قديم 26-10-2013, 09:09 PM
المشاركة 63

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




تابع كشف الشبهات



37 _ كيف نرد على شبهة أخرى وهي ما ذكر النبي أن الناس يوم القيامة
يستغيثون بآدم، ثم بنوح، ثم بإبراهيم، ثم بموسى، ثم بعيسى،
فكلهم يعتذر حتى ينتهوا إلى رسول الله قالوا فهذا يدل على
أنالاستغاثة بغير الله ليست شركاً ؟


الجواب أن نقول:
سبحان من طبع على قلوب أعدائه، فإن الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه لا ننكرها،

كما قال تعالى في قصة موسى:
فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ القصص:15
وكما يستغيث الإنسان بأصحابه في الحرب أو غيره في أشياء يقدر عليها المخلوق، ونحن أنكرنا استغاثة
العبادة التي يفعلونها عند قبور الأولياء أو في غيبتهم في الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله.


إذا ثبت ذلك فاستغاثتهم بالأنبياء يوم القيامة يريدون منهم أن يدعوا الله أن يحاسب الناس حتى يستريح
أهل الجنة من كرب الموقف، وهذا جائز في الدنيا والآخرة،وذلك أن تأتي عند رجل صالح حي يجالسك
ويسمع كلامك ..

وتقول له:
ادع الله لي كما كان أصحاب رسول الله يسألونه ذلك في حياته، وأما بعد موته، فحاشا وكلا أنهم سألوا
ذلك عند قبره، بل أنكر السلف على من قصد دعاء الله عند قبره، فكيف بدعائه نفسه؟



38 _ كيف نرد على شبهة أخرى وهي قصة إبراهيم لما ألقي في النار
اعترض له جبريل في الهواء فقال له: ألك حاجة؟
فقال إبراهيم أما إليك فلا، فقالوا:
فلو كانت الاستغاثة شركا لم يعرضها على إبراهيم؟


الجواب:
أن هذا من جنس الشبهة الأولى فإن جبريل عرض عليه أن ينفعه بأمر يقدر عليه،

فإنه كما قال الله تعالى فيه:
شَدِيدُ الْقُوَى النجم:5
فلو أذن له أن يأخذ نار إبراهيم وما حولها من الأرض والجبال ويقلبها في المشرق أو المغرب لفعل،
ولو أمره الله أن يضع إبراهيم في المشرق أو المغرب لفعل، ولو أمره الله أن يضع إبراهيم عليه
السلام في مكانٍ بعيد عنهم لفعل، ولو أمره أن يرفعه إلى السماء لفعل،
وهذا كرجل غني له مال كثير يرى رجلاً محتاجاً فيعرض عليه أن يقرضه أو أن يهبه شيئاً يقضي به
حاجته فيأبى ذلك المحتاج أن يأخذ ويصبر إلى أن يأتيه الله برزق لا منة فيه لأحد، فأين هذا من
استغاثة العبادة والشرك لو كانوا يفقهون؟


ولنختم الكلام بمسألة عظيمة مهمة تفهم مما تقدم ولكن نفرد لها الكلام لعظم شأنهاولكثرة الغلط فيها
فنقول:
لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً،
فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر مرتد معاند ككفر فرعون وإبليس وأمثالهما، وهذا يغلط فيه كثير
من الناس..

يقولون:
أن هذا حق ونحن نفهم هذا ونشهد أنه حق، ولكننا لا نقدر أن نفعله، ولا يجوز عند أهل بلدنا إلا من
وافقهم، أوغير ذلك من الأعذار، ولم يدر المسكين أن غالب أئمة الكفر يعرفون الحق، ولم يتركوه
إلا لشيء من الأعذار..

كما قال تعالى:
اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً التوبة:9
وغير ذلك من الآيات، كقوله:
يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْا البقرة:146.
فإن عمل بالتوحيد عملاً ظاهراً وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه، فهو منافق، وهو شر من الكافر الخالص
إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ النساء:145.
وهذه المسألة مسألة طويلة تبين لك إذا تأملتها في ألسنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به،
لخوف نقص دنيا أو جاه أو مداراة لأحد، وترى من يعمل به ظاهراً لاباطناً، فإذا سألته عما يعتقده بقلبه
فإذا هو لا يعرفه.


ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله:

أولاهما، قوله تعالى:
لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ التوبة:66
فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله،كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه اللعب
والمزح، تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر ويعمل به خوفاً من نقص مالٍ، أو جاهٍ أو مداراة لأحد، أعظم ممن
يتكلم بكلمة يمزح بها.

والآية الثانية قوله تعالى:
مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ
مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ
الْكَافِرِينَ
النحل:107،106

فلم يعذر الله من هؤلاء إلا من أكره مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان، وأما غير هذا فقد كفر بعد إيمانه سواء
فعله خوفاً أو مداراة، أو مشحةً بوطنه أو أهله أو عشيرته أوماله، أو فعل على موجه المزح أو لغير ذك
من الأغراض إلا المكره.


فالآية تدل على هذا من وجهين:

الأول قوله تعالى:
إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ، فلم يستثن الله تعالى إلا المكره، ومعلوم أن الإنسان لا يكره إلا على الكلام أو الفعل،
وأما عقيدة القلب فلا يكره أحد عليها،

والثاني قوله تعالى:
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ ,فصرح أن هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد
والجهل والبغض للدين ومحبة الكفر، وإنما سببه أن له في ذلك حظا من حظوظ الدنيا فآثره على الدين،
والله سبحانه وتعالى أعلم وأعز وأكرم،

وصلى الله على نبينامحمد وعلى آله وصحبه وسلم.




الجزء القادم ( تعليم الصبيان التوحيد )






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 26-10-2013, 09:11 PM
المشاركة 64

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب





بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والشكر لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين .


هذا الجزء يتعلق برسالة تعليم الصبيان التوحيد
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله


عملنا في هذه الرسالة :



استخرجنا الأسئلة والأجوبة من متن الرسالة الخاصة بتعليم الصبيان التوحيد.

وضعنا للسؤال لون وللجواب لون وللآيات لون .



والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.







عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 26-10-2013, 09:14 PM
المشاركة 65

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




س1: إذا قيل لك : من ربك؟
ج: فقل : ربي الله.

س2: وما معنى الرب؟
ج: فقل : المالك المعبود والمعين ... الله ... ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.

س3: فإذا قيل لك : بما عرفت ربك؟
ج: فقل : أعرفه بآياته ومخلوقاته، ومن آياته: الليل والنهار، والشمس والقمر.

ومن مخلوقاته:
السموات والأرض، وما فيهما،
والدليل على ذلك قوله تعالى :
{ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ
النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا
}
إلى قوله: { تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } [ الأعراف:54 ].

س4: فإن قيل لك: لأي شيء خلقك؟
ج: فقل : لعبادته وحده لا شريك له، وطاعته بمثال ما أمر به، وترك ما ينهى عنه،

كما قال الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات:56].
وكما قال تعالى:
{ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } [ المائدة:72 ].
والشرك :
أن يجعل لله نداً يدعوه، ويرجوه، أو يخافه، أو يتوكل عليه، أو يرغب إليه من دون الله، وغير ذلك
من أنواع العبادات.

فإن العبادة :
اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
ومنها الدعاء، وقد قال تعالى:
{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } [الجن:18].
والدليل على أن دعوة غير الله كفر، كما قال تعالى:
{ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } [ المؤمنون:117].
وذلك أن الدعاء من أعظم أنواع العبادات،
كما قال ربكم:
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر:60].
وفي ((السنن)) : عن أنس مرفوعاً :
((الدعاء مخ العبادة)).
وأول ما فرض الله على عباده الكفر بالطاغوت والإيمان بالله،
قال تعالى :
{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل:36].
والطاغوت:
ما عبد من دون الله أو الشيطان، والطاغوت ، والكهانة، والمنجم، ومن يحكم بغير ما أنزل الله، وكل
متبوع مطاع على غير الحق.

قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى:
(( الطاغوت: ما يجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع )).

س5: فإذا قيل لك: ما دينك؟
ج: فقل : ديني الإسلام.

ومعنى الإسلام:
الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وموالاة المسلمين ، ومعاداة المشركين.
قال تعالى:
{ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ }[آل عمران:19]،
وقال: { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ }[آل عمران:85].
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال :
(( أنْ تَشْهَدَ أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ ، وتُقيِمَ الصَّلاَةَ، وتُؤْتِيَ الزكاةَ، وتصومَ رمضان،
وتحُجَّ البيتَ إن اسْتطعْتَ إليه سَبِل
اً )).
ومعنى لا إله إلا الله:
أي لا معبود حق إلا الله ...
كما قال تعالى :
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)
وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
} [الزخرف: 26-28].
والدليل على الصلاة والزكاة: قوله تعالى:
{ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } [البينة:5].
فبدأ في هذه الآية بالتوحيد والبراءة من الشرك :
أعظم ما أمر به التوحيد ، وأكبر ما نهى عنه الشرك، وأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وهذا هو معظم
الدين وما بعده من الشرائع تابع له.

والدليل على فرض الصيام: قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ }
إلى قوله:
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ
الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
} [البقرة:183-185].
والدليل على فرض الحج : قوله تعالى :
{ وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ } [آل عمران:97].
وأصول الإيمان ستة:
أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره.
ودليله ما في ((الصحيح)) من حديث عمر بن الخطاب الحديث .






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 26-10-2013, 09:18 PM
المشاركة 66

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب





تابع تعليم الصبيان التوحيد


س6: وإذا قيل لك : من نبيك؟
ج: فقل : نبينا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
اصطفاه الله تعالى من قريش وهم صفوة ولد إسماعيل، وبعثه إلى الأحمر والأسود، وأنزل عليه الكتاب
والحكمة تدعي الناس إلى إخلاص العبادة و ترك ما كانوا يعبدون من دون الله من : الأصنام – الأحجار-
والأشجار، والأنبياء، والصالحين، والملائكة، وغيره.

فدعى الناس إلى ترك الشرك وقاتلهم إلى تركه وأن تخلصوا لعبادة الله،
كمال قال تعالى :
{قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا} [الجن:20].

وقال تعالى:
{ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي } [الزمر:14].
وقال تعالى:
{ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ } [الرعد:36].
وقال تعالى:
{قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ
لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ
} [الزمر:64-66].
ومن أصول الإيمان المنجي من الكفر: الإيمان بالبعث، والنشر، والجزاء، والحساب، والجنة، والنار حق.
قال تعالى:
{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} [طه:55].
وقال تعالى:
{ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ
فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ
} [الرعد:5].

وفي الآية دليل على أن من جحد البعث كفر كفراً يوجب الخلود في النار.
أعاذنا الله من الكفر وأعمال الكفر فضمت هذه الآيات بيان ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم
من إخلاص العبادة لله، والنهي عن عبادة غير الله وقصر العبادة على العبادة ، وهذا دينه الذي دعى
الناس إليه، وجاهدهم عليه ،

كما قال تعالى:
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه } [الأنفال:39].
وقد بعثه الله تعالى على رأس أربعين سنة، فدعا الناس إلى الإخلاص، وترك عبادة ما سوى الله نحواً من
عشر سنين، ثم عرج به إلى السماء وفرض عليه الصلوات الخمس من غير واسطة بينه وبين الله تعالى
في ذلك، ثم أمر بعد ذلك بالهجرة فهاجر إلى المدينة، وأمر بالجهاد، فجاهد في الله حق جهاده نحواً من
عشر سنين حتى دخل الناس في دين الله أفواجاً، فلما تمت ثلاث وستون سنة – والحمد لله – تم الدين
وبَلَغَ البَلاغ من إخبار الله تعالى له بقبضه صلوات الله عليه وسلم.


وأول الرسل نوح عليه السلام، وآخرهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..

مما قال تعالى:
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ} [النساء:163].
وقال تعالى:
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ } [آل عمران:144].
وقال تعالى:
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
[الأحزاب:40].

وأفضل الرسل:
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأفضل البشر بعد الأنبياء صلى الله عليهم وسلم:
أبو بكر رضي الله عنه ، وعمر رضي الله عنه، وعثمان رضي الله عنه، وعلي رضي الله عنه ..
ورضي الله عنهم أجمعين.
وخير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.
وعيسى صلى الله عليه وسلم ينزل من السماء ويقتل الدجال.





والحمد لله رب العالمين.



الجزء القادم ( ستة مواضع من السيرة )






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 26-10-2013, 09:21 PM
المشاركة 67

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والشكر لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين .


هذا الجزء يتعلق برسالة ستة مواضع من السيرة
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله


عملنا في هذه الرسالة :


استخرجنا الأسئلة والأجوبة من متن الرسالة الخاصة بستة مواضع من السيرة.


وضعنا للسؤال لون وللجواب لون وللآيات لون .




والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 26-10-2013, 09:23 PM
المشاركة 68

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




لماذا اختار الإمام محمد بن عبدالوهاب هذه المواضع ؟
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تعالى - تأمل - رحمك الله تعالى -ستة مواضع من السيرة
كما ينبغي ، وافهمها فهماً حسناً ، لعل الله أن يفهمك دين الأنبياء لتتبعه ودين المشركين لتتركه ، فإن
كثيرا ممن يدعي الدينويعد من الموحدين لا يفهم هذه الستة كما ينبغي.


ما هو الموضع الأول ؟

الموضع الأول :
{ قصة نزول الوحي } على رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وفيها أن أول آية أرسله الله بها : (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ) الـى قوله : (وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ) .
فإذا فهمت أنهم يفعلون أشياء كثيرة يعرفون أنها من الظلم والعدوان ، مثل:
الزنا وغيره ، وعرفت أيضاً أنهم يفعلون أشياء كثيرة من العبادات يتقربون بها إلى الله ،
مثل: الحج والعمرة والصدقة على المساكين والإحسان إليهم وغير ذلك ،
وأعظمها عندهم الشرك ، فهو أعظم ما يتقربون به إلى الله عندهم ، كما ذكر الله عنهم
أنهم قالوا : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) ، ويقولون: ( هؤلاء شفعاؤنا عند الله }
وقال تعالى : ( فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ
) .

فأول ما أمر الله بالإنذار عنه ، قبل الإنذار عن الزنا والسرقة وغير ذلك هو هذه العبادات ، وعرفت
أن منهم من تعلق على الصالحين والملائكة والأولياء والأصنام
،ويقولون :
ما نريد إلا شفاعتهم!
ومع هذا بدأ بالإنذار عنه في أول آية أرسله الله بها .


فإذا أحكمت هذه المسألة الأولى فيا بشراك . . .
خصوصاً إن عرفت أن ما في الإسلام بعدها أعظم من الصلوات الخمس ، ولم تفرض إلا ليلة المعراج -
سنة عشر ، بعد حصار الشعب ، وبعد موت أبي طالب ، وبعد هجرة الحبشة بسنتين - فإذا عرفت أن
تلك الأمور الكثيرة الكبيرة والعداوة البالغة . . .
كل ذلك عند هذه المسألة قبل فرض الصلاة ، رجوت أن تعرف المسألة بحول الله.






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 26-10-2013, 09:25 PM
المشاركة 69

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




تابع ستة مواضع من السيرة



ما هو الموضع الثاني ؟


الموضع الثاني :
[ أنه صلى الله عليه وسلم لما قام ينذرهم عن الشرك ، ويأمرهم بضده وهو التوحيد لم يكرهوا ذلك
واستحسنوه ، وحدثوا أنفسهم بالدخول فيه ، إلى أن صرح لهم بسب دينهم وتجهيل علمائهم ،
فحينئذ شمروا له ولأصحابه عن ساق العداوة ] :

وقالوا : سفه أحلامنا ، وأعاب ديننا ، وشتم آلهتنا ، ومعلوم أنهr لم يشتم عيسى ولا أمه ، ولا الملائكة ،
ولا الصالحين ، لكن لما ذكر لهم أنهم لا يدعون ولا ينفعون ولا يضرون ، جعلوا ذلك شتماً .

فإذا عرفت هذه المسألة ، عرفت أن الإنسان لا يستقيم لـه دين ولا إسلام - ولو وحد الله وترك الشرك -
إلا بعداوة المشركين والتصريح لهم بالعداوة والبغضاء ، كما قال تعالى :
(لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ . . . الآية) .

فإذا فهمت هذه فهماً حسنا جيداً ، عرفت أن الكثير من الذين يّدعون الدين لا يعرفونها ، وإلا فمــا
الذي حمل المسلمين على الصّبر على ذلك العذاب والأسر والضرب والهجرة إلى الحبشة ؟
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أرحم الناس ، ولم يجد لهم رخصة،ولو وجد رخصة لأرخص لهم ،
كيف وقد أنزل الله تعالى :
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ)
فإذا كانت هذه الآية فيمن وافقهم بلسانه إذا أوذوا في الله أذى ، فكيف بغير ذلك ؟!





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 26-10-2013, 09:26 PM
المشاركة 70

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




تابع ستة مواضع من السيرة


ما هو الموضع الثالث ؟

الموضع الثالث:
[ قصة قراءته صلى الله عليه وسلم سورة النجم ، بحضرتهم ] :
فلما بلغ : { أفرءيتم اللات والعزى } ألقى الشيطان في تلاوته :
تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى ، فظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله ،
ففرحوا بذلك فرحاً شديداً ، وقالوا كلاماً - معناه :
- هذا الذي نريد ، ونحن نعرف أن الله سبحانه هو النافع الضار النافع وحده لا شريك لـه ، ولكن هؤلاء
يشفعون لنا عنده ، فلما بلغ السجدة ، سجد وسجدوا معه ،
فشاع الخبر أنهم صافوه ، وسمع بذلك من في الحبشة فرجعوا ،
فلما أنكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عادوا إلى أشر ما كانوا عليه ،
ولما قالوا لـه : إنك قلت ذلك ، خاف من الله خوفاً شديدا عظيماً ،
حتى أنزل الله عليه :
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ
مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ
).

فمن فهم هذه القصة ، ثم شك في دين النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يفرق بينه وبين دين
المشركين . .
فأبعده الله ، خصوصاً إن عرف أن قولهم : تلك الغرانيق العلى أنها الملائكة .





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 26-10-2013, 09:28 PM
المشاركة 71

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




تابع ستة مواضع من السيرة




ما هو الموضع الرابع ؟

الموضع الرابع :

[ قصة أبي طالب ] :
فمن فهمها فهماً حسناً ، وتأمل إقراره بالتوحيد وحث الناس عليه وتسفيهه عقول المشركين ومحبته
لمن أسلم وخلع الشرك ، ثم بذل عمره وماله وعشيرته في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى أن مات ، ثم صبره على المشاقّ العظيمة والعداوة البالغة ، لكن لأنه لم يدخل فيه ، ولم يتبرأ
من دينه الأول ، لم يصر مسلماً ، مع أنه يعتذر عن ذلك أن فيه مسبة أبيه عبد المطلب وآل هاشم
وغيرهما من مشايخه .

ثم مع قرابته ونصرته ، استغفر لـه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فأنزل الله عليه :
(مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى )
( مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ
) .

والـذي يبين هذا:
أنه إذا عرف رجل من أهل البصرة أو الإحساء بحب الدين وبحب المسلمين ،ظن أكثر الناس أنه من
المسلمين، مع أنه لم ينصر الإسلام بيده ولا ماله ، ولا لـه من الأعذار ما لأبي طالب ، فمن فهم
قصة أبي طالب، وفهم الواقع من أكثر من يدّعي الدين ، تبين لـه الهدى من الضلال ، وعرف سوء
الإفهام ، والله المستعان .





عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 27-10-2013, 12:56 AM
المشاركة 72

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب





تابع ستة مواضع من السيرة


ما هو الموضع الخامس ؟

الموضع الخامس :
[ قصة الهجرة ] :
وفيها من الفوائد والعبر ما لا يعرفه أكثر من قرأها ، ولكن مرادنا الآن مسألة واحدة من مسائلها ،
وهي:
أن من أصحاب رسول الله r من لم يهاجر - من غير شك في الدين ، ولكن محبة للأهل والمال والوطن -
فلما خرجوا إلى بدر ، خرجوا معهم وهم كارهون ، فقتل بعضهم بالرمي - والرامي لا يعرفهم -
فلما سمع الصحابة:

من القتلى:

قتل فلان وفلان، شق عليهم ، وقالوا : قتلنا إخواننا ..

فأنزل الله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا
أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿٩٧﴾إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴿٩٨﴾فَأُولَـٰئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ
عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورًا
﴿٩٩﴾ . .. الآيات ).

فمن تأمل قصتهم ، وتأمل قول الصحابة : ( قتلنا إخواننا ) (علم أنهم) لو بلغهم عنهم كلام في سب الدين ،
أو كلام في تزيين دين المشركين ، لم يقولوا : قتلنا إخواننا ، فإن الله بيّن لهم وهم بمكة ، قبل الهجرة أن
ذلك كفر بعد الإيمان..
بقوله تعالى :
(مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَان).

وأبلغ من هذا ما تقدم من كلام الله تعالى فيهم ، فإن الملائكة تقول لهم : { فيم كنتمولم يقولوا :
(لهم : كيف تصديقكم ، فلما قالوا : كنا مستضعفين في الأرض) لم يقولوا : (كذبتم) مثلما يقول الله
والملائكة للمجاهد الذي يقول : جاهدت في سبيلك حتى قتلت فيقول الله : كذبت ،
وتقول الملائكة : كذبت ، بل قاتلت ليقال : جريء وكذلك يقال للعالم والمتصدق: كذبت ،
بل تعلمت ليقال : عالم ، وتصدقت ليقال : جواد . . . وأما هؤلاء فلم يكذبوهم ،
بل أجابوهم بقولهم :
( أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً).

ويزيد ذلك إيضاحاً للجاهل والعارف : الآية التي بعدها ،
وهي قوله تعالى :
(إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً) فهذا أوضح جداً
لأن هؤلاء الذين خرجوا من الوعيد ، فلم يبق شبهة ، لكن لمن طلب العلم بخلاف من لم يطلبه ، بـل
قال الله فيمن هذه صفته :
(صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ) .

فمن فهم هذا الموضع والموضع الذي قبله،
فهم كلام الحسن البصري :
( ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتّمنّي ، ولكن ما وقر في القلـوب ، وصدّقته الأعمال) ،
وذلك أن الله تعالى يقول :
( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ).






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 27-10-2013, 01:00 AM
المشاركة 73

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




تابع ستة مواضع من السيرة


ما هو الموضع السادس ؟


الموضع السادس:
[ قصة الردة ، بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم] :
فمن سمعها لم يبق في قلبه مثقال ذرة من شبهة الشياطين الذين يسمون " العلماء "
وهي قولهم : هذا هو الشرك ، لكن يقولون : لا إله إلا الله ، ومن قالها لا يكفر بشيء !
وأعظم من ذلك وأكبر تصريحهم بأن البوادي ليس معهم من الإسلام شعرة ، لكن يقولون :
لا إله إلا الله ، وهم بهذه الشهادة أهل إسلام ، حرم الإسلام مالهم ودمهم ، مع إقرارهم أنهم تركوا
الإسلام كله ، ومع علمهم بإنكارهم البعث واستهزائهم بمن أقرّ به ، واستهزائهم بالشرائع وتفضيلهم
دين آباءهم المخالف لدين النبي صلى الله عليه وسلم..

ومع هذا كله يصرح هؤلاء الشياطين المردة الجهلة :
أن البدو أهل إسلام ، ولو جرى منهم ذلك كله ،
لأنهم يقولون :
لا إله إلا الله ، (ولازم قولهم أن اليهود أسلموا لأنهم يقولونها) ، وأيضاً كفر هؤلاء أغلظ من كفر اليهود
بأضعاف مضاعفة ، أعني البوادي المتصفين بما ذكرنا ، والذي يبين ذلك من قصة الرّدّة ، أن المرتدين
افترقوا في ردّتهم ، فمنهم من كذّب النبي صلى الله عليه وسلم ورجع إلى عبادة الأوثان ،
وقالوا : لو كان نبياً ما مات ! ، ومنهم من ثبت على الشهادتين ، لكن أقرّ بنبوّة مسيلمة ،
ظناً أن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة ، لأن مسيلمة أقام شهود زور ، شهدوا لـه بذلك ،
فصدقهم كثير من الناس ، ومع هذا أجمع العلماء أنهم مرتدّون ، ولو جهلوا (ذلك) ..
ومن شكّ في ردّتهم فهو كافر .

فإذا عرفت أن العلماء أجمعوا على أن الذين كذبوا النبي صلى الله عليه وسلم ورجعوا إلى عبادة الأوثان
وشتموا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أقرّ بنبوّة مسيلمة في حال واحدة ، ولو ثبت على
الإسلام كله .

ومنهم من أقرّ بالشهادتين ، وصدق طليحة بن خويلد الأسدي في دعواه النبوّة ، ومنهم من صدق
عبّهلة بن كعب الأسود العنسي صاحب صنعاء فكل هؤلاء أجمع العلماء أنهم مرتدون .

ومنهم أنواع أخر ، منهم الفجاءة السّلمي لما وفد على أبي بكر وذكر لـه أنه يريد قتال المرتدين وطلب
من أبي بكر أن يمدّه ، فأعطاه سلاحاً ورواحل ، فاستعرض السّلمي المسلم والكافر يأخذ أموالهم ،
فجهز أبو بكر جيشاً لقتاله ، فلما أحسّ بالجيش ، قال لأميرهم : أنت أمير أبي بكر ، وأنا أميره ، ولم أكفر ،
فقال : إن كنت صادقاً فألق السّلاح فألقاه ، فبعث به إلى أبي بكر ، فأمر بتحريقه بالنار وهو حي .

فإذا كان هذا حكم الصحابة في هذا الرجل ، مع إقراره بأركان الإسلام الخمسة ، فما ظنك بمن لم يقر
من الإسلام بكلمة واحدة ، إلا أن يقول: لا إله إلا الله بلسانه مع تصريحه بتكذيب معناها ، وتصريحه
بالبراءة من دين محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن كتاب الله ؟! ويقولون هذا دين الحضر وديننا دين
آبائنا ، ثم يفتون هؤلاء المردة الجهال : أن هؤلاء مسلمون ! ولو صرحوا بذلك كله ،
إذا قالوا : لا إله إلا الله ! سبحانك هذا بهتان عظيم .

وما أحسن ما قال رجل من أهل البوادي ، لما قدم علينا وسمع شيئاً من الإسلام ،
قال :
أشهد أنا كفار- يعني هو وجميع البوادي - وأشهد أن المطوع الذي يسمينا أهل إسلام أنه كافر ! .




الجزء القادم ( أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة )






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 27-10-2013, 01:02 AM
المشاركة 74

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب




بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والشكر لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين .

أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة

تأليف الشيخ : حافظ بن أحمد الحكمي


هذا الكتاب ألفه المؤلف على طريقة السؤال والجواب ،

ونال استحسان الشيخ العلامة مفتي المملكة العربية السعودية
محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف آل الشيخ

(قبل الشيخ ابن باز رحمه الله )


عملنا في هذا الكتاب:

نقلنا أسئلة الكتاب وأجوبته بالكامل

والمصدر : طبعة الكتاب 2011 م مكتبة الرشد

دراسة وتحقيق الدكتور : أحمد بن علي علوش مدخلي


وضعنا للسؤال لون وللإجابة لون وللآية لون وللحديث لون .


* تنبيه * أي زيادة للمحقق يكون لون السؤال أخضر والجواب أزرق وتكون بدون رقم .

* تنبيه * بعض الأحاديث مصدر تخريجها النسخة التي قام بتخريج أحاديثها :
حلمي بن إسماعيل الرشيدي.






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..
قديم 27-10-2013, 01:07 AM
المشاركة 75

  • غير متواجد
رد: التوحيد .. سؤال وجـواب






1 _ ما أول ما يجب على العباد ؟
أول ما يجب على العباد معرفة الأمر الذي خلقهم الله له ، وأخذ عليهم الميثاق به ، وأرسل به رسله ،
وأنزل به كتبه عليهم ، ولأجله خُلقت الدنيا والآخرة ، والجنة والنار ، وبه حقت الحاقة ، ووقعت الواقعة ،
وفي شأنه تنصب الموازين ، وتتطاير الصحف ، وفيه تكون الشقاوة والسعادة ، وعلى حسبه تقسم

الأنوار ، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور .


2 _ ما هو ذلك الأمر الذي خلق الله تعالى الخلق لأجله ؟
قال تعالى : (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ﴿٣٨﴾مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ
لَا يَعْلَمُونَ
﴿٣٩﴾) الدخان
قال تعالى : (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) ص 27
قال تعالى : (وَخَلَقَ اللَّـهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٢٢﴾ )
الجاثية.
قال تعالى : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ ) الذاريات

3_ ما معنى العبد ؟
إن أُريد به المعُبَّد أي المسخّر فهو بهذا المعنى شامل لجميع المخلوقات من العوالم العلوية والسفلية
من عاقل وغيره ، ورطب ويابس ، ومتحرك وساكن ، وظاهر وكامن ، ومؤمن وكافر ، وبرّ وفاجر ، وغير ذلك .
الكل مخلوق لله عز وجل مَرْبوب له ، مسخر بتسخيره ،ومُدبر بتدبيره ، ولكل منها رسم يقف عليه ،
وحد ينتهي إليه ، كل يجري لأجل مسمى لا يتجاوزه مثقال ذرة..

(ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) يس 38
وتدبير العدل الحكيم ، وإن أُريد به العابد المحب المتذلل ، خص ذلك بالمؤمنين الذين هم عباده المكرمون ،
وأولياؤه المتقون ، الذين لا خوف عليهم ولا يحزنون..

(أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٢﴾الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٦٣﴾) يونس

4 _ ما هي العبادة ؟
العبادة :
هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ،
والبراءة مما يُنافي ذلك ويضاده .

( تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية / كتاب العبودية ص 4 )

5 _ متى يكون العمل عبادة ؟
إذا أكمل فيه شيئان وهما :
كمال الحب مع كمال الذل ،
قال الله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ) البقرة 156
وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾) المؤمنون 57

وقد جمع الله تعالى بين ذلك في قوله :
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) الأنبياء 90

6 _ ما علامة محبة العبد ربَّه عز وجل ؟

علامة ذلك أن يحب ما يحبه الله تعالى ، ويبغض ما يسخطه ، فيمتثل أوامره ويجتنب مناهيه ،
ويوالي أولياءه ، ويعادي أعداءه ، ولذا كان أوثق عُرى الإيمان الحب في الله والبغض فيه
.


( 1 ) يشير إلى ما رواه أحمد عن البراء بن عازب وفيه :
( إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله ) المسند ( 4 / 286 )
وما أخرجه الطبراني والبغوي بلفظ :
( أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله )
ذكره الألباني في سلسة الأحاديث الصحيحة 2 رقم 998

7 _ بماذا عرف العباد ما يحبه الله ويرضاه ؟
عرفوه بإرسال الله تعالى الرسل ، وإنزاله الكتب ، آمراً بما يحبه ويرضاه ، ناهياً عمّا يكرهه ويأباه ،
وبذلك قامت عليهم حُجَّته الدامغة ، وظهرت حكمته البالغة
قال تعالى :
(رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ ) النساء 165
وقال تعالى:
(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣١﴾ )آل عمران 31

8 _ كم شروط العبادة ؟

ثلاثة :
الأول : صدق العزيمة ، وهو شرط في وجودها .
الثاني :إخلاص النية .
الثالث : موافقة الشّرع الذي أمر الله تعالى ألا يُدان إلا به ، وهما شرطان في قبولها .


9 _ ما هو صدق العزيمة ؟
هو ترك التكاسل والتواني وبذل الجهد في أن يصدق قوله بفعله ، قال الله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٢﴾كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ﴿٣﴾ )الصف


10 _ ما هو إخلاص النية ؟
هو أن يكون مُراد العبد في جميع أقواله ، وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى ،
قال الله عز وجل :
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ) البينة 5
وقال تعالى : (وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ ﴿١٩﴾إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ ﴿٢٠﴾ ) الليل
وقال تعالى : (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴿٩﴾ ) الإنسان
وقال تعالى : (مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا
وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ
﴿٢٠﴾ ) الشورى


وغيرها من الآيات .






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: التوحيد .. سؤال وجـواب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوحيد..بقلم جووود جووود ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 82 12-06-2012 02:05 AM
"فوائد صيام ستة من شوال.." الواهم ●{منْتدَى نْفحآتْ روٌحــآنيِهـ إسْلاميّة ~ 10 28-01-2012 12:01 AM
سؤال للشباب وسؤال للبنات ضحكة الخاطر ●{ الرآيِ..وَ..الَرآيِ الآخَر 5 11-06-2011 09:32 PM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


الساعة الآن 12:25 AM.