منتديات الأماكن - هل فعلا عالمنا هو العالم الاسلامي

حين تختلط ذرات المطر مع عاصفه رمليه على أرضٍ مستنقعه فان النتيجه أرض موحله تنضح بكل انواع البكتيريا والامراض وقد يكون مما ذكرت فائده ولو بشكل غير مباشر لانه لاشيء يوجده الله ليس له فائده بقدر ضرره .
ولكن ما يحدث في عالمنا الاسلامي وحجم الخلافات والانشقاقات بين نظرائهم انما يحدث بشكل ممنهج ومتواتر ويسير بلا توقف وكان الامر أسرعوا قبل ان تظلوا فصار الحق باطالا وصار الباطل حقا وانزووا الناس في الزوايا المظلمه وبدأت الامور تسير على غير هدى وما سمي بالربيع العربي اتضح انه المعول الذي به أغلب القوى الخارجيه أن تهدم الركن الاسلامي من كل جوانبه فلم يعد الخلاف بين مسلم وكافر بين مؤمن ومشرك بل صار القتال بين المسلمين أنفسهم وليس فقط بين طائفتين بل صار الانقسام في ذات الطوائف نفسها فصار كل فصيل يكفر الاخر وكثروا اهل فتوا الفتن واباحة الدم على غير ما احل الله بل ان به نص قرآني صريح ..بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق )صدق الله العظيم هنا نص قرئاني صريح فيه النهي عن قتل النفس ولم يكن بها تحديد جنس النفس ولا طائفتها ولا ملتها بل شملت النفوس كافه ولكن نجد هناك من يجرد القرآن من معانيه ويفسره على حسب هواه .
إن اللعبه القذره التي تحاك لكي تجعل المسلمين يتصادمون فيما بينهم من فئه متأسلمه ليس لها بالاسلام صله الا الاسم هم الاعداء الخفيين التي لم يحاول احد ان يبحث عنهم ولا يتحراهم هم البذره الفاسده التي جعلت من الدين مطيه لكي ينفذوا مآربهم وانظروا الى اخواننا في سوريا ماذا حل بهم من كرب بدل ان تتوحد صفوفهم في مواجهة عدو فاسق منحرف عن اخلاقيات الرجوله يقتل الاطفال والنساء والشيوخ نجدهم يتقاتلون فيما بينهم بل يتهاتفون بالله أكبر وهم ينحرون مسلم آخر بكل ما للمنظر من بشاعه نجدهم في مشهد آخر يلعبون برؤوس أناس قطعت رؤوسهم , أين رحمة الاسلام في هؤلاء الجلاوزه الذين أسائوا للاسلام بل ان الاسلام يتبرأ منهم فأخلاق نبينا نهته ان ينتقم لسيد الشهداء حمزه هذا الرجل الذي وقف في مسيرة نبينا صلى الله عليه واله وسلم وقفة الاسد . كذالك الصحابه الابرار رضوان الله عليهم الذين كانوا المثال الاعلى في الرحمه والاخذ باليد والتواصي بخلق بالاسلام الذي فيه التراحم والعطف رحماء بينهم أشداء على الاعداء .

أعتقد على الامه الاسلاميه ان تعيد النظر في مفهوم الاسلام الحقيقي وان تعود الى سيرة الخلافاء الراشدين كيف في عهدهم انتشر الاسلام الى اطراف الارض ولم تنتشر بالسيف بل بالكلمه الطيبه والحجه والعلم , وكلمة الحق هي من ترفع الاقوام وهي من تنزل بهم إما عليين او أٍفل سافلين أجارنا الله وإياكم أسألأ الله لي ولكم ولسائر المسلمين الهدى وان ينر الله الاسلام والمسلمين وان ينصر اخواننا في سوريا وفلسطين نصرا مؤزرا وسائر بلاد المسلمين آمين آمين يا رب العالمين