|
أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
دَخَلتُ غرفتي بعد أن تناولتُ فطوري وحيداً...
توَجّهتُ إلَى النَافِذة كمَا أفعَل دائِماً فأعجبنِي ذلِك المنظَر... أعجبَني ذلِك الطائِرُ يبنِي عُشّهُ برِفقةِ صاحِبتِه علىْ شُرفةِ النافِذَة... هُوَ يأتِي بالأخشابِ الصَغيرةِ وهيَ ترتّبها كَيفمَا تشاءْ... لمْ أشأ أن أُزعِجُهمَا ولكِن لاحظتنِي صاحبةُ الطّائر فَهَرَبَتْ... ومِن بَعدِها بأيامْ... أصبَحتُ أُصبِحُ وأُمسِي مُطْرَباً بأصواتِ تغريدهما... فتارةً حُبّاً ...وتارةً احتفالا بالمولود الجديد ! فأرادني الفضولُ يوماً أنْ أرى كيف هُم ينامَون... ففتَحتُ النافذةَ بهدوءٍ والتفتُّ عليهُم... كانَ (الأبُ) باسطاً جناحهُ الأيمن و(الأمُّ) جناحها الأيسرُ والولدُ بينهمَا مُلتحفاً بِريشهِما... أشعَلَ ذلِك فيني شُعلةَ الحنِين بعد أن أصبحَ فُتاتَ جمرها غير قابِل للاحتراق... أصبَحَت الذِكرياتُ تأتي تِباعاً لتُبقيَ تِلك الشعلةَ مضيئة... فهِيَ كُلّ ما بقِيَ لِي من مشاعِر... ... بَعْدَ فترةً مِن الزمَن... كُنتُ نائِماً... فأفجعَني صوتُ ذلِكَ البُكاءْ ! صوتُ إنسانٍ شُحَّ حَلقُهُ فأصبحَ يَصرُخُ حُزناً ! كانَ بالقُربِ مِن نافِذَتِي... فركَضتُ للحديقةِ الخلفيّةِ لأرى ما الخَطبْ... فرأيتُ مَنظراً.. غيّرَ معنى الخوفُ كُلِيّا في حياتي... جَعَل كَلمةَ (يُفجَع) تافهةً مقارنةً بما يجِبُ أنْ يُقالْ في ذلكِ المنظَرْ... رأيتُ ذلِكَ الطيرَ مُصدِراً ذلِكَ الصوتَ المُرهبَ نفسَه... مُحرِّكاً رقَبَتهُ يُحاولُ أنْ يهزّ جُثّة صاحِبتِه الهامدَة على الأرضِ الباردة! تائِهاً مَن يختَار... http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/...1294055049.jpg هَل يهزّ صاحِبتهُ أمْ طِفلهُ.. نعَمْ لَم يكُن يتكلّم الإنسانيّة... ولكِن كلماتُهُ كانتْ أفصَحُ ما يكُونْ... كان يقُولُ "حبيبتي.. قُومِي فعلينَا أنْ نبنِي عُشّاً جديداً للمولودِ القادِم" وكانَ الردُّ أبردَ مايكُونْ... .. فأمسكتُ بِهِ وحضنتُهُ واصطحبتهُ لِغرفتي.. على سريري... وضعتُهُ بينَ يدي بالقربِ مِن صدريْ وأصبحتُ أربت على جناحيهِ مُحاولاً التهدئةَ مِن روعِه... وبَعدَ ساعتِين صمَتَ فجأةً... فنِمتُ على الفورِ مِن شدّةِ تعبيْ... بعدَ أن تفتّحت عينيْ... رفعتُ الغِطاءَ ناسياً كُلّ ما حدثَ ليلةَ البارحة... فرأيتُ ذلكَ الطائرً المألوف على جانبِي... ملقيّاً على ظهرِه باسطاً جناحيهِ على الأرض... رأسهُ كانَ مواجهاً السماء وعلى عينيهِ المُقفلَة تِلك الدمعتين المتجمدتينِِ في عِزّ الصيفْ ! وضَعتُ يدي على صدرِهِ لأحِسَ بنبضِه... لكنّي لم أُحسِس إلّّا بالصَمتِ الهادئْ... لم أتمالكْ نفسِي فذرفتُ دمعةً على ما حصَل... ... ... مشاعر مكبوتة... وجدت طريقاً لها هُنا بين كلماتي ... |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
ق‘ـصيدهـ ذوـوق~
وقصهـ رـآئعه~ الف ششكر لكـ خيوـو~ بإنتظـآر المزـزيد~ لـآعدمنـآ جم‘ـآل حرفكـ~ لرووـوحكـ الأروـوركيد~ ||~ |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
الـ ذووق مرورِك...
شُكراً... ودّي رآيق |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
رائع بكل معاني الروعه..
اغبطك على تميز قلمك وجماله.. سجلت حظوري في خيالك الواسع.. حفظك المولى من مكروهـ... |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
http://up.7cc.com/upfiles/EqS69198.gif
http://up.7cc.com/upfiles/EqS69198.gif آثرت مشاعرنا بأحساسك همسات قلمك تعزف أعذب الألحان وتسطر أرق الحروف بين مفهوم مشاعرك المخملية نبض قلبك ونثرها الإبدااع لقلمك الشجيّ بوح خاص جمعت الروعه بين طيات احرفك وانين همساتك تروق لنا عذوبة احساسك فدامت كلماتك ذات عذوبه ولحن يتغنى به فبحق أتقنت في وصف المكان وتفننت بمزج مشاعرك يوم عن يوم.. دوما يسعدني ويبهرني بوح قلمك لذلك اتواجد بين كل صفحات اجد اسمك بها.. دام قلمك السيّال ابداعا.. لقلبكِ كل السعادة.. http://up.7cc.com/upfiles/EqS69198.gif http://up.7cc.com/upfiles/EqS69198.gif |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
كلمْــات رآئعـــهً
متسلسله بقصه حزينــهً رأيقٌ.. ننِـتظرَ جـِديدكَ بكِـلَ ششغفَ ~ وديَ وتقٌيمييٍ وتقدري لكَ ~ ~ وشكرلايفيْ العَذُوبّ |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
مكثت في محرابك مطولا
حيث كانت لي لحظات من لذة غرق بين حبر انصب من وريد ابداعك أخي نبضك ساحر كنت هنا كـ رذاذ انهمر ليغسل القلوب التي تحجرت وللجمال بقيه بمداد قلم ينطق بارق المشاعر واعذب الاحاسيس فاي شهد يتقاطر من رضاب حرفك واي روح حلوه تخفق بين جانبيك طوق الياسمين يتقلد جمال نبضك لـ عمقك جليل التقــدير جووود |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
رايق
الجمتني !!! مشآعر جميله سكبتهآ فـ غمرتنآ برفق قطعه رآئـــعه يآسيدي ...) يسعدكـ ربي .. |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
اقتباس:
لا تحرمينا ذلك في المواضيعِ القادمة =) ودّي رآيق |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
اقتباس:
ذلِك أقلّ ما أستطيع قوله شكراً ودّي رآيق |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
اقتباس:
أرى كلماتِكِ تعطي معانٍ قد تساوي معاني موضوعي نفسِه ! شكرا لكِ ودّي رآيق |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
اقتباس:
ودّي رآيق |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
اقتباس:
ودّي لك رآيق |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
رآيق ~ للكلمات معك حكاية آخرى :o , تمتلك حس رائع لسرد الحروف .. والكلمات بسلآسه وابجديه متناسقه.. واستثارة عواطفنا بإلام شديد:( اعذرني اخوي .. فلا تعليقَ بك يلقيق..http://www.abjdiyat.com/vb/images/smilies/q1.gif قد تستحق أكثر من ما استطيع قوله لك ، لذا واصل استمطارك العذب وسَـ نكون بالقرب http://www.abjdiyat.com/vb/images/smilies/x13.gif ونحن في انتظار كل ماتحمله اياديك من جديد:) تقييمي http://www.al-amakn.net/vb/amakn/buttons/reputation.gif لهذه القصه المميزه http://www.abjdiyat.com/vb/images/smilies/x13.gif / شـ ج ـن |
رد: أصبَحَ يدفعُها بمنقارِه يطلبُ مِنها الرجوعَ إلى الحياة
اقتباس:
كلماتُكِ جدّاً أُقدّرها... فلها وقعُ خاصّ أُشكركِ جدّاً على مرورك~ ودّي رآيق |
الساعة الآن 05:08 PM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.