الأرض تتكلم عربي
شَذَرَات
أهو الشوق إلى التمرّد ؟ ام أنه رغبة ٌ في الانعتاق من عالم الكلمة الواحدة . الرأي الواحد .ودوام الدعاء للزعيم الواحد بطول العمر ، ودوام الظل ، وأبدية الحياة . دون النظر إلى الواقع المُزري الذي آلت إليهِ حال الأمة . أمة ٌ تعززت لديها فكرة مافازَ إلا النُوَمُ ، فأصبح الإحساس بالخطر ميتا" ، لدرجة استغراب البعض لتجاوب البعض مع مستجدات تترك ثَلماً عميقا" في خاطر الزمان . وهم برددون فخّار يكسِّر بعضه ُ . أهو الشوق إلى التمرّد ؟ أن أنه تفكير تتمنَّع كلمة التفكير من أن تلتصق بشموليته وسلبيته المطلقة التي رسمت على واقعنا إشارات استفهام يقول مجملها : أهذه هي أمة الأمجاد الغابرة ؟ ويردد أغلبها : هو مجتمعٌ فاقد المبالاة، تحول إلى رديفا" لمقولة الأمرلايعنينا . وإلى أخر الدارج من مصطلحات دخيلة تتعارض مع الأخلاق العربية ، وتتنافر مع النخوة . لتلتقي في النهاية مع سبات عميق للتفكير ، وسلبية مطلقة إزاءمانراه من أمور جلل على ساحة واقعنا . اليوم وفي صحيفة الحياة صورة وخبر . أبدء بالصورة وهي لفتاتان سعوديتان غيّرتا ملمح عبائتيهما ، إذ وشَّياتهما بشعارات واسماء نجوم أخذت موقعها في مزاحمة الخبر السياسي ، وأعني نجوم الرياضة . إني لا أحارب الرياضة أبدا" ، بل أقول أان العقل السليم في الجسم السليم .لكني أحارب الإسفاف في التركيز على معنى لا يقدّم ولا يؤخر ، على حساب أمور لعلها تكون أكثر حيوية لمجتمعاتنا ، ومستقبلنا .فالهوى مطلوب ، ومكحبب لنا جميعا"، لكنه إن زاد عن حدّه انقلب إلى شَغَف ، والشغف إن زاد عن المطلوب اصبح هَوَساً . ومن بلغ المنزلة هذه ، فاقرأ على تفكيره السلاملأنه دخل مرحلة التهميش ولم يبقى لديه قدرة على التمييز . أما الخبر فهو العجب العجاب لوزيري خارجية بريطانيا وفرانسا الذان صرّحا بوجوب إيجاد آلية للتحقيق في جريمة اسرائيل البحرية الأخيرة مع قافلة الحرية . شيء جميل لأن ينطق العقل والحكمة بعد طول سباتٍ ليميط الغطاء عن آهات كثيرة ابتدءت منذ ستون عاما" ويزيد بتأييدِ ومباركة لذات الدولتين ، بل بمساعدتهما لدفن ألاف الجرائم التي قامت بها إسرائيل وتسجيل الفاعل على أنه مجهول . أو وئد الخبر في الحال . أما الضحية فليس بريطانيا" أو فرنسيا" . الضحية عربي . أخٌ أوأختٌ أوأمٌ أو إبنٌ أو إبنة . اهانه مستعمرٍ غادر . وشيء جميل أن يقول الوزيران الحقيقة ، حتى بدون وعي أو في ساعة صحوة ماقبل الموت . المهم أنهما نطقا كلمة حق . وحتى لو لم يفعلا. فالأرض عربية ، والتراب عربي ، عربي ، عربي . يتكلّم عربي . أحمد عاصم آقبيق 07/06/2010 للتواصل أرجو قراءة المقال في المدونة |
الساعة الآن 01:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.