منتديات الأماكن

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)
-   ●{ منتدى الأماكن العام ~ (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=7)
-   -   ...ولكـنْ,؟؟ (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=68693)

زمـنَ 27-05-2010 01:45 AM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 

(31)
"ســقوطَ القِنْــاع"
http://dc08.arabsh.com/i/01536/99xfnkebevqd.jpg
أقَبلَ عَامر , يَلهثَ بَعدَ أنَ رمى بِـ حقَيبةِ المَكَتظةُ بِـ الهــَداياَ المَزَّعومةَ
وَ بَـ صَـرخاتِ اسَتــغاثةٌ يَـجَّري , خشـيتُ أنَ تَسَتيقِظ النَاسُ جَراء فَعلتهَ
اللا وعي فيها يَتخبطُ كَ المَجَّنونَ , عَمي عَمي..! وصلَ عامِر أخــيراً
بَعدَ أنَ تَأكدتُ منَ علامةِ العَجوزَ الحَيويةَ كانَ حينها بِـ حالةٌ مُسَّتـقرةَ
ولكِنَ لا يَزالُ يتَنفسُ بِـ صُعوبةَ و أطَرافهُ بارِدةَ , نَزعتُ مُعَطفيَّ لِـ أضَعهُ
حول عُنُقه , جَثا عَامرُ عَلى رُكَبتيه بَـ جَوارِ ذلكِ المُسنَ رمــى قِناعـه
تَتَناثَرُ دَمعتيهَ عَلى خَديهِ المُشَوهين " أســِفٌ يَــا عَمي ..! أنَـا الــسببَ
ابتَعَتُ عَنكَ رُغَّم حَاجَتِكَ إليَّ ..! بَحثُتُ عِنَ الأمانَ وَ الأمانُ عِندكَ
تَــصَّنــْعــتُ المَرحَ و الحِرقــةُ تَحــَّرِقُني , و الألــم يَسَلُبنــي لِـ الوحــدةَ
القَاتِلةُ المَسَّمومةَ تَعـصِرُني شياً فَ شيا ولكنَ الزمنُ هو مَنَ أجَبرنَي.
فَ المَــدينــةُ تَكرهُنــِي , وَ زوجَتُكِ تَبَّغِضُني .....و أنتَ تُــنــرفَزُنــي
أعـلــــمُ بَــــ ذلــكَ لا تَـــقــــُل لِـــــي غَــيــر ذلِـــكَ فـ الـــكــُلُ كِــذلِــكَ
بَل يَتَمنْوا خَلاصَي وَ فَنائي وَ ما ذَّنبي , لمَ أعيشَ طَفولتِي كَ غيـريَّ
لمَّ تَكتَفي جَــوارِحــي بـ عنــاقِ والـــِداي , و لـــم يكتـَــفـــي جَسـدي
مِنَ حِضَنهمَ الدافئ , لم ترتَوي شفتاي مِنَ قوَل ماما ...,, بابا .....!
لمَّ أجَزع مِنَ عِتابُهــمَ وَ لا كَلـــِماتُــهمَ , أُريــدُ كــذا و لا أريـدُ كــذا !!
تَباً تَباً سُحَّـــقاً لـ وحَدتي, لِيــتَنـي مِتُ مَــعَّهــمَ و لا حَياـةٌ مِثلَ هذهِ ,
عِديمُ الفائِدةَ كَريةُ الوجَودَّ سَقيمُ الحَديثَ سِيءٌ الحَضور ذاتِ عَاهةٍ
جَسديةَ تَأثرتَ بِ الحُروقَ ..! آآآآآه مَــا الفائــدةُ مِنــي ما الفائــدة,,!
أجِبنِي يَا عَمي " أنــَزلَ رأسـهُ نَحـوَ الأرضَ تَتَساقَـــطُ مِــنها دَمعَتيــهَ
المُلَتهبــةَ وَ كــأنْها تَتــَبَخرُ عَليهَ قبلَ أنَ تــُلامِسُ الأرضَ مِنَ الــحَرقة
وَ النَار التي بـ َصــدرهِ ثُمَ عـاد مِــنَ جــديـــدَ يَمـــسحُ دَموعَــهُ بِـ كفـيه
وَ بَكــُلِ ثُقةٌ يَرفعُ بَصرهُ نَحو عَمهَ رافِعٌ بِها صَوتهَ وَ يَضربُ بَيده أعــلى
صَدرِ عَمه و يقُول " هَل لِـ أنْي سَارِقَ تُفَضِلُ السُكَوتَ ؟ نْعمَ أنا سَارِقَ
وَ سـَ أضلُ سَارِقَ سَرقَوا مِني ثَقَتي بِـ نْفَّسي وَ ضِحكَتي وَ براءةُ طَفولَتي
.عِشتُ فِيها الوِحدةَ وَ تَلحفةُ الظلمةَ , وَعانِيةُ الغُربةَ وَ تَغَّذِيةُ بـ التُربةَ..
لمَّ يَصَنْعنــي أحــدَ بَــل أنا مَنَ سَـ يَصَنعُ نَفسـي بِـ نْفَسـي حَـــتى مَوتــي
وَ سَـ أُثَبتُ لهمَ وجودَي وَ أسَّرِقُ عَــليـهمَ أمـَنْهم وَ أسَلـِبُ مِنهــمَ نومَهمَ
لِيَكونَ لِي ذنبَ بَدلاً مِنَ ظُلَّمِهمَ لي بَلا ذنْبَ .."
....
ألتَفتَ إليَّ عَامر وَ عيناهُ تَطيرُ مِنهما الشَرر و قال ....


10-4-27 خ


زمـنَ 29-05-2010 12:45 AM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 

(32)
" عَلى ضَوء القـمر "
http://dc03.arabsh.com/i/01544/mgpc6l3qdbvn.jpg

" أحَمله مَعي عَلى ظَهري فَ مَنْزِله لِيس بـ قَريبَ أعَقِدُ بِ أنهُ
كَانَ يَبحَّثُ عِني كُلَ هذهِ المَسافة إلى أنَ وصلَ إلى هُنا أسِفٌ
يا عَمي , أنِي أسفَ " ثمَ أخَذ بِ يدِ عــمه لِـــ يجَلِسهَ وَ استَقـــامَ
بِعدها عامر مُقَفِياً بِ ظَهره وقال لِي "ضَـــعَ يده حَول عُنُقَي و أنا
س أحَمِلهُ عَلى ظَهري إلى مَنزلهَ .... ولكـنَ لا أعلـــمُ مِنَ أنتَ
وَ ما الذي أتى بِكَ معهَ و ما سَببُ قُـــدَومِكَ إلــى هُنا أممم قَد
لا يَعنِــني ألامَـــر ولكنَ شُــكراً لكَ على أيةُ حال ....إلى ألِقاء "
كُنتُ حِينِهــا أحمِلُ المُسَنَ إلى أنَ أنْصَّفتهُ ظَهر عَامـــر واضِـــعاً
رأســهُ عـــَلى كَتّــفِ عامر و تــَقدمتُ عَلــى عــامرٌ بِ السِير وقُلتَ
" لِيسَ الآنَ الوداعَ .. حينَ يَعتليَّ عَمُكَ السَريرَ و تَكونُ صِحتهُ
جيدهَ ســَوفَ أقـــولُ لــكَ أنَا إلى إلِـــقاء " ... بَدأنا بِــ الـــسَــير
بِـــ جانِــبِ بــَعضــِنا لـــِ بــعضَ , حِــيثُ أنهُ تقدمُنِي بِ السَير قَليلاً
حامِلاً عَمهُ عَلى ظَهرهَ , وَ أنا أحمِــلُ مـــِصبــاحَ ذلــكِ الــعــَجوزَ
بَـ يــميــنِي , وَ يــساريَ قــدَ أدَخــلتـُها بِــ جــَيــبيَّ خَـشيتا مِنَ البرد .
........
قَـــرعُ خُــطــانــا و صَــمــتُ الــمَــدينــةِ يــَلفـــُنا بِــ رداهَ الــباردَّ
و ضَـــبابُــه المُــوحــِشَّ , وَ تــساؤلات تـــَطــرقُ ذِهنــْي وَ ذِهنـــهَ !!
مِنها مَــاذا سَــــ يَحصـــلُ لِـــ هذا العَجوز ؟ وِأيـــنَ مـــِنْزلِهُ الآنَ .؟!
وأيــنَ سَـــ أبــيتَ أنــْا ..؟ و هــلَ سَــ تــَـتـَقبــلُ زوجــةُ العَجوزَ حالهُ
و قُـدومِ عامــرٍ معــهُ ؟! وَ هل سـَ تَتَقبــلـُنِي كــَ شَخــصٍ غـــريــبْ..؟
وَ عّــَنَ مــاذا يُفَكر فـيــهَ عــَامرٌ الآن ..! نْــظــرتُ إلـيهَ , و هــو يَسرُ
بِـ ثِقــةُ كَـــبيرةَ لا يــَنْظــرُ حَـــتى إلى خٌــطاهَ وَ لا يــَخشى أنَ يَــتعثر
بـــَل أنـــــهُ يَنـــظــــرُ إلــــى أمــامِـــهِ مُباشـــرةَ دونَ انْ يـــتَــمــتـعُ
بِـ جمالِ الــسماء و اكَّــتِسائها بِــ الــنُجومَ و روعةُ ضوء القَمر **
خَلفَ المَنازِلَ و البُيوتَ .؟ دونَ مُقَدماتَ قالَ عامرَ " هلَ تَناولتَ
العَــشاء يــا هذا .! " كُنتُ حِينها مُسَرِحاً فَـ رفعتُ راسِي وَ تعجلتُ
بِـــ الخُطى إلى أنَ أصَبحتُ بَ جوارهَ و قُلتَ .." هاه ..! لالا ,
لـــيسَّ بـــعدَ , وَ مــاذا عِنْكَ أنتَ " قالَ " آه بَ التَأكيدَ تَعشيتْ ,
فَـــ كــانَ الـــعَشاءُ لـَذيذَ .." و أردَّفَ جوابهُ بَ ضَحكةٍ طَويلةَ ..! ,
ثُمَ قالَ " لِماذا لمَ تَأكُلَ بعدَّ " وَ أنْا كُلِي عَجباً مــَا المُضَحِــكَ
فِي ذلكَ وَ ما هِذهِ الأسِئلةَ الَتي لِيسَتَ بِ وقتِهـــا ....! ثمَّ قُلـــتَ
" لــمَّ أجِدَ الوقتَ المُناسِبَ و لا المَكانَ المُناسِبَ أيضاً لِ أكُلَ فيهَ
وَ أنتَ الآنَ تُذَّكِرنِي بِ مَعدتِي وَ ها أنا أتضورُ جَوعاً , مِنَّذُ الصَباحَ
لمَ أتَذّوقِ سَوى وَجبةُ الأفَطار .. !! " فَ نْقَلتُ المِصَّباحَ مِنَ يــدِي
اليُـــمنى إلى اليُسَرى .., ثَّمَ قُلتَ " هَـــلَ لا يَـــزالُ المَنزلُ بَعيدَّ ,
رغَـــم مَا قَطعناهُ مِنَ مسافةٍ جِدُ طَـــويلةَ .." قَال عَامرَ وهوَ يُدَّخِـلُ
يدهُ بِـــ جَـــيبهَ وَ يُــخَرِجُ قَطعةُ حَلوى كَبيرةَ , ثمَ رماها لِي و قالَ
"دَعــــكَ مِنَ المَسافـــةَ وبُعدِ المَنزلَ ..! مُجردَّ التَفَّكـير بِ الأمرَ قَّد
يُـــتَــعبُكَ أكَثر , تَمتعَّ بِ الحَلوى الآنَ فِ أنْها هَديةٌ غَاليةٌ عَلـــيَّ
" تَــــذكرتُ كلامَ العَجوزَ حِينَ قالَ أنَ عامرَ يَغصِبُ النَاسَ عَـــلى
الهَدايا رُغماً عنهمَ , ولكنَ الجَوعَ أجَّبَرنَي لِ أبتَلِعَها بَدلاً مِنَ لعَّقِها..




**القَـمر : تَطرقتُ لِهُ , لِ أجلِبَ اهَتِمامَ مِنَ يُحِبَ
الاسَتمتاعَ إلى بَديعَ الخالقَ وروعةُ البَارعَ فِي تَصوير
هذا المَنْظرُ الفَريد ..! فَل نْخرجَ هذا المَساء ولو دَقائقَ
مَعدودةَ لِ ننَظرَ لِ السَماء " البَدر " ..قَد عَادَّ مِنَ جديدَ

10-5-29 سَ



زمـنَ 03-06-2010 03:19 AM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 

(33)
" كَــوخْ الوَداع "
http://dc06.arabsh.com/i/01563/1e4uje0lae5q.jpg
صَـمــتٌ مِــنَ جديدَّ لـفَـنا .. ولكنَ إلى أيــنَ نــحنُ مـــُتَجــهــيــنَ
فَــ لــقــدَّ خَـرجِنــا مــِنَ دائــرةٌ المــَديــنــْة ..! و بــدأنـــا بــَ السيـــر
بَـ طرِقٍ لــيسَ مُعـّـَــبد , وَ الصَـوتُ هُنا اخْتــفى حتــَى أنَ قـــرعَ
خُطَاناَ كَأنها تُدَّفــنَ عَــلى وجهِ الأرضِ تَــحتْ التُرابَ و لا تُسَمعَ
مُجردَّ أنْفاسُنا وَ زَفراتُ التَعبَ هي مْنَ تُســمع ,, أنْتَـــصفَ سَيرُنا
الغَـــابــةَ ...! إلــى أيــنْ يَــتجــِهُ بِــنا هَـذا الرَجُـل .. وَ أيٌ طَريقَ
سَـــ يُقَلُنا هــذا الطَرِيـقَ ..؟ .. وَ بِــيـنما نَــحـنُ عَــلى هذا الحَالِ
مُـدتٌ مِـنَ الزمــنْ , انْفَــجرتْ حَنــاجِرٌ العَــصــاَفــيرِ بــ التَغّـريد..!
لِـ تَتَنْفـسَ الهَوى الطَلقَّ وَ كأنْ الشَــمسَ تُخِـــبِرها حَـــانَ الشُروقَ
تُـحَرقَ أشِعتُها الدافِئة سَتارةُ الليلُ المُظَّـلِمَ و أنْفـــاسِها البَـــارِدة
تُخّـنْقُها خِيوطِ الصَبحَ , لِ تَمُدَّ النْظَرِ لِ السمَاء سٌبحانَ الخَالِــق


اسَتقَرُت بِنا الخُطى أمَامَ عَتبتِ كَوخٍ صَغير مَهجور بِينَ شَجرَتينَ
كَبيرتِينَ فَـ تَبادَرَ إلى ذَهنِي فِي الحال أنْ هذا المَكانَ هُو مَلجأ
عَامِرٌ المُـحتال ..! دَفعَ البــابِ بِــ يدهَ دونَ النْــظرِ لِــ المـــٌفتـــاحَ ,
دَخلنــْا سَــوياً لـِـ نــضعَ الـعَجوزَ المُنْـكسر المُتعبَ بَـــ أعلى أريكـةٌ
مُهترية , لـِ يرتاحَ ..! ثْمَ قالَ عَامِرٌ بَعدها " دَعكْ هُنا أيُها الغَريـبُ
بِـــ جوارِ عَمي , وَ أنْــا سَـــ أُحَّـضَــرُ لــهَ الحَكيــمَ فِـي الحَـــال , "
لا تَزالُ صِحةُ العَجوزَ مُسَتقرةَ و حالُهَ مُطَّمئـن بَعضَ الشَــيء ..!
قُلتُ له و أنا أجمَعُ قَطِعَ قُمــاشٍ مُلقــاةُ على الأرضــَ لِـــ أضَعــهــا
تَحتَ رأسِ ذلكِ المُسنْ . " حسناً يا عَامِــر أفَعل مَـا يحلــوُ لــكَ ,
سَ أضلُ هُنا لِ أُراقِبهَ " أخَّـذ عامرٍ عُودَ ثِقابِ بِ أعلى الطَاولــةَ
ثـمَ أشعلهُ لِــ يرمِي بــهِ داخِلَ المدخنة لِتُنْير الحُجَرةَ الـمَكســوةُ
جَدرانُـها بِــ الخَشبَ ,حِــيثُ كَـانَ بِ أعلاهــا صــورةٌ عائلِــيةَ ؟؟؟
ثــمَ خــرجَ . لــمَّ يَـكنْ الكَــوخَ فـَسِيحٌ و لا مُزودٌ بِ أثاثٌ فـَخمَ ,
لــمَ تَكونَ نْـظيفةٌ عَلى الوجهَ المَقبولَ ولكنَ ..؟ أعــَتقدُ بِ أنْها
المَلاذ المَثالِي لِـ عامَــر , وَ هُناكَ بَـ جــوارِ بابَ لا أدَري إلى أيــنَ
يَنْفذَّ طاوِلة .. قَدَ اكتظت بِ التُحفَ و ألــعابُ أطَفال و حـقائــِبَ
مُغلقة ..! عَجيبٌ أمَرُكَ أيُها المُقنْع ( عامر ) هل كُلِ هذه مُغتَصــبة
حتىَ الأطَـفال لمَ يَــكتــَفــوا مِــنَ سَذاجَتْك ؟؟ لِــ تــَســـرِقَــهــم .!
مَرَّ وقتٌ لِيــس بِــ طَويلَ .. دخــلَ عــامِر وَ بِـ صُحَبته رجٌلٌ مُلتَحي
إنهُ الحَكيــمَ .. فَـــ اســتَقروا بِـــ جــوارِ الــعَجوز , خَرجتُ بِعدها

لـِ يقومَ الطَبــيبَ بِ واجِـبهَ .. تَمَــرٌ دقائــقَ الانْتَظارَ كَـ الســاعاتَ
أمــامَ شَــجرةٌ شـَاهِــقـةَ قَــدَ استـَبدلتَ أوراقُها الخَــضراء بِــ زَوجِ
حمامتينَ بَريتين .. مُتَجاورتينَ لِ بعضِها قَد أرخَتَ كُل واحِــدةٍ
جناحِيها لِ الهوى , وما أدراكَ ما الهوى ..! لَنْ أفَكرِ كَثيراً فِكـيم
كَ عاشِقينَ , بلَ كَ حَمامتينَ لا غَير , .. فُتَحَ بابُ الكـوخِ .. عــلـى
كلمةٌ مِنَ لِسانِ ذلكِ الحَكيمَ " أعتــنِ يا عَامر بِ عَمِكَ جــيـــداً ,
فِي أمانِ الله " .خرجَ بعدها لِ أدَّخُل أطَمئنِ على حَاله ’ و إذا
بـ العَجوزَ يَحَّـضِنُ أبنْ أخيه عامر و يُطَلِقُ كُل وَاحدٍ مِنهمَ سَيــلاً
مِنَ الدُموعَ تُخالِجُها كَلِماتُ أسِف وَ زَفَراتُ نْدمَ وَ نُصِحِ مُحِـبْ
هذا المَوقِفَ أغلَّقَ عَلي بَــابَ المُداخَلةَ و حُــروفُ الأسَــتــاذان
وَ كــأنْ بِــينـي وَ بــِيـنهمَ جــدارٌ مُــغلقَ ..؟ فَــ ما كانَ مِنــي سَوى
التــــفــاف لِــ الخــلــفَ وَ النَظــرِ لِـــ الــمــَخــرجَ فَـــ حــســبَ ..,,,؟
أغلقـتُ بابَ الكــوخَ حِيــنَ خرجــتْ لِـــ أخُذَ نِــفــسُ منْ نْـــسيــمِ
الصَبـاحِ بِـ نشوةٌ عارِمة أغلقتُ فِيها عِيناي وَ أدخلـتُ كِلــتا يَــداي
بِـ جَيــبي تــارِكٌ مِعطَفي الثــمينْ الغَـالِــي عَــلــى قَلــبــي خــلفِــي
عَلى عٌنْقِ ذلكِ المُسنَ .. عَلها تَكونْ ذَكرى تَحُفُنِــي بِ دُعـائــه .؟
ولكنْ..؟
مِنَ جديدَ أســير ..! بِــلا صَاحــبِ أو حبيبَ وحيدٌ بِ الطَــريـــقَ ..!
بَــلا هــدفِ أو مَــعنى .؟ لا أدري أيــنَ أنا .. ! وَ أيــنَ سَـــ أذهــب
وَ أينَ أسَـكـنْ , فَــلا مِــنزِلٌ أو مَـــبنــْى ..؟ تَـــسَـيرُ بــي حَــيــاتــي ,
مَاضــي وَ مُــسَتقبلي حُلمــِي و أمــلــي , مِــنَ أدنى إلــى أدنى ..؟

10-6-3 خَ

زمـنَ 05-06-2010 10:15 PM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 

لا يَزالُ قَلمَ ولكِن أنْحرفَ ..!
فـَ بَدلاً مِنَ النَقَشِ على السَطر ,
نْقشَ على الوَرقَ
:

:


فَقر - عجَّز - كِبر - حُزنَ
كَانتَ عِنْوانُه ..!



..
في بَعضِ الأحيَانَ الرسمُ أبلغُ مِنَ التَعبير
فَضلتُ ذلكَ هذا اليومَ..! بِ الفَحم



10-6-5
مَسائُكمَ سُكر ..


Amầni~ 06-06-2010 12:41 AM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 
روعة تجلت هُنا..
رسمة فاتننه بحق
وصدق حرفكـ ياأنيق
الرسم ابلغ من الكلام احياناً
لروحك/
خالص التحايا

زمـنَ 08-06-2010 01:54 AM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 



أهلاً بِكِ Amani و أسعدَّ الله صَباحَكْ بِ كُلِ خَير
خَربشةَ بسيطةَ بِ نَفسِ القلمْ , عَلها تَروقُ لكَ
مُناسَبةُ الرسمة :-
لما لاحظَّتُ مَزاجَّكِ كَانْ نَصهُ [ مَشَتاقهـ ]
خَطرتَ فِي بالِي رسمةَ تَصِفُ لحظاتُ المُشتاقَ أو تُقارِبُ له
كانتَ هذِه نَتيجتهُ ..!


لكِ كُل الودَّ .. وَ جَوريةُ صَباحٍ رطبةَ تُداعِبُ كَفيكَ
أحترامي لِ ذاتُك

زمـنَ 09-06-2010 01:45 AM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 



سَاقني إلى هُنا القَدر
فَ سَفرٌ يَلزمهُ الصَّبر
وَ حيداً بِ الغابةَ
بعدَ كَوخِ جَمَّعنا ..
لمْ أجِدَّ مِنهمُ شُكراً
فَ التَمسُتُ لهمُ عُذّراً
هَا هوَ الصَّبحُ قَد إغَّبر
و الشَجرُ فيهِ قَّدَ إصَّفر
و قَليلٌ مِنَ البَرودةُ
تَكِتمُ مَشَاعِرنْا ..
فَ القَلبُ حَزينٌ كَسير
بِ دائرةُ الظُلمِ أسيرَ
أستَنشقَ نْسيمُ الهوى
فَ غابْ عِنْ وَعيهَ
غَلفَّ جَرحهُ
بِ أنْفاسَهُ مُتَهدجة
فَضّل الصَمتُ
فَ أحَترقَ ضِلُه
فَ لقِي حَتّفهُ
طَولَ النْهار ننَتَظِر
و آخِرُ الليِلُ نحَتَضِر
فَ كانْتَ الوحِدةُ
هِي أبونَا وَ أُمُنا ..
عَلى هَذا وَ ذاكِ نَصبر
وَ إساءتهمَ لنْا نُبَّصر
ليس ضَعفاً مِنا
ولكنَ رُغمَّا عِنا ..
رِحلتِي أصَّبَحتْ ذَهابَ
أضاعتْ درُوبَ العَودةَ
نَحولَ المَجهولُ المُمِيتَ
بِ وسطِ الغَابةُ ضَائعْ
وَحيداً , حَزيناً , مُمَزقاً
أنْتَظر ..! قَدومَّ السَباعْ
لِ تتغذى علّيَّـة ..!



10-6-9 أر ..


زمـنَ 16-06-2010 08:05 PM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 

" دُمَية "
http://dc10.arabsh.com/i/01610/50ffh097anjj.jpg
لِيستَ واقِع , و مُجَردَ دُمِية ,
أليس كذَلِك..!


وَلكن .. أيَعَّقلَ بِ أن الوهمَ وَ الدُمِية
تَتَحكمُ بِنا , وَ نُقَربها مِنا ..
العَقلَ يُخَالِفَ..!
وَ الـقلبُ يؤيدَ..!
*
بَعضُ البَشر فِي حَياتِنا الَيوميةَ كَ الدُميةَ ..!
لِيسَ لها أي تَأثير لا عَلى مُجَتَمعِها وَ لا نْفِسها
و لا تَطَمحُ إلى تَحقِيقَ أي هدفَ
و نَحنُ ب دورِنا نُسَلمهمَ فَرصَ لِـ تغيير شئٌ مِنَ حياتِنا
بَ تَكوينَ علاقاتَ مَشَّبوهة .!
..


* بُورتيةَ دُميةَ بِ اللوانَ الزيتَ استَغرقتُ فِي رِسمها
قُرابْة الثَلاثَ سَاعاتَ إلى أربعَ ساعاتَ
عَلى قُماشِ الكَانْفاس , لِستُ رساماً جيداً
ولكنَ أُحِبُ الرسمَ و أطمحَ إلى الأفضل , ..
10-6-16

زمـنَ 07-07-2010 07:00 PM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 

بِسّمَلةٌ مِنَ الإله .. الرحَمَنُ الرحَيمَ
تَتَسَربلُ مِنْ شفَاةُ هَذا الْقَلَم..
يَنْقِشُ عَلى جِبينْ هَذا اليَومَ
الذِي يُدعى الأربِعاء
المُوافِقَ السابع مِنْ يوليو ..
و عَقارِبْ السَاعةَ تَتَجه فِيه
إلى السَاعةَ السَابِعةَ و صَفِر دَقِيقة مَساءاً
..
بِ خَاتِمةٌ بِسِيطةَ لِ مَوضوعٍ مُطَّولَ
أستَنْزفِ قَلمِي , و عَقَّلي .. و الفِكّرُ أيضاً
وَ لكنْ لا شِيءَ تَطور .! و النْاتِجُ مَحَسومَ
مُجردَّ هَذَّيِانْ وَ رغبَةٌ نْفَسيةَ .. فِي النْثر
و مِنْ هذا المُنْطَلقْ أبعَثُ مِنَ قَلبِ زَمنْ ..
أجمْلَ وَ أعذَّبْ وَ أرقَ وَ أطيبْ التْحَايا ..
احَّتِرامَاً بِ تَهوَّر إلى الجَميعَ الأعَضاء
وَ بِ الأخَصَ المُتَواجِدونْ هُنا دَوماً
شُكراً لَكُمَ بِ مِلْءِ السَماء و عَرضِ الفَضاء
قُبلةَ ..!!! لِ الرواحِكُمَ الطَاهِرة


طَلبٌ بَسَّيطْ " ؟ "
لِ مُشَّرِفيّ القِسمْ
أرجَاء إقَفالْ المَوضَوع و حِفظُهُ فِي قُلُوبِكُمَ ..[ زمنْ ]


زائره 31-07-2010 11:00 AM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 
. . .

لأن الغموض يكتنف شخصية ( زمن )
دخلت لأطروحات له علني أقرأ عنه بين السطور !
و .. وقعت في هذه الزاويه التي لم يكذب الأخرون حينما قالوا عنها
( زاويه مخمليه فخمه تحمل أناقة حرف
ورقي أسلوب .. وحصيله لغويه وافره )
أسلوب السهل الممتنع
يستهويني كثيرآ ..
والأهم من كل هذا هو البساطه
بعيدآ عن زخرفة الجمل بطريقه لا أفهمها ......
لله درك من قلم راقي
واصل

كبيرٍة بـ سموٍ ذآتي ..! 21-09-2010 06:10 AM

رد: ...ولكـنْ,؟؟
 
**




الزمن ..!




لَم تَنْبُض هَذٍه الْمَسَآإحَه إلآ بِ الْانَاقَهُ



مُخْمَلِ الْفِكْر وَالاحْسَآس أنت يآفَاتن



آورْكَيديّآإ لَـٍ صَّبَآح جَمِيْل يَغْشَى مَسَآإحَتُك ..!



http://www.alodaba.com/up//uploads/i...9ecb880237.jpg


الساعة الآن 01:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant