عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-2009, 03:08 PM
المشاركة 44

  • غير متواجد
رد: مِنْ وَصآيا الرَسُولُ آلكَريمْ ~!{ 55 وَصيّة} (( متجدد )

من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

حرص النبي صلّى الله عليه وسلّم على نفع أمته, والنصح لهم في الحياة
وبعد الممات؛ ولهذا صلى على شهداء أحد بعد ثمان سنوات
وزار أهل البقيع ودعا لهم, وأوصى الأحياء ونصحهم, ووعظهم وأمرهم
ونهاهم فما ترك خيراً إلا دلهم عليه, ولا شرًا إلا حذرهم منه.
التحذير من فتنة زهرة الدنيا لمن فتحت عليه, فينبغي له أن يحذر سوء
عاقبتها, ولا يطمئن إلى زخارفها, ولا ينافس غيره فيها ..
ويستخدم ما عنده منها في طاعة الله تعالى .

و الصحابة رضي الله عنهم قالوا:
رضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لديننا“.

خطبته العظيمة ووصيته للناس



خطب عليه الصلاة والسلام أصحابه في يوم الخميس قبل أن يموت
بخمسة أيام خطبة عظيمة بيَّن فيها فضل الصدِّيق من سائر الصحابة
مع ما قد كان نص عليه أن يؤم الصحابة أجمعين
ولعل خطبته هذه كانت عوضاً أراد يكتبه في الكتاب
وقد اغتسل عليه الصلاة والسلام بين يدي هذه الخطبة العظيمة
فصبوا عليه من سبع قرب لم تُحلل أوكيتهن, وهذا من باب الاستشفاء
بعدد السبع كما وردت به الأحاديث والمقصود أنه صلّى الله عليه وسلّم
اغتسل ثم خرج وصلى بالناس ثم خطبهم.
قال جندب رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
قبل أن يموت بخمس وهو يقول: ”إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل ؛
فإن الله تعالى قد اتخذني خليلاً, كما اتخذ إبراهيم خليلاً, ولو كنت متخذاً
من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً, ألا وألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون
قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد, ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك
"
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
خطب النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال:
إن الله خيَّر عبداً بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده ،،
فاختار ما عند الله

فبكى أبو بكر رضي الله عنه وقال:
فديناك بآبائنا وأُمهاتنا, فعجبنا له, وقال الناس:
انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن عبدٍ
خيَّرَه الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عند الله، وهو يقول:
فديناك بآبائنا وأمهاتنا, فكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
هو [العبد] المخيَّر, وكان أبو بكر أعلمنا.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
”[يا أبا بكر لا تبكي] إن من أمنَّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر, ولو
كنت متخذاً خليلاً من أمتي لاتخذت أبا بكر, ولكن أُخوَّةُ الإسلام, ومودته,
لا يَبْقَينَّ في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر
"

وصايا النبي صلّى الله عليه وسلّم عند موته



عن ابن عباس رضي عنهما قال: يوم الخميس وما يوم الخميس
اشتد برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجعه فقال:
ائتوني أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً
فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي التنازع [فقال بعضهم:
إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد غلبه الوجع وعندكم القرآن
حسبنا كتاب الله,] [فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول:
قرِّبوا يكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده, ومنهم من يقوم غير ذلك, فلما أكثروا
اللغو والاختلاف قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"[قوموا] وفي رواية: ”دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه]
أوصيكم بثلاث:



"أخرجوا المشركين من جزيرة العرب
وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم به
وسكت عن الثالثة أو قال فأنسيتها
"
قال ابن حجر رحمه الله تعالى: "وأوصاهم بثلاث"
أي في تلك الحالة, وهذا يدل على أن الذي أراد أن يكتبه صلّى الله عليه وسلّم
لم يكن أمراً متحتماً؛ لأنه لو كان مما أُمر بتبليغه لم يتركه لوقوع اختلافهم
ولعاقب الله من حال بينه وبين تبليغه, ولبلَّغه لهم لفظاً كما أوصاهم بإخراج
المشركين وغير ذلك، وقد عاش بعد هذه المقالة أياماً وحفظوا عنه أشياء
لفظاً فيحتمل أن يكون مجموعها ما أراد أن يكتبه

والله أعلم


والوصية الثالثة
في هذا الحديث يحتمل أن تكون الوصية بالقرآن
أو الوصية بتنفيذ جيش أسامة رضي الله عنه.
أو الوصية بالصلاة وما ملكت الأيمان,
أو الوصية بأن لا يتخذ قبره صلّى الله عليه وسلّم وثناً يُعبد من دون الله
وقد ثبتت هذه الوصايا عنه صلّى الله عليه وسلّم .
وعن عبد الله بن أبي أوْفَى رضي الله عنه أنه سئل ؟
هل أوصى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟...
قال:" أوصى بكتاب الله عز وجل "
والمراد بالوصية بكتاب الله: حفظه حسّاً ومعنى, فيكرم ويصان
ويتبع ما فيه: فيعمل بأوامره, ويجتنب نواهيه, ويداوم على تلاوته
وتعلمه وتعليمه ونحو ذلك .

وأمر عليه الصلاة والسلام وأوصى بإنفاذ جيش أسامة رضي الله عنه
وقد ذكر ابن حجر رحمه الله تعالى أنه كان تجهيز جيش أسامة
يوم السبت قبل موت النبي صلّى الله عليه وسلّم بيومين
وكان ابتداء ذلك قبل مرض النبي صلّى الله عليه وسلّم
فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر, ودعا أسامة وقال:
" سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل, فقد وليتك هذا الجيش..."
فبدأ برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجعه في اليوم الثالث فعقد
لأسامة لواء بيده فأخذه أسامة, وكان ممن انتدب مع أسامة كبار المهاجرين
والأنصار, ثم اشتد برسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجعه فقال:
" أنفذوا جيش أسامة“ فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف فسار عشرين
ليلة إلى الجهة التي أمر بها, وقتل قاتل أبيه ورجع الجيش سالماً وقد غنموا... "
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال:
بعث النبي صلّى الله عليه وسلّم بعثاً وأمَّر عليهم أسامة بن زيد فطعن
بعض الناس في إمارته فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:
" إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل, وايم الله
إن كان لخليقاً للإمارة وإن كان لمن أحبِّ الناس إليَّ, وإنَّ هذا لمن أحبّ
الناس إليَّ بعده
" وقد كان عُمْرُ أسامة رضي الله عنه حين
توفي النبي صلّى الله عليه وسلّم ثمان عشر سنة .
وأوصي صلّى الله عليه وسلّم بالصلاة وما مكلت الأيمان
فعن أنس رضي الله عنه قال:
كانت عامة وصية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين حضره الموت:
" الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم" حتى جعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
يغرغر صدره ولا يكاد يفيض بها لسانه ".
وعن علي رضي الله عنه قال: كان آخر كلام النبي صلّى الله عليه وسلّم:
" الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم " .






عظَمة عَقلكْ تخلقُ لك الْحسادْ ، وعظَمة قلبكْ تخلقُ لك الأصدقاءْ .. وعظـَـمة ثرائك تخلقُ لك الْمنافقونْ


..إنّ لله وإنّ إليه راجعون ..

اللّهم أغفر " لأم عبدالعزيز " واسكنها جنات الفردوس الأعلى

واعفو عنها وتغمدها برحمتك ياأرحم الراحمين..