نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه انه عندما أطيح بحسني مبارك في فبراير 2011، شارك الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر احتفالات الملايين من المصريين. فرغم كل شيء كان يساعد مبارك الحصار الإسرائيلي على غزة، وسمح لتسيبي ليفني، وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، لبدء "عملية الرصاص المصبوب" من قلب القاهرة.

بينما تحت حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي، تحسنت الأوضاع في غزة قليلا: أصبح السفر عبر معبر رفح أسهل، وأقل ذلا عما كان تحت حكم مبارك، و سمح للنشطاء الذين منعتهم قوات الأمن المصرية في السابق من الدخول إلى القطاع الساحلي أخيرا بالعبور، وأصبحت الزيارات رفيعة المستوى ممكنة أيضا.

ومع ذلك، كانت هذه التغييرات نسبية: لا يزال الفلسطينيون في غزة ينتظرون، من دون سبب، لساعات من أجل العبور إلى مصر، و استمرت سياسات مبارك من تدمير الأنفاق وتقييد سفر للرجال تحت الاربعين. وتشرح هذه العوامل، بالإضافة إلى تضامن الفلسطينيين العفوي مع مطالب الشعب المصري، لماذا انتقد العديد من الفلسطينيين مرسي ودعموا الاطاحة به.

ما لم يكن في الحسبان هو تدخل الجيش. هذه المرة لا يبدو ان التغيير مبشر بالخير بالنسبة للفلسطينيين. اغلقت القوات المسلحة بالفعل الحدود مع مصر، ويجري ترحيل الفلسطينيين الذين وصلوا الي مطار القاهرة مرة أخرى إلى بلادهم، كما تم هدم الأنفاق. أصبح الوضع في مصر هاجسا، وأينما يذهب احد الي قطاع غزة، يجد توقعات قاتمة عن العودة لحصار حقبة مبارك.

في الواقع حماس في ورطة. فقد فقدت في وقت قصير جدا، حلفاء إقليميين. لم يعد إيران وسوريا وحزب الله يدعمون الجماعة، وذلك بسبب موقفها من سوريا. و خرجت جماعة الإخوان المسلمين، التي رفع العزلة الدولية لسنوات عن حماس من السياسة الانتخابية

المصدر

جريدة الفجر