منتديات الأماكن - رحلة لعالمي الخاص

تمايلت افنان شجرتي راقصه
ونغمة همسها المعبرة
تزف لي .....
بترددات ورقها.... وحفيفه
نفحات من لحن...خيالي حالم
تتناغم بهدوء الشفق....الارجواني
تهب نسمات عليله على وجنتي
وتلفحني ..... برقه
ام حانية
حملتني... وطيفي الساكن
الى روضي النادر
كانت اشجار الكينا والحور
تحيط بي
كما تحيط الاسورة بالمعصم
وما من وسيلة للخروج من ذلك.... السكن
وكانما الحلم اصبح واقعا
يتلبسني...وطيفي الهادىء على غير عادته
وبدات الهمسات الرقراقه
تتجاوز انين عمري الحاضر والماضي
كخرير الجدول النقي الصافي
واتحدت كل ما في الدنيا من طبيعة
لتبرع...بيراع السلم اللحني
وتهب لقلبي الاليم
هدايا ليست كمثلها هدية
تباشير ... ونسمات معنونة لعنوان واحد
لا بديل له
هدية متناسقه ...من براعم وليدة حب صيفي
تحاكيني
وكانها طيفي
ورقة بورقة
ومع نغمات...ستائري المتطايرة امامي
خارج شرفتي
تلمسها بعصا سحريه
لتحولها لتغاريد طيور....ما لمحتها
ولا سمعتها بمسامع بشريه
ورقة تغازل الغصن الطري
محاكية لشاعر مجنون
تهيم الاوراق الناديه
بعشقها....وتميل بدلالها الى حيث
حنو الفنن الحيي
ومن حناياه المتاججه
مال ميلة...وقار مخدره
الى ابعد ان تمد يدي...
كانت فروع شجرتي الباسقه
اقرب ...بمس انامل....فننها المتيم
وقبل ان ...يرتقي لعنان السماء
كانت قد احتضنت فرعها الباكي
وحولت عبراته
كل عبرة برعمة لؤلؤيه
لتلتف على الغصن كطرحة عروس
موشاة بماسات ...طيفية
بكل ومضة من نور
تتحول ...لشعاعات من زبرجد
وياقوت وفيروز متنوع...
وكل الاحجار الكريمة
مدامعه النقيه
لمست شفاف قلبي
وصرت وطيفي المعانق لي
بعالم وحدي .... سرمدي
لا ينال مني...كما انا منه انال
ومن شوقها الضامىء
لاطفاء حرقة فنانها
اهدت شجرتي الحانية
الاف البراعم العنقوديه
لتلتف على صدغي
كتاج من غار...متاجج
وحملت الى غصنها..الذابل
لعشق اوراقه...وبراعمه
زجاجة متلونه بماء....الطل الصافي
لتنثر منه القليل
على لحاءه...المشتعل
بنار جوى السنين
نثرتها بعبق الزهور الخالدة
لتهبها....عبقا....من عنبر ومسك
من جنان السماءورياض.....ارضي
وبنثراتها السماويه
كانما نفخ الله بها حياة
وعادت...غضة طريه
ارتفعت بعطرها الفواح الى اعالي....البعد
الالهي
فتهب لها قصيدة مغناه
كلماتها شفافه
وحزنها يلتمع كخاتم بلاتيني بيدي
يسطع
ورقصها على ايقاعالنسمات الصيفيه ابداع
وبخفة الطيف عندي
اضاءت ما حولي
اضاءات ...نورانيه
لحفل...وطقوس شعريه
وبلحظتها لامسني طيفي
كانما نهاية مشواري توقف
وعودتي لستائري المتطايره على
شرفتي...باتت وشيكة مني
كانت لحظة وداعي
وصلت لمسامعي
حفيفا متداخل الاصوات
لاحت مني التفافة نحوها
بدت لي صامتة...كعهد وقعته مع ذاتها
وبصمت عهودي كلها
تركت ورائي عبرات...وزفرات
ونهرا...وجداول....بخرير ماء متالق
رقراق
واماني ...اخفيتها بقعر ...بئر لا قرار له
وجلست وطيفي منهكة القوى
فعالمي كله
متعب ...وجميل وقاسي
ياتي من حيث مكان...لم يكن
وخيال يلم ببقايا...عمر زائل
مسح طيفي دمعي...المتساقط
واوراق من شجرتي...تمايلت نحوي تنبئني
انها تعيش...حياتي
فخنست على حجري
طافية على نهر من مدامعي
طيف امراة بزهرة الخلد