|
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000 ليس كل الذكور رجالاً، ولا كل المؤمنين رجالاً، ولا كل أصحاب العضلات المفتولة، أو الشوارب المبرومة، أو اللحى المسدولة، أو العمائم الملفوفة، أو النياشين البراقة، أو الألقاب الرنانة رجالاً. وبالرغم من كثرة المسلمين في هذا الزمان واقتراب أعدادهم من المليار ونصف، إلا أنني أجزم أن أكبر أزمة تعانيها الأمة الآن - بعد أزمة الإيمان - هي أزمة رجولة وقلة رجال. والمتأمل في القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق تبارك وتعالى إلى كل الذكور، ولم يخص به إلا نوعًا معينًا من المؤمنين، لقد منحه لمن صدق منهم العهد معه، فلم يغير ولم يبدل، ولم يهادن، ولم يداهن، ولم ينافق، ولم يتنازل عن دينه ومبادئه، وقدم روحه شهيدًا في سبيل الله، أو عاش حياته في سبيله مستعدًا ومنتظرًا أن يبيعها له في كل وقت. نفهم هذا من قول الله عز وجل: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب:23]، فقد بين سبحانه صفات الرجولة بعد أن أكد أنه من المؤمنين رجال وليس كل المؤمنين رجالاً. الموضوع منقول وطويل .. ولكن سأخذ منه مايروي نهم القارئ ! إليكم نموذج من تلك الرجوله الغائبه . / حبيب بن زيد والمهمة الشاقة [حبيب] يكلف بمهمة شاقة؛ ليكون رسولا لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى [مسيلمة الكذاب]. يأخذ الرسالة غير وَانٍ ولا متريث ولا متردد، ترفعه النِّجاد، وتحطه الوهاد حتى يبلغ أعالي <نجد>، ويسلم الرسالة إلى مسيلمة، فلما قرأها انتفخت أوداجه، وبدا شره، ولو علم الله فيه خيرًا لأسمعه. أمر بحبيب أن يقيد، وأن يعرض عليه من الغد، وما ضر حبيب وقد بلغ رسالة الحبيب –صلى الله عليه وسلم- لما كان الغد أذن للعامة بالدخول عليه، وأمر بحبيب فجيء به يرسف في قيوده وسط جموع الشرك الحاقدة، مشدود القامة، مرفوع الهامة، شامخ الأنف بإيمانه. التفت مسيلمة إليه وقال: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم، أشهد أنه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فتميز من الغيظ وقال: أتشهد أني رسول الله –وخسئ-؟ فقال حبيب في سخرية: إن في أذني صمم عن سماع ما تقول، فيتغير لون وجهه، وترتجف شفتاه غيظًا وحنقًا ليقول لجلاده: اقطع قطعة من جسده، فبتر الجلاد قطعة من جسده لتتدحرج على الأرض. ثم أعاد مسيلمة السؤال، أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم -صلى الله عليه وسلم- قال: أتشهد أني رسول الله؟ قال: إن في أذني صمم عن سماع ما تقول، فأمر بقطع قطعة أخرى من جسده لتتدحرج على الأرض، فشخصت الناس بأبصارها مدهوشة مشدوهة من تصميم هذا الرجل وثباته؛ ، مضى مسيلمة يسأل والجلاد يقطع وحبيب يقول: أشهد أن محمدًا رسول الله، حتى صار قطعًا منثورة على الأرض، ثم فاضت روحه وهو يردد محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، محمد رسول الله، محمد رسول الله.د إن عذَّبوا الجسمَ فالإيمانُ معتصمٌ ****بالقلبِ مثلَ اعتصامِ اللَّيثِ بالأَجَمِ ثم يأتي الخبر لأمه -ويا لهول الخبر -الذي قطع إربًا إربًا وهو يقول: محمد رسول الله، ما زادت –والله- يوم جاءها الخبر على أن قالت: من أجل هذا الموقف أعددته، وعند الله احتسبته، لقد بايع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليلة العقبة صغيرًا، ووفَّى له اليوم كبيرًا، فحمدت الله -سبحانه وتعالى- كثيرًا فلو كانَ النساءُ كمنْ ذكرنا ****** لفُضِّلتِ النساءُ على الرجالِ وما التأنيثُ لاسمِ الشمسِ عيبٍ ******* ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ و في يوم اليمامة كانت تشق الصفوف كاللبؤة الثائرة تنادي: أين عدو الله مسيلمة؟ فوجدته مجندلا على الأرض، سيوف المسلمين قد ارتوت من دمه، فطابت نفسًا، وقرَّت مضى حبيب ومسيلمة مضى حبيب ومسيلمة إلى ربهما، وشتَّان ما بينهما، فريق في الجنة، وفريق في السعير. رضي الله عنهم؛ ضحوا بكل شئ، وصدقوا الله فصدقهم الله، وأقر أعينهم بنصرة دينه وإعلاء كلمته. مواكبُ الله سارَتْ لا يُزَعْزِعُهَا ** عاتٍ منَ البحرِ أو عالٍ من الأطم. لا يهتفونَ لمخلوقٍ فقدْ علمُوا ** * * أنَّ الخلائقَ والدنيا إلَى العَدَمِ. 0000 ختاماً ... شباب ذللوا سبل المعالي *** و ما عرفوا سوى الإسلام دينا تعهدهم فأنبتهم نباتا *** كريما طاب في الدنيا غصونا هم وردوا الحياض مباركات *** فسالت عندهم ماء معينا إذا شهدوا الوغى كانوا كماة *** يدكون المعاقل و الحصونا و إن جن المساء فلا تراهم *** من الإشفاق إلا ساجدينا شباب لم تحطمه الليالي *** و لم يسلم إلى الخصم العرينا و لم تشهدهم الأقداح يوما *** و قد ملؤا نواديهم مجونا و ما عرفوا الأغاني مائعات *** و لكن العلا صيغت لحونا و قد دانوا بأعظمهم نضالا *** و علما لا بأجرئهم عيونا فيتحـدون أخلاقا عِذابا *** و ياتلفون مجتمـعا رزينا فما عرف الخلاعة في بنات *** وما عرف التخنث في بنينا و لم يتشدقوا بقشور علم *** و لم يتقلبوا في الملحدينا و لم يتبجحوا في كل أمر *** خطير كي يقال مثقفونا |
فلو كانَ النساءُ كمنْ ذكرنا **** لفُضِّلتِ النساءُ على الرجالِ وما التأنيثُ لاسمِ الشمسِ عيبٍ **** ولا التذكيرُ فخرٌ للهلالِ http://up.joreyat.org/29Jul2008/uyyy.gif ~{عآبر ••• تْسليطَ قيِمَ ع هِممَ آلشبآب وَ آصبحنْآ نتْرحمَ عليُِهمَ...إلآ مآشآء اللهـ سلمَ لنْآ رقيِ فْكرَكـ ..وآقتْطآفَ الآروُع وتْقديمهـ دمتْ بِهذآ الحضوُر المُميِز وُد... وَ..جَنائِن يَاسمِين http://www2.mediafire.com/imgbnc.php...cafdb2d72g.jpg |
جزاكم الله خير الجزاء . على هذا الطرح المبارك وحفظكم الرحمن من كل شر. على هذا الموضوع المهم أسأل الله ان يجعله في موازين حسناتكم. وان يغفر لكم وان يوفقكم للخير . بوركتم وبورك طرحكم المبارك بارك الله لكم. على هذه الكلمات المنيرة والجليلة والمهمة أسأل الله ان يجعلكم من سكان الفردوس الاعلى وان يرحمكم برحمته الواسعة . |
عابر يعافيكـ ربي عالموضوع جــزاكـ الله خـــيراً ودي وتقديري |
اقتباس:
كلـ الشكر لكـ على مروركـ |
اقتباس:
كلـ الشكر لكـ على مروركـ |
مشكور اخوي
تقبل مرور العابر ^_^ اخوك حبيب نجول |
اقتباس:
كلـ الشكر لكـ على المرور |
عابر
http://www.al-amakn.net/up3/uploads/6d655884a7.gif اللهم إن لك في كل ليلة عتقاء من النار فاجعل صاحب هذا الموضوع من عتقائك جزاكـــــ الله خيرا على هذا الطرح وبارك الله فيكــــــ http://www.al-amakn.net/up3/uploads/6d655884a7.gif |
عابر
تميز وابداع في طرحك الرائع الف شكر وتقدير لشخصك على ماسطرت لنا والله يجزاك خير والله يمدك يامطر |
اقتباس:
جزاكـ الله خير على مرورك، |
اقتباس:
أم فهد جزاكـ الله خير على مروركـ ودمتي بود |
اقتباس:
جزاكـ الله خير على المرور |
اقتباس:
هؤلاء شباب نشروا دين الله ورفعوا راية الاسلام فى عنان السماء . أين شبابنا اليوم وماذا فعلوا ؟ وحسرتاااه أخى \ عابر جزاك الله خير |
اقتباس:
جزيتي خيراً على المرور |
الساعة الآن 09:03 PM. |
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.