| ▐الخلــود ▐| |
16-12-2009 04:09 AM |
رد: المَوْسُوعَةُ العَقَدِيَّةُ .. ]]
الأَحَدُ
http://www.ar4up.com/uploads/images/...e79a124b48.gif
يوصف الله جل وعلا بأنه الأحد، وهو اسمٌ له سبحانه وتعالى
الدليل من الكتاب:
قولـه تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]
الدليل من السنة:
1- الحديث القدسي الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه:
(( وأما شتمه إياي؛ فقولـه: اتخذ الله ولداً، وأنا الأحد الصمد، لم ألد ولم أولد
ولم يكن لي كفأً أحد))
2- حديث بريدة رضي الله عنه؛
((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهم إني أسألك أني
أشهد أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد )) معنـاه:
1- الذي لا شبيه له ولا نظير قاله: البيهقي
2- الأحد: الفرد قاله: ابن الأثير
3- الذي لا نظير له ولا وزير ولا نديد ولا شبيه ولا عديل، ولا يطلق هذا اللفظ
على أحدٍ في الإثبات إلا على الله عَزَّ وجَلَّ؛ لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله
قاله: ابن كثير في تفسير سورة الإخلاص
صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف -
ص43
(الأحد الفرد)
http://www.ar4up.com/uploads/images/...e79a124b48.gif
الذي لا ضد له ولا ند له ولا شريك له في إلهيته وربوبيته ولا متصرف
معه في ذرة من ملكوته, ولا شبيه له ولا نظير له في شيء من أسمائه وصفاته
فهو أحد في إلهيته لا معبود بحق سواه ولا يستحق العبادة إلا هو ولذا قضى
ألا نعبد إلا إياه, وهو أحد في ربوبيته فلا شريك له في ملكه ولا مضاد ولا منازع
ولا مغالب أحد في ذاته وأسمائه وصفاته فلا شبيه له ولا مثيل ليس كمثله
شيء وهو السميع البصير يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما
فكما أنه الأحد الفرد في ذاته وإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته فهو المتفرد في
ملكوته بأنواع التصرفات – من الإيجاد والإعدام والإحياء والإماتة والخلق والرزق
والإعزاز والإذلال والهداية والإضلال والإسعاد والإشقاء والخفض والرفع والعطاء
والمنع والوصل والقطع والضر والنفع – فلو اجتمع أهل السموات السبع والأرضين
السبع ومن فيهن وما بينهما على إماتة من هو محييه أو إعزاز من هو مذله أو
هداية من هو مضله أو إسعاد من هو مشقيه أو خفض من هو رافعه أو وصل من
هو قاطعه أو إعطاء من هو مانعه أو ضر من هو نافعه أو عكس ذلك لم يكن ذلك
بممكن في استطاعتهم, وأنى لهم ذلك والكل خلقه وملكه وعبيده وفي قبضته
وتحت تصرفه وقهره, ماض فيهم حكمه عدل فيهم قضاءه نافذة فيهم مشيئته
لا امتناع لهم عما قضاه ولا خروج لهم من قبضته ولا تحرك ذرة في السموات
والأرض ولا تسكن إلا بإذنه, فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فسحقا لأصحاب
السعير كيف جحدوا بآياته وأشركوا في إلهيته وربوبيته من هو مخلوق مربوب
مثلهم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا, واتخذوهم من
دونه أربابا وأندادا سووهم به وعدلوهم به واعتقدوا أنهم متصرفون معه في
ملكوته وعبدوهم من دونه وهم يرون ويعلمون أنهم محدثون بعد أن لم يكونوا,
مسبوقون بالعدم عاجزون عن القيام بأنفسهم فقراء إلى من يقوم بهم وألحدوا
في أسماء الله وصفاته وآياته على اختلافهم في صناعة الإلحاد فبين مشبه له
تعالى بالعدم وهم نفاة أسمائه وصفاته بل هم نفاة وجود ذاته, وبين مشبه له
بالمخلوقات ممثل صفاته تعالى بصفات الحادثات المحدثات حاكمين عليه
بعقولهم واصفين له بما لم يصف نفسه وآخرون جحدوا إرادته ومشيئته النافذة
وقدرته الشاملة وأفعاله وحكمته وحمده وجعلوا أنفسهم هم الفاعلين لما شاءوا
الخالقين لما أرادوا من دون مشيئة لله ولا إرادة, وجحدوا أن يكون الله خلقهم
وما يعملون وآخرون جعلوا قضاءه وقدره حجة لهم على ترك أوامره ونواهيه,
وأنهم لا قدرة لهم ولا اختيار, وأنه كلفهم بفعل ما لا يطاق فعله وترك ما لا يطاق
تركه, وجعلوا معاصيه طاعات إذ وافقت مشيئته الكونية وقدره الكوني فخاصموه
بمشيئته وأقداره وعطلوا أوامره ونواهيه ونسبوه إلى الظلم تعالى, وأن تعذيبه
من لم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولم يقم الصلاة ولم يؤت
الزكاة ولم يصم ولم يحج ولم يعمل الطاعات ولم يترك المعاصي كتعذيب الذكر لم
يصر أنثى والأنثى لم تصر ذكرا, وأن أمرهم بالصلاة وغيرها كأمر الآدمي بالطيران
والأعمى بنقط المصاحف, أولئك خصماء الله يوم القيامة, تعالى الله عما يقول
الظالمون والجاحدون علوا كبيرا ورضي الله عن المؤمنين إذ عرفوه حق معرفته
وقدروه حق قدره ووحدوه بإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته, وأثبتوا له ما أثبته
لنفسه, ونفوا عنه التمثيل, وآمنوا بقضائه وقدره وتلقوه بالرضا والتسليم, وأن
ذلك موجب ربوبيته ومقتضى إلهيته واللائق بحكمته وحمده, وتلقوا أمره بالسمع
والطاعة والامتثال والانقياد, ووقفوا عند نواهيه وحدوده فلم يعتدوها, ونزلوا كلا
من القدر والشرع منزلته ولم ينصبوا الخصام بينهما, فالقضاء والقدر يؤمن به
ولا يحتج به, والأمر والنهي يطاع ويمتثل, فالإيمان بالقدر من كمال التوحيد
وشهادة أن لا إله إلا الله والقيام بالأمر والنهي موجب شهادة أن محمدا رسول الله..
صلى الله عليه وسلم فمن لا يؤمن بالقضاء والقدر وينقاد للأمر والنهي فهو
مكذب بالشهادتين ولو نطق بهما لسانه وهذا البحث سيأتي تفصيله عن قريب
إن شاء الله في موضعه, وإنما ساقنا إليه هاهنا الكلام على كمال أحدية
الله عز وجل في إلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته وأفعاله وقدره وشرعه, وأنه
لا معارض لمشيئته ولا معقب لحكمه, وأن المخلوق لا تصرف له في نفسه
فضلا عن غيره ولا قدرة له على ما لم يقدره الله تعالى عليه, فكيف يسوي به
ويعدل به ويشرك معه في إلهيته أو ينسب إليه التصرف في شيء من ملكوته
وكم يقيم الحجة تبارك وتعالى على من أشرك معه إلها غيره بأحديته في
الربوبية والأسماء والصفات وإقرار المشرك بها, وأن آلهته التي أشرك لا تتصف
بشيء منها ويلزمه إفراده بالألوهية الملازمة للربوبية كما قال تعالى:
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}
[مريم:65] وقال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ
هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}
[الروم:40] وقال تعالى: {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي
لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ
كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [يونس:34-35] إلى غير ذلك من الآيات .
معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول لحافظ بن أحمد الحكمي- ص168
الإِحْسَانُ
http://www.ar4up.com/uploads/images/...e79a124b48.gif
صفةٌ من صفات الله عَزَّ وجَلَّ الفعلية الثابتة
بالكتاب والسنة، والإحسان يأتي
بمعنيين:
1- الإنعام على الغير، وهو زائد على العدل
2- الإتقان والإحكام
والمحسن من أسماء الله تعالى
الدليل من الكتاب:
1- قولـه تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ}
[السجدة: 7]
2-وقولـه: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [التغابن: 3]
3- وقولـه: {قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا} [الطلاق: 11]
4- وقولـه: {وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: 77]
الدليل من السنة:
1- حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله ...
صلى الله عليه وسلم: ((إذا حكمتم؛ فاعدلوا، وإذا قتلتم؛ فأحسنوا؛ فإن الله
مُحْسِنٌ يحب الإحسان))
2- حديث شداد بن أوس رضي الله عنه؛ قال: حفظت من رسول الله ..
صلى الله عليه وسلم اثنتين؛ أنه قال: ((إن الله عَزَّ وجَلَّ مُحْسِنٌ يحب الإحسان،
فإذا قتلتم؛ فأحسنوا القتلة ))
3- حديث الحسن عن سمرة مرفوعاً: ((إن الله عَزَّ وجَلَّ مُحْسِنٌ؛ فأحسنوا،
فإذا قتل أحدكم ))
صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة لعلوي بن عبد القادر السقاف -
ص 43 |
|
|