منتديات الأماكن

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)
-   ●{ الِمُنًتَدَيَاتْ الِأِكادَيَميَة (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=46)
-   -   ابريل ..؟! (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=70512)

][ سـمـ وعـسلـ ][ 27-05-2010 01:22 AM

ابريل ..؟!
 

http://www.mikepaulblog.com/blog/media/Pinocchio.gif


تناول ورقة بيضاء

كتب في الأعلى “تراجعاتي الفكرية”

توقف قليلاً .. وبهدوء وضع القلم جانباً

تذكر أن التراجع الفكري يتطلب وجود فكرة

واستوعب بأسى أن الفكرة تتطلب وجود عقل!

مزق الورقة .. وفتح التلفاز وتابع “قناة أم بي سي تو”.
**


على الرغم من أن كذبة أبريل هي كذبة أخرى بحد ذاتها، بل أنها كذبة سمجة يحاول صاحبها إقناعنا بأنه الشهر الوحيد الذي ستسمع الأكاذيب فيه، بينما في الحقيقة أن الكذب يملك تصريحاً يمكنه من أن يأتي في أبريل وغيره.

وبين الحقيقة والكذب أبقى معلقاً .. لا يوجد دلائل قاطعة نستطيع من خلالها الحكم على الأشياء، لا الحقيقة تحمل شهادة مصدقة من عمدة حيها، ولا يوجد للكذب ملامح نستطيع معرفته من خلالها.

الشيء الأكثر صدقاً والأكثر حقيقة هو “يد أمي”

أهرب إليه دائماً ..

أطبع على ظهره الطاهر قبلة .. أستشف من خلالها صدقه

وأنه الحقيقة الأكثر ثباتاً .. في أبريل وغيره!.

صحيح

على الرغم من أن أبريل هو الآخر كذبة إلا أنه من الشهر الوحيد في السنة الذي تكتسي حياتي فيه بشيء من المنطقية، وأعقد فيه تصالحاً منقطع النظير مع السيد “أنا”.

في أبريل أستطيع تقبل حياتي، وأجد فيه مبرراً (وإن كان غير مُبرر) لهذه الأكاذيب من حولي.

في الأمس هاتفني أبريل شخصياً وكان صوته مملوءً بالحزن، وبصوت متهدج أخبرني عن شعوره بالذنب، وخوفه من تحمل آثام الكذب الذي يرتكب باسمه في هذا الوقت من العام.

هدأت من روعه قليلاً .. فكرت في إقناعه بالقفز إلى يوم 25 لكي أحصل على مرتبي مبكراً .. تراجعت عن ذلك، لا أرغب في استغلال هذا المسكين أنا الآخر!.

فكرت بإعطائه رقم أحد برامج الإفتاء لكي يطمئن قلبه، حيث لن يسمع أبداً كلمة “لا أعلم”، إما لأنهم على دراية بكل شيء أو أن الفاكهة تحمل الكثير من السكريات.

صحيح .. دائماً ما أفكر بالاتصال على أحد هذه البرامج لأطرح على الضيف فرضية ريمان قائلاً: “الجذور غير البديهية لدالة زيتا الجزء الحقيقي هو 1/2″ ما الحكم في ذلك يا شيخ؟

نعم القصة السابقة كذبة أبريل هي الأخرى، وجانب الكذب فيها ليس أن أبريل لا يمتلك رقم مميز وهاتف “بلاكبيري”، بل أن رقمي مقطوع عن الخدمة منذ شهور!.

أبريل يمثل لي بالعادة باب هروب نفسي يتمكن اللاشعور من “حط رجله” من خلاله ليجد سبب غير مقنع -لو لشهر واحد فقط- لهذه الأكاذيب التي تبث على مدار العام.

على سبيل الخيبة:

“استدعى القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، مدير إدارة الطوارئ العقيد أحمد خلفان المنصوري، بحضور اللواء محمد عيد المنصوري مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، حيث اطلع على التقرير الأمني لأحداث هجوم عدد من جماهير الوصل على طبيب فريق النصر إيلي عواد، داخل ملعب زعبيل، وينتظر أن تصدر التوجيهات بالقبض على عناصر الشغب وتقديمهم للمحاكمة ومعاقبة رجال الأمن المتواجدين في الملعب الذين لم يتعاملوا مع الحدث بالشكل المطلوب وأهملوا في واجباتهم”

بينما تقول الحقيقة المرة بأننا ماركة رسمية، تجمعنا “جزمة” وتفرقنا قطعة جلد منفوخة!، إلا أنني في أبريل شهر استساغة الأشياء المقرفة باسم الكذب الكبير، أضحك بصوت عالي وأقول “والله كذبة محبوكة، تخيل أننا كذا صدق!”.

وعلى زاوية أخرى:

“أصدرت المحكمة الاتحادية في لوس أنجليس حكماً يقضي بمنع رجل أعمال سعودي من العمل في شركته خمسة أعوام، وذلك بعد اتهامه من هيئة سوق المال والأسهم الأميركية بالتلاعب في أوراق مالية بنحو 130 مليون دولار”

لأستغل أبريل من خلال هذا الخبر قائلاً بأن هذا الكائن السعودي هرب إلى الخارج “بنصبه” بعد أن أعيته صرامة النظام المالي لدينا!.

أما الحقيقة المرة فتقتضي بأنه أصيب بالملل بعد أن شبع سرقة في سوقنا المحلي ولم يجد من يوقفه، وأراد إضفاء بعض من “الأكشن” على حياته وتوجه إلى أمريكا ليجرب شعور أن “يوقفه أحد عند حده”!.

والخبر المضحك الأخير والذي وكلت أمره للسيد أبريل يقول:

“سجّل أعلى مستوى له خلال 2010

النفط يلامس 85 دولاراً”

ويظل التساؤل المحير لدي عندما لامس النفط الـ 85 دولار، هل قال “أي”، أو هل قام 85 دولار برفع قضية تحرش على النفط؟.

ويبقى العتب الوحيد على أبريل هو أنني لم أولد فيه، وإلا لكنت أكثر ثقة بنفسي بأنني أنا الآخر كذبة تولدت في زخم “نصب” هذا الموسم.

وبين كل هذه الأشياء تأتي الحقيقة عارية دائماً، ننفر منها .. يُريبنا شكلها العاهر -بصدق- الأمر الذي يدفعنا إلى استغراق الكثير من الوقت لنستوعب بضرورة قبولها كما هي!.

بينما تأتي الكذبة متأنقة وتطل علينا بأحلى الحُلل التي سيكشف الوقت أنها طريقة لمواراة سوأتها!، ولئلا نكتشف خواءها من الداخل!.

وبينما تأسر الكذبة الخلق، والتي أشبه ما تكون بمندوب مبيعات لُبناني تفوح منه عطور باريس مجتمعه، يسقط الكثيرين في شركه بأسرع مدة ممكنة. تظل الحقيقة كموظف حكومي قابع في إحدى زوايا مكتبه، متجهم الوجه، آخر ما يفكر فيه هو رضا الناس من حوله ومدى قبولهم له!.

**
انتهى من متابعة “أم بي سي تو”

رتب حاجياته وانطلق في طريقة إلى مقر عمله في “وزارة الثقافة”!.

بقلم الكاتب السعودي / ايمن الجعفري

شانيل 03-06-2010 04:18 PM

رد: ابريل ..؟!
 
شكرا على الطرح القيم

][ سـمـ وعـسلـ ][ 01-07-2010 10:39 AM

رد: ابريل ..؟!
 
شانيل

لكي مني كل الشكر يالذووق


ودي


الساعة الآن 08:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
This Forum used Arshfny Mod by islam servant