منتديات الأماكن - الاعتقاد القاتل.....؟؟

منتديات الأماكن (https://www.al-amakn.com/vb//index.php)

- ●{ الِمُنًتَدَيَاتْ الِأِكادَيَميَة (https://www.al-amakn.com/vb//forumdisplay.php?f=46)

- - الاعتقاد القاتل.....؟؟ (https://www.al-amakn.com/vb//showthread.php?t=62513)

الاعتقاد القاتل.....؟؟

(( بسم الله الرحمن الرحيم))

والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبيناء محمد وعلى آله وصحبه اجمعين... اما بعد:

قارئي العزيز....

ان الاعتقاد ماهو الا فكره راسخه بعمق في العقل الاوعي ويتكون الاعتقاد اماء من البرمجه الذهنيه

للشخص في مراحل عمره المختلفه, او عن طريق مايسمى بالاستراتيجية العقليه:

وهي مجموعه من الافكار يربطها الشخص بالزمان والمكان ويدعمها بأعتقاد حتى تصبح حقيقه

ينتظرها في نفس الزمان والمكان.

وقد يكون هذا الاعتقاد ايجابياً او سلبياً.

ومن المعروف ان للأعتقاد تئثير قوي جداً على الانسان.

وهذا ما يدفعني ان اذكر لكم هذه القصه القصيره:

تحدث احد الأطباء النفسيين انه في يوم ماء زاره احد المرضاء وقال له(( انا مصاب بمرض خطير

وسوف اموت غداً او بعد غد, وذهبت الى الكثير من الأطباء ولاكنني لم اجد العلاج لهذا المرض وهذه

هي محاولتي الاخيره في العلاج فأن لم اجد دواء لهذا المرض فأنني سأموت))

يقول الطبيب قمنا بأخذ الفحوصات لهذا المريض واتضح لنا انه سليم كلياً وانه لا يعاني من اي مرض.

هنا يقول الطبيب عرفت ماهو مرض هذا الشخص انه مجرد اعتقاد راسخ وقوي انه مريض وانه سوف

يموت.

قال الطبيب: ذهبت الى هذا الشخص وقلت له كم انت محظوظ لقد وجدنا العلاج الناسب لما تعاني

منه وبدئت الابتسامه ترتسم على وجه ذلك المريض وبداء الامل يشرق في عينيه ثم قال ارجوك

اعطني هذا الدواء.

قال الطبيب: اخذت من درج مكتبي حبة واعطيتها هذا المريض وقلت له تناول هذه الحبه قبل النوم

وعندما تستيقض غدا ستجد انك شفيت تماما.

وبالفعل عاد المريض في اليوم التالي الى الطبيب وهو سعيد جدا ويقول لهذا الطبيب انت طبيب

عظيم انا شفيت تماما من مرضي.

والغريب في الموضوع ان تلك الحبه التي اخذها المريض ماهي الا حبة((اسبيرين)).

ولكنه بفضل هذه الحبه تغير اعتقاده تماماً.

والهدف من ذكري لهذه القصه ان الانسان قد يعتقد اعتقاد يقتل فيه كل شي جميل كما هو حال

هذا المريض قبل زيارة ذلك الطبيب.

فالافكار السلبيه عندما تكرر بأستمرار تكون اعتقاد, والاعتقاد قد يحدد مصير.

بقلم اخوكم:

عبدالرحمن الطفيل