ذهبت إمرأة حامل إلى طبيب نساء وولادة كي تتابع حالتها عنده .. بعد أن كانت تتابع لدى طبيبة .. وفضلت هذه المرة أن يكون الطبيب رجلاً لقناعتها الخاصة أنه سيكون أكثر جرأة من الطبيبة الأنثى وينفذ طلبها

بدأت حديثها معه قائلة : لدي مشكلة كبيرة يا دكتور .. وأحتاج مساعدتك قدر الإمكان
أنا الآن حامل بطفلي الثاني .. وطفلي الأول لم يكمل سنته الأولى بعد .. أنا لا أريد أبداً أطفالاً متقاربين في العمر بهذا الشكل .. والأهم من ذلك أنني أمر وزوجي بمشاكل لا تنتهي ولا أرغب في المزيد من الأطفال الآن .. إضافة إلى ما سأعانيه نفسياً وبدنياً منهما وتربيتهما

سألها الطبيب : حسناً .. وماذا تريديني أن أفعل؟!

أجابته : أريدك أن تنهي هذا الحمل .. وتسقط الجنين .. لقد جئت إليك وأنا على ثقة بأنك ستساعدني في هذه المشكلة !!

فكر الطبيب قليلاً .. وبعد لحظات صمت قال :
أعتقد .. وبعد تفكير .. لدي حل أفضل يناسبك .. وهو أقل خطورة أيضاً !!

ابتسمت المرأة متفائلة بكلام الطبيب .. اعتقاداً منها أنه سيوافقها ويحقق رغبتها !!

واسترسل الطبيب : من أجل أن لا يكون عليك عبء رعاية طفلين في وقت واحد .. فلنقتل الطفل الذي لازلت تحملينه على ذراعيك .. وليس الجنين الذي تحملينه في أحشائك !!
لأنك بهذه الطريقة .. ستنعمين بالراحة لبعض الوقت .. إلى أن تلدي طفلك الثاني .. فطالما أننا سنقتل أحدهما .. فلا يهم أيهما .. المهم الحل الأفضل لكِ
وهكذا لن تكون هناك خطورة على جسمك وصحتك إذا ما اخترنا التخلص من طفلك الأول !!

صُعقت الأم من اقتراح الطبيب .. وردت بعصبية : لااااا يا دكتور! .. ما هذه الوحشية؟! .. جريمة أن نقتل طفلاً بريئاً !!

قال الطبيب : أتفق معك في ذلك .. ولكن يبدو أن هذا ما كنت تبحثين عنه وأنك لا تمانعين من التخلص من أحدهما .. لذا فكرت أن هذا قد يكون الحل الأنسب !!

قالها وهو يحاول إخفاء ابتسامة بداخله كانت سترتسم على محياه .. بعد أن شعر بنجاح خطته .. وأنه استطاع إقناع الأم بوجهة نظره "المفتعلة" التي هي في الحقيقة عكس رغبتها السابقة !!

لقد أقنعها بذلك الاقتراح أنه لا فرق بين قتل طفل قد تمت ولادته .. أو جنيناً لازال في أحشاء أمه .. فالجريمة واحدة .. وكلاهما نفس بشرية خلقها الله .. وهو سبحانه من يقرر الأجل !!

أهلاً وسهلاً أختي العذوب