. والمراد حرص الإنسان على فعل الأسباب التي تنفعه في
دنياه وأخراه مما شرعه الله لعباده وأمرهم به ويكون في حال فعله للسبب مستعينًا
بالله وحده معتمدًا عليه في ذلك. ثم نهاه عن العجز وهو ترك العمل والركون إلى الكسل

وتمني الخير مع عدم القيام بأسبابه وأرشده إذا أصابه ما يكره أن يسلم للقضاء والقدر
ويرضى ويحتسب الثواب عليه.
ونهاه عن استعمال لو وأخبر أنها تفتح عمل الشيطان لما فيها من التأسي على ما فات
والتحسر ومعارضة القدر.


ويستفاد من الحديث:
1- الأمر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله.
2- النهي عن ضد ذلك وهو العجز.
3- النهي عن قول لو إذا أصابك شيء لأنها تفتح عمل الشيطان.
4- الإرشاد إلى الكلام الحسن وهو قول قدر الله وما شاء فعل.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 12:54 PM
المشاركة 184

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



58- باب النهي عن سب الريح


س: ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن الريح في تدبير مدبر وهو الله تعالى فسبها اعتراض عليه فهو قادح في التوحيد.
عن أبي بن كعب رضي الله عنه:
أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها
وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به
»
صححه الترمذي.

س: اشرح هذا الحديث واذكر ما يستفاد منه؟
جـ: ينهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب الريح لأنها إنما تهب عن إيجاد الله تعالى
وخلقه لها وأمره فمسبتها للفاعل الحقيقي وهو الله سبحانه، ويقول عليه الصلاة والسلام
حينما ترون ما تكرهون من الريح إذا هبت من شدة أو برودة أو حرارة فارجعوا إلى ربكم
بالتوحيد والدعاء فأرشد صلى الله عليه وسلم أمته إلى ما فيه أدب مع الله وخضوع وتسليم
لأمره وما ينفعهم من الدعاء الصالح عند هبوب الريح، وهو سؤاله تعالى خيرها وخير ما فيها
والاستعاذة من شرها وشر ما فيها، فتضمن هذا الدعاء عبودية الله وطاعته وطاعة رسوله
واستدفاع الشرور به والتعرض لفضله ونعمته.


ويستفاد من الحديث:
1- النهي عن سب الريح.
2- الإرشاد إلى الكلام النافع إذا رأى الإنسان ما يكره عند هبوب الريح.
الإرشاد إلى أنها مأمورة مدبرة.
3- أنها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر.

والله سبحانه وتعالى أعلم.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 12:55 PM
المشاركة 185

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



59- باب قول الله تعالى:

( يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ)
آل عمران 154
وقوله(الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ)
الفتح 6



س: ما المقصود بالذين يظنون بالله غير الحق
وما هو الظن الذي ظنوه به، وما المقصود بظن السوء
ولماذا كان ظن سوء؟

جـ: هم المنافقون، وهذا الظن هو أنهم ظنوا أن الله سبحانه لا ينصر رسوله
وأن أمره سيضمحل ويذهب ويتلاشى وأن ما أصابهم لم يكن بقدر الله وحكمته.
ففسر هذا الظن بإنكار الحكمة وإنكار القدر وإنكار أن يتم الله أمر
رسوله وأن يظهره
على الدين كله.
وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون، وإنما كان
ظن سوء
لأنه ظنٌّ ما يليق بالله سبحانه، وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق.


س: ما الطريق إلى السلامة من ظن السوء بالله
الذي وقع فيه أكثر الناس؟

جـ: هو معرفة الله ومعرفة أسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده والتوبة
والاستغفار من هذا الظن.


س: ما الذي أراد المؤلف بهذا الباب؟
جـ: أراد التنبيه على وجوب حسن الظن بالله تعالى لأن ذلك من واجبات التوحيد
وذلك أنه لا يتم للعبد إيمان ولا توحيد حتى يعتقد جميع ما أخبر الله به من أسمائه

وصفاته وكماله، وتصديقه بكل ما أخبر به وأنه يفعله وما وعد به من نصر الدين وإحقاق
الحق وإبطال الباطل فاعتقاد هذا من الإيمان، وكل ظن ينافي ذلك فإنه من ظنون الجاهلية

المنافية للتوحيد لأنها سوء ظن بالله ونفى لكماله وتكذيب لخبره وشك في وعده.

والله سبحانه وتعالى أعلم.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 12:56 PM
المشاركة 186

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



60- باب ما جاء في منكري القدر:
«أي من الوعيد الشديد»



س: ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن إنكار القدر منافٍ للإيمان والتوحيد.

س: ما حكم الإيمان بالقدر مع ذكر الدليل؟
جـ: واجب وركن من أركان الإيمان الستة.
قال تعالى: ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) القمر 49

س: ما كيفية الإيمان بالقدر؟ وبين مراتبه؟
جـ: هي أن تعتقد أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه لا يكون في الوجود
شيء إلا بمشيئة الله وقدرته وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.


ومراتب الإيمان بالقدر أربع:
1- علم الله بالأشياء قبل كونها.
2- كتابته لها قبل خلق السماوات والأرض.
3- مشيئته لها المتناولة لكل موجود.
4- خلقه لها وإيجاده وتكوينه.
وقال ابن عمر «والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبًا ثم أنفقه
في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر
»
ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم
( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره)
رواه مسلم.

س: ما الذي يستفاد من هذا الحديث
واذكر مناسبته للباب؟

جـ: يستفاد منه:
1- وجوب الإيمان بالقدر وأنه أصل من أصول الإيمان.
2- أن من لم يؤمن بالقدر فقد ترك أصلاً من أصول الدين وجحده.
3- إحباط عمل من لم يؤمن بالقدر خيره وشره، وهذه هي مناسبة الحديث للباب.
وعن عبادة بن الصامت أنه قال لابنه:
«يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك
لم يكن ليصيبك.

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال: رب ماذا أكتب؟
قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة.
يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من مات على غير هذا فليس مني» رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث
حسن صحيح غريب.
وفي رواية لأحمد
«إن أول ما خلق الله القلم فقال اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة».
وفي رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره أحرقه الله بالنار».

س: اذكر ما يستفاد من هذا الحديث
وبين مناسبته للباب؟

جـ: يستفاد منه:
1- بيان شمول علم الله تعالى وإحاطته بما كان وما يكون في الدنيا والآخرة.
2- الوعيد الشديد على عدم الإيمان بالقدر، وهذه هي مناسبة الحديث للباب.
3- أن أحدًا لن يجد طعم الإيمان حتى يؤمن به.
4- براءته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به.
5- الإيمان بالقلم وأنه حين خلق جرى بما يكون من المقادير إلى يوم القيامة.
6- أن إنكار القدر من الكبائر.
7 _ وصية الوالد لولده.
وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال:
«أتيت أبي بن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله
يذهبه من قلبي
فقال: لو أنفقت مثل أحد ذهبًا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر
وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.
ولو مت على غير هذا لكنت من أهل النار.

قال فأتيت عبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت فكلهم حدثني بمثل
ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم
» حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه.

س: بين ما يستفاد من هذا الحديث
واذكر مناسبته للباب؟

جـ: يستفاد منه:
مشروعية سؤال العلماء في إزالة الشبهة.
1- أن المفتي يجيب بنص الدليل مهما وجده.
2- أن من تاب من الذنب قبل أن يموت تاب الله عليه.
3- بيان كيفية الإيمان بالقدر.
4- وعيد من لم يؤمن بالقدر، وأن عمله حابط كما تقدم.
وهذه هي مناسبة الحديث للباب.

والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 01:51 PM
المشاركة 187

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



61- باب ما جاء في المصورين
«أي من الوعيد وعظيم عقوبة الله لهم وعذابه»


س: ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن تصوير ذوات الأرواج مناف لكمال التوحيد لأن فيه مشابهة لخلق الله تعالى.
عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم» متفق عليه.
ولهما عنه مرفوعًا:
«من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ».
ويلاحظ أن «كل» و«من» من ألفاظ العموم فتشمل كل صورة وكل مصور.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله» رواه البخاري ومسلم.

س: ما معنى يضاهئون بخلق الله؟
جـ: أي يشابهون بتصويرهم خلق الله.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة،
أو ليخلقوا شعيرة» أخرجاه.

س: ما المقصود بالذرة والحبة وما هو الغرض من ذلك
وما الذي يستفاد من هذه الأحاديث المتقدمة؟

الذرة: واحدة الذر وهو صغار النمل،
والمراد بالحبة: حبة القمح بقرينة ذكر الشعيرة أو المراد عموم الحبوب.
والغرض من ذلك: تعجيزهم تارة بتكليفهم خلق حيوان، وهو أشد،
وأخرى بتكليفهم خلق جماد وهو أهون، ومع ذلك فلا قدرة لهم على خلق
شيء من ذلك.


ما يستفاد من الأحاديث:
1- تحريم التصوير وأنه من الكبائر.
2- الوعيد الشديد للمصورين وأنهم أشد الناس عذابًا.
3- أن الله يخلق بعدد كل صورة نفسًا يعذب بها المصور في جهنم ويكلف
أن ينفخ فيها الروح.

عن ابن الهياج الأسدي قال: «قال لي علي رضي الله عنه ألا أبعثك على
ما بعثني عليه رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته
»
رواه مسلم.

س: بين معاني الكلمات الآتية:
أبعثك، لا تدع، طمستها، مشرفًا، سويته.
ما الذي يدل عليه هذا الحديث
ولماذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم
بطمس الصورة وتسوية القبور؟

أبعثك: أرسلك وآمرك،
لا تدع: لا تترك،
طمستها: أزلتها ومحوتها،
مشرفًا: مرتفعًا عاليًا،
سويته: هدمته وألحقته بالأرض.

ويدل الحديث على:
تحريم اتخاذ الصور ونصبها في المجالس وتعليقها في البيوت وغيرها.
وجوب إتلاف الصور ومحوها وإزالتها لمن يقدر على ذلك.

1- وجوب تسوية القبور المشرفة العالية وهدم القباب المبنية عليها.
وأمر بطمس الصور لما فيها من المضاهاة بخلق الله.
وأمر بتسوية القبور لما في تعليتها من الفتنة بأربابها وهو من وسائل الشرك.


س: ما حكم المصور في نفسه؟
جـ: إن قصد بتصويره المضاهاة بخلق الله أو عمل الصور لتعبد من دون الله
كصانع الأصنام ونحوها فهو كافر وعمله هذا مناف للتوحيد.
فأما من لم يقصد بها العبادة ولا المضاهاة فهو فاسق صاحب ذنب كبير متعرض
للوعيد الشديد والعقوبة البالغة.


س: ما المقصود بالصور المحرمة؟
جـ: هي صور الحيوانات ذوات الأرواح فأما الشجر ونحوه مما لا روح فيه فلا يحرم.

س: ما العلة التي لأجلها حرم التصوير
وكيف عظمت عقوبة المصور؟

جـ: هي المشابهة بخلق الله وترك الأدب مع الله؛
لأن الله تعالى له الخلق والأمر فهو رب كل شيء ومليكه وخالقه، وهو الذي يصور
جميع المخلوقات ويجعل فيها الأرواح التي تحصل بها الحياة.
فالمصور لما صور الصورة على شكل ما خلقه الله تعالى من إنسان وبهيمة صار
مشابهًا لخلق الله فصار ما صوره عذابًا له يوم القيامة وكلف أن ينفخ فيها الروح وليس
بنافخ.فكان أشد الناس عذابًا لأن ذنبه من أكبر الذنوب. فتصوير الصور الحيوانية تشبه
بخلق الله وكذب وافتراء على الله وتمويه وتزوير فلذلك زجر الشرع عنه.


خلاصة:
ينقسم التصوير إلى عدة أقسام:
1- جائز كالشجر وما لا روح فيه.
2- الصور المجسمة والتماثيل محرم بالإجماع.
3- ما لا ظل له وليس بجسم محرم عند جمهور العلماء لعموم الأدلة.
4- يرى البعض التسامح فيما عمت به البلوى من إثبات الشخصيات
كصور حفائظ النفوس وحفظ الأمن والحقوق وذلك بمقدار ما يفي بالغرض
للضرورة.

«أهـ من مقرر التوحيد للصف الثالث المتوسط ص69».





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 01:57 PM
المشاركة 188

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



62- باب ما جاء في كثرة الحلف
أي من النهي عنه والوعيد والذم لمن كان كذلك


س: ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن كثرة الحلف ينافي كمال التوحيد؛ لأن اليمين إنما شرعت تأكيدًا للأمر
المحلوف عليه وتعظيمًا للخالق، ولهذا وجب أن لا يحلف إلا بالله وكان الحلف بغيره
من الشرك ومن تمام هذا التعظيم ألا يحلف بالله إلا صادقًا ومن تمام هذا التعظيم
أن يحترم اسمه العظيم عن كثرة الحلف، فالكذب وكثرة الحلف تنافي التعظيم الذي
هو روح التوحيد.

قال تعالى: ( وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ). المائدة 89

س: ما معنى هذه الآية واذكر ما يستفاد
منها وما الأيمان؟

جـ: المعنى لا تتركوها بغير تكفير، وقيل احفظوا أيمانكم عن الحنث فلا تحنثوا فيها
وقيل لا تكثروا من الحلف، وهذا الأخير هو مراد المؤلف والحديث عام وشامل للجميع.
والأيمان جمع يمين وهي الحلف، أمرهم الله تعالى بحفظ الأيمان وعدم المسارعة
إليها أو إلى الحنث فيها.


ويستفاد من الآية:
الأمر بحفظ الأيمان والنهي عن كثرة الحلف والنكث ما لم يكن على فعل بر أو إصلاح
بين الناس,
لقوله صلى الله عليه وسلم:
«إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا كفرت عن يميني
وأتيت الذي هو خير
» رواه البخاري ومسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
«الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب» أخرجاه، أي البخاري ومسلم.

س: ما المقصود بالحلف هنا،
وبين معاني الكلمات الآتية: منفقة، السلعة، ممحقة.
وما معنى هذا الحديث؟

جـ: المقصود بالحلف هنا:
اليمين الكاذبة،
ومعنى منفقة: من النفاق بفتح النون،
وهو الرواج ضد الكساد.
والسلعة: بكسر السين المتاع.
ومعنى ممحقة: من المحق وهو النقص والمحو والإبطال.

ومعنى الحديث:
أن الحلف الكاذب وإن زاد في المال فإنه يمحق البركة من البيع لأن الثمن -وإن زاد-
فإن محق البركة يفضي إلى اضمحلال الزيادة.

عن سلمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم أشيمط زان، وعائل مستكبر،
ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه
»
رواه الطبراني بسند صحيح.

س: ما الذي يؤخذ من نفي كلام الرب
تعالى عن هؤلاء العصاة؟
وكيف عظمت عقوبتهم وما معنى لا يزكيهم؟

جـ: نفي كلام الله تعالى عنهم دليل على أنه تعالى يكلم من أطاعه وأن الكلام صفة
من صفات كماله.ولما عظم ذنب هؤلاء الثلاثة عظمت عقوبتهم فعوقبوا بهذه الثلاث
التي هي أعظم العقوبات.
ومعنى لا يزكيهم لا يزيدهم خيرًا ولا يثني عليهم ولا يطهرهم من دنس الذنوب.


س: ما المراد بالأشيمط، ولماذا صغر
وكيف خص بالوعيد على الزنا مع أنه كبيرة وحرام
على الصغير والكبير؟

جـ: الأشيمط : تصغير أشمط وهو الرجل الكبير الذي علاه الشيب وصغر تحقيرًا له،
وخص بالوعيد لأن داعي المعصية قد ضعف في حقه فدل على أن الحامل له على
الزنا محبة المعصية والفجور وعدم خوفه من الله.


س: ما المقصود بالعائل؟ ولماذا خص بالوعيد
على الكبر مع أنه معصية كبيرة في حق العموم؟

جـ: العائل: هو الفقير،
وخص بالوعيد لأنه ليس له ما يدعوه إلى الكبر؛ لأن الداعي إلى الكبر في الغالب
كثرة المال والنعم والرئاسة والعائل الفقير لا داعي له إلى أن يستكبر، فاستكباره
مع عدم الداعي إليه يدل على أن الكبر طبيعة له كامن في قلبه فعظمت عقوبته
لعدم الداعي لهذا الخلق الذميم الذي هو من أكبر المعاصي.

س: ما معنى قوله في الحديث ورجل جعل الله بضاعته؟
وما هو الشاهد من حديث سلمان للباب؟

جـ: المعنى أنه جعل كثرة الحلف بالله بضاعته يبيع فيها ويشتري لملازمته له
وغلبته عليه وهذا هو الشاهد من الحديث للباب.

في الصحيح عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم- قال عمران فلا أدري أذكر بعد
قرنه قرنين أو ثلاثة- ثم إن بعدكم قومًا يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون
ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن
» رواه مسلم.

س: ما القرن وما المراد بقرن الرسول
صلى الله عليه وسلم والذين يلونهم
ولماذا فضلوا على من بعدهم؟

جـ: القرن: أهل عصر متقاربة أسنانهم مشتق من الاقتران في الأمر الذي يجمعهم
ومدته مائة سنة وقيل غير ذلك.
والمراد بقرن الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم،

أي أن القرن الثاني التابعون والثالث تابعوهم.
وإنما فضل قرن الرسول صلى الله عليه وسلم على من بعدهم لأنهم سبقوا إلى
الإيمان والهجرة والجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفاقوا من بعدهم
في العلم والإيمان والعمل الصالح.

ثم الذين يلونهم فضلوا على من بعدهم لظهور الإسلام فيهم وكثرة الداعي إليه
والراغب فيه والقائم به وما ظهر فيه من البدع أنكر واستعظم وأزيل.
ثم القرن الثالث دون الأولين في الفضل، لكثرة البدع فيه لكن العلماء متوافرون، والإسلام
فيه ظاهر، والجهاد فيه قائم.
ثم ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ما وقع بعد القرن الثلاثة من الجفاء في الدين
وكثرة الأهواء.


س: ما الذي حمل أولئك القوم يشهدون ولا يستشهدون؟
جـ: حملهم على ذلك استخفافهم بأمر الشهادة وعدم تحريهم للصدق وذلك
لقلة دينهم وضعف إسلامهم.


س: ما الذي يدل عليه قوله ويخونون ولا يؤتمنون؟
جـ: يدل على أن الخيانة قد غلبت على كثير منهم أو أكثرهم بحيث لا يعتمد عليهم
لخيانتهم وعدم الثقة بهم.


س: ما المقصود بقوله وينذرون ولا يوفون؟
جـ: المقصود أنهم لا يؤدون ما وجب عليهم فظهور هذه الأعمال الذميمة فيهم
يدل على ضعف إسلامهم وعدم إيمانهم.


س: ما المراد بقوله ويظهر فيهم السمن ولماذا؟
جـ: أي يحبون التوسع في المآكل والمشارب وهي أسباب السمن لرغبتهم في
الدنيا ونيل شهواتهم والتنعم بها وغفلتهم عن الدار الآخرة والعمل لها.

في الصحيح عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة
أحدهم يمينه ويمينه شهادته
» رواه البخاري ومسلم.

س: ما الذي يتضمن هذا الحديث؟
جـ: يتضمن ما تضمنه الحديث الذي قبله من تفضيل القرون الثلاثة على من بعدهم.
وهو صريح في أن القرون المفضلة ثلاثة لا غير.
وفيه إشارة إلى عدم التسارع إلى الشهادة واليمين وهذه حال من صرف رغبته إلى
الدنيا ونسى الآخرة فخف أمر الشهادة واليمين عنده تحملاً وأداء لقلة إيمانه وعدم
خوفه من الله وعدم مبالاته بذلك.

قال المؤلف:
«وقال إبراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار».

س: من هو إبراهيم ولماذا يضربونهم على ذلك
وضح ما تقول؟

جـ: هو إبراهيم النخعي التابعي من أصحاب عبد الله بن مسعود.
وإنما فعلوا ذلك لئلا يعتادوا إلزام أنفسهم بالعهد لما يلزم الحالف من الوفاء والكفارة
وربما ترك ذلك فأثم. وكذلك الشهادة فإنه إذا اعتادها حال صغره سهلت عليه فربما
أداه ذلك إلى التهاون بها والتساهل حال كبره.
وفيه تمرين الصغار على طاعة ربهم ونهيهم عما يضر بصالحهم.


س: ما الذي يستفاد من هذا الباب؟

1- الوصية بحفظ الأيمان.
2- الإخبار بأن الحلف منفقة للسلعة ممحقه للبركة.
3- الوعيد الشديد على من لا يبيع ولا يشتري إلا بيمينه.
4- التنبيه على أن الذنب يعظم مع قلة الداعي.
5- ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون.
6- ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة أو الأربعة وذكر ما يحدث بعدها.
7- ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون.
8- كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد.


والله سبحانه وتعالى أعلم.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 02:01 PM
المشاركة 189

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



63- «باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه»
أي مع الدليل على وجوب الوفاء بها وإتمامها
إذا أعطيت أحدًا والذمة العهد



س: ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن نقض العهد دليل على عدم تعظيم الله تعالى فهو قادح في التوحيد.
قال تعالى: ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا) النحل 91

س: اشرح هذه الآية وبين مناسبتها للباب؟
جـ: يأمر الله تعالى بالوفاء بالعهود والمواثيق والمحافظة على الأيمان المؤكدة بعدم نقضها.

ومناسبة الآية للباب:
أنها دلت على وجوب الوفاء بالعهود وتحريم نقضها.
عن بريدة رضي الله عنه قال:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرًا على جيش
أو سرية أوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا
فقال:
( اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله..)الحديث رواه مسلم.

س: ما المقصود بالجيش والسرية
وما هي تقوى الله وما الذي تفيده هذه العبارة؟

جـ: السرية قطعة من الجيش تخرج منه تغير وترجع إليه وقد حصرها بعض العلماء
بأربعمائة ونحو ذلك.. والجيش ما كان أكثر من ذلك. وتقوى الله: التحرز بطاعته من
عقوبته وذلك بالعمل بما أمر الله به والانتهاء عما نهى الله عنه. وتفيد هذه العبارة
تأمير الأمراء ووصيتهم.


س: ما معنى قوله ومن معه من المؤمنين خيرًا؟
جـ: أي أوصاه بمن معه أن يفعل معهم خيرًا من الرفق بهم والإحسان إليهم وخفض
الجناح لهم وترك التعاظم عليهم.


س: ما معنى قوله اغزوا باسم الله؟
جـ: أي اشرعوا في فعل الغزو مستعينين بالله مخلصين له متوكلين عليه.

س: اذكر الذين لا يجوز قتالهم في الجهاد ولماذا؟

جـ: هم المعاهدون والرهبان والنساء والصبيان غير البالغين. وإنما نهي عن قتالهم
لأنهم لا يكون منهم قتال غالبًا وإن كان منهم قتال أو تدبير قوتلوا.


س: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم :
«لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا» وما حكم هذه الأشياء؟

جـ: هذا نهي عن الغلول والغدر والتمثيل.
والغلول:هو الأخذ من الغنيمة قبل قسمتها.
والغدر: نقض العهد.
والتمثيل هنا: التشويه بالقتيل كقطع أنفه وأذنه والعبث به.
والغدر والغلول حرام، والمثلة مكروهة.

س: ما الذي يؤخذ من قوله صلى الله عليه وسلم :
«ثم ادعهم إلى الإسلام».

جـ: يؤخذ منه أن الدعوة إلى الإسلام تكون قبل القتال إلا أن تكون قد بلغتهم الدعوة
فيجوز قتالهم ابتداء.


س: ما يستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم:
«ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين»
وما المقصود بها؟

جـ: يستفاد منه وجوب الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام.
والمقصود بدار المهاجرين مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت الهجرة إلى
المدينة في أول الأمر واجبة على من دخل الإسلام.


س: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم:
«وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فهم ما للمهاجرين وعليهم
ما على المهاجرين»؟

جـ: المعنى إن أسلموا وهاجروا وجب عليهم ما يجب على المهاجرين من الغزو
والجهاد. واستحقوا ما يستحق المهاجرون من الفيء والغنيمة والأجر.


س: ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم:
«فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونوا كأعراب
المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى».

جـ: يعني من أسلم ولم يهاجر ولم يجاهد كسائر أعراب المسلمين الساكنين في
البادية من غير هجرة ولا غزو فتجري عليهم أحكام الإسلام ولا حق لهم في الغنيمة
والفيء.


س: ما هي الخصال التي يدعى إليها
المشركون قبل قتالهم؟

جـ: هي ثلاثة أشياء مرتبة:

1- الدعوة إلى الإسلام بأن يدعوا إلى الشهادتين ثم إلى الصلاة ثم إلى الزكاة.
2- الدعوة إلى الهجرة.
3 _ طلب الجزية منهم.

س: ما هي الجزية ومن تؤخذ منه؟
جـ: هي المال الذي يعقد الكتابي عليه الذمة، مأخوذة من الجزاء لأنها أجزت عن قتله.
وتؤخذ من كل كافر عربيًا كان أو أعجميًا كتابيًا أو مجوسيًا أو غيرهم لهذا الحديث.
وقيل لا تؤخذ إلا من أهل الكتاب والمجوس. وتؤخذ من الرجال الأحرار البالغين دون
غيرهم. وإنما تؤخذ ممن كان تحت قهر المسلمين في بلادهم.


س: ما هو الشاهد من حديث بريدة للباب؟
جـ: هو قوله وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل
لهم ذمة الله وذمة نبيه.


س: ما معنى الذمة وما معنى إخفارها؟

جـ: الذمة: العهد، وإخفارها: نقضها.

س: ما هو غرض المؤلف من إيراد هذا الباب؟

جـ: غرضه البعد والحذر من التعرض للأحوال التي يخشى منها نقض العهود والإخلال
بها بعد ما يجعل للأعداء المعاهدين ذمة الله وذمة رسوله.
فإنه متى وقع النقض في هذه الحال كان انتهاكًا للمسلمين لذمة الله وذمة نبيه وتركًا
لتعظيم الله وفي ذلك أيضًا تهوين للإسلام وتزهيد للكفار به.
فإن الوفاء بالعهود وخصوصًا المؤكدة بأغلظ المواثيق من محاسن الإسلام الداعية للأعداء
المنصفين إلى تفضيله واتباعه.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 02:04 PM
المشاركة 190

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



64- باب ما جاء في الإقسام على الله


س: ما معنى الإقسام على الله وما حكمه؟
جـ: الإقسام على الله هو الحلف أن يفعل كذا أو لا يفعل كذا. وحكمه التحريم
إذا كان على جهة الحجر على الله والقطع بحصول المقسم على حصوله.
وهذا النوع مناف للتوحيد لأنه سوء أدب مع الله.
وأما إذا كان على جهة حسن الظن بالله فهو جائز ,

لقوله صلى الله عليه وسلم:
«إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره»رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي أن
لا أغفر لفلان إني قد غفرت له وأحبطت عملك
»رواه مسلم.
وفي حديث أبي هريرة:
«أن القائل رجل عابد قال أبو هريرة تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته».

س: ما معنى يتألى، وما هو إحباط العمل
وما نوع الاستفهام في قوله من ذا الذي يتألى؟
وما معنى أوبقت؟ اذكر ما يستفاد من هذا الحديث؟

جـ: معنى يتألى: يحلف،
ومعنى إحباط العمل، إبطاله وذهابه،
والاستفهام على جهة الإنكار والوعيد.
ومعنى أوبقت: أهلكت،

ويستفاد من الحديث:
1- التحذير من التألي على الله والإقسام عليه.
2- قرب الجنة والنار.
3- أن الإنسان قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه.
تحريم العجب بالنفس ووجوب التأدب مع الله في الأقوال والأفعال.

4- بيان خطر اللسان والتحرز من الكلام كما قال: صلى الله عليه وسلم
«وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم»
( رواه الترمذي وصححه).
وقال صلى الله عليه وسلم :
«إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها- أي ما يفكر فيها- يزل بها في النار أبعد
مما بين المشرق والمغرب
» متفق عليه.

والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 02:07 PM
المشاركة 191

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



65- باب لا يستشفع بالله على خلقه


س: ما مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد؟
جـ: هي أن الاستشفاع بالله على خلقه مناف للتوحيد لأن فيه تنقصًا لرب العالمين.

س: ما هو الاستشفاع وما حكم الاستشفاع بالله
على خلقه مع التعليل؟

جـ: الاستشفاع هو طلب الشفاعة والاستشفاع بالله على خلقه حرام لأنه تعالى
أعظم شأنًا من أن يتوسل به إلى خلقه لأن رتبة المتوسل به غالبًا دون رتبة المتوسل

إليه وذلك سوء أدب مع الله فيتعين تركه فإن الشفعاء لا يشفعون عنده إلا بإذنه وكلهم
يخافونه، فكيف يعكس الأمر فيجعل هو الشافع وهو الكبير العظيم الذي خضعت له
الرقاب وذلت له الكائنات جميعها.

عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال:
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
نهكت الأنفس وجاع العيال وهلكت الأموال فاستسق لنا ربك فإنا نستشفع بالله
عليك وبك على الله.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«سبحان الله! سبحان الله
فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه
ثم قال:
ويحك أتدري ما الله؟
إن شأن الله أعظم من ذلك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه» رواه أبو داود.

س: وضح معاني الكلمات الآتية:
نهكت، استسق لنا ربك، نستشفع،
سبحان الله، ما مرجع اسم الإشارة
في قوله حتى عرف ذلك،
وما الذي يستفاد من هذا الحديث، وبين مناسبته للباب؟

جـ: نهكت: جهدت وضعفت،
استسق لنا ربك: اسأله لنا السقيا وهي المطر،
نستشفع: نطلب الشفاعة،
سبحان الله: تنزيهًا لله عما لا يليق به،
ويحك: كلمة تقال للزجر،
والإشارة إلى غضب الصحابة لغضب الرسول صلى الله عليه وسلم.


ومناسبة الحديث للباب:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر فيه الاستشفاع بالله على خلقه
واستعظمه ونهى عنه.


ويستفاد منه:
1- تحريم الاستشفاع بالله على خلقه لأن شأنه أعظم من ذلك.
2- إثبات علو الله على خلقه وأن عرشه فوق سماواته لأن في
بعض روايات الحديث..
«أن الله فوق عرشه وعرشه فوق سماواته».

س: ما معنى الاستشفاع بالرسول صلى الله عليه وسلم ،
وما حكمه، وهل الاستشفاع خاص به،
وما الفرق بين الحي والميت في الاستشفاع؟

جـ: الاستشفاع بالرسول صلى الله عليه وسلم المراد به طلب دعائه وهو جائز في حياته.
وأما بعد وفاته فلا يجوز. وليس خاصًا به بل كل حي حاضر يرجى أن يستجاب له فلا بأس أن
يطلب منه الدعاء.

وأما الميت فإنما يشرع في حقه الدعاء له على جنازته وعلى قبره وفي غير ذلك.
وأما دعاؤه فلم يشرع بل قد دل الكتاب والسنة على النهي عنه والوعيد عليه.
فكل ميت أو غائب لا يسمع ولا يستجيب ولا ينفع ولا يضر فدعاؤه شرك.
وبهذا يظهر الفرق بين الحي والميت في الاستشفاع.


والله سبحانه وتعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 02:07 PM
المشاركة 192

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



66- باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم
حمى التوحيد وسده طرق الشرك



س: ما المقصود بحمايته صلى الله عليه وسلم
حمى التوحيد؟

جـ: المقصود بذلك صونه عما يشوبه من الأقوال والأفعال التي يضمحل معها
التوحيد أو ينقص.

عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال:
«انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا أنت سيدنا
فقال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً فقال قولوا بقولكم
أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان
» رواه أبو داود بسند جيد.
وللنسائي عن أنس رضي الله عنه:
أن ناسًا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال
«يا أيها الناس قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستهوينكم الشيطان
أنا محمد عبد الله ورسوله ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل
».

س: ما معنى قولهم وأفضلنا فضلاً وأعظمنا طولاً؟
جـ: أي أعظمنا شرفًا وفضلاً وجودًا. والطول هو الغنى والقدرة والإنعام الواسع.

س: ما مراد الرسول صلى الله عليه وسلم
بقوله السيد الله؟

جـ: يريد صلى الله عليه وسلم أن السؤدد الكامل حقيقة لله عز وجل وأن الخلق
كلهم عبيد الله.


س: ما المراد بقوله قولوا بقولكم أو بعض قولكم؟
جـ: يعني قولوا بقول أهل دينكم وملتكم وادعوني نبيًا ورسولاً كما سماني الله
في كتابه
فقال ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ) و( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ)
وقوله أو بعض قولكم أي دعوا بعض قولكم واتركوه.

س- ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم:
«
ولا يستجرينكم الشيطان، ولا يستهوينكم»؟
جـ: أي لا يستغلبنكم الشيطان فيتخذكم جريًا أي رسولاً ووكيلاً كأنكم وكلاء
الشيطان تنطقون على لسانه.

ومعنى لا يستهوينكم: أي لا يقودنكم إلى ما يهوى من الغلو والبدع.

س: لماذا نهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم
عن قولهم أنت سيدنا وأفضلنا وخيرنا وأعظمنا
مع أنهم لم يقولوا إلا الحق؟

جـ: نهاهم عن ذلك لئلا يكون وسيلة إلى الغلو فيه والإطراء وأخبر صلى الله عليه وسلم
أن مواجهة المادح للممدوح بالمدح- ولو بما هو فيه- من عمل الشيطان لما تفضي محبة
المدح إليه من تعاظم الممدوح في نفسه وذلك ينافي كمال التوحيد.


س: ما حكم إطلاق السيد على الإنسان؟
جـ: مختلف فيه فأجازه قوم واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار:
«قوموا إلى سيدكم» ومنعه قوم واحتجوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«السيد الله».
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
«لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يكن سيدًا فقد أسخطتم ربكم عز وجل»
رواه أبو داود وإسناده صحيح.

س: ما الذي يستفاد من هذا الباب؟
جـ: يستفاد منه:

1- تحذير الناس من الغلو.
2- كراهة المدح والتحذير منه.
3- شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته ورأفته ورحمته بهم.
4- ما ينبغي أن يقول من قيل له أنت سيدنا.

والله سبحانه وتعالى أعلم.





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 02:08 PM
المشاركة 193

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



67- باب ما جاء في قول الله تعالى:
( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌبِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)
الزمر 67


س: اشرح هذه الآية وبين مناسبتها لكتاب التوحيد؟

جـ: يقول الله تعالى ما عظم الله حق عظمته هؤلاء المشركون حيث عبدوا معه غيره
فلم يؤمنوا بقدرة الله عليهم وهو العظيم الذي لا أعظم منه والقادر على كل شيء
المالك لكل شيء وكل شيء تحت قدرته وقهره.

وأما قوله تعالى:
( وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)
فقد فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:
«يطوي الله السماوات والأرض يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك
أين الجبارون أين المتكبرون. ثم يطوي الأرضين السبع بشماله ثم يقول أنا الملك
أين الجبارون أين المتكبرون
»
( رواه مسلم)
وقال صلى الله عليه وسلم
«يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض»
( البخاري ، مسلم ).

ومناسبة الآية لكتاب التوحيد:
أنها دلت على أن عبادة غير الله شرك ينافي توحيده وتعظيمه والإيمان به.
وروى عن ابن عباس قال
«ما السموات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم».

س: ما هي الخردلة وما الذي يدل عليه هذا الحديث؟
جـ: الخردلة واحدة الخردل وهي حبة صغيرة جدًا كالذي يرى في شعاع الشمس
الداخل في النافذة،


ويدل الحديث:
1- على عظمة الله تعالى.
2- وعلى صغر المخلوقات بالنسبة إليه.
3- أن السماوات السبع والأرضين السبع ومن فيهن في قبضته وتحت تصرفه وقهره.
وقال ابن جرير حدثني يونس أخبرنا ابن وهب قال:
قال ابن زيد حدثني أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس»
قال: وقال أبو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض».

س: ما هو الترس وما معنى ظهري فلاة
وما الذي يدل عليه هذان الحديثان؟

جـ: الترس صفحة من فولاذ تحمل لاتقاء الضرب بالسيف ومعنى ظهري فلاة
وسط فلاة وهي المفازة،


ويدل الحديثان:
1- على عظم الكرسي بالنسبة للسماوات كما قال تعالى:
( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) البقرة 255
2- عظم العرش بالنسبة للكرسي.
أن العرش غير الكرسي.
وعن ابن مسعود قال
«بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء إلى سماء خمسمائة
عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة
عام، والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم
»
أخرجه ابن مهدي والمسعودي قال الحافظ الذهبي وله طرق.
وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«هل تدرون كم بين السماء والأرض قلنا الله ورسوله أعلم، قال بينهما مسيرة
خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل
سماء مسيرة خمسمائة سنة، وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله
وأعلاه كما بين السماء والأرض والله تعالى فوق ذلك وليس يخفي عليه شيء
من أعمال بين آدم
» أخرجه أبو داود وغيره.

س: اذكر ما يستفاد من هذين الحديثين
وبين مناسبتهما للباب؟

جـ: يستفاد منهما:

1- أن بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام.
2- أن ما بين كل سماء إلى سماء خمسمائة عام.
3- أن كثف «سمك» كل سماء خمسمائة عام.
4- أن بين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام.
5- أن بين الكرسي والماء خمسمائة عام.
6- أن البحر الذي فوق السماوات بين أسفله وأعلاه خمسمائة عام.
7 _ أن العرش فوق الماء.
8- أن الله تعالى فوق العرش.
9- أنه تعالى مطلع على عباده يعلم ما هم عاملون ولا يخفي عليه شيء من ذلك.

ومناسبة الحديثين للباب:
أن فيهما دلالة على عظمة الله تعالى وكماله وكبريائه وعظيم قدرته وعظم مخلوقاته.
والله أعلم. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى وكما ينبغي
لجلاله وعظيم سلطانه.




الجزء القادم ( العقيدة الواسطية )






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 30-10-2013, 02:09 PM
المشاركة 194

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب





بسم الله الرحمن الرحيم



العقيدة الواسطية ( سؤال وجواب )


1 _ شرح العقيدة الواسطية

للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله

بقلم

سليمان بن محمد اللهيميد


2 _ ضبط شرحي الهراس وابن عثيمين للعقيدة الواسطية

بقلم

مضحي الشمري

اشراف الشيخ : سعيد بن علي بن وهف القحطاني


زيادات الشيخ ابن عثيمين على الشيخ الهراس



قديم 30-10-2013, 02:10 PM
المشاركة 195

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب



( المجلد الأول )



1- ما هي دعوة الرسل ؟

جميع رسالات الرسل من أولهم نوح u إلى آخرهم محمد e ، كلها تدعو إلى التوحيد .
قال تعالى : (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) ( 20 )

2- قسم العلماء التوحيد إلى ثلاثة أقسام ،
ما هي ؟

توحيد الربوبية – وتوحيد الألوهية – وتوحيد الأسماء والصفات
( 21 ، 24 ، 29 )

3- ما تعريف توحيد الربوبية ؟
هو إفراد الله تعالى في أمور ثلاثة : في الخلق ، والملك ، والتدبير .
( 21 )

4- ما الدليل على إفراد الله تعالى في
هذه الأمور الثلاثة ؟

دليل الخلق والتدبير قوله تعالى : ( أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ) فالأمر هو التدبير .
ودليل الملك قوله تعالى : (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) . ( 21 )

5-هناك نصوص تثبت الخلق لغير
الله كقوله تعالى :

( فتبارك الله أحسن الخالقين )
وقول الرسول في المصورين :
(
أحيوا ما خلقتم )
فكيف الجمع بينها وبين إفراد الخلق لله ؟


الجواب أن يقال :
إن الخلق هو الإيجاد ، وهذا خاص بالله تعالى ، أما تحويل الشيء من صورة إلى أخرى ،
فإنه ليس بخلق حقيقة ، وإن سمي خلقاً باعتبار التكوين ، لكنه في الواقع ليس بخلق تام
،
فمثلاً : هذا النجار صنع من الخشب باباً ، فيقال خلق باباً ،
لكن مادة هذه الصناعة الذي خلقها هو الله عز وجل . ( 22 )

6-كيف الجمع بين قولك :

إن الله منفرد بالملك ، وبين إثبات الملك للمخلوقين
كقوله تعالى : ( أو ما ملكتم مفاتحه
الجمع بينهما من وجهين :

الأول : أن ملك الإنسان للشيء ليس عامّاً شاملاً ، لأنني أملك ما تحت يدي ،
ولا أملك ما تحت يدك ، والكل ملك لله عز وجل .

الثاني : أن ملكي لهذا الشيء ليس ملكاً حقيقياً أتصرف فيه كما أشاء ،
وإنما أتصرف فيه كما أمر الشرع ، وكما أذن المالك الحقيقي وهو الله عز وجل .
( 23 )

7- ما هو توحيد الألوهية ؟
هو إفراد الله عز وجل بالعبادة . ( 24 )

8- هناك اسم آخر لتوحيد الألوهية ، ما هو ؟
توحيد العبادة . ( 24 )

9- لماذا يسمى بذلك ؟
باعتبار إضافته إلى الله هو توحيد الألوهية ، وباعتبار إضافته إلى العابد
هو توحيد عبادة
.( 24 )

10- على أي شيء تبنى العبادة ؟
العبادة مبنية على أمرين عظيمين :هما المحبة والتعظيم . ( 24 )

11- ما الناتج عنهما ؟
الناتج عنهما :
( إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً ) فبالمحبة تكون الرغبة ،
وبالتعظيم تكون الرهبة والخوف .
( 25 )

12-كيف الجمع بين ( لا إله إلا الله )
مع أن الله أثبت آلهة أخرى كقوله:
( ولا تدع مع الله إلهاً آخر ) ؟

أن ألوهية ما سوى الله باطلة، مجرد تسمية: (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ
مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
)
فهي آلهة معبودة ، لكنها آلهة باطلة :
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ) . ( 27 )

13-هل هناك أحد من أهل القبلة أنكر
هذين النوعين من أنواع التوحيد..
( توحيد الربوبية والألوهية ) ؟

هذا النوعان من التوحيد لا يجحدهما ولا ينكرهما أحد من أهل القبلة المنتسبين إلى الإسلام ،
لأن الله تعالى موحد بالربوبية والألوهية ، لكن حصل فيما بعد أن من الناس من ادعى ألوهية أحد
من البشر ، كغلاة الرافضة الذين يقولون إن علياً إله .
( 29 )

14- ماذا فعل علي بمن ادعى ألوهيته ؟
أمر بالأخاديد فخدت ، ثم ملئت حطباً ، وأوقدت ، ثم أتى بهؤلاء فقذفهم في النار
وأحرقهم بها .
( 28 )

15- ما هو النوع من أنواع التوحيد
الذي كثر فيه النزاع بين أهل القبلة ؟

القسم الثالث وهو توحيد الأسماء والصفات . ( 29 )

16- إلى كم قسم انقسم الناس فيه ؟
انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام ، وهم : ممثل ، ومعطل ، ومعتدل . ( 29 )

17- ما أول بدعة حدثت في هذه الأمة ؟
أول بدعة حدثت في هذه الأمة هي بدعة الخوارج ، وزعيمها ذو الخويصرة
من بني تميم ،
حين قسم النبي صلى الله عليه وسلم ذهيبة جاءت ،
فقسمها بين الناس ،
فقال هذا الرجل :
يا محمد اعدل ، فكان هذا أول خروج ، ثم عظمت فتنتهم . (29)

18- ما البدعة التي حدثت بعد ذلك ؟
ثم حدثت بدعة القدرية ، مجوس هذه الأمة ، الذين قالوا :
إن الله لم يقدّر أفعال العباد ، وليست داخلة تحت مشيئته ،
وليست مخلوقة له .
( 30 )

19- ما هو مذهب المعتزلة في الأسماء والصفات ؟
قالوا : نثبت له الأسماء دون الصفات ، وهؤلاء هم المعتزلة ، قالوا :
إن الله سميع بصير قدير عليم حكيم ... لكن قدير بلا قدرة ، سميع بلا سمع ،
بصير بلا بصر ، عليم بلا علم ، حكيم بلا حكمة .
( 32 )

20- ما هو مذهب الأشاعرة في الأسماء والصفات ؟
قالوا : نثبت له الأسماء حقيقة ، ونثبت له صفات معينة دلّ عليها العقل ، وننكر الباقي ،
نثبت له سبع صفات فقط ، والباقي ننكره تحريفاً لا تكذيباً ، وهؤلاء هم الأشاعرة .
( 32 )





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: التوحيد .. سؤال وجـواب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوحيد..بقلم جووود جووود ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 82 12-06-2012 02:05 AM
"فوائد صيام ستة من شوال.." الواهم ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 10 28-01-2012 12:01 AM
سؤال للشباب وسؤال للبنات ضحكة الخاطر ●{ الرآيِ..وَ..الَرآيِ الآخَر 5 11-06-2011 09:32 PM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 03:29 AM.