أمراض يعالجها الصيام

قال الله تعالى :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

[البقرة: 183]

فالله تعالى لا يكتب شيئاً على عباده
إلا إذا كان فيه مصلحة ومنفعة لهم
ولذلك قد عُرف الصيام منذ آلاف السنين
قبل الإسلام عند معظم شعوب العالم
وكان دائماً الوسيلة الطبيعية للشفاء من كثير من الأمراض
وأن الصوم هو الطريق الطبيعي للشفاء من الأمراض

في الصيام علاج السموم
هناك دواء لكثير من الأمراض في داخل أجسامنا
فجميع الأطباء يؤكدون اليوم أن الصوم ضرورة حيوية
لكل إنسان حتى ولو كان يبدو صحيح الجسم
فالسموم التي تتراكم خلال حياة الإنسان لا يمكن
إزالتها إلا بالصيام والإمتناع عن الطعام والشراب
فيدخل إلى جسم كل واحد منا في فترة حياته
من الماء الذي يشربه فقط أكثر من مئتي كيلو غرام
من المعادن والمواد السامة !!
وكل واحد منا يستهلك في الهواء الذي يستنشقه
عدة كيلوغرامات من المواد السامة والملوثة
مثل أكاسيد الكربون والرصاص والكبريت
فجسم الإنسان منا لا يستطيع أن يمتص أو يستفيد
من هذا الكم من المعادن
وبذلك تكون عبء ثقيل تجعل الإنسان يحسّ
بالوهن والضعف وحتى الاضطراب في التفكير
وبمعنى آخر هذه السموم تنعكس سلباً على جسده ونفسه
وقد تكون هي السبب الخفي الذي لا يراه الطبيب
لكثير من الأمراض المزمنة

ولكن ما هو الحل ؟
إن الحل الأمثل لاستئصال هذه المواد المتراكمة
في خلايا الجسم هو استخدام سلاح الصوم الذي
يقوم بصيانة وتنظيف هذه الخلايا بشكل فعال

وإن أفضل أنواع الصوم ما كان منتظماً
ونحن عندما نصوم لله شهراً في كل عام
إنما نتبع نظاماً ميكانيكياً جيداً لتصريف
مختلف أنواع السموم من أجسادنا

في الصيام علاج للضغوطك النفسية
للصيام قدرة فائقة على علاج الاضطرابات
النفسية القوية مثل الفصام !!
حيث يقدم الصوم للدماغ وخلايا المخ استراحة جيدة
وبنفس الوقت يقوم بتطهير خلايا الجسم من السموم
وهذا ينعكس إيجابياً على استقرار الوضع النفسي لدى الصائم
فكثيراً من علماء النفس يعالجون مرضاهم النفسيين بالصيام فقط
وقد حصلوا على نتائج مبهرة وناجحة !

ولذلك يعتبر الصوم هو الدواء الناجع لكثير
من الأمراض النفسية المزمنة مثل مرض الفصام
والاكتئاب والقلق والإحباط
فالصيام يحسِّن قدرتنا على تحمل الإجهادات
وعلى مواجهة المصاعب الحياتية والإحباط المتكرر
كما أن الصوم يحسن النوم ويهدّئ الحالة النفسية
فمع البدء بالصوم يبدأ الدم بطرح الفضلات
السامة منه أي يصبح أكثر نقاء
وعندما يذهب هذا الدم للدماغ يقوم بتنظيفه
أيضاً فيكون لدينا دماغ أكثر قدرة على التفكير والتحمل
أي بمعني آخر أكثر استقراراً للوضع النفسي

في الصيام علاج للوزن الزائد
حالما يبدأ الإنسان منا بالصيام
حتي تبدأ الخلايا الضعيفة والمريضة أو المتضررة
في الجسم لتكون غذاءً لهذا الجسم
وذلك حسب قاعدة الأضعف سيكون غذاءً للأقوى
إذ يمارس الجسم عملية الهضم الآلي للمواد
المخزنة على شكل شحوم ضارة
فيقوم بإبتلاع النفايات السامة والأنسجة
المتضررة ويزيل هذه السموم
ويؤكد الباحثون أن هذه العملية تكون في أعلى
مستوياتها في حالة الصيام الكامل
أي الصيام عن الطعام والشراب

في الصيام علاج للشيخوخه
فقد أظهرت الدراسات والتجار
أن ممارسة الصيام على الحيوانات
يضاعف من فترة بقائها أو حياتها !
ويمكن أن نجد كذلك المئات من الكتب الصادرة
حول الصيام وهي لمؤلفين غير مسلمين
وجميعهم يؤكدون علاقة الصيام بالعمر المديد
ويؤكد كثير من العلماء أن الصوم هو أفضل
طريقة للسيطرة على جسم صحيح ومعافى
وهذا بالنسبة لصيامهم وهو على عصير الفواكه فقط
ولا يتميز بأي روحانية أو خشوع أو إحساس
بمتعة الصيام كما في بلداننا الإسلامية
فالتنظيف المستمر للخلايا باستخدام
الصيام يؤدي إلى إطالة عمر هذه الخلايا
وبالتالي تأخر الشيخوخة لدى من ينتظم في الصيام
حتى إن حاجة الجسم من البروتين تخف خلال الصيام إلى الخمس !
وهذا ما يعطي قدراً من الراحة للخلايا
فالصيام هو وسيلة لتجديد خلايا الجسم بشكل آمن وصحيح

في الصيام علاج للتدخين
إن الصيام يساعد على ترك التدخين !
فهو يعمل في جسم الإنسان مثل السلاح الخفي الذي لا يُرى
فيطرد المواد السامة مثل النيكوتين
وبنفس الوقت ينظف الدم فتنخفض
الشهوة للدخان بسرعة مذهلة

في الصيام علاج لأمراض المفاصل
من الأشياء الغريبة في الصوم أنه يساعد
على شفاء آلام الظهر والعمود الفقري والرقبة
وكذلك يعالج الصوم الكثير من حالات
الوهن العام والالتهابات بأنواعها

في الصيام علاج لأمراض الجهاز الهضمي
في الصيام علاج للإمساك المزمن وكذلك الأمراض
المزمنة للجهاز الهضمي والتهاب القولون والتهاب الأمعاء المزمن
إذ يؤكد الباحثين بأن 85 % من الأمراض تبدأ
في القولون غير النظيف والدم الملوث

في الصيام علاج لضغط الدم العالي
يكون الصيام علاج جيد لحالات كثيرة من
الإصابة بضغط الدم المرتفع والمزمن
والذي لا يعطي فيه الدواء الكيميائي إلا نتائج محدودة

في الصيام علاج لمرض السكر
إن الصيام لا يضُرّ من هم مرضي
بالسكر بل يساعدهم على الشفاء
وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك هو أن الصائم
يتمتع بنفسية جيدة وحالة مستقرة تغيب
فيها الانفعالات والاضطرابات،
وتخيم عليه السكينة والطمأنينة
وهذا ما ينظم عمل أجهزة الجسم ويجعلها
أكثر قدرة وكفاءة في علاج السكر وتنظيم مستوياته

في الصيام علاج للربو
إن الصيام وسيلة جيدة لعلاج الربو وأمراض الجهاز التنفسي
ولكثير من الأمراض المزمنة للجهاز التنفسي
إذ تزول بمجرد المداومة على الصيام !

في الصيام علاج للقلب
إن الصيام يعالج الأمراض القلبية وتصلب الشرايين

في الصيام علاج للكبد
ثبت أن الصيام قادر علي علاج أمراض الكبد
مهما كان نوعها وذلك دون آثار سلبية

في الصيام علاج لأمراض الجلد
يعالج الصيام أمراض الجلد وبشكل
خاص الحساسية والأكزما المزمنة
ويحدث ذلك بفعل إرتفاع مناعة الجسم أثناء الصوم

في الصيام علاج للحصيات
إن الصيام يفيد في الوقاية من مرض الحصى
الكلوية وكذلك الحصيات بأنواعها

في الصيام علاج للسرطان
إن الصيام ينفع في علاج الأمراض الخبيثة مثل السرطان
كما أن الصوم يعتبر السلاح رقم واحد في الطب الوقائي
ومن هذا كله نستيقن بأن الإسلام لم يأت بشيء
إلا وفيه مصلحة ومنفعة لنا
ولم ينهنا عن شيء إلا وفيه ضرر وشر بنا
ولذلك ينبغي أن ندرك ونتأمل ونتدبر قول الحقّ عز وجل

(وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
[البقرة - 184]